الانزلاق التدريجي نحو حرب إقليمية !!
تاريخ النشر: 16th, October 2023 GMT
يلتقي الجميع تقريبا حول المخاطر الجمة للحروب أيا كان مداها، وأيا كانت أسبابها والأطراف المشاركة فيها ودوافعها الفردية والجماعية، كما أن الجميع يدرك أن الاستعداد الواسع للحرب والتخطيط الجاد للمخاطرة بخوضها وتحمل نتائجها طالما توفرت القدرة على ذلك هو من أهم تكتيكات العمل لتجنب الحرب في الواقع، بغض النظر عن طبيعة ومحتوى الدعايات المصاحبة والمناورات المرافقة لها، وذلك في إطار أن الحرب والتلويح بها هي من الممارسات المعروفة لمنع اندلاع الحرب على نطاق يود الجميع تجنبه، حتى لو بدت أنها هي الطريق الذي لا مناص منه لاستعادة ماء الوجه أو الحفاظ على بعضه بالجنوح إلى التصعيد والهمجية، وما يجري في غزة، خاصة منذ السابع من الشهر الجاري هو في الواقع تطبيق لذلك.
أولا: لعل السؤال الذي فرض نفسه على الكثيرين هو إلى أي مدى كان الخداع الاستراتيجي لحماس حقيقيا؟ صحيح أن حماس ذكرت أن خداعها الاستراتيجي لإسرائيل بدأ قبل عامين، ولكن الصحيح أيضا هو هل من المصادفة ألا تتوفر معلومات حول نوايا حماس واستعداداتها لدى أقوى أجهزة المخابرات في العالم، أم أن ذلك كان جزءا متفقا عليه بين أمريكا وإسرائيل ليس فقط لتضخيم حركة حماس وتبرير محاولة الإضرار بها إلى حد القسم بتدميرها من ناحية، وإظهار إسرائيل بمظهر الضحية لتمرير مخطط وخطوات قال نتانياهو عنها الأسبوع الماضي أن «الشرق الأوسط سيكون مختلفا بعدها» وذلك بتبني إسرائيل وأمريكا من ورائها لمطالب وسياسات جديدة في التعامل مع قطاع غزة الذي دفع شارون إلى الانسحاب منه عام 2005؟
وبغض النظر عن طرح مطالب في الأيام الماضية خلال جولة وزير الخارجية الأمريكية وزياراته المتكررة لبعض دولها، إلا أن مما له دلالة أنها بدت وكأنها اختبار نوايا أو جس نبض بالذات لمصر والفلسطينيين فيما يتصل بالمحاولة الوقحة حول الممر الآمن وحول المعابر وحول الترحيل القسري لمواطني شمال غزة نحو جنوبها ليكونوا على مقربة أكثر من معبر رفح وكخطوة يتم خلالها رصد ردود الفعل حول التهجير الجماعي القسري لنصف سكان غزة وهو ما فشلت حكومات إسرائيلية سابقة في تطبيقه بالنسبة لبعض الأفراد الفلسطينيين من قبل.
