قالت الأمم المتحدة، اليوم الأربعاء، إن إسرائيل شنت 58 هجوماً على مرافق طبية ورعاية صحية في قطاع غزة، منذ بدء جولة القتال الحالية في السابع من الشهر الجاري.

وذكر مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية التابع للأمم المتحدة ، في بيان، أن هجمات إسرائيل أدت إلى مقتل 16 عاملاً في مجال الرعاية الصحية وإصابة 28 آخرين، وإلحاق أضرار بـ 26 مستشفى ومنشأة رعاية صحية أخرى، بما في ذلك 17 مستشفى و23 سيارة إسعاف.

 

وأشار البيان إلى أن 4 مرافق صحي وجميعها في شمال قطاع غزة، هي (بيت حانون، ومؤسسة حمد للتأهيل، والكرامة، والدرة)، لم تعد قادرة على العمل.

ولفت البيان إلى الإبلاغ عن مئات القتلى في المستشفى الأهلي العربي في غزة، حيث كان يستضيف المجمع المرضى والنازحين داخلياً الذين يبحثون عن مأوى آمن.

نقص حاد في المستلزمات الأساسية

وأبرز البيان أن قطاع غزة يشهد انقطاعاً كاملاً للكهرباء لليوم السابع على التوالي، وتعمل المستشفيات بالحد الأدنى من طاقتها نتيجة قرب نفاد الوقود اللازم لتشغيل المولدات.

ويقدر متوسط استهلاك المياه لجميع الاحتياجات (الشرب والطبخ والنظافة) حالياً بـ3 لترات يومياً للشخص الواحد في غزة،  ويتزايد استهلاك المياه من مصادر غير آمنة، ما يعرض السكان لخطر الوفاة أو تفشي الأمراض المعدية.

وبالإضافة إلى ذلك، تشير التقديرات إلى إلى أن مئات الأشخاص ما زالوا محاصرين تحت الأنقاض في انتظار الإنقاذ أو التعافي، ويشكل تحلل الجثث تحت المباني المنهارة مصدر قلق إنساني وبيئي متزايد.

وتكافح فرق الإنقاذ، وأغلبها من الدفاع المدني الفلسطيني، لتنفيذ مهمتها، وسط غارات جوية متواصلة، ونقص حاد في الوقود لتشغيل المركبات والمعدات، مع محدودية أو انعدام الاتصال بشبكات الهاتف المحمول.

وتعاني الموارد الأساسية مثل المياه والغذاء والدواء من نقص شديد، ما يؤدي إلى تزايد الإحباط والتوترات بين النازحين.

النازحون

ويقدر العدد التراكمي للنازحين داخلياً في غزة بحوالي مليون شخص، بما في ذلك أكثر من 352 ألف نازح يقيمون في ملاجئ الطوارئ المخصصة لوكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "الأونروا"، في وسط وجنوب قطاع غزة وحده.

بالإضافة إلى ذلك، يقيم حوالي 55 ألف نازح في 51 ملجأ غير تابع للأونروا، معظمها يقع في مدينة غزة وشمال غزة.

وقال البيان إن القدرة على الاستضافة في المقر رقم 104 التابع للأونروا في المناطق الجنوبية تتحمل فوق طاقتها، وفي رفح، كان النازحون يشكلون أكثر من 80% من السكان قبل الأعمال العدائية، ويشمل ذلك الأطفال وكبار السن والمحتاجين إلى رعاية طبية وذوي الإعاقة والنساء الحوامل.

وتشير التقارير المتناقلة إلى أن العديد من الأسر النازحة عادت إلى مدينة غزة وشمال غزة (غرب وادي غزة)، بسبب الغارات الجوية المستمرة التي تستهدف المناطق الجنوبية، والتي تفاقمت بسبب الظروف المعيشية الصعبة في الجنوب، مع ضيق الملاجئ المؤقتة، ونقص الخدمات مثل المياه والكهرباء والصرف الصحي.

“Hospitals and medical personnel are protected under international humanitarian law.”

-- @antonioguterres after hundreds of civilians are killed in strike on hospital in Gaza on Tuesday. pic.twitter.com/4DLOKiIYS8

— United Nations (@UN) October 17, 2023

وشنت حركة حماس يوم السابع من الشهر الجاري هجوماً غير مسبوق على إسرائيل تحت اسم "طوفان الأقصى" بإطلاق آلاف القذائف الصاروخية باتجاه إسرائيل، وبموازاته تمت عمليات دخول غير مسبوقة لمقاتلين فلسطينيين داخل الأراضي الإسرائيلية ما أدى إلى مقتل 1300 إسرائيلي.

