الجزيرة:
2025-12-12@15:45:41 GMT

وفاة الإعلامية اللبنانية جيزال خوري عن 62 عاما

تاريخ النشر: 15th, October 2023 GMT

وفاة الإعلامية اللبنانية جيزال خوري عن 62 عاما

توفيت الإعلامية اللبنانية جيزال خوري فجر الأحد 15 أكتوبر/تشرين الأول 2023 عن 62 عاما في بيروت، إثر صراع مع مرض السرطان، بعد مسيرة مهنية طويلة استمرت نحو 4 عقود كانت خلالها من أبرز الأسماء في مجال الحوار السياسي التلفزيوني.

وقالت الممثلة رندة الأسمر، مديرة مهرجان "ربيع بيروت" التابع لـ"مؤسسة سمير قصير" التي أسستها جيزال خوري، إن الإعلامية المخضرمة "توفيت فجر اليوم (الأحد) في منزلها محاطة بولديها".

وأشارت إلى أن خوري "كانت تُعالج في المستشفى خلال الأسبوعين الأخيرين، بعدما تدهور وضعها فجأة، إذ كانت تعاني السرطان منذ نحو عامين ونصف عام. ونُقلت إلى منزلها الجمعة بناء على طلبها".

وأضافت الأسمر -في تصريح لوكالة الصحافة الفرنسية- أن "جيزال كانت تحرص على ألا يشعر أحد بأنها مريضة. واصلت عملها وكانت مؤسسة سمير قصير الأعزّ على قلبها".

وكان لخوري في الآونة الأخيرة برنامج بعنوان "مع جيزال" على محطة "سكاي نيوز عربية"، بعدما حاورت خلال مسيرتها أبرز الشخصيات اللبنانية والعربية من خلال برامجها على قنوات عربية مختلفة.

وُلدت جيزال خوري في الأشرفية بالعاصمة اللبنانية بيروت سنة 1961، وهي متحدرة من بلدة العقيبة الساحلية في قضاء كسروان شمال بيروت.

بعد دراسات في الإعلام والتاريخ، انطلقت مسيرة خوري الإعلامية على الشاشة الصغيرة عبر المؤسسة اللبنانية للإرسال "إل بي سي" بعيد افتتاح هذه القناة، وهي أول محطة تلفزيونية خاصة في لبنان، في منتصف ثمانينيات القرن الماضي.

وقدمت على هذه الشاشة مجموعة برامج ثقافية ووثائقية وسياسية، من أبرزها برنامج "حوار العمر" أواسط التسعينيات، الذي حققت فيه نجاحا كبيرا من خلال حواراتها مع بعض من ألمع الأسماء الفنية والثقافية والسياسية في لبنان والعالم العربي.

وقال رئيس مجلس إدارة المؤسسة اللبنانية للإرسال بيار الضاهر، لوكالة الصحافة الفرنسية، إن خوري انضمت إلى "إل بي سي" عام 1981 خلال المرحلة التحضيرية التي سبقت افتتاحها، "لكنّ بدايتها الفعلية كانت في سبتمبر/أيلول 1985، أي بعد نحو شهرين" من انطلاق بث المحطة.

وأضاف "كانت جيزال أساسا جريئة جدا وشفافة، تقول ما تفكر فيه، ولديها قضية هي حرية المجتمعات والشعوب".

وتابع قائلا، "عندما بدأت في (إل بي سي) حملت القضية الفلسطينية على كتفيها، وفي مطلع العقد الأول من القرن الحادي والعشرين، أصبحت القضية اللبنانية هي الأساس بالنسبة إليها (…) وفي السنوات الأخيرة ركّزت على القضية السورية".

ووصف الضاهر الراحلة بأنها كانت "امرأة مهنية لا تعني لها الشهرة شيئا، بل كان المهم بالنسبة إليها أن يصل الصوت".

وبعد نحو عقدين على الشاشة اللبنانية، انتقلت خوري إلى قناة "العربية" الإخبارية بعيد افتتاحها عام 2003، وعملت فيها لسنوات عدة قدّمت خلالها برنامجي "بالعربي" و"ستوديو بيروت".

وتابعت خوري مسيرتها التلفزيونية على قناة "بي بي سي عربي" اعتبارا من نهاية 2013، حيث قدمت برنامج "المشهد" الذي يسلط الضوء على بعض روايات شهود العيان الأكثر إقناعا في التاريخ الحديث في الشرق الأوسط.

