منظمة حقوقية تدعو إلى ضرورة وقف سفك دماء المدنيين في غزة فورا
تاريخ النشر: 16th, October 2023 GMT
قال المرصد الأورومتوسطي لحقوق الإنسان، إن مشهد القتل والدمار يخيم على كافة مناطق قطاع غزة وتفوح منها رائحة الموت في ظل إيغال إسرائيلي في سفك الدماء وتواطؤ دولي صارخ بما يرتقى إلى جرائم حرب ضد الإنسانية.
وطالب الأورومتوسطي، في بيان له اليوم الإثنين أرسل نسخة منه لـ "عربي21"، بتحرك عاجل لدعم علميات انتشال الضحايا من تحت ركام المباني السكنية المدمرة بما في ذلك توفير الحماية لعمال الإنقاذ وتزويدهم بالإمكانيات الواجبة لتنفيذ مهامهم بشكل عاجل.
وشجب المرصد الحقوقي بشدة قصف طائرات حربية إسرائيلية مقر جهاز الدفاع المدني في غزة وقتل خمسة من طواقمه وإصابة ثمانية آخرين في انتهاك لكافة المواثيق والاتفاقيات الدولية.
وذكر أن الاستهداف الإسرائيلي للدفاع المدني جاء عقب إعلانه أن أكثر من ألف مفقود تحت أنقاض المباني المدمرة ما بين مصاب وقتيل في ظل كثافة الغارات ودمويتها على أحياء سكنية بكاملها.
ونقل المرصد عن "محمود بصل" المتحدث باسم جهاز الدفاع المدني الفلسطيني تأكيده، بأن الجهاز يواجه شبه انعدام للإمكانيات اللوجستية على رأس ذلك الآليات الثقيلة لانتشال المصابين من تحت الأنقاض.
في هذه الأثناء طالب المرصد الأورومتوسطي الجيش الإسرائيلي بوقف سياساته المستمرة في ترهيب المدنيين في قطاع غزة ودفعهم لإخلاء للنزوح من مناطق سكنهم لوقف كافة أشكال الحياة في محافظتي غزة وشمال القطاع بما في ذلك المستشفيات.
ونبه إلى أن الجيش الإسرائيلي لجأ الليلة الماضية إلى شن غارات مكثفة في محيط مستشفى القدس التابع لجمعية الهلال الأحمر الفلسطينية في إطار ما يمارسه من ضغوط على إدارته للإخلاء.
وأعلنت اللجنة الدولية للصليب الأحمر أه يتلقى تقارير بأن عدة مستشفيات في قطاع غزة قد تلقّت أوامر بالإخلاء، علماً بأن العديد من عمليات الإجلاء هذه ستكون مستحيلة.
إذ لا يمكن نقل الجرحى والمرضى في العناية المركزة وأولئك الذين يحتاجون إلى آلات خاصة للبقاء على قيد الحياة أو إجلائهم ببساطة في غضون مهلة قصيرة لاسيما في ظل تواصل غارات إسرائيل.
وأكد المرصد أنه رصد توجيه الجيش الإسرائيلي إنذارات إخلاء لأربعة مستشفيات رئيسية هي (كمال عدوان، والعودة، والقدس، والمستشفى الأردني الميداني) من محافظتي غزة وشمال القطاع في إجراء من شأنه منع الخدمات الصحية الأساسية والطارئة لمئات آلاف السكان.
إقرأ أيضا: مجزرة إسرائيلية بحق عناصر الدفاع المدني في غزة.. واستشهاد محلل سياسي
وأشار الأورومتوسطي إلى أن إسرائيل تكتفي بوجيه إنذارات الإخلاء للمدنيين في غزة من دون إعلان وقف الغارات والهجمات الجوية وفي غياب أي ضمانات للسلامة أو العودة، بما يرقى إلى مستوى جريمة حرب تتمثل في الترحيل القسري.