ومنذ ذلك الوقت نفذ الجيش الإسرائيلي على مدار الساعة آلاف الضربات الجوية والمدفعية التي استهدفت أحياء سكنية ومبان متعددة الطوابق مأهولة بالسكان في قطاع غزة، ما أسفر عن أكثر من 3300 قتيل فلسطيني.

مقتل 500 جرّاء قصف إسرائيلي على #المستشفى_المعمداني في غزة https://t.co/RYhujUTNer

— 24.ae (@20fourMedia) October 17, 2023

المصدر: موقع 24

كلمات دلالية: التغير المناخي محاكمة ترامب أحداث السودان سلطان النيادي مانشستر سيتي غزة وإسرائيل الحرب الأوكرانية عام الاستدامة غزة وإسرائيل الأمم المتحدة فی غزة

إقرأ أيضاً:

تحذير أممي من «أثر صحي كارثي» في غزة

شعبان بلال (رفح، القاهرة) 

حذرت الأمم المتحدة من أثر صحي كارثي وضخم جداً، مع نفاد مخزون الوقود فعلياً في قطاع غزة. 
وقالت المتحدثة باسم مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية «أوتشا» أولجا تشيريفكو، أمس: «لقد نفد الوقود فعلياً في هذه المرحلة، كل ما كان لدينا داخل غزة تم تخصيصه وتوزيعه، ما لم يدخل المزيد من الوقود، فإن العمليات الإنسانية بأكملها ستتوقف تماماً». 
وأضافت أن منشآت المياه والصرف الصحي بالقطاع آخذة في التوقف تدريجياً، لافتة إلى أن النقاط الطبية القليلة التي لا تزال تعمل مهددة بالإغلاق. 
وقالت تشيريفكو: إن ذلك سيؤدي إلى «أثر صحي كارثي وضخم جداً».
والخميس الماضي، حذر الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو جوتيريش، من أن آخر شرايين الحياة في غزة يتم قطعها.
وشددت على أن العدوان الإسرائيلي على غزة خلف أزمة إنسانية كارثية، بلغت مستوى غير مسبوق من القسوة والمعاناة، موضحة أن القطاع لم يتلق مساعدات كافية منذ 4 أشهر.
وأوضحت تشيريفكو، في تصريحات لـ «الاتحاد»، أن القيود ما زالت مفروضة على إدخال مواد الإيواء والوقود اللازمة للخدمات الحيوية، في حين يُسمح بمرور كميات محدودة جداً من الغذاء والدواء، وسط غياب الوقود، ونقص حاد في المياه النظيفة.
وأشارت إلى أن استمرار هذا الوضع سيؤدي إلى توقف الخدمات الأساسية قريباً، مما يزيد من عدد الضحايا. 
وقالت متحدثة «أوتشا»: إن نظام الرعاية الصحية يتعرض لضغط هائل، في حين يُجبر المدنيون على تعريض حياتهم للخطر من أجل الحصول على الغذاء، إذ يتم توجيههم نحو مناطق غير آمنة، ولا يجب أن يُجبر أي شخص على المخاطرة بحياته لإطعام أسرته.

أخبار ذات صلة «الفارس الشهم 3» تواصل تقديم دعمها الإنساني في غزة مباحثات حاسمة في الدوحة ونتنياهو إلى واشنطن

مقالات مشابهة

  • إسرائيل تشن هجوما على عدة أهداف بالحديدة في اليمن
  • تحذير أممي من «أثر صحي كارثي» في غزة
  • مسئول أممي: عدوان إسرائيل يهدد النظام الدولي برمته
  • الأونروا: الاحتلال جعل من قطاع غزة مكانا غير صالح للحياة
  • إيران تخاطب الصحة العالمية بشأن استهداف إسرائيل لمراكز طبية
  • مصادر طبية: 45 شهيدًا في غارات إسرائيلية على قطاع غزة منذ فجر اليوم
  • “الأونروا”: 714 ألف فلسطيني نزحوا داخل غزة منذ انهيار وقف النار
  • الأمم المتحدة تعترف بفشلها في حماية الشعب فلسطين
  • لكنها الحرب !!
  • الأمم المتحدة: فشلنا في حماية الشعب الفلسطيني