وحطت رحالها أخيرا في قناة "سكاي نيوز عربية" عام 2020، حيث قدّمت برنامجها الحواري "مع جيزال".

وجيزال خوري أرملة الصحافي اللبناني سمير قصير، الذي اغتيل بسيارة ملغومة في منطقة الأشرفية في الثاني من يونيو/حزيران 2005.

وقد أسست سنة 2006 "مؤسسة سمير قصير"، وهي مؤسسة غير ربحية تسعى -حسب القائمين عليها- إلى نشر الثقافة الديمقراطية في لبنان والعالم العربي وتشجيع الحريات.

وأشرفت خوري من خلال هذه المؤسسة على "جائزة سمير قصير لحرية الصحافة"، وهي مكافأة سنوية أُطلقت بدعم من المفوضية الأوروبية "تكريسا لحرية الفكر وتشجيعا لحرية الصحافة"، ومُنحت للمرة الأولى في 2006 لمناسبة الذكرى السنوية الأولى لاغتيال قصير.

ونعت "مؤسسة سمير قصير" -في رسالة على منصة "إكس" (تويتر سابقا)- "بقلوب دامعة وعيون خاشعة"، إلى "الأصدقاء والأوفياء وعشاق الحرية، مؤسِّستها الحالمة ورئيستها الدائمة"، بعد "حياة من النضال والالتزام والإنجازات".

وأثار نبأ وفاة خوري سلسلة رسائل تعزية عبر الشبكات الاجتماعية من إعلاميين ومشاهير ومستخدمين آخرين، أشاد أصحابها بميزات الصحفية الراحلة وكفاحها الطويل من أجل الحريات الإعلامية.

ونالت خوري، التي تحمل أيضا الجنسية الفرنسية، خلال مسيرتها وسام جوقة الشرف الفرنسية من رتبة فارس.

ونعاها عدد كبير من الإعلاميين والساسة والفنانين في لبنان عبر منصات التواصل الاجتماعي، من بينهم رئيس الوزراء الأسبق فؤاد السنيورة ونقيب محرري الصحافة اللبنانية جوزف القصيفي.

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: جیزال خوری فی لبنان

إقرأ أيضاً:

بعد 14 عاما.. صرخة علي تعود لتُبكي السوريين وتتصدر الترند

أثار ظهور الشاب علي مصطفى المحمد في احتفالية ذكرى التحرير الأولى في سوريا موجة واسعة من التفاعل على منصات التواصل الاجتماعي، حيث عادت صرخته الشهيرة قبل 14 عاما لتبكي السوريين من جديد، في لحظة مؤثرة جمعت بين الألم والأمل بمستقبل البلاد.

وجاء ظهور علي ضمن فعالية أقيمت في قصر المؤتمرات بدمشق، حيث روى الشاب قصته أمام الحضور بحضور الرئيس أحمد الشرع، في مشهد أعاد للأذهان تلك الصرخة المدوية التي أطلقها طفل عام 2011 بعد قصف استهدف بلدته كفرنبودة في ريف حماة.

وكانت صرخة علي الطفل آنذاك "بشار الأسد قتلنا، أشو نحن عملنالو؟" قد انتشرت على نطاق واسع عام 2011 عندما كان في السادسة من عمره، لتصبح رمزا لمعاناة الأطفال السوريين خلال سنوات الحرب، وها هو اليوم يقف رجلا في العشرين من عمره أمام قادة البلاد يروي تلك اللحظات الأليمة.

ولم تكن قصة علي الوحيدة في هذه الفعالية، إذ شهدت المنصة روايات مؤثرة أخرى من بينها قصة الشاب مالك برغوث الذي صرخ وهو في الثانية عشرة من عمره "يا بابا لا تتركني"، باكيا عند جثمان والده المتطوع في الدفاع المدني عام 2016.

وأبكت هذه القصص المؤلمة أصحابها والحضور على حد سواء، حيث ظهر الرئيس الشرع وعقيلته متأثرين بالدموع، قبل أن يصعد إلى المنصة ويحتضن أصحاب هذه القصص، في مشهد إنساني عكس عمق المعاناة التي عاشها السوريون طوال سنوات الحرب.

