نزوح فلسطيني من شمال غزة وسط ترقب لهجوم بري إسرائيلي
تاريخ النشر: 15th, October 2023 GMT
غزة/القدس (الاتحاد)
أخبار ذات صلةفر الآلاف من الفلسطينيين من شمال قطاع غزة، أمس، من مسار اجتياح بري إسرائيلي متوقع، بينما تواصل إسرائيل قصف المنطقة بمزيد من الضربات الجوية، وقالت إنها ستبقي طريقين مفتوحين للسماح للسكان بالفرار.
وأمهلت إسرائيل جميع سكان النصف الشمالي من قطاع غزة حتى صباح أمس، ليتوجهوا صوب الجنوب. ويتضمن ذلك النصف مدينة غزة التي تمثل أكبر تجمع سكني في القطاع.
وقال اللفتنانت كولونيل جوناثان كونريكوس المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي في إفادة مصورة في وقت مبكر أمس: «في محيط قطاع غزة، يستعد جنود الاحتياط الإسرائيليون في التشكيلات العسكرية للمرحلة التالية من العمليات».
ورصدت صحافية في وكالة فرانس برس، أمس، تمركز أنواع عديدة من الدبابات والمركبات العسكرية الإسرائيلية على الحدود مع قطاع غزة.
وغادر سكان يعيشون في شمال قطاع غزة بالسيارات وعلى دراجات نارية وفي شاحنات وعربات تجرها الحمير وعلى الأقدام، متجهين جنوباً. وحثّ الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش إسرائيل على «تجنب وقوع كارثة إنسانية». وقال لصحافيين: «الوضع في غزة وصل إلى مستوى خطير»، مشدداً على أن «النظام الصحي على وشك الانهيار».
وفي نيويورك، دعا سفير روسيا لدى الأمم المتحدة إلى «وقف إنساني لإطلاق النار» في قطاع غزة وإسرائيل.
ونص مشروع قرار تقدمت به روسيا إلى مجلس الأمن الدولي على وقف «فوري» لإطلاق النار والإفراج عن جميع الرهائن، مندداً بشدة «بجميع أعمال العنف والأعمال العدائية الموجهة ضد المدنيين وجميع الأعمال الإرهابية».
وفي هذه الأثناء، قالت جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني في بيان إنها تلقت أمراً من القوات الإسرائيلية، أمس، بإخلاء مستشفى القدس بحلول الساعة الرابعة عصراً، ولكنها لن تنفذ الأمر لإنها ملزمة بموجب تفويض إنساني بمواصلة تقديم الخدمات للمرضى والجرحى.
والطريق الوحيد للخروج من غزة الذي لا يخضع للسيطرة الإسرائيلية هو معبر رفح مع مصر. وتقول مصر رسمياً إن جانبها مفتوح، لكن حركة المرور متوقفة منذ أيام بسبب الضربات الإسرائيلية. وقالت مصادر أمنية مصرية إنه يجري تعزيز الأمن على الجانب المصري من المعبر.
وأرسلت دول ووكالات إغاثة إمدادات إلى مصر، لكنها لم تتمكن حتى الآن من إدخالها إلى القطاع. وتقول إسرائيل إنه لا يمكن دخول أي شيء عبر معبر رفح دون تنسيق معها.
وقطاع غزة أحد أكثر الأماكن ازدحاماً في العالم، ويعني أمر إسرائيل بإخلاء النصف الشمالي من القطاع أن الفارين صوب الجنوب مجبرون على الاحتماء مع الأقارب والأصدقاء في مدارس أو المسارعة إلى الاحتماء في شقق بالإيجار. وتقول الأمم المتحدة إنه لا يمكن تحرك هذا العدد الكبير من الأشخاص بأمان داخل القطاع المحاصر من دون التسبب في كارثة إنسانية.
ونصحت الإدارة الأميركية، أمس، مواطنيها في غزة بالتحرك جنوباً نحو معبر رفح الحدودي مع مصر، ليكونوا مستعدين لإعادة فتحه المحتملة في ظل الأزمة الإنسانية بالقطاع الساحلي.
بكين تدعو إلى اجتماع سلام دولي
دعا وزير الخارجية الصيني وانغ يي، أمس، إلى «عقد اجتماع سلام دولي في أقرب وقت ممكن حول القضية الإسرائيلية الفلسطينية، لتعزيز التوصل إلى توافق واسع النطاق».
وذكر في اتصال هاتفي مع نظيره الأميركي أنتوني بلينكن، أن «المنفذ الأساسي للقضية الفلسطينية يكمن في تنفيذ حل الدولتين».
وفي هذه الأثناء، أفاد بيان أصدرته وزارة الخارجية الصينية، أمس، بأن مبعوث الصين الخاص إلى الشرق الأوسط اجتمع مع ممثلين لجامعة الدول العربية في الصين، في جلسة طارئة بخصوص الأزمة في قطاع غزة.
المصدر: صحيفة الاتحاد
كلمات دلالية: فلسطين إسرائيل غزة
إقرأ أيضاً:
استُشهاد 4 فلسطينيين وإصابة آخرين في قصف إسرائيلي على عدة مناطق بغزة
استُشهد 4 فلسطينيين وأصيب آخرون بجروح، اليوم /الثلاثاء/، في قصف الاحتلال الإسرائيلي على عدة مناطق في قطاع غزة.
وأوضحت وكالة الأنباء الفلسطينية (وفا) أنه في مخيم البريج وسط القطاع، استُشهد مواطنان أحدهما امرأة في قصف الاحتلال المدفعي على المناطق الجنوبية الشرقية من المخيم.
كما استُشهد مواطنان آخران، برصاص مسيرة للاحتلال أحدهما في بلدة عبسان الكبيرة شرق مدينة خان يونس جنوب قطاع غزة، والآخر جنوب المدينة.
وأفادت مصادر طبية في مستشفى العودة شمال القطاع، بأن مسيرة للاحتلال أطلقت نيرانها على سيارة إسعاف في ساحة المستشفى، فيما استهدفت مدفعية الاحتلال منطقة بطن السمين جنوب مدينة خان يونس، والمناطق الشرقية من مخيم البريج وسط القطاع.
وبحسب مصادر طبية فلسطينية، فقد استُشهد أكثر من 60 مواطنا، بينهم أطفال ونساء، منذ فجر اليوم، جراء سلسلة غارات جوية ومجازر وحشية ارتكبها الاحتلال بقصف منازل وخيام تؤوي نازحين في قطاع غزة.
ومنذ السابع من شهر أكتوبر 2023، بدأت قوات الاحتلال الإسرائيلي عدوانا على قطاع غزة، أسفر عن استشهاد 53 ألفا و486 مواطنا، أغلبيتهم من الأطفال والنساء، وإصابة 121 ألفا و398 آخرين، في حصيلة غير نهائية، إذ لا يزال عدد من الضحايا تحت الركام وفي الطرقات، ولا تستطيع طواقم الإسعاف والإنقاذ الوصول إليهم.