واشنطن: نعمل مع إسرائيل ومصر لإجلاء الأمريكيين عبر معبر رفح
تاريخ النشر: 14th, October 2023 GMT
ينتظر الأمريكيون فتح معبر رفح الحدودي بين قطاع غزة مع مصر، السبت، بعد أن أرسلت وزارة الخارجية الأمريكية توجيهات، تخبرهم فيها أن المعبر "قد يكون مفتوحاً" بعد ظهر، السبت.
وقالت وزارة الخارجية الأمريكية، السبت، إنها سمحت بمغادرة موظفي الحكومة غير الأساسيين في السفارة في القدس، والمكتب الفرعي الأمريكي في تل أبيب، وكذلك أفراد عائلاتهم، وأشارت الوزارة إلى أن القرار "يرجع للوضع الأمني الذي لا يمكن التنبؤ به في إسرائيل".
وكان مسؤول أمريكي مطلع على مجريات الأحداث في غزة، ألمح إلى احتمالية السماح للمواطنين الأمريكيين بمغادرة القطاع، السبت.. وأضاف المسؤول، الذي طلب عدم الكشف عن هويته ، بسبب سرية المحادثات، أنه بينما ذكرت إسرائيل ومصر أنه يمكنهم الخروج، عبر معبر رفح بين غزة ومصر، لم يتضح ما إذا كانت حماس ستوافق على ذلك، حسب وكالة "بلومبرغ" للأنباء.
وأعلنت إسرائيل عن فتح "ممر آمن"، حيث حثت المزيد من المدنيين بالتوجه من شمال غزة، حيث يركز الجيش الإسرائيلي معظم عملياته، إلى الجنوب حتى الساعة الرابعة مساء بالتوقيت المحلي(الثانية ظهراً بتوقيت المملكة المتحدة).
وأضاف المسؤول الأمريكي أن الهدف من ذلك،هو فتح المعبر الحدودي من الظهر حتى الخامسة مساء بالتوقيت المحلي.
ويستعد السكان في غزة لهجوم بري واسع النطاق، من قبل القوات الإسرائيلية، التي تواصل شن حرب على حماس، في أعقاب الهجمات الدامية من قبل الحركة الأسبوع الماضي.
ومن جهتها، نقلت وكالة "رويترز" عن مسؤول كبير بوزارة الخارجية الأمريكية، السبت، قوله إن الولايات المتحدة تعمل مع مصر وإسرائيل وقطر لفتح معبر رفح بعد ظهر، السبت.
وأضاف المسؤول في تصريحات للصحافيين المرافقين لوزير الخارجية الأمريكي، أنتوني بلينكن، "نحاول تسهيل الوصول إليه بأن يكون مفتوحاً من الساعة 12 إلى الساعة الخامسة اليوم.. المصريون والإسرائيليون والقطريون يعملون معنا على ذلك"، وتابع المسؤول "من غير الواضح إن كان المعبر مفتوحاً الآن، وإذا كانت حماس ستسمح للسكان بالوصول لرفح".
وأكد أن "واشنطن على اتصال بالفلسطينيين الأميركيين داخل غزة والبعض عبر عن رغبته في المغادرة عن طريق رفح".
US: Rafah crossing might open on Saturday
The United States Department of State shared in an email sent to some Palestinian-Americans stuck in Gaza, seen by CNN, that the Rafah crossing might open on Saturday afternoon.
The US State Department's Consular Affairs Crisis… pic.twitter.com/3MdhNctAGD
وأثارت الدعوات لإنشاء ممر إنساني أو طريق فرار للفلسطينيين من غزة، مع تصاعد الصراع بين إسرائيل وحركة حماس، ردود فعل حادة من الدول العربية المجاورة.
وحذرت مصر، الدولة العربية الوحيدة التي لها حدود مشتركة مع غزة، والأردن، المتاخمة للضفة الغربية، من إجبار الفلسطينيين على ترك أراضيهم.