على أية حال فإن مصر وإسرائيل وواشنطن قد تبادلت مواقف متشددة ومشروطة بشأن معبر رفح ومرور المساعدات الإنسانية منه إلى قطاع غزة وكذلك مرور المدنيين منه إلى مصر وهو ما ستكون له تداعياته في المستقبل على العلاقات فيما بينهم وكذلك على مدى التعاون بين إسرائيل وواشنطن وبين مصر بالنسبة لإمكانيات الوساطة للتهدئة والبحث في مقترحات حل الصراع سواء وفق الاقتراح الصيني أو المقترحات العربية والدولية الأخرى. وإذا كانت إسرائيل بدت كضحية لغرورها وهمجيتها عندما استهانت بحماس وقللت من قدراتها العسكرية والتنظيمية ومن تأثير الضربة الأولى عليها ولكن هل يمكن إطفاء كل الأنوار بزعم الثقة في الذات وعدم الثقة في قدرات الخصم ؟؟
ثانيا: إنه في الوقت الذي أثبتت فيه قيادة حماس القدرة على إدارة المواجهات في غزة بنظرة جادة وقدرة على توفير احتياجات وإمكانيات المواجهة لفترة، نتمنى ألا تكون قصيرة، خاصة أن إسرائيل تسعى إلى تجريف شمال غزة وتحويل أوسع مساحات ممكنة إلى أراض محروقة يصعب حتى السير أو التنقل عبرها أو العيش فيها بسبب الهدم الكامل للبنية الأساسية والخدمات فيها، إلا أن الهمجية الإسرائيلية المقصودة والتي يحاول نتانياهو إلقاء مسؤوليتها على حكومة الطوارئ التي شكلها بمشاركة بعض رموز المعارضة تجعل الأوضاع في قطاع غزة تسير بسرعة نحو تدهور الأوضاع الصحية والإنسانية والاجتماعية حسب تصريحات الصليب الأحمر الدولي ومنظمات الإغاثة والصحة العالمية، خاصة أن إسرائيل تحدت العالم والقوانين والشرعية الدولي بفرضها إغلاقا مشددا على قطاع غزة وتشديد الغارات والقصف المدفعي البري والبحري لمختلف المواقع فيه بمبرر الهجوم الذي شنته حماس والعمل على تدمير قدراتها وإمكاناتها العسكرية والتعهد بحرمانها من القدرة على حكم غزة، بل والإعلان عن أن من يحكم غزة في المستقبل ينبغي أن يحظى بموافقة إسرائيل بكل ما يعنيه ذلك من عودة إلى أساليب الاستعمار والتفرقة العنصرية التي يدينها العالم وكل الشرائع والمواثيق والقرارات الدولية.
ثالثا: إنه في الوقت الذي تؤكد فيه إسرائيل على جهوزية جيشها للتعامل مع كل ظروف المواجهة والحرب على أكثر من جبهة رغم أن حماس أعطتها درسا لن تنساه أبدا، إلا أنه من الواضح أن إسرائيل التي أكدت في بعض التصريحات أنها لا تريد الانجرار إلى حرب على جبهتين وأرسلت تحذيرات واضحة للبنان وحزب الله عدلت في خططها العسكرية من أجل أن تستغرق وقتا أطول في الحرب ضد حماس وغزة من أجل إنزال مزيد من الخسائر بهما وذلك بالحديث عن مراحل متدرجة في الحرب ضد حماس والتأكيد على أنها ستقضي عليها.
وإذا كانت حكومة الطوارئ في إسرائيل ستحتاج إلى مدة أطول لتحقيق أهدافها ولا تمانع في استمرار الحرب لمدة غير قصيرة رغم كل جهود الوساطة المبذولة للتهدئة ووقف التصعيد وحماية المدنيين والإفراج عن المحتجزين من كلا الجانبين وهو ما دعا إليه الرئيس الفلسطيني نفسه في اتصاله الهاتفي مع الأمريكي، فإنه من الواضح أن إسرائيل تستند في تعمدها إطالة أمد قصف غزة وتجريف أوسع مساحة ممكنة منها والتهجير القسري لأكبر عدد من سكانها تعتمد على الدعم الأمريكي المطلق لها ولسياساتها العدوانية، وهو ما أكد عليه الرئيس بايدن وأركان حكومته، وليس أدل على ذلك من إعلان وزير الدفاع الأمريكي إرسال حاملة طائرات ثانية إلى شرق المتوسط لحماية إسرائيل ولردع حزب الله وإيران حتى لا يتدخلوا في الحرب في حالة استمرارها بشكل يضر بحماس والفلسطينيين وبشكل لا يمكن احتماله. ومن المعروف أن بريطانيا أعلنت أنها سترسل سفينتين حربيتين لدعم إسرائيل أيضا. ومن ثم تشعر إسرائيل بالقوة والحماية الأمريكية والغربية الزائدة ولذلك فإنها تعمل بالفعل من أجل توسيع نطاق الحرب واستغلال ذلك كفرصة لتنفيذ ما تريده، ليس فقط في قطاع غزة ولكن أيضا بالنسبة لسوريا وحزب الله وحتى إيران التي يتوق نتانياهو إلى الدخول في حرب معها بسبب برنامجها النووي.
