الأسبوع:
2025-10-15@14:37:03 GMT

حراس الوطن

تاريخ النشر: 15th, October 2023 GMT

حراس الوطن

أن تعيش آمنا فى وطنك، فتلك نعمة كبرى. تذكرت هذه المقولة التى نضطر الى استدعائها من الذهن كلما مرت بنا أحداث شهدنا خلالها الأثمان التى تدفعها الشعوب ثمنا للحروب والاضطرابات وعدم الاستقرار فى بعض البلدان.

في الاحتفال بالذكرى الخمسين لنصر أكتوبر المجيد شهدت وشهد الجميع عبر شاشات التليفزيون الحفل الذى حضره الرئيس عبد الفتاح السيسي، لتخرج الأكاديمية والكليات العسكرية عرضا عسكريا مبهرا للطائرات أف 16 وطائرة الإنذار المبكر وطائرات الرافال وميج 29 متعددة المهام، وأيضا مشاركة فرسان القوات المسلحة الحاصلين على بطولة الجمهورية في قفز الحواجز، والذين قدم مجموعة منهم الأشكال الهندسية بدقة متناهية، وكذلك قدم سلاح المظلات تشكيلا باستخدام الطائرة الشراعية "الدلتا" والتى تعد من أهم معدات الطيران الشراعي- كما قرأت- وتستخدم في تنفيذ المهام الخاصة لما تتمتع به من خفة الحركة والقدرة العالية على المناورة، بالإضافة إلى قوات الصاعقة التى قدمت هى الأخري عرضا يتسم بالدقة والبراعة.

لاتستطيع وأنت تشاهد تلك العروض الا أن تدعو الله أن يحفظ جنودنا وأبطالنا من حراس الوطن سالمين، هذا المشهد أعاد الى ذاكرتي أيام كنت أتلقى منذ أربع سنوات تقريبا دورة تدريبية للصحفيين والإعلاميين فى أكاديمية ناصر العسكرية العليا، الدورة التى امتدت الى ما يقرب من شهر كانت عبارة عن محاضرات لخبراء ومحاضرين فى الاكاديمية بالاضافة الى اساتذة جامعيين متخصصين فى كثير من المجالات، وخلال الدورة التدريبية كان هناك برنامج زيارات ميدانية لبعض من أفرع قواتنا المسلحة، وخلالها شهدنا التدريبات العنيفة والمكثفة التى تجعلك مطمئنا بأن هناك من يسهر لكي تنعم أنت بالأمان.

أتذكر أيضا عندما كنت ضمن مجموعة من الصحفيين من جمعية كتاب البيئة فى زيارة لمدينة شلاتين على الحدود المصرية، والتى تبعد عن مدينة مرسي علم بما يقرب من ثلثمائة كيلو متر، وخلال تلك المسافات الممتدة، كانت تستوقف الاتوبيس كمائن أمنية للتعرف على هوية الراكبين والغرض من الزيارة، وقتها كتبت مقالا بنفس العنوان "حراس الوطن" وتأملت حياة كل فرد فيهم وكيف يحصل على احتياجاته اليومية فى وسط هذه الصحراء الممتدة، التى لاتبدو فيها أى مظاهر للحياة.

أقولها دائما وبمحبة واعتزاز للجندى المصري، الذى لولا تضحياته سواء فى ساحات الحرب أو على امتداد الحدود وقت السلم، أننا ما كنا لننعم بالاستقرار والأمان، لولا مابذلتموه وما زلتم تقدمونه، وفى الذكري الخمسين لنصر أكتوبر العظيم أترحم على روح أبي الذى شارك فى ميدان الحرب، والذى تشكل وجداننا على حكاياته حول النصر والبطولة ومن قبلها بالطبع ويلات الحروب التى تجاوزها شعبنا البطل بفضل الصمود..

كل عام ومصرنا وجيشنا البطل بكل رفعة وكبرياء ونصر.

المصدر: الأسبوع

إقرأ أيضاً:

السيناريو الذى فشل فى سيناء قبل غَزة!

