«الإمارات للدراجات» يتألق في «دوفينيه» و«سلوفينيا»
تاريخ النشر: 9th, June 2025 GMT
أبوظبي (الاتحاد)
أخبار ذات صلةسجل النجم السلوفيني تادي بوجاتشار بداية مذهلة في «كريتيريوم دوفينيه»، مهيمناً على المرحلة الافتتاحية بفوز مهم لفريق «الإمارات-XRG» للدراجات، بعد منافسة ضارية أنهى فيها انطلاقة سريعة على قمم مونلوسون أمام كبار المرشحين.
بوجاتشار، الذي تُوج بلقب بطل العالم، خالف كل التوقعات وقاد مجموعة منطلقة بشكل ناري في الأمتار الأخيرة برفقة الثنائي المرعب جوناس فينجيجارد (فيسما-ليز أ بايك) وريمكو إيفينيبويل (سودال كويك-ستيب)، قبل أن يُطلق العنان لساقيه في انطلاقة سريعة حاسمة كان عنوانها السيطرة.
في يوم كان ينتظر أن يحسم بعمل جماعي، قلب بوجاتشار وفينجيجارد السيناريو رأساً على عقب بهجوم جريء أخرج أبرز المرشحين.
ومع دخول نخبة الدراجين مثل إيفينيبويل، فان دير بويل (ألبيسين-ديسونيك)، وبويتراجو (البحرين فيكتوريوس) على خط المنافسة، انفصلت مجموعة من خمسة نجوم عن المجموعة الرئيسة قبل أقل من خمسة كيلومترات على خط النهاية، وبينما كان المتسابقون يتساقطون على منحدر كوت دي بوفون الحاد (0.6 كم × 8.8%)، لم يتمكن أحد من الرد على هذا التحرك الكبير.
ورغم توترات الكيلومتر الأخير، سعت المجموعة المتأخرة لإعادة اللحاق، فتقدم فان دير بويل بهجوم مبكر قبل 300 متر، مهدداً أحلام بوجاتشار، لكن النجم السلوفيني استغل هذا التحرك الاستباقي، وانطلق بسرعة خاطفة نحو خط النهاية، متجاوزاً فينجيجارد والدراج الهولندي ليحسم فوزاً مستحقاً، وجاء إيفينيبويل رابعاً، بعد أن تخطته المجموعة المتأخرة، فيما ارتقى بوجاتشار لصدارة التصنيف العام مرتدياً القميص الأصفر، الذي سيحمله في اليوم التالي، مع آمال بأن يظل على كتفيه حتى طواف فرنسا.
في مشهد درامي، يُجسد روح الإصرار، خطف البرتغالي إيفو أوليفيرا فوزاً مثيراً في المرحلة الخامسة والأخيرة من طواف سلوفينيا، مُسجّلاً الانتصار رقم 41 لفريق الإمارات XRG هذا الموسم، ومضيفاً خاتمة مثالية لأسبوع صاخب بالتحديات.
ففي نوفو ميستو، وبعد مرحلة مليئة بالمفاجآت والانسحابات، أطلق أوليفيرا انطلاقته السريعة على مسار منحدر قليلاً، متفوقاً في اللحظات الأخيرة على الإيطالي أندريا باجيولي (من فريق ليدل-تريك) والإسباني فرناندو بارسيلو (كاخا رورال سيجوروس آر جي إيه)، اللذين اكتفيا بإكمال منصة التتويج.
امتدت المرحلة لمسافة 124 كيلومتراً من ليتيجا إلى نوفو ميستو، وشهدت انفصالات مبكرة للمجموعات والتي أربكت مجريات السباق، ورغم ذلك، كان فريق الإمارات عازماً على تعويض إخفاقات الأيام السابقة، خاصة بعد انسحاب كل من أليساندرو كوفي وسيباستيان مولانو بسبب الإصابة، وجاء ردهم بأداء تكتيكي مميز ساعد أوليفيرا على تمركز مثالي قبل خط النهاية.
المصدر: صحيفة الاتحاد
كلمات دلالية: الإمارات للدراجات الدراجات الهوائية تادي بوجاتشار
إقرأ أيضاً:
طفلة تبكي وجاموسة تموت.. مشهد النهاية في هور الحمار الجنوبي
28 يوليو، 2025
بغداد/المسلة: وثّق الناشط البيئي رعد حبيب الأسدي، مشاهد مرعبة للجفاف الذي طال قلب هور الحمار الغربي في محافظة ذي قار، إذ بدت المسطحات المائية كأرض محروقة تشققت تحت حرارة تموز، فيما كانت قوارب الصيادين مرمية كهياكل منسية على ضفاف طينية جافة.
وأظهر الأسدي عبر مقطع فيديو نشره على صفحته الشخصية في فيسبوك، نفوق العشرات من الجاموس ونزوح عوائل بأكملها كانت تعيش على ما يمنحه الهور من حياة، وكتب في وصف الفيديو: “هذه ليست نهاية العالم، لكنها نهاية العالم بالنسبة لهم.. الجاموس يموت، والأهالي يرحلون.. والماء لا يجيء”.
ووثّقت فرق محلية منظمات حقوقية أخرى مثل “جمعية حماة البيئة في الجنوب” هجرة ما لا يقل عن 85% من مربي الجاموس في مناطق غرب الهور، بحسب تقرير ميداني نُشر مطلع هذا الأسبوع، مشيرة إلى أن أكثر من 700 عائلة باتت بلا مصدر رزق، بينما يعاني الأطفال من نقص حاد في الماء النظيف.
وحمّل أحد المواطنين المتضررين في حديث افتراضي المسؤولية إلى الإهمال الحكومي، قائلاً: “كل مرة يقولون إن تركيا وإيران قطعت المياه، لكن لماذا لم تُبْنَ السدود ولا قنوات خزن؟ نحن ندفع الثمن وحدنا”، بينما وقف خلفه قطيع من الجاموس النافق على الأرض التي كانت قبل عام تغمرها المياه حتى منتصف الساق.
وحذّر الخبير المائي الدكتور قاسم جلوب من تفكك النظام البيئي بالكامل في هور الحمار، موضحاً أن انعدام المياه سيتسبب بهجرات بيئية جماعية لأنواع نادرة من الطيور والأسماك، مضيفاً: “ما نشهده اليوم ليس مجرد جفاف موسمي، بل انهيار متكامل لتوازن عمره آلاف السنين”.
وأكدت إحصائيات نشرتها وزارة الموارد المائية العراقية أن نسبة الإرواء في مناطق أهوار ذي قار لم تتجاوز 3% في هذا الصيف، مقارنة بـ28% في صيف 2020، وهو أدنى مستوى منذ أكثر من نصف قرن.
وغصّت منصة “إكس” (تويتر سابقاً) بتغريدات متضامنة، كتب أحدهم: “هور الحمار لم يعد يئن.. بل يحتضر”، فيما شاركت ناشطة بيئية صورة لطفلة تبكي فوق جسد جاموسة نافقة وعلّقت: “هذه الطفلة لا تريد مدرسة.. تريد ماء”.
واختتم الأسدي جولته برسالة قصيرة: “الهور الذي كان يغني.. سكت.. ولا أحد يسمع”.
المسلة – متابعة – وكالات
النص الذي يتضمن اسم الكاتب او الجهة او الوكالة، لايعبّر بالضرورة عن وجهة نظر المسلة، والمصدر هو المسؤول عن المحتوى. ومسؤولية المسلة هو في نقل الأخبار بحيادية، والدفاع عن حرية الرأي بأعلى مستوياتها.
About Post Author AdminSee author's posts