الأطفال يلعبون في ساحة مستشفى المعمداني قبل القصف.. وداع ملائكي (فيديو)
تاريخ النشر: 18th, October 2023 GMT
قبل 20 ساعة تقريبًا، كان الأطفال يلعبون ويلهون في محيط مستشفى المعمداني بقطاع غزة، الأطفال النازحون من ضربات الاحتلال الإسرائيلي لجأوا هم وعائلاتهم إلى المسشتفى للاحتماء بها، لكن بعد ساعات ساد الظلام ساحات المستشفى الخارجية، واندلعت النيران، وكان المرح واللعب آخر ما قام به الأطفال قبل أن يسقطوا شهداء.
الفيديو الذي نشرته وسائل إعلام فلسطينية، يُظهر الأطفال وهم ينظفون محيط مستشفى المعمداني من الخارج، ويلعبون أيضًا في المناطق الخضراء بالمستشفى، لكن بعد ساعات وهم يحتمون بالمستشفى، استهدفت صواريخ الاحتلال الإسرائيلي.
مستشفى المعمداني قبل 20 ساعة من قصفهوتحول المشهد فجأة إلى النيران والحطام، وتحولت الأرضية الخضراء التي يلهو الأطفال فوقها وينظفونها، إلى حمراء يلون دماء أجسادهم الملقاة فوق العشب الأخضر، بينما الأشجار أصبحت رمادًا أسود، بعد أن كانت خضراء تزين المستشفى من الخارج.
فيديو فرحة الأطفال صباح اليوم انتشر على نطاق واسع عبر وسائل التواصل الاجتماعي المختلفة، وعلق العديد عليها: «فيديو قبل 20 ساعة من القصف تظهر مئات الأطفال النازحين وهم يلعبون في ساحة»، «مستشفى المعمداني قبل 20 ساعة من قصفه».
#فيديو للأطفال النازحين بالمستشفى المعمداني في #غزة قبل القصف الصهيوني الغادر .
#GazaEvacuation
#Gazagenocide #IsraeliWarCrimes pic.twitter.com/mJjQTeBP3K
وكانت قوات الاحتلال الإسرائيلي، قصفت مستشفى المعمداني بقطاع غزة، ونتج عنها أكثر من 500 شهيد، وآلاف الضحايا، بحسب القاهرة الإخبارية.
ونددت العديد من الدول العربية والعالمية بقصف المستشفيات على قطاع غزة، كما أعلنت بعض الدول العربية الحداد لمدة ثلاثة أيام.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: قصف مستشفى المعمداني مستشفى المعمداني أخبار غزة قطاع غزة القصف على غزة فلسطين غزة مستشفى المعمدانی
إقرأ أيضاً:
الدفاع المدني فى غزة: الاحتلال يوااصل تنفيذ سياسة تدمير ممنهجة في كافة القطاع
قال محمود بصل، المتحدث باسم الدفاع المدني في قطاع غزة، إن قوات الاحتلال الإسرائيلي تواصل تنفيذ سياسة تدمير ممنهجة في كافة أنحاء القطاع، من خلال القصف العنيف واستهداف المباني المكتظة بالسكان، وسط غياب شبه تام للقدرات الفنية واللوجستية لدى فرق الإنقاذ، بعد أن دمرت إسرائيل معظم المعدات الثقيلة، بما في ذلك الجرافات التي دخلت مؤخرًا من مصر.
وأوضح "بصل" خلال مداخلة هاتفية على شاشة قناة القاهرة الإخبارية، أن المشهد الميداني كارثي بكل المقاييس، مشيرًا إلى أن هناك مواطنين ما زالوا أحياء تحت الأنقاض، لكن لا يمكن إنقاذهم بسبب انعدام المعدات، وهو ما يجعلهم يلقون حتفهم إما اختناقًا أو انتظارًا لمعجزة. ولفت إلى أن الاحتلال يتعمد استهداف منازل المدنيين ويدمّر البنية التحتية، بل يزجّ بـ"روبوتات مفخخة" داخل الأحياء لتفجيرها عن بُعد، في انتهاك صارخ لكل الأعراف.
وأشار بصل إلى أن الاستهداف الإسرائيلي لا يوفّر أحدًا، بما في ذلك أطقم الدفاع المدني نفسها، حيث قُتل أحد عناصرهم أول أيام عيد الأضحى، ليرتفع عدد شهداء الدفاع المدني إلى 116 منذ بدء العدوان، وأوضح أن المشهد الصحي لا يقل سوءًا، فالمستشفيات تحوّلت إلى نقاط إسعاف بدائية، وتعمل بإمكانيات شبه معدومة، في ظل خروج أكثر من 80% من المستشفيات عن الخدمة، بعد قصفها بشكل مباشر، ومن أبرزها مجمّع الشفاء الطبي.
وأضاف المتحدث باسم الدفاع المدني أن جميع مناطق قطاع غزة تتعرض للقصف دون استثناء، من الشمال إلى الجنوب، ومن الشرق إلى الغرب، مؤكدًا أن التهجير القسري لا يتوقف، حتى في طوابير انتظار المساعدات، حيث يتعرض المدنيون للقنص أو القصف أثناء محاولتهم الحصول على الحد الأدنى من الغذاء، وتابع: "أكثر من 120 شهيدًا سقطوا فقط أثناء انتظارهم للمساعدات الغذائية".
واختتم بصل حديثه بأن ما يجري في غزة هو سياسة إبادة حقيقية تطال كل مقومات الحياة، مشيرًا إلى أن "العالم يقف صامتًا"، وأنه حتى خلال أيام عيد الأضحى لم تُمنح غزة هدنة إنسانية. وأضاف: "نحن أمام واقع لا يحتمل، وعدو لا يعترف لا بعيد ولا بإنسانية، ومع الأسف ما زال الصمت الدولي هو العنوان الأكبر للمأساة التي نعيشها".