الجزيرة:
2025-07-12@06:15:14 GMT

مايك والاس.. رجل من الغرب نطق بإنصاف

تاريخ النشر: 14th, October 2023 GMT

مايك والاس.. رجل من الغرب نطق بإنصاف

 يغطي العلم الإسرائيلي واجهة مقر الحكومة البريطانية، ويقول زعماء الولايات المتحدة وفرنسا وألمانيا إن تل أيبب على حق فيما تقوم به ضد قطاع غزة وإن تأمينها وتسليحها قضية مسلّمة لا تقبل المساومة في دوائر صنع القرار في الغرب.

لكن هذا لم يحجب الحقيقة عن رجال ينطقون بالحق في الغرب بينهم النائب الأيرلندي في البرلمان الأوروبي وناشط السلام مايكل والاس.

وبينما تحاول بريطانيا وفرنسا وألمانيا خنق أي صوت لا يقول "أحسنت إسرائيل صنعا"، أطل والاس من المؤسسة التشريعية الأوروبية ليقول بأعلى صوته إن إسرائيل قتلت الأطفال والنساء وانتهكت المواثيق العالمية وإن الغرب أجرم في محاباتها والتغطية عليها.

ففي كلمة بدا فيها حانقا على المنظومة السياسية الأوروبية، قال النائب الأيرلندي إن "إسرائيل قطعت الكهرباء والماء والطعام عن السجن الموجود في الهواء الطلق المسمى قطاع غزة".

 

 

منطق مختل

ولأن الأوروبيين دائما يتحدثون عن القانون الدولي وحقوق الإنسان، فضل ولاس تذكيرهم بأنهم يتغاضون حاليا عن تمزيق إسرائيل لكل المواثيق والشرائع الدولية إذ تقوم "بعقاب جماعي وترتكب جرائم حرب بلغت حد الذبح العشوائي للمدنيين الأبرياء".

ويوم الأربعاء الماضي، أقام الاتحاد الأوروبي فعالية تكريما لأرواح إسرائيليين قضوا في عملية طوفان الأقصى، لكنهم لم يتذكروا الفلسطينيين الذين قتلتهم طائرات إسرائيل وصواريخها وهم في مساكنهم ومساجدهم وحتى في مستشفياتهم.

وهذا المنطق المختل، أغضب ناشط السلام مايك والاس، وتساءل وهو يحترق ألما: "لماذا لا يُحيون ذكرى الأرواح التي قضت في كلا الجانبين".

ثم يجيب على ألسنة الغربيين قائلا: "لأن حياة الفلسطينيين غير مهمة".

ويلفت مدرب كرة القدم السابق إلى أن "رئيستي المفوضية الأوروبية والبرلمان الأوروبي تزوران إسرائيل اليوم". ثم يتساءل" فهل ستزوران غزة، أم أن شعب غزة غير مهم؟.


تفويض بالقتل الوحشي

إن رفض الاتحاد الأوروبي، إدانة أعمال إسرائيل "يجعلنا متواطئين"، يجهر بذاك مايك والاس الذي حذر الغرب من عواقب إعطاء إسرائيل، تفويضا للهجوم العشوائي على مواطني غزة.

النائب عن دائرة ويكسفورد الأيرلندية يطالب الاتحاد الأوروبي بأن يدعم على الفور نداء الأمم المتحدة من أجل حمل إسرائيل على احترام القانون الدولي الإنساني.

ومن أهم مبادئ القانون الدولي الإنساني التزام طرفي الحرب بالتمييز بين المدني والعسكري وكذلك التمييز بين المنشأة العسكرية والمدنية.

كذلك ينص القانون الدولي الإنساني على مبدأ "التناسب"، حيث يطلب من المقاتل أن يوازن بين الميزة العسكرية التي ستتحقق من جراء العمل العسكري وبين الاعتبارات الإنسانية الأخرى، مثل الخسائر البشرية التي قد تصيب المجتمع المحيط بالهدف العسكري.

يذكر أن كتائب عز الدين القسام وغيرها من فصائل المقاومة الفلسطينية، تشن منذ يوم السبت الماضي عملية طوفان الأقصى ضد الاحتلال الإسرائيلي، وقتلت حتى الآن أزيد من 1300 إسرائيلي وتمكنت من أسر أعداد كبيرة، وفق أرقام إسرائيلية.

