الحرب على غزة.. هل تخطط إسرائيل وأمريكا لمهاجمة حزب الله؟
تاريخ النشر: 15th, October 2023 GMT
أثارت زيارات كبار المسؤولين في الإدارة الأمريكية إلى إسرائيل في الأسبوع الماضي، إلى جانب خطاب الرئيس جو بايدن، والتزام الإدارة الأمريكية بدعم إسرائيل، التساؤل حول ما إذا كانت إسرائيل والولايات المتحدة سوف تستغلان الوضع المفروض لشن هجوم على حركة حماس وحزب الله معا.
وقالت صحيفة "إسرائيل دفنس" المعنية بالشؤون العسكرية الإسرائيلية، إن حزب الله كان بإمكانه استغلال مفاجأة صباح السبت لشن هجوم من الشمال على إسرائيلي لكنه لم يفعل ذلك، مشيرة إلى أن التقنيات التي لم تحمي حدود غزة هي نفسها الموجودة على الحدود اللبنانية.
وأضافت الصحيفة، أنه منذ اندلاع الحرب، قبل نحو أسبوع، حصر حزب الله مبادرته الهجومية في إطلاق صواريخ مضادة للدبابات وقذائف هاون، بهدف عدم قتل جنود إسرائيليين حتى لا يرفع من ثمن الرد الإسرائيلي وبالتالي تصعيد الوضع إلى الحرب.
وأوضحت الصحيفة، أن جيش الاحتلال الإسرائيلي، يتواجد حالياً في موقع دفاعي على الحدود، بزيادة قوات الاحتياط كإجراء رادع ورداً على مبادرات حزب الله الهجومية.
وأشارت الصحيفة إلى تهديدات الولايات المتحدة لحزب الله، بأنه إذا دخل في القتال، فإن القوات الأمريكية المتمركزة في الشرق الأوسط ستفعل ذلك أيضا، إلى جانب الجيش الإسرائيلي. وقالت إن هدفها الردع .
ولفتت الصحيفة إلى أن عملية "طوفان الأقصى" التى نفذتها حركة المقاومة الفلسطينية "حماس" فتحت المجال أمام إسرائيل للتعامل مع جبهتين طالما اعتبرهما الجيش الإسرائيلي تهديدين استراتيجيين ضد إسرائيل.
ووفقا للصحيفة، فإنه خلال العقود الأخيرة كان ينظر في إسرائيل والولايات المتحدة إلى حماس وحزب الله على أنهما أدوات في سلة الرد الإيرانية، إذا تعرضت المنشآت النووية في إيران لهجوم.
وبحسب الصحيفة فإنه "من الناحية الاستراتيجية، فإن تحييد حماس وحزب الله من شأنه أن يجعل إيران أضعف في الشرق الأوسط. وبالنسبة للولايات المتحدة فإن إضعاف إيران من شأنه أن يساعد في المفاوضات الرامية إلى الحد من برنامجها النووي، أما بالنسبة لإسرائيل، فإنها ستخرج من هذه الحرب في موقع استراتيجي أفضل".
وبينت الصحيفة أن السؤال المطروح حاليا هو.. هل إسرائيل لديها القدرة على القيام بحرب عالية الكثافة (بما في ذلك المناورة) على جبهتين؟ وما الثمن الذي ستدفعه إسرائيل (الضحايا والمال)؟، إضافة إلى الخوف من دخول إيران في الحرب.
وتابعت: لا شك أن المحادثات بين إسرائيل والولايات المتحدة تشمل إلى جانب الردع ودعم القتال في غزة، التفكير أيضاً في حجم المبادرة الهجومية التي ينبغي اتخاذها ضد حزب الله".
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: إسرائيل إسرائيل والولايات المتحدة الادارة الامريكية دعم إسرائيل الشرق الاوسط ايران حزب الله
إقرأ أيضاً:
مسؤول عسكري إسرائيلي سابق يتهم نتنياهو بتوريط إسرائيل في مأزق غزة
اتهم يسرائيل زيف، رئيس العمليات السابق في جيش الاحتلال الإسرائيلي، رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو ووزير المالية بتسلئيل سموتريتش، بإدخال "إسرائيل في مأزق إنساني ولوجستي" في قطاع غزة.
وأكد زيف، أن القطاع يشهد "فوضى، وأن المسؤول الوحيد عنها هو إسرائيل"، قائلا: "إسرائيل تغرق في مستنقع بأعين مفتوحة ودون منفذ للنجاة".
وأضاف أنه "بعد 600 يوم من الحرب، لم نقترب خطوة واحدة من النصر الكامل"، مشيرا إلى أن جنود الاحتياط "منهكون ومستنزفون وأن الجيش يقترب من التحول إلى ميليشيا من حيث الانضباط".
كما لفت إلى أن الجيش يُطلب منه "الاستمرار دون هدف واضح أو استراتيجية خروج"، واصفا "الشعارات الداعية إلى القضاء على حماس بأنها جوفاء ومنفصلة تماما عن الواقع".
ووفق تقديرات مصادر إسرائيلية مطلعة، فإنه "لا يتوقع أن تعارض إسرائيل اتفاق وقف إطلاق نار لمدة 60 يوما وإفراج حماس عن أسرى إسرائيليين، بينهم 10 أحياء ونصف الأسرى الأموات، مقابل الإفراج عن عدد غير معروف حاليا من الأسرى الفلسطينيين، بموجب مقترح المبعوث الأمريكي، ستيف ويتكوف".
وطوال المفاوضات بين الاحتلال والمقاومة بوساطة أمريكية وقطرية ومصرية، أصرت الحركة على وقف إطلاق دائم وانسحاب الجيش الإسرائيلي من قطاع غزة كله، ورفضت إسرائيل هذا المطلب بالمطلق.
وعقب اتفاق وقف إطلاق النار وتبادل الأسرى السابق، في الفترة بين 19 كانون الثاني/ يناير و18 آذار/ مارس من العام الحالي، استأنف الاحتلال الحرب وأعلن أنها تسعى إلى تحقيق الأهداف نفسها التي وضعتها في بداية الحرب، قبل حوالي 20 شهرا، وهي القضاء على حماس وإعادة الأسرى من غزة.
وفشل الاحتلال بتحقيق أي من الهدفين، فيما ترفض حكومة نتنياهو حتى الآن الحديث عما يسمى "اليوم التالي" في غزة بعد الحرب، وتعلن في الوقت نفسه أن الحرب لن تتوقف، وأنها تسعى إلى تنفيذ مخطط طرد سكان غزة إلى خارج القطاع، فإنه أصبح واضحا أن الحرب ليست ضد حماس فقط، وإنما هي بالأساس ضد سكان غزة المدنيين، الذين يشكلون الغالبية العظمى من القتلى والجرحى والمهجرين الذين دمرت بيوتهم وحياتهم كلها.