وفي ظل الظروف الراهنة المواتية، تتهيأ الفرص للانجرار والتورط في حرب إقليمية، سواء عبر زيادة التنسيق الإيراني مع حماس واللقاء بين إسماعيل هنية قائد حماس وبين وزير خارجية إيران أو عبر التحذير الإيراني بالتدخل في الحرب إذا تم اجتياح غزة برا، وهو الموقف ذاته الذي أعلنه حزب الله اللبناني، وجاءت عمليات القصف المتقطعة بين إسرائيل وحزب الله وكذلك بين سوريا وإسرائيل لتشكل إطارا خطرا لإشعال حرب إقليمية مدمرة ستضر بالضرورة بالجميع، فهل تم الإعداد لذلك كله بعد هجوم حماس؟ المؤكد لا.. إنها مؤامرة تم إعدادها جيدا ويتم إدخال المنطقة فيها وسندفع ثمنها.
المصدر: لجريدة عمان
كلمات دلالية: أن إسرائیل قطاع غزة فی الحرب إلا أن وهو ما
إقرأ أيضاً:
روبيو: نقترب من وقف إطلاق النار في غزة والإفراج عن المحتجزين شرط أساسي
قال وزير الخارجية الأميركي ماركو روبيو إن بلاده “متفائلة” بقرب التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار في غزة، مؤكداً أن وقف الحرب مرهون بإفراج حركة “حماس” عن جميع المحتجزين وإلقاء السلاح، وذلك وسط تعثر محادثات التهدئة في العاصمة القطرية الدوحة.
وفي مقابلة مع شبكة “فوكس نيوز”، أوضح روبيو أن “جميع الأميركيين المحتجزين أُفرج عنهم، لكننا نهتم بكل من لا يزالون في الأسر”. وأضاف: “هناك حل بسيط جداً: أفرجوا عن جميع المحتجزين وألقوا السلاح، وعندها تنتهي الحرب مع حماس”.
وأشار روبيو إلى أن المبعوث الرئاسي الأميركي الخاص للشرق الأوسط، ستيف ويتكوف، يواصل العمل “ليلًا ونهارًا منذ أسابيع”، مضيفًا: “حققنا تقدماً كبيراً، ونحن قريبون جداً من اتفاق”.
ولفت إلى أن الاتفاق المقترح يتضمن الإفراج عن نحو نصف المحتجزين في المرحلة الأولى، بمن فيهم المتوفون، مع الإفراج عن الباقين خلال فترة تصل إلى 60 يوماً، مؤكداً: “نأمل أن نعلن أخباراً جيدة قريباً”.
ورغم هذا التفاؤل، كانت إسرائيل والولايات المتحدة قد سحبتا وفديهما من مفاوضات الدوحة، عقب رد حماس على المقترح الأخير، فيما قال ويتكوف إن رد الحركة “لا يظهر نية جادة للتوصل إلى اتفاق”.
وفي السياق، أوضحت وزارتي الخارجية في مصر وقطر أن “تعليق المفاوضات جاء لإجراء مشاورات، وهو أمر طبيعي في مثل هذه المحادثات المعقدة”، مشيرتين إلى أنه “تم إحراز بعض التقدم خلال الجولة الأخيرة التي استمرت 3 أسابيع”.