ويعتبر معبر رفح البوابة الرئيسية بين سكان غزة والعالم الخارجي، وتؤدي جميع المعابر الأخرى إلى إسرائيل.
أعداد كبيرة من أصحاب الجنسيات الأجنبية" الأمريكية" ينتظرون على بوابة #معبر_رفح البري الخارجية دون وجود أيّ تعليمات رسمية تفيد بالسماح لهم. pic.twitter.com/53Qd7ox0so
— ????????????????????????????✌???????????? (@abeeribrahim69) October 14, 2023المصدر: موقع 24
كلمات دلالية: غزة وإسرائيل التغير المناخي محاكمة ترامب أحداث السودان سلطان النيادي مانشستر سيتي الحرب الأوكرانية عام الاستدامة غزة وإسرائيل واشنطن الخارجية الأمريكية معبر رفح
إقرأ أيضاً:
خبير سياسي: واشنطن تسعى لإعادة تفتيت المنطقة لصالح إسرائيل الكبرى
حذر الدكتور محمد سيد أحمد، أستاذ علم الاجتماع السياسي، من خطورة التصريحات الأخيرة للسفير الأمريكي بشأن سوريا، والتي هاجم فيها اتفاقية سايكس بيكو، مؤكدًا أن هذه التصريحات ليست عفوية، بل تُعد جزءًا من مخطط أوسع لإعادة رسم خريطة المنطقة بما يخدم المشروع الأمريكي–الصهيوني الجديد.
وأوضح الدكتور محمد سيد أحمد في مداخلة هاتفية لبرنامج "خط أحمر" الذي يقدمه الإعلامي محمد موسى على قناة الحدث اليوم، أن الولايات المتحدة لم تكن طرفًا في اتفاقية سايكس بيكو الأولى عام 1916، إذ لم تكن حينها قوة استعمارية كبرى ولكن منذ سبعينيات القرن الماضي، وتحديدًا بعد الحرب العالمية الثانية، أصبحت أمريكا القطب الاستعماري الأوحد في العالم، وسعت لفرض ما يسمى بـ "مشروع الشرق الأوسط الكبير".
وأشار إلى أن هذا المشروع الاستعماري الجديد صُمم بعقول مفكرين مثل بريجينسكي وبرنارد لويس، الأخير الذي وضع تصورات مفصلة لتفتيت الدول العربية إلى كيانات طائفية وعرقية صغيرة، ضمن مخطط يهدف لإقامة "إسرائيل الكبرى" من النيل إلى الفرات.
وأضاف أن المخطط يعتمد على إضعاف وتفكيك الجيوش العربية الكبرى، وعلى رأسها الجيش المصري، الذي يمثل حاليًا العقبة الوحيدة المتبقية أمام تنفيذ هذا المشروع، بعد أن تم تحييد الجيش العراقي وتفكيك الجيش السوري.
واعتبر الخبير السياسي أن تصريحات المبعوث الأمريكي حول الوضع في سوريا تُعد تمهيدًا صريحًا لمخطط تقسيمي جديد، يُراد تنفيذه قريبًا. وقال: "لا يوجد تصريح أمريكي عبثي، هم لا يلقون بالكلام جزافًا، وكل جملة مدروسة لخدمة سيناريو خفي يتم التحضير له في الكواليس".
وأكد أن مواجهة هذا المشروع التفتيتي يجب أن تكون فرض عين على كل مواطن عربي، مشددًا على أن وحدة الشعوب واصطفافها خلف قياداتها الوطنية هو السلاح الأهم في مواجهة هذه المؤامرات.
وختم تصريحه قائلًا: "مصر هي الجائزة الكبرى في مشروع الشرق الأوسط الجديد، والوعي الشعبي العربي هو الحائط الأول والأخير الذي يمكن أن يفشل هذا المشروع قبل أن يتحول إلى واقع كارثي".
وفد سنغالي يبحث التعاون مع «ألف للتعليم»