بهدوء وحتى لا نغرق فى تفاصيل أوراق وبنود اتفاق السلام فى شرم الشيخ أمس الأول.. وحتى لا تُنسينا بهجة عودة سكان غَزة لرُكام بيوتهم المُهدمة حقيقة ما حدث خلال 24 شهرًا.. يجب أن نستعيد المواقف والحكايات الحزينة والقرارات غير السليمة الممزوجة بدماء الأبرياء الذين سقطوا نتيجة فِعلٍ أهوج لتنظيم سياسى اسمه «حماس» لم يشاور أحدًا فيما فعله قادته من خطف لعشرات الأفراد من الكيان الصهيونى، فكان الثمن سبعين ألف شهيد نصفهم من النساء والأطفال.. بالإضافة إلى مائة وسبعين ألف جريج وأحد عشر ألفًا من المفقودين!!
ما أقوله لا ينفى توصيف نتنياهو بالمجرم وإسرائيل بالكيان اللقيط والحكومة الإسرائيلية بالعدو.. ولكن كل النتائج تقول إن ما حدث فى السابع من أكتوبر لم يكن مدروسًا، ولكنه فعلٌ أهوج لتنظيمٍ قاده هواة فقتل شعبه وكاد يحرق المنطقة، ويُنهى على ما تبقى من قضية كافحت أجيالٌ متعاقبة لجعلها قائمة.. فلم يكن صاحب قرار«الخطف» وليس«الحرب» دارسًا للفارق بين الحرب مع كيان مُجرم وبين توجيه ضربات مقاومة فاعلة.. فصنع فخًا لأبناء شعبه ليتم التهامهم، وبدلًا من إحداث الوجع فى قلب إسرائيل، تمت صناعة المبرر لتهجير سكان القطاع إلى سيناء!! ولولا صمود مصر لتم تنفيذ المخطط الإجرامى الخطير!!
ستقول لى ولكن حماس كانت تحارب بالفعل.. نعم رجالها فى الخنادق كانوا يحاربون، ولكن قادتها كانوا يخططون لما أسموه تحريك القضية حتى لو مات نصف سكان غَزة وجاعوا وتشردوا!
ما أريد ألا ننساه هو أن هؤلاء القادة الحمساوية كانوا يحاولون الضغط على مصر لكى تدخل فى حرب مباشرة مع إسرئيل اعتقادًا منهم أن جيشها الذى قاوم إرهاب حماس من قبل سوف يذهب لحرب لم يقررها أو يضع استراتيجيتها أو يحدد أهدافها.. وكانت القيادة المصرية عاقلة عندما حافظت على قوتها وصلابتها وقدراتها لحماية حدودها.. فتعرضت لهجوم إخوانى أحمق ليس له مثيل ولا يقل شراسة عن الهجوم الذى تعرضت له عندما تم التخلص من تنظيمهم الإرهابى فى مصر للأبد.. لتتكشف خيوط مؤامرة «عدم ممانعة» الجماعة الإرهابية فى تهجير الفلسطينيين من غَزة إلى مصر بدعوى حمايتهم من الموت الذى صنعوه هم وليس غيرهم.. بل إنهم تظاهروا ضد مصر فى شوارع تل أبيب.. وأمام سفاراتها فى عدد من الدول الأوروبية لتحقيق قلاقل داخلية- من وجهة نظرهم- ليقتنع المصريون بأن دولتهم باعت القضية ليهتز الأمن فيتفكك النظام السياسى ليعبر من يعبر من سكان غَزة خلال فوضى تتم صناعتها فى الداخل - على غِرار ما حدث فى 2011 - فيعبر المسلحون مرة أخرى إلى سيناء بدعوى حماية من عبروا، فيقومون بالاستيلاء على سيناء ليرفعوا عليها راية غير العلم المصرى، فإذا واجه الجيش المصرى هؤلاء المسلحين لإفساد المخطط - الصهيونى القديم للتهجير مثلما فعل خلال سنوات ما بعد رحيل الإخوان كان سيتم - طبقًا للمخطط - اتهامه من قبل شعبه قبل خصومه، بأنه جيشٌ عديم الرحمة لأنه يقاوم الباحثين عن الحياة!
المخطط كان كبيرًا.. وكان هدفه سيناء.. ولكن مصر كانت أكبر.. وفهمها ووعى أجهزتها ومؤسساتها أكبر من قدرة هؤلاء الذين لا يعرفون سوى التآمر واستهداف تراب هذا الوطن حتى لو على حساب الشرف والنزاهة.. أو حتى على حساب أراضى وطنهم!!!
ما تم توقيعه لا يقل أهمية عن كامب ديفيد.. فقد أعاد الرئيس السادات من خلالها سيناء كاملة بعد احتلالها لعشر سنوات كاملة.. وفى اتفاق شرم الشيخ أنقذ السيسى الشعب الفلسطينى فى غزة من استمرار مخطط قتله وطرده ودفعه نحو سيناء التى احتفظ بها كقطعة غالية من أراضينا وأبقى السيادة المصرية عليها بدون حرب!
احذروا.. فقد يتكرر السيناريو بتفاصيل أخرى فى السنوات القادمة.. لأن سيناء ستبقى هدفًا لهم!

مقالات مشابهة

  • قبل إيقاف دعم ويندوز 10.. كيف تحصل على سنة إضافية بطريقة بسيطة؟
  • السيناريو الذى فشل فى سيناء قبل غَزة!
  • جهد كبير
  • انفجار الحرب من جديد ومواجهات دامية بين أفغانستان وباكستان.. تفاصيل
  • مصر تصنع السلام
  • محامى المتهم فى قضية قهوة أسوان يقدم فيديو جديد للواقعة إلى المحكمة
  • ترامب: لولا الرئيس السيسي ما كنا سنحقق السلام في الشرق الأوسط
  • المستشار الألمانى: لولا جهد الرئيس السيسى ما توصلنا إلى اتفاق وقف الحرب بـ غزة
  • المستشار الألماني:لولا جهد الرئيس السيسي لما توصلنا لوقف الحرب بغزة
  • "الجهاد": تحرير الأسرى اليوم لم يكن ليتم لولا وحدة شعبنا خلف مقاومته