ترامب ينشر الحرس الوطني لـالسيطرة على كاليفورنيا.. نخبرك القصة كاملة
تاريخ النشر: 9th, June 2025 GMT
اندلعت أعمال شغب واحتجاجات في مدينة لوس أنجلوس في ولاية كاليفورنيا الأمريكية، ردا على انتشار قوات الحرس الوطني الأمريكي في المدينة التي تضم عددا كبيرا من السكان من أصول لاتينية، في محاولة من ترامب لإنفاذ قراراته بشأن ترحيل المهاجرين.
ما اللافت في الأمر؟
تعتبر لوس أنجلوس ثاني أكبر مدينة في الولايات المتحدة الأمريكية من حيث عدد السكان بعد مدينة نيويورك، ونشر الحرس الوطني، وهو جيش احتياطي، عادة ما يكون بأمر حاكم الولاية، أو بالتشاور معه، وهو ما لم يفعله ترامب.
ما هو الحرس الوطني؟
الحرس الوطني للولايات المتحدة هو جيش احتياطي من مكونات الاحتياط في القوات البرية والجوية، ويخضع لسيطرة مزدوجة من حاكم الولاية، والرئيس الأمريكي.
كان الحرس في الأساس "ميلشيا مسلحة" نظامية قبل إنشاء الجيش الأمريكي وتشكلت بقرار من المحكمة العامة لمستعمرة خليج ماساتشوستس عام 1636.
وتتم الاستعانة عادة بالحرس الوطني عادة لدى وقوع كوارث طبيعية، وأحيانا في حالات الاضطرابات المدنية، لكن ذلك يقترن عادة بموافقة المسؤولين المحليين.
هل يحق للرئيس نشرها في المدن؟
يمكن للرئيس الأمريكي في ظروف معينة نشر قوات الحرس الوطني في أي ولاية، حتى دون موافقة حاكم الولاية، لكن ذلك يتم بشروط، فضفاضة، كأن يرى الرئيس أن هناك تمردا، أو اضطرابات مدنية عنيفة، أو لفرض سلطة القانون والنظام في حال عجز الولاية عن ذلك.
ماذا قالوا؟
◼ قال ترامب إن القوات المرسلة إلى لوس أنجلوس ستفرض قانونا ونظاما قويين جدا، وهناك أشخاص عنيفون لن نسمح لهم بالإفلات من العقاب.
◼ تابع الرئيس بأنه لن يسمح بالتمرد والاحتجاج العنيف حتى لو تطلب الأمر نشر القوات في كل مكان من الولايات المتحدة.
◼ قال حاكم ولاية كاليفورنيا غافين نيوسوم: لم تكن لدينا مشكلة حتى تدخل ترامب، هذا انتهاك خطير لسيادة الولاية أعيدوا السيطرة إلى كاليفورنيا.
◼ قال عدد من حكام الولايات من الحزب الديمقراطي بأن صلاحية نشر الحرس الوطني تعود لحاكم الولاية، وإنه إساءة استخدام السلطة تنذر بالخطر.
◼ قال رئيس مجلس النواب مايك جونسون: لست قلقا على الإطلاق حاكم كاليفورنيا أظهر عجزا أو عدم استعداد للقيام بما يقتضيه الأمر هناك، لذا تدخّل الرئيس.
◼ قال الرئيس السابق لمنظمة هيومن رايتس ووتش، كينيث روس، إنها المرة الأولى منذ عام 1965 التي ينشر فيها الرئيس الحرس الوطني دون طلب من حاكم الولاية.
◼ قالت رئيسة المكسيك كلاوديا شينباوم إن "المكسيكيين الذين يعيشون في الولايات المتحدة هم رجال ونساء نزيهون ذهبوا للبحث عن حياة أفضل وتأمين حاجات عائلاتهم. وليسوا مجرمين".
ما الذي حدث في لوس أنجلوس؟
الجمعة، نفّذ عناصر مسلّحون وملثّمون تابعون لأجهزة الهجرة عمليات دهم في أجزاء عدة من لوس أنجلوس، ما دفع حشودا غاضبة إلى التجمع وأدى إلى مواجهات استمرت ساعات.
وألقت قوات إنفاذ قوانين الهجرة والجمارك في لوس انجلوس القبض على ما لا يقل عن 44 شخصا يوم الجمعة بسبب مخالفات مزعومة لقوانين الهجرة.
وحدد البيت الأبيض هدفا لوكالة إنفاذ قوانين الهجرة والجمارك بإلقاء القبض على ما لا يقل عن ثلاثة آلاف مهاجر يوميا.
والسبت، وسط هتافات تطالب بخروج عناصر إدارة الهجرة والجمارك، لوّح بعض المتظاهرين بالأعلام المكسيكية، بينما أشعل آخرون النار في علم أمريكي.
وأحرق متظاهرون سيارات واشتبكوا مع الشرطة الأحد، واشتعلت النيران في عدد من السيارات وتعرضت أخرى للتخريب.
وتوقفت حركة المرور على طريق سريع رئيسي لأكثر من ساعة، بينما احتشد عشرات الأشخاص على الطريق. وقام رجال هيئة الطرق السريعة في كاليفورنيا بإبعادهم باستخدام القنابل الصوتية وقنابل الدخان.
لاحقا أعلنت القيادة الشمالية الأمريكية أنه جرى نشر 300 فرد من الحرس الوطني التابع لولاية كاليفورنيا في ثلاث مناطق في لوس انجلوس. واقتصرت مهمتهم على حماية الموظفين والممتلكات الاتحادية.
وبحلول فترة ما بعد الظهر، أقام ضباط شرطة لوس أنجلوس مساحة فاصلة بين المتظاهرين الغاضبين وعشرات من أفراد الحرس الوطني المسلحين من الفرقة القتالية للواء المشاة 79 الذين تجمعوا بالخوذات وملابس التمويه.