وأعاد المرصد الحقوقي التأكيد أن المدنيين في غزة من دون أي ملجأ وينزحون من الموت إلى الموت في واقع غير إنساني في وقت تنعدم خدمات الكهرباء والمياه والاتصالات والانترنت وانعدام غير مسبوق وبالغ الخطورة للأمن الغذائي.
وكان مجلس الوزراء السياسي الأمني الإسرائيلي المصغر وافق مساء السبت على حالة الحرب على قطاع غزة، والذي يسمح للجيش بالقيام بعمليات عسكرية واسعة، ردًا على إطلاق حركة حماس هجومًا مسلحًا على إسرائيل أسمته بـ "طوفان الأقصى"، وترتب عنه قتل نحو 1300 إسرائيلي وأسر العشرات.
ومنذ ذلك الوقت نفذ الجيش الإسرائيلي على مدار الساعة آلاف الضربات الجوية والمدفعية التي استهدفت أحياءً سكنية ومبان متعددة الطوابق مأهولة بالسكان في قطاع غزة.
وبحسب توثيق المرصد الأورومتوسطي قتل ما لا يقل عن 2920 فلسطينيا من بينهم 920 طفلا و469 امرأة، إذ بلغ عدد القتلى من المدنيين نحو 2233 مدنيا، بينما أصيب أكثر من 12 ألف أخرين بجروح مختلفة، أكثر من نصفهم من الأطفال والسيدات.
وأبرز المرصد استمرار إسرائيل في تكثيف هجماتها الجوية والمدفعية على كافة أنحاء قطاع غزة شملت تدمير أحياء سكنية بكاملها، وتسببت بإبادة ما لا يقل عن 84 عائلة فقدت 4 أو أكثر من أفرادها في عمليات قتل جماعي مروعة.
ووثق المرصد الحقوقي الدولي، تدمير هجمات إسرائيل ١٧٣٠٠ مباني سكنية وتضرر نحو ٨٧ ألف وحدة سكنية بشكل بالغ وجزئي، بينما تم تدمير 85 مقرا حكوميا.
كما ألحقت هجمات إسرائيل دماراً بما لا يقل عن 73 مدرسة، وتدمير 165 منشأة صناعية، و61 مقرا إعلاميا، فضلا عن هدم 18 مسجدا، وإلحاق دمار بعشرات المساجد وكنائس أثرية قديمة.
وكرر المرصد الأورومتوسطي المطالبة بتحرك دولي فوري يضمن إمدادات الكهرباء والمياه والاحتياجات الأساسية في غزة، ورفع الحصار الإسرائيلي غير القانوني المفروض على القطاع منذ عام 2006 والذي يعد سببا رئيسيا في الصراع الحاصل الآن.
وشدد على أن استمرار العقاب الجماعي للسكان المدنيين في غزة يرتقي إلى مستوى جريمة حرب في وقت أن إسرائيل ملزمة باعتبارها القوة المحتلة، بضمان تلبية الاحتياجات الأساسية للسكان المدنيين بموجب القانون الدولي.
وحذر من أن منح أي أطراف دولية شرعية لإسرائيل في سياسة فرض العقوبات الجماعية على قطاع غزة والإيغال في قتلهم بكافة الوسائل يمثل تواطؤ صريحا من تلك الدول في ارتكاب جرائم حرب بحق مدنيين في هجمات غير قانونية مروعة.
ولليوم العاشر تكثف الطائرات الإسرائيلية قصفها على غزة، مستهدفة المباني السكنية والمرافق ما أسفرت عن مقتل 2750 شخصا وإصابة 9700 آخرين ونزوح جماعي، فضلا عن قطع إمدادات المياه والكهرباء والغذاء والمرافق الأساسية الأخرى عن القطاع.