وفي موقف مغاير، أعرب الرئيس الأميركي دونالد ترامب، الجمعة، عن تشكيكه في إمكانية التوصل لاتفاق وشيك، معتبراً أن “حماس لا تريد اتفاقاً”، وقال: “أعتقد أن ما سيحدث هو ملاحقة قادة حماس، ويجب القضاء عليهم”.
وبحسب موقع “أكسيوس”، أعرب روبيو خلال اجتماع مع عائلات محتجزين إسرائيليين عن إحباطه من تعثر التقدم بعد 6 أشهر من تولي ترامب الرئاسة، مع تدهور الأوضاع الإنسانية في القطاع.
وفي تطور ميداني، أعلن الجيش الإسرائيلي الأحد بدء تنفيذ هدنة إنسانية تكتيكية يومية في غزة، تمتد من الساعة 10 صباحاً حتى 8 مساءً، لتسهيل دخول المساعدات الإنسانية.
العاهل الأردني يؤكد لترامب ضرورة وقف الحرب على غزة وضمان تدفق المساعدات
أجرى العاهل الأردني، عبد الله الثاني، اتصالًا هاتفيًا مع الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، أكد خلاله ضرورة بذل كل الجهود لوقف الحرب المستمرة على قطاع غزة، وضمان تدفق المساعدات الإنسانية إلى جميع مناطق القطاع.
وذكر بيان صادر عن الديوان الملكي الأردني، نُشر اليوم السبت على منصة “إكس”، أن الملك شدد خلال الاتصال على خطورة الوضع الإنساني في غزة، وضرورة التحرك الدولي العاجل للتخفيف من المعاناة المتفاقمة للسكان.
وتناول الاتصال، وفق البيان، آخر التطورات الإقليمية، خاصة في غزة وسوريا، في ظل التوترات المتصاعدة.
في السياق ذاته، كشف مسؤولون في البيت الأبيض أن فريق الأمن القومي التابع للرئيس ترامب بدأ مراجعة شاملة للاستراتيجية الأمريكية تجاه قطاع غزة. ووفق ما نقلته وسائل إعلام أمريكية، فإن ترامب عبّر عن انزعاجه من ارتفاع أعداد الضحايا الفلسطينيين، معربًا عن رغبته في إنهاء الحرب.
وأشار المسؤولون إلى أن وزير الخارجية، ماركو روبيو، أبلغ عائلات الرهائن الإسرائيليين بأن واشنطن تتجه نحو اعتماد نهج أكثر شمولية لإنهاء الحرب وضمان عودة جميع الرهائن.
رئيس الوزراء الأسترالي ينتقد انتهاكات إسرائيل في غزة ويؤكد عدم اعتراف حكومته بفلسطين كدولة “قريباً”
قال رئيس الوزراء الأسترالي، أنتوني ألبانيز، اليوم الأحد، إن إسرائيل ترتكب “انتهاكات واضحة” للقانون الدولي في قطاع غزة، مشدداً على أن سقوط المدنيين ضحايا لا يمكن تبريره بأي حال.
وأضاف ألبانيز خلال حديثه لهيئة الإذاعة الأسترالية (إيه.بي.سي) أن قرار إسرائيل بوقف إدخال الغذاء إلى غزة منذ مارس الماضي يعد انتهاكاً صريحاً للقانون الدولي، رغم أنه أشار إلى أن نتائج التقييمات الرسمية لهذه الانتهاكات ستصدر قريباً.
وأوضح أن القانون الدولي يحمّل المدنيين الأبرياء الحماية، ولا يجوز تحميلهم تبعات الصراع.
وعن إمكانية اعتراف أستراليا بفلسطين كدولة، على غرار فرنسا، أوضح ألبانيز أن حكومته لا تعتزم اتخاذ هذه الخطوة “قريباً”، موضحاً أن الاعتراف بدولة فلسطين يجب أن يكون ضمن إطار يضمن عدم تهديد وجود إسرائيل، وأن يكون قراراً مدروساً وفقاً للظروف الملائمة.
