تواصلت الحركة الدبلوماسية المكثّفة في بيروت أمس بالتزامن مع بلوغ التوتر على الحدود الجنوبية المنسوب الأعلى منذ السابع من الشهر الجاري، مع استمرار استهداف القصف الاسرائيلي على الجنوب ورد حزب الله عليه.
وفيما يبدو واضحا أن هناك صعوبة في التكهن بمسار التطورات لا سيما في ضوء المجزرة الجديدة التي نفذتها اسرائيل في غزة امس، واصل رئيس الحكومة نجيب ميقاتي اتصالاته الديبلوماسية والسياسية مشددا على "أن الاولوية الراهنة يجب أن تكون وقف الحرب الاسرائيلية الدائرة في غزة والاعتداءات الاسرائيلية على جنوب لبنان".


واذ طمأن الى أن مروحة الاتصالات الخارجية والداخلية التي قام بها أظهرت حرصا على لبنان والاستقرار فيه، اكد ان الاولوية هي لضرورة ان يكون الموقف اللبناني موحّدا تجاه القضية الفلسطينية مشددا على ان الوحدة اللبنانية اساسية لتجاوز هذه المرحلة الصعبة وتقوية الموقف اللبناني من التطورات".
هذا الموقف لاقاه فيه النائب السابق وليد جنبلاط الذي قال بعد زيارة رئيس الحكومة: "إن جهود دولة الرئيس جبارة، وسنبقى الى جانبه،على امل الا نستدرج الى الحرب".
ميدانيا، شهدت الساعات الماضية، وقبل حصول المجزرة الاسرائيلية في غزة، استنفاراً عسكريا كبيراً لـ"حزب الله" بالتزامن مع الاشتباكات التي جرت في جنوب لبنان طيلة يوم امس.
وبحسب مصادر مطلعة فإن "الاستنفار شمل قوات النخبة في الحزب اضافة الى بعض الاختصاصات العسكرية، وهي المرة الاولى التي يصل فيها مستوى الجهوزية الى هذا الحد منذ بدء الحرب في غزة".
وتعتبر المصادر "ان الحزب لن يذهب الى اعلان الاستنفار الكامل، الا في اللحظة الاخيرة، في حال قرر الذهاب الى الحرب وذلك لاسباب امنية وعسكرية كثيرة".

المصدر: لبنان 24

المصدر: لبنان ٢٤

كلمات دلالية: فی غزة

إقرأ أيضاً:

هل فشلت مفاوضات إسطنبول في كبح التصعيد بالحرب الأوكرانية؟

يترقب الجميع تطورات الحرب الروسية الأوكرانية بعد نهاية الجولة الثانية من مفاوضات إسطنبول من دون نتائج فارقة، وسط تساؤلات بشأن السيناريوهات المقبلة في ظل التصعيد المتبادل بين الجانبين.

وبشأن مفاوضات إسطنبول، قال وزير الدفاع الأوكراني رستم عمروف -الذي رأس وفد بلاده في مفاوضات إسطنبول- إن كييف طالبت بوقف كامل وغير مشروط لإطلاق النار لمدة 30 يوما على الأقل.

في المقابل، قال رئيس الوفد الروسي فلاديمير ميدينسكي إن موسكو سلمت الجانب الأوكراني مسودة مذكرة تتضمن اقتراحا محددا بوقف لإطلاق النار، مدته 3 أيام.

وفي هذا الإطار، يقول الكاتب والمحلل السياسي إيلكر سيزر إن مفاوضات إسطنبول "لم تشهد إنجازا أو اختراقا خاصة بالنظر إلى طبيعة الوفدين المشاركين فيها"، مشيرا إلى أنها اقتصرت على تبادل الأسرى وهو أمر معتاد.

ووفق حديث سيزر لبرنامج "ما وراء الخبر"، فإن مفاوضات إسطنبول ليست سوى البداية، ولا تزال بمرحلة مبكرة ولم تتعطل، خاصة أن المفاوضين من فرق فنية تقنية.

بدورها، أعربت المحللة السياسية الروسية إيلينا سوبونينا عن قناعتها بأن مفاوضات إسطنبول "لم تنجح سياسيا، لكنها لم تفشل في ظل التقدم بالأمور الإنسانية".

إعلان

وأشارت سوبونينا إلى أن المفاوضات عُقدت في إسطنبول رغم الهجمات الأوكرانية "الاستفزازية"، لافتة إلى أن روسيا اقترحت أمورا إنسانية مثل تبادل الأسرى، إذ إن وقف إطلاق النار ليس سياسيا فحسب بل إنسانيا أيضا.

وقالت إن مقترح الهدنة الأوكراني لمدة شهر يعتبر "مُضرا"، إذ ستحصل كييف على أسلحة من دول أوروبا، وستعيد تموضع قواتها، وهو ليس مقبولا روسيًا.

