تواصل الإدانات الدولية للعدوان الإسرائيلي على قطاع غزة
تاريخ النشر: 15th, October 2023 GMT
عواصم-سانا
تواصلت الإدانات الدولية للممارسات الإسرائيلية الإجرامية بحق الشعب الفلسطيني، مشددة على ضرورة وقف القصف على قطاع غزة وتسهيل الدخول الفوري للمساعدات الإنسانية.
ففي قيرغستان، أعرب وزراء خارجية دول رابطة الدول المستقلة المجتمعون بالعاصمة بيشكيك في بيان عن قلقهم إزاء الكارثة الإنسانية الوشيكة في قطاع غزة جراء القصف الإسرائيلي، مؤكدين ضرورة التصرف وفقاً للقانون الإنساني الدولي وضمان حصول جميع المحتاجين على المساعدة اللازمة، بما في ذلك توصيل الغذاء والوقود والرعاية الطبية.
وشدد البيان على أهمية زيادة الجهود الدبلوماسية الدولية والإقليمية الرامية إلى تحقيق السلام الشامل والعادل والدائم في المنطقة على أسس قانونية دولية معروفة، بما في ذلك قرارات الأمم المتحدة ذات الصلة.
وفي تشيلي، دعت وزارة الخارجية التشيلية في بيان إلى الوقف الفوري للقصف الإسرائيلي العشوائي على قطاع غزة وفتح ممر إنساني يسمح بوصول المساعدات والإمدادات الأساسية إلى السكان وإجلاء المصابين.
ولفت البيان إلى أن تشيلي تؤكد أنه إلى جانب إنهاء الاحتلال الإسرائيلي غير القانوني للأراضي الفلسطينية والذي ينتهك القانون الدولي لا بد من السعي إلى إيجاد حل دائم للقضية الفلسطينية، وهذا يعني بالضرورة العودة إلى طاولة المفاوضات المباشرة، والتي يجب أن تؤدي إلى اتفاق سلام عادل وشامل ونهائي في إطار حل الدولتين.
وفي باكستان، أدانت الحكومة الباكستانية المؤقتة القصف الإسرائيلي المتواصل على قطاع غزة، وطالبت بالوقف الفوري للغارات الجوية الإسرائيلية على القطاع ورفع الحصار عنه لتسهيل إيصال الإغاثة الإنسانية إلى المدنيين.
وأشار وزير الإعلام مرتضى سولانجي عقب اجتماع الحكومة برئاسة رئيس الوزراء أنوار الحق كاكر إلى أن الوزراء دعوا إلى الوقف الفوري للقصف الإسرائيلي على المناطق الفلسطينية، وأعربوا عن القلق إزاء الوضع المضطرب الناجم عن الاحتلال الإسرائيلي غير القانوني لفلسطين، وقمع الفلسطينيين لعقود من الزمن، والانتهاكات الصارخة لقرارات مجلس الأمن.
وفي السنغال، أكد رئيس مفوضية الاتحاد الإفريقي موسى فقهي محمد في بيان “أن إنكار الحقوق الأساسية للشعب الفلسطيني وخصوصا الحصول على دولة مستقلة ذات سيادة هو السبب الرئيس للنزاع الإسرائيلي الفلسطيني المستمر”، معتبراً أنه من الضروري وقف القتال واستئناف المفاوضات وفق مبدأ إقامة دولتين.
المصدر: الوكالة العربية السورية للأنباء
كلمات دلالية: على قطاع غزة
إقرأ أيضاً:
41 قتيلاً جراء القصف.. الجيش الإسرائيلي يدمر مواقع ومبانٍ في قلب غزة
تصاعدت حدة القصف الإسرائيلي على قطاع غزة، موقعًا 41 قتيلاً وعشرات المصابين خلال الساعات الماضية، في وقت بات فيه مرضى السرطان في القطاع مهددين بالموت البطيء نتيجة توقف الخدمات الطبية وانعدام الأدوية الأساسية، بحسب وزارة الصحة الفلسطينية.
وأفادت الوزارة بأن منزل عائلة “القريناوي” في مخيم البريج وسط القطاع تعرّض لقصف مباشر، أدى إلى مجزرة راح ضحيتها 27 شخصًا، إضافة إلى إصابات ومفقودين تحت الأنقاض.
وفي حي الشعف شرق مدينة غزة، استهدفت طائرة مسيّرة إسرائيلية مجموعة من المواطنين ما أدى إلى وقوع إصابات، بينما أُطلقت قنابل دخانية وقصف مدفعي كثيف على مناطق متفرقة شرقي المدينة، خاصة حي الشجاعية حيث تم انتشال ثلاث جثامين من تحت الأنقاض.
جنوبًا، استهدفت القوات الإسرائيلية مجموعة من المدنيين قرب مركز مساعدات “الشركة الأمريكية” في محور موراج جنوب غرب خان يونس، ما أسفر عن إصابات نقلت إلى مجمع ناصر الطبي.
كما سُجلت إصابات في دوار الجرن ببلدة جباليا شمال القطاع جراء قصف مدفعي، وسط استمرار استهداف المناطق السكنية والبنى التحتية.
وزارة الصحة في غزة حذّرت من كارثة إنسانية غير مسبوقة، مؤكدة توقف خدمة العلاج الكيميائي الوريدي والمتابعة الطبية لمرضى السرطان عقب إخلاء “المستشفى الأوروبي” ومركز “غزة للسرطان”.
