كتب ابراهيم بيرم في" النهار": خلال الساعات الماضية كان على "حزب الله" أن يطلق حملة سياسية – إعلامية ليبعد عن نفسه شبهة "الاسترخاء والإذعان" للضغوط الأميركية والغربية والعربية التي مورست عليه واقترنت بسيل من التهديدات التي بلغت ذروتها أخيراً مع كلام إعلامي فحواه أن الأميركي دعا إسرائيل الى توجيه كل جهودها لقطاع غزة على أن يتكفّل هو بالتعامل مع "حزب الله".


وبطبيعة الحال فإن أداء المعارضة في بيروت قد أسهم خلال الأيام القليلة الماضية في تعزيز فرضية أن الحزب تنحّى جانباً تحت وطأة الضغوط عليه وفي جزء منها ضغوط وتحذيرات مارستها هي عبر التحذير من مغبّة جرّ لبنان الى مواجهات لا قدرة له على تحمّل نتائجها وتداعياتها. والمفارقة أن المعارضة أظهرت أخيراً اعتقاداً مضمونه أن ضغوطها برّدت رأس الحزب الحامي وأعادته الى صوابه وعقلانيته ومن ثم لجمت اندفاعته.
والواقع أن دوائر القرار في الحزب تقبّلت بدايةً تصريحات النائب السابق وليد جنبلاط التي أعرب فيها مجدداً عن تعاطفه مع القضية الفلسطينية وحق الشعب الفلسطيني، ولكنها توقفت ملياً عند تحذيرات جنبلاط المرفقة بتلك المواقف للحزب من أن يُستدرج الى الكمين الذي يُعدّ له. فبدا بذلك وكأنه يوجه تحذيرات الى "هواة وسطحيين" يملكون قابلية الانزلاق الى المخاطر أو كأنه يتعامل مع مجموعة مغامرين لا تعنيهم مصلحة البلاد والعباد أو لا يملكون رشداً كافياً.
الحزب ضمناً يبدي حرصاً على التأكيد أن "الأمور ما زالت عند حالها" منذ بدء "طوفان الاقصى" حيث إن تعبير "كل الاحتمالات ما زالت واردة" هو الذي يمكن إسقاطه على المشهد، فالحزب حريص على إثبات أن التطورات والمستجدات الأخيرة لم تجعله يعطي أي تعهد أو ضمانات من شأنها أن تقيده بالتزامات معينة تظهره وكأنه صار خارج سياق المواجهات الميدانية مكتفياً بالترقب، إذ إن أي اتصال بأي مسؤول في الحزب سيكون ردّه "إن الأمور ما زالت كما كانت في يومها الأول" من حيث الاحتمالات والحسابات. ويضيف هذا المسؤول أن كل الأمور مرهونة بمسار الأوضاع في غزة الصامدة ونحن نبني عليه أيضاً الخطوات والحسابات. ويخلص إلى أن المعركة ما برحت في بداياتها ولقد دخل الأميركي على خطها مباشرة والإسرائيلي ما زال يحاول استعادة ما فقده من هيبة وقدرة ردع من خلال الإعلان أنه سيجتاح غزة براً. لذا ما علينا إلا أن نرصد.

المصدر: لبنان ٢٤

إقرأ أيضاً:

سوريا: منفذ هجوم تدمر كان عضواً في الأمن ولم يثبت ارتباطه بداعش

قال ثلاثة من المسؤولين في سوريا لرويترز إن الرجل الذي هاجم قوات سورية وأميركية في مدينة تدمر بوسط البلاد، يوم السبت، كان عضواً في قوات الأمن السورية.

وأوضح متحدث باسم وزارة الداخلية السورية لقناة "الإخبارية" التلفزيونية أن المهاجم لم يكن يشغل منصباً قيادياً، دون توضيح ما إذا كان يحمل رتبة أدنى، مشيراً إلى أنه كان "يتبنى فكرًا متشدداً"، وأن التحقيق جارٍ للتأكد مما إذا كان مرتبطًا بتنظيم داعش أو يحمل فكر التنظيم نفسه.

وأكد المتحدث أن منفذ الهجوم تم تحييده بعد اشتباكه مع قوات الأمن السوري وقوات التحالف الدولي.

في المقابل، أعلنت واشنطن مقتل ثلاثة أميركيين، بينهم جنديان ومدني، في كمين نصبه مسلح منفرد ينتمي، بحسب بيانها، إلى تنظيم داعش.

مقالات مشابهة

  • جزء من المهر.. عالم بـ الأزهر: كتابة قائمة المنقولات الزوجية لا حرج فيها شرعا
  • إسرائيل: الحزب يواصل انتهاك التفاهمات مع لبنان
  • أزهري: قائمة المنقولات الزوجية لا حرج فيها شارعا ولا مانع منها
  • ملتقى أولياء الأمور بصلالة يبرز دور الأسرة في دعم العملية التربوية
  • عبلة كامل.. النجمة التي ما زالت حاضرة في قلوب محبيها رغم الغياب
  • أسوأ سيناريو يواجهه حزب الله.. قوات دولية ستدخل الحرب؟
  • سوريا: منفذ هجوم تدمر كان عضواً في الأمن ولم يثبت ارتباطه بداعش
  • ر بو عاصي: لا توازن قوى مع إسرائيل والتفاوض ضرورة لحماية لبنان
  • حزب الله من رسالة البابا إلى زيارة السفارة البابوية… تأكيد كيانية لبنان
  • بينحزب الله وحاكم مصرف لبنان: هواجس متبادلة قيد البحث