بين دغدغة العواطف وطرح المتكلسين
تاريخ النشر: 17th, October 2023 GMT
رضا العنزي*
السعوديون قوة عظمى ومؤثرة ومسيطرة؛ وفي شبكة “X” على سبيل المثال، يرفعون ويسقطون من شاؤوا، إذا توحدوا معه، أو ضده.
ولعزل السعوديين عن دعم موقف وطنهم بزخمهم المعروف تجاه الأحداث الراهنة التي صنعتها إسرائيل وأذنابها بهدف تهجير ملايين الفلسطينيين وسيادة إسرائيل على الشرق الأوسط ومزاحمة السعودية، يقوم الإعلام الإسرائيلي بالتالي:
أخبار قد تهمك «الدون».. ماكينة أهداف لا تتوقف 17 أكتوبر 2023 - 2:01 صباحًا الصحة الفلسطينية: 1200 بلاغ عن مفقودين بينهم 500 طفل تحت الأنقاض 17 أكتوبر 2023 - 1:33 صباحًا
دغدغة العواطف:
حيث يستخدمون معرفات باسم فلان أو فلانه، ثم يعيدون نشر الفيديوهات التي تتضمن إساءات “حماس” لنا، ثم يعيدون قصائدنا ضد ياسر عرفات أيام 1990م كقصيدة خلف بن هذال، ليثبتوا تخندقنا الغير مباشر معهم، ولحرمان وطننا من زخمنا معه فإنهم يستخدمون قصص وصور وفيديوهات وأشعار لأجدادنا، ويثنون على ثقافتنا (مؤقتاً) لنشعر أهم أقرب لنا من الفلسطيني الذي يظهرونه لنا وهو يلعننا الآن.
وفجأة استضافوا بعض البسطاء في قنواتهم ونشروا تغريدات ومقالات بعض التائهين في صحفهم.
كل هذا وغيره يقلل من اصطفافنا مع موقف وطننا إلا بريتويت واحد، وبكلمات بسيطة مغمورة بتغريدة تخدم أجندة إسرائيل بطريقة غير مباشرة.
طرح الديناصورات المتكلسة:
جبر عظمهم على طرحٍ أحادي المنظور، فعندهم العدو يبقى عدو مدى الحياة، والصديق يبقى صديق مدى الحياة، لايعرفون تغيير تخندقهم ولايطورون طرحهم(لازم يوجه لعنه لحماس في كل تغريدة ليثبت أنه ثابت على مبادئه).
ويغرد البعض بتغريدة مفتوحة على عدة احتمالات وإذا حدث منها شي مستقبلاً أعاد اقتباسها.
يهمهم جداً الانتصار لأنفسهم، ولم يستوعبوا مرحلة احترافية وزارة الخارجية السعودية والتي يجب أن يتبلوروا حول تصريحاتها ويطرحوا تحليلاتهم حول مايصدر منها.
عندما بدأت أحداث 7 أكتوبر، استعجلوا، أو لنقل استعملوا نفس عقليتهم المتكلسة القديمة، وهجموا على فلسطين لعناً وشتماً، وصوروا إن كل الفلسطينيين هم “حماس”، لم ينتظروا موقف وطنهم ليدعموه، لم يفكروا بصورة المغرد السعودي (الذي يقلدهم) وينشر طرحهم، لم يتسائلوا إن كان طرحنا هذا يخدم من؟! ويعطي زخم وشرعية لمن؟! ويضغط على من؟!!
حتى هذه اللحظة لايعلمون أن شتائم الفلسطينيين ومسيرات الحوثي وتصريحات حسن نصرالله وهوسات الحشد الشيعي (هذه كل قدرة إيران وأذرعها ضدنا) ستكون جنة ولعب أطفال أمام إسرائيل لو تخلصت من كل مخاوفها، وهذا ما أعلنت عنه بأنها ستغير الشرق الأوسط.
حتى هذه اللحظة لايستطيعون تجاوز كره “حماس” واستبدال ذلك باستخدامهم في هذه المرحلة أو أنهم يخافون أن يقال عنهم متناقضين.
“خلاااص درينا” أن “حماس” تابعة لإيران و “كمال الخطيب” اسرائيلي، وأن الحشد شيعي يا “كونان”.
يكتبون بعقلية قديمة كاللتي يستخدمها الأطفال أو المتطرفين (الصمعرة).
كلنا نعلم أن مخاوف إسرائيل أن نتّحد مع إيران ضدها، إذا .. فلابد من أن نوقف تغريداتنا ضدها وضد عملائها، ونستخدمهم حتى نفسد على إسرائيل مخططها؛ “بعدين نشتم بعض”..
”حسن زميرة” هذي آخر مرة أقول لك “زميرة” حتى تنتهي الأزمة؛ وبعدها “نرجع نتلاعن”.
*كاتب سعودي.