وقال: “لا يمكن لحركة حماس أن تلعب دوراً في دولة فلسطينية مستقبلية”، مؤكداً أن الاعتراف بفلسطين سيكون خطوة مستقبلية تعتمد على معطيات وضمانات واضحة وليس مجرد بادرة سياسية.
غزة تطالب بـ600 شاحنة إغاثية يوميًا وتؤكد أن الهدنة بلا إجراءات إنقاذية لا تعني شيئًا
أكدت السلطات في قطاع غزة، الأحد، أن القطاع يحتاج يوميًا إلى 600 شاحنة إغاثية، مشيرة إلى أن الهدنة الإنسانية لا تحمل معنى حقيقيًا إذا لم تتحول إلى فرصة لإنقاذ الأرواح.
وطالب المدير العام لوزارة الصحة في غزة بالإجلاء العاجل للمصابين بجروح حرجة وإصابات في الدماغ والعمود الفقري، بالإضافة إلى نقل المرضى الذين يحتاجون عمليات معقدة والذين يواجهون خطر الموت، مع ضرورة إدخال الحليب العلاجي والمكملات الغذائية للأطفال والرضع.
وفي بيان صحفي، أكد المكتب الإعلامي الحكومي أن غزة تواجه كارثة إنسانية حقيقية مع استمرار الحصار الخانق وإغلاق المعابر، مما يمنع تدفق المساعدات وحليب الأطفال منذ 148 يومًا متواصلة.
وأشار البيان إلى أن 600 شاحنة إغاثية يوميًا تشمل الحليب والوقود والمساعدات الإنسانية هي الحد الأدنى المطلوب لتلبية احتياجات السكان، محذراً من أن الخطوات المحدودة التي قد تُنفذ لا تكفي لكسر أزمة المجاعة.
ودعا البيان إلى كسر الحصار فورًا وفتح المعابر دون شروط، وضمان تدفق مستمر وكامل للمساعدات وحليب الأطفال والوقود، بعيدًا عن الحلول المؤقتة والترقيعية.
عائلات الرهائن الإسرائيليين تتهم الحكومة بـ”الخداع” وتحذر: المختطفون يدفعون الثمن
هاجم منتدى عائلات الرهائن الإسرائيليين، الحكومة واتهمها بـ”الخداع وعدم وجود استراتيجية واضحة لإطلاق سراح الرهائن المحتجزين لدى حركة “حماس”، مؤكدًا أن المختطفين “هم من يدفعون الثمن” جراء هذا الوضع.
وأشار المنتدى في بيان صدر اليوم الأحد إلى الهدنة الإنسانية التي بدأت في قطاع غزة، واصفًا إياها بأنها “خدعة الحكومة التي انكشفت مرة أخرى”، مستنكراً الوعود المتكررة بـ”خطوة واحدة من النصر” و”نقاط تحول” في الحرب، التي لم تخفِ حقيقة الفشل في إدارة الأزمة.
وأضاف البيان أن الحكومة الإسرائيلية “ليس لديها استراتيجية لإطلاق سراح الرهائن بينما تواصل القتال في غزة، وأن أولئك الذين يدفعون الثمن هم المختطفون ومقاتلونا وشعب إسرائيل بأسره”.
وتابع منتدى العائلات: “هذا ما يبدو عليه فشل استراتيجية الصفقة الجزئية، والذي كان من الممكن تجنبه لو كانت إسرائيل قد اختارت المسار المنطقي والواضح منذ أشهر، وهو التفاوض على اتفاق شامل لإطلاق سراح جميع الرهائن وإنهاء القتال”.
في سياق متصل، أعلن الجيش الإسرائيلي اليوم الأحد عن تعليق تكتيكي محلي ومؤقت للأعمال العسكرية في مناطق محددة في قطاع غزة لأغراض إنسانية.