شهيدان في أريحا وطولكرم.. واعتقال العشرات في الضفة الغربية
تاريخ النشر: 16th, October 2023 GMT
استشهد شاب وأصيب ثلاثة آخرون نتيجة إطلاق النار من قبل قوات الاحتلال الإسرائيلي صباح اليوم الاثنين، خلال مواجهات في مخيم عقبة جبر جنوب مدينة أريحا في الضفة الغربية المحتلة.
وفي التفاصيل، قامت قوات الاحتلال بدخول مخيم عقبة جبر، مما أدى إلى اندلاع مواجهات عنيفة أسفرت عن استشهاد الشاب معين دامو (21 عامًا)، الذي سبق وأن تم الإفراج عنه من السجون الإسرائيلية، بينما أصيب ثلاثة آخرون، ووصفت إصابة أحدهم بأنها خطيرة.
تعرض الشهيد دامو لعدة طلقات نارية ورصاصة في رأسه من مسافة قريبة أثناء تواجده بالقرب من أحد المساجد في المخيم.
وفي واقعة متصلة، استشهد الشاب رامي بلال حسان (33 عامًا) من طولكرم متأثرا بإصابته الحرجة التي أصيب بها برصاص الاحتلال في الرقبة خلال أحداث الجمعة الماضية.
وبهذا الحادث، ارتفع عدد شهداء طولكرم منذ الجمعة الماضية إلى ثمانية.
في سياق متصل، قامت قوات الاحتلال بحملة اعتقالات واسعة في الضفة الغربية فجر الاثنين، حيث اعتقلت 57 مواطنًا، بينهم 3 صحافيين.
الصحافيون المعتقلون هم: مصطفى الخواجا من مدينة رام الله، معاذ العمارنة من بيت لحم، وسامي العاصي من نابلس.
وفي بيت لحم، اعتقلت قوات الاحتلال 9 مواطنين وهم: حسام محمد أبو ديه (48 عاما) من بيت ساحور، ورياض طلال العمور (21 عاما) من تقوع شرقا، ومحي الدين محمد صومان (25 عاما) من شارع الصف، ومحمد عدنان شواوره في العشرينيات من قرية الشواورة شرقا، وكريم أحمد عياد (67 عاما) من الدوحة غربا، وسعد محمد العصا (48 عاما) من العبيدية شرقا، والشقيقين ليث نبهان نصر الله (25 عاما)، ووسيم (18 عاما) من مخيم عايدة شمالا والصحفي معاذ ابراهيم عمارنة (36 عاما) من مخيم الدهيشة جنوبا.
وفي رام الله، اعتقلت 7 مواطنين وهم: مصطفى الخواجا، ومجد نافع من بلدة نعلين غرب رام الله، وطارق زياد حامد (28 عاما)، وموسى عودة حامد (22 عاما) من بلدة سلواد شرقا، وعناد البرغوثي، وأصيل البرغوثي من قرية كوبر شمال غرب رام الله، وأسامة بعيرات من قرية كفر مالك شرقا.
وفي سلفيت، اعتقلت قوات الاحتلال 4 شبان خلال اقتحامها بلدة قراوة بني حسان وهم: سعيد ربحي مرعي، وقصي مهند مرعي، وموسى محمود ريان، وبدر بهاء ريان.
وفي الخليل، اعتقل جيش الاحتلال 22 مواطنا وهم: الاستاذ نائل خليل ابو عرقوب، اشرف خليل ابو عرقوب، شرف اشرف ابو عرقوب، رشاد نائل ابوعرقوب، وامير خواطرة، وفارس خواطرة، ومهند ياسر ابو عرقوب، ورشيد خواطرة، ومؤمن سعيد الدرابيع، وقصي امجد البستنجي، وموسى خالد ابو عرقوب،ونور شاهين، وابراهيم الدراويش، والاسير المحرر رمضان العواودة،الأسير المحرر عبد الهادي خلف.
ومن بيت امر تم اعتقال: يوسف عايد عبد الجليل اخليل 54 عانا، مالك وليد مسيف صبارنة 20 عاما، وسيم يوسف علي العلامي 21 عاما، قاسم خالد محمود العلامي 22 عاما، وليد سمير خليل عادي 21 عاما، محمد نادر محمد العلامي 20 عاما، فوزي محمد فوزي عوض 26 عاما.
وفي نابلس، تم اعتقال 4 مواطنين وهم، نصر الله فطين عوض صلاح، ومحمد جهاد صلاح، ونور ماهر القني، ومحمد جهاد صلاح.
