لهذه الاسباب احجم القطاع المصرفي عن المشاركة في اجتماعات المغرب
تاريخ النشر: 18th, October 2023 GMT
كتب جوزيف فرح في" الديار": مرة جديدة يغيب القطاع المصرفي اللبناني عن اجتماعات البنك الدولي وصندوق النقد الدولي التي عقدت في مراكش المغرب وهو الذي كان اركانه يتسابقون للحضور ويركزون على تدوين مواعيدها في مذكراتهم كيلا ينسوها لان هذه الاجتماعات كانت تشكل وسيلة مهمة لتطور القطاع قي لبنان والمحيط العربي اضافة الى الاطلاع على ما يستجد في القطاع المصرفي العالمي، مع العلم ان عدد الحضور حوالى ١٠ الاف مشارك اغلبهم من المعنيين بالشأنين المالي والنقدي في العالم وفي مقدمتهم رئيس البنك الدولي اجاي بانغا ومديرة صندوق النقد كريستالينا جورجييغا وعدد كبير من رؤساء مجالس ادارات بعض البنوك العالمية اضافة الى المسؤولين في وزارة الخزانة الاميركية اضافة الى حاكم مصرف لبنان بالانابة وسيم منصوري ورؤساء الصناديق السيادية العربية وامين عام اتحاد المصارف الغربية وسام فتوح .
مصادر مصرفية مطلعة تساءلت عن مغزى حضور القطاع المصرفي اللبناني اجتماعات البنك وصندوق النقد الدوليين في مراكش ما دام يلف الغموض مصيره في ظل تقاعس السلطة اللبنانية عن بلورة خطة طريق لهذا القطاع الذي ما زال يتخبط في مشاكل لا يعرف كيف ينتهي منها خصوصا ان هذه السلطة لم تحدد بعد حجم الخسائر ولا من يتحملها مع العلم انها ما تزال ترفض حتى الان الاعتراف بمسؤوليتها عن هذه الخسائر بل تصر على تحميل القطاع المصرفي هذه الخسائر رغم ان القطاع اعترف بمسؤولية ما جرى لكنه ليس المسؤول الوحيد وهو ليس بقادر على تحمل هذه المسؤولية كاملا بل طالب بتوزيع هذه الخسائر بين الدولة اللبنانية ومصرف لبنان والمصارف وكبار المودعين .
وتعتبر هذه المصادر المصرفية انه لا معنى لوجودها خصوصا ان القطاع المصرفي التقت بممثلين عن صندوق النقد الدولي في بيروت منذ حوالى الاسبوعين وموقف القطاع اصبح معروفا وهو تمسكه بودائع المودعين بينما الصندوق يرفض الاعتراف بوجودها حتى الان، كما ان القطاع يؤمن بان الاصلاحات التي يريدها الصندوق خارطة طريق يؤيدها ويعتبرها الخلاص للاقتصاد اللبناني .
وتنهي هذه المصادر المصرفية بالقول :لهذه الاسباب يحجم القطاع المصرفي عن المشاركة في الاجتماعات التي عقدت في مراكش .
عندما سألت احد كبار المصرفيين اللبنانيين عن اسباب غياب المصارف اللبنانية عن حضور هذه الاجتماعات ضحك قائلا: نحن منذ اربع سنوات نغيب عن حضورها، متسائلا نذهب لنقول ماذا ؟ وماذا نفعل هناك اذا كنا انفسنا لا نعرف مصيرنا منطلقين من القول الماثور: وصلتنا الحكومات المتعاقبة لنصف البئر وقطعت الحبلة فينا "ولغاية الان لا نعرف مصيرنا ولا نعرف ماذا ستفعل هذه الحكومة.
المصدر: لبنان ٢٤
كلمات دلالية: القطاع المصرفی
إقرأ أيضاً:
مجموعة البنك الدولي تفتتح مكتبًا دائما في مسقط
مسقط -العمانية
افتتحت مجموعة البنك الدولي بالتنسيق مع سلطنة عُمان مكتبها الدائم في مسقط لتقديم خدماتها الاستشارية ومتابعة المشروعات التي يتم تمويلها من قبل البنك ومؤسساتها التابعة لمؤسسات القطاع الخاص.
وتسعى سلطنة عُمان من خلال استضافة المكتب للحصول على خدمات مُتعددة من مجموعة البنك الدولي ومنظماته التابعة والداعمة للنمو الاقتصادي والتنمية الاجتماعية والحضرية والتجارية والقطاع الخاص، وغيرها من القطاعات التي تسعى إلى تنميتها وفق مستهدفات رؤية "عُمان 2040".
وقالت ويندي ويرنر مديرة مكتب مجموعة البنك الدولي في سلطنة عُمان: "إن المجموعة تتطلع إلى التعاون الوثيق مع القطاعين العام والخاص في سلطنة عُمان، لدعم الأولويات الرئيسية لها؛ بما في ذلك بناء اقتصاد مرن وتعزيز فرص الحصول على التمويل المستدام للمؤسسات الصغيرة والمتوسطة، وتعزيز تنمية القطاع الخاص العُماني داخليًّا وخارجيًّا".
ويُمكِّن وجود مكتب دائم لمجموعة البنك الدولي من متابعة اتفاقيات تمويل مشروعات القطاع الخاص وبحث المزيد من فرص تمويل ودعم القطاع الخاص حسب الاتفاقية الموقعة مع صندوق عُمان المستقبل، وزيادة حجم وعدد شركات القطاع الخاص الحاصلة على شهادات ضمان الصادرات العُمانية وتقديم الاستشارات الفنية والاستثمارية والتمويلية لشركات القطاع الخاص.
كما تعمل المجموعة على توفير منصات بناء شبكة علاقات تجارية تساعد على نمو القطاع الخاص وربطه بالتجارة على مستوى دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية ومنطقة الشرق الأوسط من أجل توسعة نشاط القطاع الخاص وزيادة الصادرات الوطنية، حيث إن للمجموعة مكاتب في كل من المملكة العربية السعودية والإمارات العربية المتحدة والكويت وقطر.
يشار إلى أن مجموعة البنك الدولي ممثلة بمنظمة التمويل الدولية وقعت في النصف الأول من العام الجاري عدداً من الاتفاقيات، من بينها اتفاقيتا تمويل لمشروعات القطاع الخاص العُماني بقيمة إجمالية تصل إلى حوالي 123 مليون ريال عُماني وجهت إلى تعزيز محفظة الشركة الوطنية للتمويل بمبلغ 46 مليون ريال عُماني وبنك صحار الدولي بمبلغ 77 مليون ريال عُماني من أجل تقديم خدمات تمويل للشركات المتناهية الصغر والصغيرة والمتوسطة في قطاعات اقتصادية واعدة وتقديم استشارات مباشرة إلى الشركات الحاصلة على التمويل من أجل تنميتها وربطها بمنظومة التجارة والاستثمار والتمويل للتوسع في منطقة الشرق الأوسط وخارجها، ووقعت المجموعة اتفاقية تمويل لتأسيس صناعة ألواح الطاقة الشمسية مع شركة يونايتد سولار بولي سيليكون في صحار بحوالي 737 مليون ريال عُماني ليكون بذلك أحد روافد صناعة الطاقة النظيفة في سلطنة عُمان ولتعزيز الصادرات الصناعية.