ومن جانبها، ردت إسرائيل بقصف المساكن والمدارس والمستشفيات والمساجد في قطاع غزة، مما أدى لاستشهاد نحو ألفي فلسطيني معظمهم من النساء والأطفال.

المصدر: الجزيرة

إقرأ أيضاً:

إسبانيا تدعو لتعليق الشراكة فورًا بين الاتحاد الأوروبي و”إسرائيل”

الجديد برس| دعا رئيس الوزراء الإسباني بيدرو سانشيز، اليوم الجمعة، إلى تعليق فوري لاتفاقية الشراكة بين الاتحاد الأوروبي وإسرائيل على خلفية ارتكابها إبادة جماعية في قطاع غزة. وانتقد سانشيز في تصريحاته أمام البرلمان الإسباني، حكومة الاحتلال الإسرائيلي، مشيرا إلى أن ممارساتها ستظل في الأذهان باعتبارها أحد أحلك فصول القرن الحادي والعشرين. وأكد سانشيز، أن إسبانيا وأيرلندا طلبتا من الاتحاد الأوروبي في فبراير/شباط 2024 تقييم مدى الالتزام باتفاقية الشراكة بين الاتحاد الأوروبي وإسرائيل. وتطرق إلى تقرير ممثلة الاتحاد للشؤون الخارجية والأمنية كايا كالاس الصادر في 23 يونيو/حزيران بشأن الاتفاقية، قائلا: “خلص التقرير إلى أن هناك أدلة أكثر من كافية على أن إسرائيل انتهكت المادة الثانية من الاتفاقية، والتي تقوم على احترام حقوق الإنسان”. وأكد أن الاتحاد الأوروبي لم يتخذ حتى الآن أي خطوات ضد إسرائيل، مضيفا: “لا يمكن لأحد يدوس على المبادئ التأسيسية للاتحاد الأوروبي ويستخدم الجوع (في غزة) سلاحا للقضاء على دولة شرعية (فلسطين) أن يكون شريكا للاتحاد الأوروبي”. وأردف: “لا يمكننا أن نكون شركاء في أكبر إبادة جماعية شهدها هذا القرن بالخضوع للامبالاة أو للتردد أو للحسابات السياسية”. واتفاقية الشراكة بين الاتحاد الأوروبي و”إسرائيل” تم توقيعها في بروكسل في 20 نوفمبر/ تشرين الثاني 1995، ودخلت حيز التنفيذ في الأول من يونيو/ حزيران 2000، بعد التصديق عليها من قبل برلمانات الدول الأعضاء بالاتحاد الأوروبي والبرلمان الأوروبي والكنيست الإسرائيلي، إذ تنص المادة الثانية من اتفاقية الشراكة على أن العلاقات بين الطرفين تقوم على أساس احترام حقوق الإنسان.

مقالات مشابهة

  • الاتحاد الأوروبي يعرض 10 خيارات للتحرك ضد إسرائيل
  • إسبانيا تدعو لتعليق الشراكة فورًا بين الاتحاد الأوروبي و” إسرائيل”
  • إسبانيا تدعو لتعليق الشراكة فورًا بين الاتحاد الأوروبي و”إسرائيل”
  • الاتحاد الأوروبي يدرس عقوبات سياسية على إسرائيل بسبب انتهاكات حقوق الإنسان
  • الاتحاد الأوروبي يطرح خيارات لإجراء سياسي ضد إسرائيل
  • يونيسف: القانون الدولي يُنتهك بالكامل في غزة على يد إسرائيل
  • الاتحاد الأوروبي: اتفقنا مع إسرائيل لزيادة المساعدات إلى غزة
  • الاتحاد الأوروبي يكشف تفاصيل الاتفاق مع إسرائيل على إدخال المساعدات إلى غزة
  • الاتحاد الأوروبي يتوصل إلى اتفاق مع إسرائيل لاستئناف المساعدات إلى غزة
  • مقال للرئيس الكولومبي: لا بد من التصدي لتدمير إسرائيل لغزة وللقانون الدولي