ويعاني سكان غزة، وهم نحو 2.2 مليون فلسطيني، من أوضاع معيشية متدهورة للغاية؛ جراء حصار إسرائيلي متواصل منذ أن فازت "حماس" بالانتخابات التشريعية الفلسطينية في 2006.
إقرأ أيضا: منظمة حقوقية: جرائم الاحتلال في غزة تستوجب وقفة إنسانية عالمية
المصدر: عربي21
كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة مقابلات سياسة دولية غزة حرب الفلسطيني احتلال فلسطين غزة مواقف حرب سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة المرصد الأورومتوسطی الجیش الإسرائیلی المدنیین فی قطاع غزة أکثر من فی غزة
إقرأ أيضاً:
موجة غضب دولية عارمة إزاء استمرار حملة التجويع والتوحش الإسرائيلي في غزة
واشنطن تتحرك لإنقاذ الحصار الإسرائيلي على القطاع بعد بيان الـ 25 الغربي
الثورة/ إبراهيم الوادعي
وسط تنامي موجة الغضب العالمي شعبيا ورسميا، إزاء التجويع الصهيوني غير المسبوق عالميا لسكان قطاع غزة، وهي دول يفترض بها حليفة لواشنطن وتل ابيب، أعلنت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الأمريكية تامي بروس منتصف الأسبوع أن المبعوث الأمريكي الخاص إلى الشرق الأوسط ستيف ويتكوف «يتوجه إلى منطقة غزة في إطار جهود واشنطن لتحقيق وقف لإطلاق النار وإنشاء ممر إنساني لتقديم المساعدات».
وأضافت المتحدثة أن المحادثات ستركز على وضع اللمسات الأخيرة على تفاصيل الممر الإنساني وآلية تنفيذ وقف إطلاق النار..
زيارة ويتكوف إلى المنطقة والحديث الأمريكي عن مقترح ممر جديد للمساعدات ليس أكثر من محاولة أمريكية لإنقاذ الحصار الإسرائيلي على القطاع من الانهيار مع امتداد موجة الغضب الرسمي إلى دول يفترض أنها حليفة لواشنطن وتل أبيب، إذ أصدرت 25 دولة غربية- بينها كندا وفرنسا وبريطانيا- بيانا مشتركا أدان حملة التجويع الصهيونية الممنهجة ضد سكان القطاع، ودعت فورا إلى وقف العدوان عل قطاع غزة..
وقال مسؤول أمريكي أن ويتكوف يعتزم زيارة أوروبا ومناقشة عدد من القضايا فيما يبدو استياء أمريكيا من موقف حلفائها الغربيين إزاء التجويع غير المسبوق أقله في العصر الحديث.
بيان الـ 25
البيان المشترك الغربي انتقد ما أسماه «بالقتل غير الإنساني» للفلسطينيين، بمن فيهم المئات بالقرب من مواقع توزيع الغذاء ونددت الدول في بيان مشترك بما وصفته «التوزيع غير المنتظم للمساعدات» المقدمة للفلسطينيين في غزة وقالت إن من «المفزع» مقتل ما يزيد عن 800 مدني في أثناء سعيهم للحصول على المساعدات.
وقال وزراء خارجية هذه الدول في البيان مشترك إن «النموذج الذي وضعته الحكومة الإسرائيلية لتوصيل المساعدات خطير، ويؤجج عدم الاستقرار، ويحرم سكان غزة من كرامتهم الإنسانية».
شهادات من الداخل
وكشفت شهادات عنصر أمن أمريكي خدم في مراكز توزيع المساعدات الأمريكية قبل أن يستقيل، عن حجم الانتهاكاتِ والممارساتِ القمعية التي شهدتها تلك المراكزُ ضد الفلسطينيين.