حوادث سابقة
نفذت عدة عمليات تعبئة فيدرالية للحرس الوطني منذ الحرب العالمية الثانية لدعم إنفاذ توسيع نطاق الحقوق المدنية وضمان النظام العام خلال إلغاء الفصل العنصري، مثل حادثة مدرسة سنترال الثانوية في ليتل روك، أركنساس، عام 1957، وجامعة ميسيسيبي عام 1962، وجامعة ألاباما ومدارس ألاباما العامة عام 1963.
كما استعين بالحرس الوطني لاستعادة النظام العام خلال أعمال الشغب في ديترويت عام 1967، ردًا على اغتيال مارتن لوثر كينغ جونيور عام 1968 وإضراب البريد في نيويورك عام 1970.
جرت الاستعانة بالحرس الوطني عام 1992 خلال شغب لوس أنجلوس ردا على تبرئة 4 ضباط شرطة بيض من تهمة ضرب السائق الأسود رودني كينغ، حيث قُتل العشرات، وجُرح الآلاف، واعتُقل الآلاف خلال عدة أيام من أعمال الشغب ألحقت أضرارا بالممتلكات بأكثر من مليار دولار.
المصدر: عربي21
كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة سياسة عربية مقابلات حقوق وحريات سياسة دولية سياسة دولية لوس أنجلوس كاليفورنيا ترامب الهجرة لجوء كاليفورنيا هجرة لوس أنجلوس ترامب المزيد في سياسة سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة قضايا وآراء أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة الحرس الوطنی حاکم الولایة لوس أنجلوس
إقرأ أيضاً:
وزير الدفاع الأميركي يهاجم حاكم كاليفورنيا ويُهدّد بتعبئة مشاة البحرية
هاجم وزير الدفاع الأميركي حاكم كاليفورنيا بشدّة، وهدّد بتعبئة مشاة البحرية إذا استمر العنف. اعلان
في تصعيد لافت للأزمة المتفاقمة في ولاية كاليفورنيا، وجّه وزير الدفاع الأميركي، بيت هيغسيث، هجومًا لاذعًا ضد حاكم الولاية غافين نيوسوم، واصفًا إياه بـ"المختل" لأنه "يسمح بحرق مدينته"، وذلك تعليقًا على أعمال العنف والمواجهات بين الشرطة والمهاجرين في لوس أنجلوس.
وفي تصريح عبر منصة "إكس"، شدد هيغسيث على دعم الوزارة لحرية التعبير والاحتجاج السلمي، لكنه أكد أن "مهاجمة القوات الفيدرالية أمر غير مقبول إطلاقًا". وأضاف أن وزارة الدفاع بدأت فعليًا بتعبئة الحرس الوطني لدعم قوات إنفاذ القانون الاتحادي في المدينة، ولوّح بإمكانية استدعاء وحدات من مشاة البحرية المتمركزة في قاعدة كامب بندلتون إذا استمرت أعمال الشغب.
الرئيس الأميركي دونالد ترامب وقّع من جهته، في وقت متأخر من مساء السبت، مذكرة بنشر ألفي جندي من الحرس الوطني، واصفًا الوضع في لوس أنجلوس بـ"الفوضى التي تم التغاضي عنها عمدًا"، في خطوة أثارت جدلاً واسعًا واعتُبرت "تحريضية" من قبل حاكم الولاية الديمقراطي.
Relatedهل يسمح ترامب لإيمان خليف بالمشاركة في أولمبياد لوس أنجلوس؟ البطلة الجزائرية تؤكد: ليس لدي ما أخشاهمتى يستريح رجال الإطفاء في لوس أنجلوس من تسونامي الحرائق وأعاصير ألسنة اللهب؟ترامب يُرسل 2000 الحرس الوطني إلى لوس أنجلوس وسط تصاعد الاحتجاجات حول الهجرةوقد شهدت ضاحية باراماونت مواجهات عنيفة بين الشرطة الفيدرالية ومتظاهرين غاضبين بعد مداهمات نفذتها عناصر من وكالة الهجرة والجمارك، حيث أطلقت القوات قنابل صوتية وغازًا مسيلاً للدموع لتفريق المحتجين، الذين رفع بعضهم الأعلام المكسيكية وأحرقوا العلم الأميركي، بحسب ما أفادت به صحيفة "لوس أنجلوس تايمز".
المظاهرات اندلعت بعد سلسلة من المداهمات التي طالت أماكن عمل يشتبه بوجود مهاجرين غير نظاميين فيها، وهو ما أثار موجة غضب واسعة في الأوساط الحقوقية والمجتمعية. وقالت رئيسة بلدية لوس أنجلوس، كارين باس، إن السكان "يشعرون بالخوف" بسبب تحركات عناصر الهجرة الفيدرالية، مؤكدة على ضرورة التفرقة بين الاحتجاج السلمي والتخريب، وأن المعتدين سيُحاسبون.
من جانبه، أعلن نائب مدير مكتب التحقيقات الفيدرالي، دان بونجينو، عن تنفيذ عدد من الاعتقالات عقب الاشتباكات، مؤكداً أن "القانون والنظام سيسودان".
هذه الأحداث تأتي في ظل سياسة متشددة يتبناها ترامب منذ توليه منصبه تجاه المهاجرين غير الشرعيين، وسبق أن وصفهم بـ"الوحوش" و"الحيوانات"، متعهداً بملاحقتهم وفرض الانضباط في المدن التي تؤويهم، في مشهد يكرّس انقسامًا سياسيًا حادًا في البلاد بين الحكومة الفيدرالية والسلطات المحلية.
انتقل إلى اختصارات الوصولشارك هذا المقالمحادثة