ومن القدس اعتقلت الشيخ جمال مصطفى، ومحمد موسى داري، والفتى قيس غراب، والفتى قصي غراب.
المصدر: البوابة
كلمات دلالية: التشابه الوصف التاريخ قوات الاحتلال ابو عرقوب رام الله
إقرأ أيضاً:
حصار متصاعد وسور جديد يحاصر بلدة سنجل في الضفة الغربية
صراحة نيوز-يحيط بسور معدني يبلغ ارتفاعه خمسة أمتار الجزء الشرقي من بلدة سنجل في الضفة الغربية المحتلة، حيث تغلق بوابات فولاذية وحواجز الطرق كافة المداخل عدا طريق واحد يخضع لمراقبة مشددة من قبل جنود الاحتلال.
موسى شبانة، أب لسبعة أطفال، وقف يراقب العمال وهم يقيمون السور عند مشتل كان مصدر دخله الوحيد من بيع أشجاره، قائلاً: “سنجل تحولت إلى سجن كبير”. وأضاف: “منعونا من الوصول إلى المشتل، وحرقوا كل أشجاري، وبات رزقنا مقطوعاً”.
هذه الجدران والحواجز التي تنشئها قوات الاحتلال الإسرائيلي أصبحت جزءاً من الحياة اليومية لنحو ثلاثة ملايين فلسطيني في الضفة الغربية. ومع تصاعد الحرب في غزة، ازدادت هذه الحواجز، ما أدى إلى حصار مستمر للعديد من البلدات والقرى.
السياج حول سنجل مثال واضح على هذه الحواجز المنتشرة في المنطقة، ويبرر الجيش الإسرائيلي ذلك بحماية طريق رام الله-نابلس القريب، مؤكدًا أن الطريق الوحيد المتاح للسكان يضمن “حرية التنقل”.
لكن السكان مضطرون الآن للسير أو القيادة عبر طرق ضيقة ومتعرجة للوصول إلى نقطة الدخول الوحيدة، حيث يعبر البعض طرقًا مغلقة مشيًا للوصول إلى سياراتهم.
بحسب بهاء فقهاء، نائب رئيس بلدية سنجل، فإن نحو ثمانية آلاف نسمة باتوا معزولين داخل مساحة محدودة بعشرة أفدنة، في حين يمتلكون أراضي واسعة تصل إلى ألفي فدان خارج السور، ما يعد جزءاً من سياسة الاحتلال لترهيب الفلسطينيين وكسر إرادتهم.
إسرائيل تبرر بناء الأسوار والحواجز بحماية المستوطنين اليهود الذين يقيمون في المنطقة منذ 1967، ويبلغ عددهم نحو 700 ألف مستوطن. معظم الدول تعتبر هذه المستوطنات انتهاكًا لاتفاقيات جنيف، بينما تصر إسرائيل على شرعيتها مستندة إلى روابط تاريخية ودينية.
في السنوات الأخيرة، تزايدت تصريحات الحكومة الإسرائيلية اليمينية المتطرفة التي تسعى صراحة إلى ضم الضفة الغربية بالكامل، مدعومة بنشطاء من حركة المستوطنين.
سنجل وسكانها يعانون من صعوبات كبيرة، تقول سناء علوان، مدربة شخصية، إن رحلة كانت تستغرق دقائق باتت تستغرق ساعات بسبب الحواجز ونقاط التفتيش، مما أثر على عملها وحياتها بشكل عام، مؤكدة: “نصف حياتنا تمضي على الطرقات”.
رغم أن الضفة الغربية لم تشهد تصعيدًا عسكريًا مباشراً مثل غزة، إلا أن الأوضاع الأمنية والاقتصادية فيها باتت متدهورة، مع فرض حظر دخول العمال الفلسطينيين وعمليات قمع واسعة، مما أجبر آلافًا على النزوح.
محمد جاموس، الذي كان يزور عائلته أسبوعيًا، بات الآن لا يستطيع زيارتهم إلا مرة واحدة في الشهر بسبب طول فترة التنقل.
الجيش الإسرائيلي يبرر تحركاته بأن “الوضع الأمني معقد” وأن نقل نقاط التفتيش بين المواقع ضروري لمراقبة حركة الفلسطينيين ومنع التهديدات.
رئيس الوزراء الفلسطيني محمد مصطفى قال إن إسرائيل تبذل جهوداً كبيرة لجعل الحياة صعبة للغاية على الفلسطينيين في الضفة الغربية.