وقال العنصر الأمني، الذي رفض الكشف عن هويته وكان قد خدم في الجيش الأمريكي لمدة خمسةٍ وعشرين عامًا، في مقابلةٍ مع القناة الثانيةَ عشرةَ الإسرائيلية، إن القائمين على هذه المراكز مارسوا عنفًا مفرطًا ضد السكان، مشيرًا إلى أن حُراسَ الأمنِ الأمريكيين يتصرفون بعشوائية ويطلقون النارَ على الفلسطينيين الذين حاولوا الوصولَ إلى المساعدات لإجبارهم على المغادرة.
وأضاف أن مراكز التوزيع تقع في مناطقَ نائيةٍ لا يُسمحُ للفلسطينيين بالوصول إليها بالسيارات، مما يجبرهم على حمل أمتعتهم الثقيلة سيرًا على الأقدام وسط ظروف قتال نشطة، منتقدًا آلية التوزيع التي وصفها بالمهينة وغيرِ الإنسانية.
وأشار إلى أن هذه المراكز كان يمكن أن تعمل بكفاءة أكبر لو توفرت الموارد والتنسيق اللازمين من الأمم المتحدة.
ورفضت الأمم المتحدة الانخراط في الألية الأمريكية لتوزيع المساعدات في غزة ووصفتها بالمهينة للكرامة الإنسانية وتفتقر إلى الجدية في إنهاء المعاناة الإنسانية في القطاع..
وبدأت مؤسسة غزة الإنسانية عملها في قطاع غزة أواخر مايو الفائت من خلال 3 مراكز أنشاءتها في الوسط والجنوب والشمال داخل مناطق السيطرة الإسرائيلية، ومنذ ذلك الحين وحتى الـ 24 من يوليو، قتل على أبوابها 1100 فلسطيني وجرح ما يزيد على 5000 فلسطيني من طالبي المساعدات، ناهيك عن انتهاك الكرامة الإنسانية للجائعين الباحثين عما يسد رمقهم
معاناة غزة بلغت نقطة تحول
منظمة أطباء بلاحدود الخيرية، أكدت أن الوضع في غزة وصل إلى «نقطة تحول» يوم الأربعاء (23 يوليو) مع انتشار الجوع وسوء التغذية على نطاق واسع في القطاع. في ظل غياب صحافة دولية تنقل الوضع
ودعت منظمة أطباء بلا حدود وأكثر من 100 منظمة أخرى الأربعاء، الحكومات إلى اتخاذ إجراءات حاسمة، بما في ذلك المطالبة بوقف إطلاق النار الفوري والدائم ورفع جميع القيود المفروضة على تدفق المساعدات الإنسانية.
وقالت رئيسة قسم الطوارئ العاملة في الأراضي الفلسطينية في منظمة أطباء بلا حدود، أماند بازيرول : «نحن على أعتاب نقطة تحول. لقد تعامل السكان مع هذا الوضع ببراعة مذهلة، مدركين أن 100 % منهم الآن بحاجة إلى دعم الصحة النفسية، علاوة على احتياجاتهم الأخرى. لكننا نرى أن الصمود الذي لمسناه منذ بداية الهجوم، هو الآن – إنهم يستسلمون، إنهم يستسلمون بالفعل. لا شيء يُذكر. لا يستطيعون إطعام أطفالهم، يرونهم يموتون ويزدادون مرضًا كل يوم. ونرى ذلك بين موظفينا اليوم الذين لا يستطيعون الحصول على الطعام، لعدم وجوده.
وأضافت: «جميع المرافق الصحية مكتظة بأعداد المرضى، وبالكاد نستطيع التعامل مع هذا العدد، خاصةً مع إرهاق الكادر الطبي وحدود الإمدادات المتاحة في غزة حاليًا، حيث لا يدخل منها شيء تقريبًا. إنها حقًا قطرة في بحر مقارنةً بالاحتياجات الصحية للسكان اليوم».