@abu_malek_20
المصدر: صحيفة المناطق السعودية
كلمات دلالية: صباح ا
إقرأ أيضاً:
سيناتور أمريكي: ابن سلمان لن يطبع مع إسرائيل دون ثمن للفلسطينيين
أطلق السيناتور الأمريكي ليندسي غراهام، أحد أبرز أعضاء مجلس الشيوخ وأكثرهم صلة بدونالد ترامب، الذي قاد المحادثات بين إسرائيل والسعودية خلال السنوات الأخيرة، سلسلة من التصريحات الحادة حول مستقبل المنطقة.
وأوضح أن ولي العهد السعودي محمد بن سلمان أكد له أنّ التطبيع مع إسرائيل لن يتحقق إذا جرى "التضحية بالفلسطينيين".
وذكرت "معاريف أونلاين" أن غراهام عبر عن دعمه لصفقة طائرات "إف-35" بين الولايات المتحدة والسعودية، معتبرا أن التعاون الأمني والاقتصادي بين إسرائيل والمملكة يشكل "أفضل فكرة ظهرت في المنطقة منذ سنوات".
وقال في المقابلة إنّ "إسرائيل استثمار جيد لأمريكا، فنحن نتشارك القيم والأعداء، ولو أردنا مضاعفة قدرات الجيش الإسرائيلي في المنطقة، لكان علينا مضاعفة ميزانيتنا الدفاعية"، مضيفا أن إسرائيل تعزز الأمن القومي الأمريكي "وليس العكس"، وأن "لا يمكننا الاستغناء عن إسرائيل، إنها تقدم لنا أكثر من أي عامل آخر في المنطقة".
وكشف غراهام عن مدى تقدم المفاوضات الثلاثية بين الولايات المتحدة والسعودية وإسرائيل قائلا: "كنا قريبين من ذلك، كنا نعمل وفق الإطار، ثم جاء السابع من أكتوبر".
وأضاف أن حركة حماس خططت للهجوم لعرقلة أي فرصة للتوصل إلى اتفاق، متابعا: "هناك سبب لتصوير حماس للمجزرة. النازيون لم يصوروها. لقد أرادوا أن تشاهدوها. أرادوا أن يقسوا القلوب في إسرائيل ويقلبوا العالم العربي ضد أي اتفاق".
وقدم غراهام موقفا واضحا بشأن الشروط المسبقة لأي اتفاق إقليمي، فقال: "يجب أن ترحل حماس، يجب أن ينزع حزب الله سلاحه، لن أقترب من التطبيع حتى لا تتمكن وكالات إيران من تكرار أحداث 7 أكتوبر".
كما أعلن معارضته لفكرة نشر قوة دولية في غزة قائلا: "لا يوجد سلاح جو سيأتي لتفكيك حماس. ستجدون حلا مستحيلا قبل أن تجدوا حلا، إسرائيل وحدها هي القادرة على فعل ذلك"، وأضاف: "ضعوا حماس تحت المراقبة، إذا لم تسلم أسلحتها، فكل الرهانات ستنتهي".
وفي شأن لبنان، قال غراهام: "لا مستقبل للبلاد طالما أنها تسمح لحزب الله بالتسلح وإعلان رغبته في تدمير إسرائيل"، وأشار إلى أنه يحث الإدارة الأمريكية على الاستعداد لاحتمالية العمل المشترك، مضيفا: "بناء الجيش اللبناني والخروج مع إسرائيل لتفكيك حزب الله".
وأعلن غراهام أنه سيقدم قريبا مشروع قانون يهدف إلى قطع مصادر التمويل الرئيسية عن إيران، قائلا: "أقترح مشروع قانون يفرض عقوبات على أي دولة تستمر في شراء النفط والغاز من إيران. الصين هي أكبر مشتر ويجب أن يتغير هذا الوضع".
وعاد غراهام للتأكيد على موقف السعودية من التطبيع، قائلا إن "ولي العهد محمد بن سلمان لن يعترف بإسرائيل حتى يحقق نتيجة أفضل للفلسطينيين، أو يقتلوه. هذه هي الحقيقة".
وأوضح أنه لا يطالب إسرائيل "بمكافأة الإرهاب"، بل يطالب بالانفتاح على إنهاء الصراع بما يضمن أمنها ويمنح ابن سلمان القدرة على "النهوض بشعبه".
وأضاف أن أي عملية سياسية مشروطة أولا بالأمن: "لا توجد فرصة لعقد اتفاق سعودي إسرائيلي حتى يتم القضاء على حماس وحزب الله، تحييد التهديد عندها يمكننا التحدث بمنطقية".
كما جدد دعمه القوي لبيع طائرات "إف-35" للسعودية، قائلا: "إذا كان ذلك سيؤدي إلى السلام بين السعودية وإسرائيل، فسيكون ذلك أفضل فكرة منذ 3000 عام"، وختم قائلا: "هناك وحدة في الهدف هنا، حماس وحزب الله ليسا المستقبل، اتفاقيات أبراهام حقيقية، التغيير في العالم العربي حقيقي، لا تضيعوا هذه اللحظة".