وتأتي هذه الفعالية في سياق ذكرى التحرير الأولى، حيث تحول أطفال الأمس إلى رجال اليوم يحكون تفاصيل تلك المرحلة المؤلمة، في محاولة لتوثيق الذاكرة الجماعية وإحياء ذكرى الضحايا الذين سقطوا خلال سنوات الصراع الطويلة.

العدالة الانتقالية

وفي كلمته خلال الفعالية، أكد الرئيس أحمد الشرع التزام الحكومة بمبدأ العدالة الانتقالية لضمان محاسبة كل من انتهك القانون وارتكب جرائم بحق الشعب السوري، مع الحفاظ على حقوق الضحايا وإحقاق العدالة في البلاد.

إعلان

وقال الشرع إن حق الشعب في المعرفة والمساءلة ثم المحاسبة أو المصالحة هو أساس استقرار الدولة وضمان لعدم تكرار الانتهاكات، في إشارة إلى أهمية التعامل مع ملف الماضي بشفافية وعدالة تضمن حقوق جميع الأطراف.

وبحسب تقارير الأمم المتحدة، فإن أكثر من 300 ألف مدني سوري قتلوا خلال الحرب في البلاد منذ عام 2011 حتى عام 2022، في حصيلة مروعة تعكس حجم المأساة الإنسانية التي شهدتها سوريا على مدى أكثر من عقد من الزمن.

ورصد برنامج شبكات (2025/12/9) جانبا من تعليقات السوريين على هذه القصص المؤثرة التي أبكت الحاضرين في احتفالية ذكرى التحرير، حيث كتب محمد:

اختلط الحزن بالفرح بهاليوم وين ذكرى الشهداء وين ذكرى النصر، نحنا فرحانين بس دموعنا بتحكي انو مشتاقين للشهداء

بدورها، عبّرت رولا عن أملها في المستقبل وإشادتها بموقف الرئيس الإنساني، فغردت:

آن لسوريا أن يصبح لها رئيس كرئيسنا يشعر بأوجاع شعبه ويحزن لحزنه ويفرح لفرحه نحنا منكبر بهيك رئيس

أما ماري فعبرت عن تطلعات السوريين نحو مستقبل أفضل بعد سنوات من المعاناة، فكتبت:

آن لسوريا ولشعبها السلام والأمان والعيش الكريم.. آن لنا أن نعيش بحرية وكرامة وعزة نفس.. آن لبلدي الغالي أن يتنفس بعد 14 سنة دم وحرب ودمار… سوريا بتستاهل تنهض من جديد وتتعمر بمحبة وسواعد أبنائها كلها بمختلف طوائفها

في حين رأى علاوي في هذا المشهد انتصارا بحد ذاته، معتبرا إياه دليلا على نجاح الثورة ضد نظام حكم قمعي. فقال:

هي لقطة لحالها انتصار، ولحالها نجاح الثورة، ولحالها انتصار شعب على أعتى وأجرم أنظمة الحكم التي عرفها العصر الحديث

وتعكس هذه الفعالية التحول الكبير الذي تشهده سوريا بعد سنوات طويلة من الصراع، حيث بات بإمكان الضحايا أن يرووا قصصهم علنا أمام المسؤولين، في خطوة تعد الأولى من نوعها نحو المصالحة الوطنية وبناء مستقبل جديد للبلاد.

مقالات مشابهة

  • محمد فهيم يفوز بجائزة أفضل فيلم أجنبي قصير في «نيجيريا»
  • معهد فلسطين: حكومة الاحتلال تدرك أن عمرها السياسي قصير
  • مؤسسة النفط تبحث مع الاتحاد الأوروبي تطوير الشراكات
  • شقيق زوج عروسة المنوفية: مراتى كانت بتعملها الأكل ومحرمتهمش من حاجة
  • شراكة استراتيجية بين مؤسسة ميشال عيسى للتنمية المحلية والجامعة اللبنانية الأميركية
  • وفاة صوفي كينسيلا مؤلفة روايات شوباهوليك الأكثر مبيعا عن عمر 55 عاما
  • أم كلثوم «تحبس» منى زكي عاماً
  • اصطدام أربع مركبات بينها إسعاف يهز شرق صور اللبنانية ويصيب الطريق بالشلل
  • بعد 14 عاما.. صرخة علي تعود لتُبكي السوريين وتتصدر الترند
  • 1800 وفاة و15 ألف إصابة.. «الكونغو الديمقراطية» تواجه أسوأ أزمة كوليرا منذ 25 عاماً