وأوضحت أن نحو 11 ألف مريض سرطان حاليًا بلا علاج أو رعاية صحية، فيما 5 آلاف منهم بحاجة ماسة إلى تحويلات عاجلة للعلاج في الخارج، سواء للتشخيص أو تلقي العلاج الكيميائي والإشعاعي.
وأشارت الوزارة إلى أن 64% من أدوية السرطان رصيدها صفر، مؤكدة غياب أجهزة التشخيص المبكر، واصفة أوضاع المرضى بأنها صحية واجتماعية ونفسية واقتصادية كارثية.
طالبت وزارة الصحة الجهات الدولية والحقوقية بـالضغط على الاحتلال الإسرائيلي من أجل السماح بسفر المرضى للعلاج خارج غزة، وإدخال الأدوية والمستلزمات الطبية بشكل فوري، مشددة على أن المرضى يعيشون في سباق مع الزمن وسط استمرار العدوان والحصار.
القطاع المحاصر منذ أكثر من 17 عامًا يواجه اليوم واحدة من أسوأ الأزمات الصحية والإنسانية، في ظل انهيار المنظومة الطبية وعدم وجود أي مخرج آمن للمدنيين والمرضى على حد سواء.
الجيش الإسرائيلي يعلن تدمير مواقع ومبان مفخخة في غزة ضمن عملية “عربات جدعون”
أعلن الجيش الإسرائيلي، اليوم الخميس، تنفيذ سلسلة عمليات عسكرية في قطاع غزة، أسفرت عن تدمير منصات إطلاق صواريخ ومبانٍ مفخخة ومواقع مراقبة، وذلك في إطار العملية البرية المستمرة المعروفة باسم “عربات جدعون”.
وأوضح المتحدث باسم الجيش، أفيخاي أدرعي، أن فريق القتال التابع للواء الناحل، والواقع تحت قيادة فرقة 162، ينشط في قطاع غزة ضمن هذه العملية، بعد تنفيذ مهام عسكرية سابقة في الضفة الغربية.
وأشار البيان العسكري إلى أن القوات قامت خلال العمليات بـ”تحييد عدد من المخربين”، وتدمير بنى تحتية تابعة لحماس، شملت وسائل قتالية، مبان مفخخة، ومنصات إطلاق صواريخ، بالإضافة إلى مواقع مراقبة.
ولفت أدرعي إلى أن إحدى الضربات استهدفت منصات إطلاق طويلة المدى تم رصدها قرب مبنى استخدم في السابق كمدرسة، دون الإشارة إلى وقوع إصابات في صفوف القوات أو المدنيين.
وكان الجيش الإسرائيلي قد أعلن في منتصف مايو عن توسيع عملياته البرية في غزة، مشيراً إلى أن “عربات جدعون” تهدف إلى تفكيك القدرات العسكرية لحماس، واستعادة من تبقى من الرهائن.
وتأتي هذه التطورات في ظل تصاعد التوترات العسكرية في القطاع، فيما تتواصل الاشتباكات والضربات الجوية، وسط تحذيرات من تفاقم الوضع الإنساني.
أربع دول أوروبية تدعو لقبول فلسطين عضواً كاملاً في الأمم المتحدة
دعت أربع دول أوروبية، هي إسبانيا، أيرلندا، سلوفينيا، والنرويج، إلى منح فلسطين العضوية الكاملة في الأمم المتحدة، في بيان مشترك صدر الأربعاء، في خطوة وصفتها بأنها ضرورية لدفع عملية السلام في الشرق الأوسط وإنهاء الجمود السياسي القائم.
وأكدت الدول الأربع أن الاعتراف بدولة فلسطينية مستقلة وقابلة للحياة، ضمن حدود 1967 وعاصمتها القدس الشرقية، يمثل السبيل العملي الوحيد لتحقيق السلام والأمن للإسرائيليين والفلسطينيين على حد سواء، مجددين دعمهم لـ”حل الدولتين” كمرجعية أساسية.
وجاءت هذه الدعوة خلال اجتماع لمجموعة “مدريد+”، حيث شدد الموقعون على أن التحرك نحو الاعتراف بفلسطين ليس فقط موقفاً أخلاقياً، بل ضرورة سياسية ودبلوماسية في ظل الانسداد المستمر في مسار المفاوضات.
كما أشارت الدول الأربع إلى أن مؤتمر السلام الدولي المقرر عقده في يونيو 2025، برعاية كل من الأمم المتحدة وفرنسا والسعودية، يشكل فرصة مهمة لإحياء جهود السلام ودفع مبادرة الدولتين إلى الأمام.
وتأتي هذه الخطوة في ظل تزايد الاعترافات الدولية بفلسطين، حيث اعترفت حتى الآن 147 دولة من أصل 193 دولة عضو في الأمم المتحدة بدولة فلسطين، فيما لا تزال دول كبرى، وعلى رأسها الولايات المتحدة ودول مجموعة السبع، ترفض الاعتراف الكامل.
ويرى مراقبون أن التحركات الأوروبية الأخيرة تشكل ضغطاً دبلوماسياً جديداً على المجتمع الدولي، وسط تصاعد المطالب بإعادة الزخم للمسار السياسي بعد أشهر من التصعيد العسكري في غزة والضفة الغربية.