(مقطع صوتي) (الإنجليزية) رئيسة قسم الطوارئ العاملة في الأراضي الفلسطينية في منظمة أطباء بلا حدود، أماند بازيرول، تقول:
«لدينا أطنان من المخزون تنتظر الدخول حتى نتمكن من التعامل مع الأنشطة المختلفة التي لدينا لأننا ندعم أقسام الولادة، وندعم رعاية الأطفال، وندعم رعاية الصدمات والحروق، وكلها ضرورية ومطلوبة بشدة في غزة اليوم، ولكننا نتحدث أيضًا عن سوء التغذية الذي ينمو بوتيرة سريعة في غزة، واحتياجات السكان، بحيث يمكن الوقاية من كل ذلك (سوء التغذية) بالإضافة إلى ذلك، بمجرد السماح للغذاء بالدخول إلى غزة».
واضافت رئيسة قسم الطوارئ في الأراضي الفلسطينية في منظمة أطباء بلا حدود، (عندما سُئلت عن شعورها كمنظمة في هذا الوضع):
«إنه لأمر مُحبط. إنه مُحبط للغاية. إنه أمرٌ لا تُوصفه الكلمات. نحن نحاول، وفي ظل عدم وجود أي صحفيين دوليين أو صحافة مستقلة، أن نُمكّن من الدخول. لقد قمنا بواجبنا، وحاولنا نقل جميع المعلومات والشهادات التي نراها في الداخل. الإحباط ليس كلمةً قويةً بما يكفي لوصف ما نراه. زملاؤنا يُعانون كل يوم. لقد فقدنا 12 من زملائنا بالفعل. أُصيب الكثير منهم. إنهم يُعانون كغيرهم. والأمر صعب، لأننا نطلب منهم الحضور إلى العمل يوميًا ومواصلة رعاية السكان والمرضى. لكن حتى هم، مُنهَكون تمامًا، ويتضورون جوعًا أيضًا، ولا يحصلون على الطعام. لذا، بصراحة، لا أجد كلماتٍ لوصف هذا الوضع.
المجاعة تتسع.. تحذير دولي
1100 منظمة دولية أصدرت بيانا أدانت فيه التجويع الصهيوني المستمر على سكان القطاع وحذرت من عواقب وخيمة إذا لم يتحرك العالم فورا ويضغط لدخول المساعدات فورا..
وانتقدت منظمة العفو الدولية البيان الغربي المشترك بشأن غزة وقالت إنه يفتقر إلى أي عزيمة أو قيادة أو إجراء للمساعدة في إنهاء الإبادة الجماعية في غزة .
وقالت المنظمة: كلام وزير الخارجية البريطاني بشأن معاناة أبناء غزة فارغ، يجب على الحكومة البريطانية أن توقف جميع صادرات الأسلحة إلى «إسرائيل» على الفور سواء كانت مباشرة أو غير مباشرة بما في ذلك مكونات طائرات F-35 المقاتلة.
وأضافت على الحكومة البريطانية استخدام كل أداة سياسية وقانونية ودبلوماسية متاحة للمساعدة في إنهاء الإبادة الجماعية التي ترتكبها «إسرائيل» في غزة وإنهاء الاحتلال غير القانوني.
وختمت العفو الدولية بالتأكيد على انه دون اتخاذ إجراء حاسم ستتصاعد الهجمات المتواصلة على الفلسطينيين أكثر مما سيؤدي إلى عواقب أكثر تدميرا.
تحرك شعبي دولي يقلق « إسرائيل»
وفي إشارة مقلقة نقلت القناة الـ 12 الإسرائيلية أن يونانيين حاصروا ركابا ومنعوهم من النزل إلى جزيرة رودس واجبروهم على العودة إلى قبرص..
وأضافت أن ركاب السفينة الإسرائيلية «مانو شيبينغ» تفاجأوا بمظاهرة مؤيدة لفلسطين عند وصولهم إلى ليماسول في قبرص بعد منعهم من النزول في جزيرة يونانية خلال الساعات الماضية..
