ما حقيقة الحكم على رونالدو بـ 99 جلدة بتهمة الزنا في إيران؟
تاريخ النشر: 14th, October 2023 GMT
نفت سفارة طهران لدى مدريد، الجمعة، الأخبار المتداولة بشأن إصدار القضاء الإيراني حكما بالجلد ضد النجم البرتغالي كريستيانو رونالدو بتهمة الزنا، بعد معانقته الرسامة الإيرانية فاطمة حمامي، التي تعاني من إعاقة جسدية.
وقالت السفارة الإيرانية في بيان نشرته على صفحتها على منصة "إكس": "ننفي بشدة صدور أي حكم ضد أي رياضي دولي في إيران".
وأشارت السفارة الإيرانية إلى أن كريستيانو رونالدو سافر إلى إيران بين يومي 18 و19 سبتمبر للمشاركة في مباراة رسمية لكرة القدم، "ولقي ترحيبا كبيرا من قبل الشعب والسلطات، كما أن لقاءه الصادق والإنساني مع فاطمة حمامي كان موضع إشادة وإعجاب".
Desmentimos rotundamente la emisión de cualquier fallo judicial contra cualquier deportista internacional en Irán. Es motivo de preocupación que la publicación de noticias tan infundadas pueda eclipsar los crímenes de lesa humanidad y los crímenes de guerra contra la oprimida… pic.twitter.com/51xw40L7Gp
— Embajada de Irán en España (@IraninSpain) October 13, 2023وأضافت: "ما يثير القلق أن نشر مثل هذه الأخبار التي لا أساس لها من الصحة يمكن أن تلقي بظلالها على الجرائم ضد الإنسانية وجرائم الحرب ضد الشعب الفلسطيني المضطهد".
وخلال زيارته إلى إيران، التقى قائد المنتخب البرتغالي بالرسامة فاطمة حمامي، وأهداها قميصا موقعا، وعانقها وقبلها على خدها كعربون امتنان بعد أن قدمت له لوحتي بورتريه، رسمتهما بقدميها.
وزعمت تقارير نقلتها صحف إسبانية وإيرانية وانتشرت بشكل واسع على منصات التواصل الاجتماعي، أن القضاء الإيراني أصدر حكما بالجلد على لاعب النصر البرتغالي، لأن لمس امرأة يعد بمثابة زنا بموجب القانون الإيراني، بعد أن رفع عدد من المحامين بالبلاد شكوى قضائية ضده.
المصدر: الحرة
إقرأ أيضاً:
اسرائيل: القبض على رجل وزوجته في منطقة قرب تل أبيب بتهمة التخابر مع إيران
أعلنت الشرطة الإسرائيلية ووكالة الأمن العام (الشاباك) الاثنين، عن القبض على رجل وزوجته في منطقة قرب تل أبيب، وذلك بعد تكوين "خيوط تحقيق موثوقة" تشير إلى اتصالات مشبوهة مع أجهزة استخبارات إيرانية، بحسب بيانهم الرسمي.
ووفقًا لما أورده بيان مشترك بين الشرطة والشاباك، فإن الزوجين، اللذين لم يُكشف عن هويتهما، أنهيا إجراءات تخابر مع جهات استخباراتية إيرانية، تضمن ذلك نقل معلومات حساسة حول مواقع أمنية وإسرائيلية، باستخدام وسائل تشفير رقمية وتلقي مقابل مادي على شكل عملات مشفرة، ما يوحي بنوع من التخطيط والدفع المالي المقونن.
لم تكشف الأجهزة عن تفاصيل المعلومات المتبادلة، لكنها أكدت أن التحقيقات الجنائية لا تزال جارية لتحديد طبيعة الوقائع ودرجة التورط.
وزبر خارجية إيران: أبواب الدبلوماسية لن تُغلَق أبداً
ليبرمان: الحرب مع إيران حتمية ..والحكومة تل أبيب تعيش في فوضى
ولا تعد هذه الحادثة الأولى من نوعها في السنوات الأخيرة، بل تأتي ضمن تصاعد محاولات إيران لتجنيد عملاء داخل إسرائيل، خاصة بعد التصعيد العسكري بين البلدين خلال الأشهر الماضية.
وكشفت مؤخرًا الشرطة الإسرائيلية والشاباك عن سلسلة من الاعتقالات التي طالت إسرائيليين وطلابًا يشتبه في قيامهم بنقل معلومات حول مواقع أمنية واستراتيجية، عبر شبكة من الأوامر والدفع بالعملات الرقمية.
وفي هذا السياق، قال قائد وحدة التحقيق في الشاباك، إن "ارتفاع وتيرة هذه المحاولات يعكس رغبة إيران الواضحة في الوصول إلى معلومات دقيقة حول بنى تحتية مهمة داخل البلاد، خصوصًا في ظل الحرب المُستمرة مع حماس وتصاعد التوترات الإقليمية."
يرى خبراء أن هذه العملية تمثل تحذيرًا مزدوجًا: من جهة، تؤكد قدرات الأجهزة الأمنية الإسرائيلية في رصد خلايا تجسس مبكرة ومقاطعتها. ومن جهة أخرى، تبرز التهديد الحقيقي الذي يشكله الاستخدام المكثف لـ"الجواسيس الرقميين"، المدفوعين بأموال مشفرة وبعقوبات تقنية، مما يُظهر قدرة طهران على العبور عبر شبكات غير مرئية.
ومع أن التفاصيل عن الزوجين لا تزال سرية، إلا أن قدرتهم على التواصل مع مصدر إيراني وتلقي أموال تُشبه أي شبكة عملاء منظمة، ما يثير علامات استفهام حول مدى اتساع هذه الشبكات داخل المجتمع الإسرائيلي.
تشير هذه الاعتقالات المستمرة إلى رفض إسرائيل لأي تهديد أمني مهما كان حجمه، وتأكيدًا على خطورة تسلل المخابرات الإيرانية عبر شبكات سرية داخل البلاد. فالتحقيقات الجارية ستكشف قريبًا إن كان الزوجان مجرد أدوات في شبكة أوسع، أو مجرد حلقة ضمن حملة أوسع لإيران ضد دولة إسرائيل، فيما يظل الأمن الداخلي على أهبة الاستعداد.