ووفق هذا الطرح، فإن مفاوضات إسطنبول لم تغير قناعات روسيا بضرورة اعتراف أوكرانيا بشبه جزيرة القرم والأقاليم الأوكرانية الأربعة التي ضمتها روسيا، وحياد أوكرانيا.

أما الدبلوماسي الأوكراني السابق فولوديمير شوماكوف فقال إن روسيا لا تريد السلام أو الهدنة وإنما استمرار الحرب، مشيرا إلى أن شروط روسيا لوقف الحرب تعد بمثابة تنازلات، وهو ما ليس مقبولا أوكرانيًا.

الهجوم الأوكراني

وبشأن هجوم "شبكة العنكبوت" الأوكرانيّ، رأى سيزر أنه يبعث برسالة قوية للولايات المتحدة مفادها أنه "لدينا أوراق كبيرة وقوية نلعبها ضد روسيا، ولا تقللوا من قدراتنا".

واستدل بتصريحات الرئيس الأميركي دونالد ترامب الذي دأب على القول إن أوكرانيا خسرت الحرب، ولا تملك أوراقا لمواجهة الروس، وعليها الجلوس إلى طاولة المفاوضات.

من جانبه، أكد شوماكوف أن العملية تم التخطيط لها منذ عام ونصف العام، معتبرا تدمير أوكرانيا مقاتلات وقاذفات إستراتيجية "يقلل من الإمكانيات النووية الروسية".

أما المحللة السياسية الروسية فقالت إنه لا توجد خسائر عسكرية روسية بالشكل الذي تصوره أوكرانيا للعالم، مشيرة إلى أن "التضخيم الأوكراني جزء من الحرب الإعلامية".

لكنها أقرت في الوقت نفسه بأن هجوم أوكرانيا يعد خطيرا استخباراتيا، كما أنه يبعث برسالة لأميركا مفادها أن كييف غير مستعدة لمفاوضات السلام.

وكانت أوكرانيا استبَقت الجولة الثانية من مفاوضاتها مع روسيا في إسطنبول بهجوم واسع النطاق بطائرات مسيرة على أهداف حيوية في روسيا، أعاد إلى الأذهان هجومها العام الماضي على مقاطعة كورسك.

إعلان

فقد تعرضت مطارات عسكرية روسية في 5 مناطق بعمق البلاد لهجوم بطائرات مسيرة أوكرانية، وأكدت وزارة الدفاع الروسية رسميا الغارات الأوكرانية، واصفة إياها بـ"عمل إرهابي من قِبل نظام كييف".

التوقعات؟

وأعربت إيلينا سوبونينا عن قناعتها بأن روسيا متفوقة على أوكرانيا عسكريا، مما  يضعها في موقف قوة لفرض شروطها، خاصة ضرورة حياد كييف، وضمان ألا تكون في الصف الغربي.

ولم تستبعد عقد لقاء بين الرئيسين الروسي والأميركي في ظل وجود أرضية مهيأة، لكنها استبعدت عقد لقاء بين الرئيسين الروسي والأوكراني، إذ لا توجد توافقات سياسية، كما أن التوافق الإنساني ليس كافيا.

لكن شوماكوف يؤكد أن روسيا "غرقت في مستنقع الحرب، ولا تستطيع تحقيق أهدافها خاصة في منطقة دونباس"، مشيرا إلى حصولها على مساعدات عسكرية من كوريا الشمالية.

ووفق الدبلوماسي السابق، فإن أوكرانيا مستعدة للدفاع عن نفسها ولديها الإمكانيات لاستهداف أسلحة نوعية روسية، معتبرا شروط موسكو لوقف الحرب "غير مقبولة".

مقالات مشابهة

  • العمليات الحكومية: المساعدات التي تدخل غزة 0.1% من الحد الأدنى المطلوب
  • الأمين العام لحزب الله يلتقي وزير الخارجية الإيراني
  • خبير عسكري: هذا ما تريده أوكرانيا بعد هجماتها النوعية ضد روسيا
  • وزير الخارجية الإيراني: السلاح في لبنان سيكون بيد الدولة
  • إسرائيل ترسل بكثافة ملاجئ متنقلة إلى الشمال.. هل تُحضّر لمواجهة ثانية مع حزب الله؟
  • الأغلبية الحكومية: ملف الصحراء مقبل على حل نهائي بعد الموقف البريطاني التاريخي
  • الأغلبية الحكومية تُشيد بدينامية قضية الصحراء وتثمن أداءها في الملفات الاجتماعية
  • أضواء على حرب الإسناد.. حين سقطت لعنة حزيران 1967 على حزب الله اللبناني
  • هل فشلت مفاوضات إسطنبول في كبح التصعيد بالحرب الأوكرانية؟
  • بوريطة: الموقف الذي عبرت عنه المملكة المتحدة بشأن قضية الصحراء المغربية سيعزز الدينامية التي يعرفها هذا الملف