روسيا بصدد تصميم جهاز يحلل الغازات الدفيئة
تاريخ النشر: 17th, October 2023 GMT
روسيا – ابتكر الأخصائيون في مركز “الذكاء الاصطناعي” الروسي التابع لمشروع “المبادرة التقنية القومية” جهازا قادرا على تحديد اتجاه التدفق ومحتوى الانبعاثات في الغلاف الجوي.
وقام المتخصصون في المركز بتطوير محلل انبعاثات الغازات الدفيئة الذي يحدد اتجاه تدفق ومحتوى الغازات في الغلاف الجوي.
وحسب كبير الباحثين في المركز ألكسندر رودين، فإن الجهاز مصمم للعمل كجزء من محطات القياس، لكنه يمكن أن يعمل أيضا في ظروف مستقلة، على سبيل المثال في غابة أو تندرا ( غابة نائية في سيبيريا)، وذلك لتحديد كمية انبعاث أو امتصاص الغازات الدفيئة في منطقة معيّنة.
وقال الناطق باسم صندوق دعم المبادرات التقنية: “قياس حجم الانبعاثات وامتصاص الغازات الدفيئة أمر مهم في تحديد أولوية تخفيف العبء عن البيئة، والتي مصدرها النشاط الاقتصادي البشري”. ويسمح استخدام المحللات بالتحكم بفعالية أكثر في هذه المؤشرات. وأضاف الناطق قائلا إنه “على عكس نظائره الأجنبية، فإن الجهاز الروسي يقيس ثلاثة أنواع من الانبعاثات في وقت واحد بدلا من نوع واحد، وهو الميثان أو ثاني أكسيد الكربون”.
وأجرى متخصصو المركز الروسي تجارب مخبرية للجهاز أثبتت فعاليته. ويعتزم أصحاب المشروع بحلول نهاية العام الجاري إتمام الاختبارات الواسعة النطاق والبدء في عملية الحصول على ترخيص لاستخدام ابتكارهم في مجال الصناعة.
المصدر: تاس
المصدر: صحيفة المرصد الليبية
كلمات دلالية: الغازات الدفیئة
إقرأ أيضاً:
رائدة فضاء من ناسا تلتقط صورة مدهشة لـعفاريت البرق
في ظاهرة نادرة تبدو وكأنها مشهد من أفلام الخيال العلمي، التقطت رائدة الفضاء نيكول آيرز من ناسا صورة ساحرة تُظهر "عفريتا أحمر عملاقا" على شكل قنديل بحر، يشتعل فجأة في سماء الليل فوق أميركا الشمالية.
هذا الحدث وقع يوم الخميس 3 يوليو/تموز، بينما كانت محطة الفضاء الدولية تحلق فوق عاصفة رعدية هائلة تغطي أجزاء من المكسيك والولايات الأميركية الجنوبية، مثل كاليفورنيا وتكساس.
آيرز، قائدة مهمة "سبيس إكس كرو-10" وعضوة بعثتي محطة الفضاء الدولية 72 و73، شاركت الصورة عبر حسابها على منصة إكس، وكتبت باندهاش: "يا للعجب! بينما كنا نحلق فوق المكسيك والولايات المتحدة هذا الصباح، التقطت هذا العفريت".
Just. Wow. As we went over Mexico and the U.S. this morning, I caught this sprite.
Sprites are TLEs or Transient Luminous Events, that happen above the clouds and are triggered by intense electrical activity in the thunderstorms below. We have a great view above the clouds, so… pic.twitter.com/dCqIrn3vrA
— Nichole “Vapor” Ayers (@Astro_Ayers) July 3, 2025
ما هذا "العفريت"؟لا نتحدث عن عفاريت بالطبع، ولكننا أمام نوع من الظواهر الجوية النادرة التي تسمى "عفاريت البرق"، وتنضم علميا تحت قائمة "الظواهر الضوئية العابرة" والتي تحدث عادة في الطبقات العليا من الغلاف الجوي، على ارتفاع 50 إلى 90 كيلومترًا فوق سطح الأرض.
وفي هذه الحالة، يؤدي النشاط الكهربائي العنيف في العواصف الرعدية إلى إطلاق تفريغ كهربائي ضخم يمتد للأعلى بدلاً من الأسفل، هذه الشحنة الكهربائية الهائلة يمكن أن تُحدث اضطرابًا في الطبقات العليا للغلاف الجوي.
هذا الاضطراب يُحفّز الأيونات والجزيئات في تلك المنطقة من الغلاف الجوي، مما يولد وهجا أحمر لامعًا يمتد للأعلى، بدلًا من النزول إلى الأرض مثل البرق التقليدي.
إعلانوعادة ما تتلون هذه الظواهر باللون الأحمر بسبب تفاعل التفريغ الكهربائي مع النيتروجين في الغلاف الجوي العلوي، حيث يبعث النيتروجين ضوءًا أحمر عند إثارة إلكتروناته.
ويعد أقدم رصد لهذه الظاهرة في عام 1886 بواسطة الباحثين توينبي وماكينزي وقد سجلا الملاحظة في دورية نيتشر، وتم توثيق أول صورة فوتوغرافية لها بالصدفة في 6 يوليو/تموز عام 1989 بواسطة علماء من جامعة مينيسوتا باستخدام كاميرا فيديو منخفضة الإضاءة، بعد سنوات قليلة سُمّيت هذه الظاهرة بـ"عفاريت البرق" بسبب طبيعتها الخفية وصعوبة رصدها.
منذ ذلك الحين، تم تصويرها من الأرض والطائرات وحتى الفضاء وأصبحت موضوعًا لأبحاث مكثفة، وفي عام 2019، التقط فريق علمي فيديو فائق السرعة بمعدل 100 ألف إطار في الثانية، كشف تفاصيل أدق عن كيفية تشكلها.
وفي دراسة بدورية "ريفيوز أوف جيوفيزكس" عام 1999 قسّم الفيزيائي كريج رودجر ظاهرة العفاريت إلى 3 فئات، حسب شكلها كما تُرى بالعين، الأولى هي عفريت قنديل البحر وهي ما سجلته رائدة الفضاء نيكول آيرز.
ويُعتبر الأضخم من بين كل عفاريت البرق، ويمكن أن يصل حجمه إلى مقطع مربع طوله وعرضه 50 كيلومترًا، ويشبه شكل قنديل البحر بأذرع ضوئية ممتدة لأسفل.
أما الثاني فهو عفريت العمود، ويظهر على شكل أعمدة طويلة وضوء ممتد عموديا من الأعلى للأسفل، وهو من أكثر الأشكال شيوعًا، وثالثا يأتي العفريت ذو الشكل غير المنتظم، ويتضمن أي أشكال أخرى، والتي تعد أقل شيوعًا.
وعلى الرغم من أن العلماء يدرسون هذه الظواهر منذ أكثر من 30 عامًا، فإن الكثير من أسرارها ما زال غامضًا، بما في ذلك كيفية تشكلها بدقة وتأثيرها على طبقات الغلاف الجوي العليا.
ومن ثم فإن هذه الصورة الملتقطة من الفضاء لا توثق مجرد حدث بصري مذهل، بل تمنح الباحثين نافذة جديدة لفهم القوى الكهربائية الهائلة التي تحكم كوكبنا.