فيما ذكرت صحيفة إسرائيلية أن سياحا إسرائيليين تعرضوا للضرب وتركهم المهاجمون في مؤشر على اتخاذ التحركات الشعبية المؤيدة للفلسطينيين- حد قول الصحيفة- منحى خطيرا..
وتشهد دول العالم تحركات شعبية منددة بجريمة الإبادة الإسرائيلية المتواصلة ضد سكان قطاع غزة، ارتفعت وتيرتها مع توارد الأنباء عن انتشار المجاعة في غزة بعد 5 أشهر من الحصار الإسرائيلي القاسي ووفاة العشرات بينهم أطفال جراء الجوع..
تضليل إسرائيلي
وفي محاولة لامتصاص الغضب الدولي خاصة بعد البيان الغربي، نشرت سلطات الكيان الصهيوني مشاهد قالت إنها لمساعدات في معبر كرم أبو سالم تنتظر إدخالها إلى غزة ، واتهم مسؤول في الحكومة الإسرائيلية حماس بافتعال أزمة الجوع في القطاع، ومع فشل التعاطي الدولي مع الرواية الإسرائيلية سرب مسؤولون صهاينة أن نتنياهو يعتزم إيقاف الحرب على القطاع دون أن تلاقي هذه التصريحات صدى دولياً، ويبدو أن العالم قد سئم الكذب الصهيوني بعد نحو عامين من الإبادة في قطاع غزة ومقتل ما يزيد عن الف من طالبي المساعدات..
فضيحة عربية
وفيما ينأى حلفاء واشنطن بأنفسهم عن التوحش الإسرائيلي المدعوم أمريكيا من خلال بيان الـ 25، تأتي المساعدة من الجوار العربي ، حيث سجل الأزهر في هذا المقام الفضيحة الجديدة إلى جانب تواطؤ الأمة العربية المفضوح هو الآخر ، وقام بسحب بيان ندد فيه بسياسة التجويع الإسرائيلية لسكان قطاع غزة ، وسحبه بعد ساعات الأربعاء بذريعة إفساح المجال لمفاوضات وقف اطلاق النار وعدم التأثير عليها في سقوط كبير لمؤسسة دينية قدمت نفسها زورا معبرة عن ملايين المسلمين ، وظهرت خلال طوفان الأقصى مجرد أداة نفاق رخيصة بيد سياسي عميل ، قبل أن تحقق بالأمس السقطة الأخيرة..
وتقابل الأنظمة العربية اشتداد أزمة الجوع في غزة بمزيد الصمت وتوجيه أموالها بحسب رغبات ساكن البيت الأبيض مهندس المجاعة في غزة وعملية التهجير المزمعة متى بلغ الجوع مأخذه، وأعلنت السعودية عن تقديم مساعدات بنحو 4 ملايين دولار لسوريا فيما يموت قطاع غزة من الجوع.
وأمام هذا التواطؤ المكشوف والفضيحة، تظاهر المئات أمام السفارة المصرية في بيروت ، كما شهدت سفارات مصرية في أوروبا تظاهرات مماثلة طالبت السلطات المصرية بفتح معبر رفح وإدخال المساعدات إلى القطاع ..
في انتظار حيل «واشنطن»
وأمام قفز الحلفاء من مركب واشنطن وتعلق العرب ، وإيصاد دول في العالم أبوابها بوجه الرواية « الإسرائيلية الكاذبة» عن حقيقة ما يجري في القطاع متهمة الضحية بتجويع نفسها وشعبها ، تعول تل أبيب على حيل واشنطن لمنع سقوط سلاح التجويع من يدها، وأيضا الحلفاء العرب ولم يتأخر الأزهر عن التلبية في فضيحة مدوية لا يمكن للزمن أن يُنسيها أو يمحوها من الأذهان ، ذلك في الدنيا وعند الله لذوي العمائم من باعوا دينهم بعرض قليل حساب عسير..