تعرض عدد من نجوم الرياضة العرب، المتألقين في الملاعب الغربية، "لقصف" من نوع آخر، يهدد مستقبلهم الرياضي بسبب مساندتهم لضحايا القصف على غزة. وتسببت تغريدات على مواقع التواصل الاجتماعي مساندة للشعب الفلسطيني، خلال الحرب الدائرة حاليا في قطاع غزة، في تعرض عدد من نجوم الرياضة العربية، لعقوبات صارمة وإجراءات متشددة قد تهدد مستقبلهم الرياضي.



حيث تواجه نجمة التنس التونسية "أنس جابر" خطر الايقاف عن المشاركة في بطولات رابطة اللاعبات المحترفات ومسابقات اتحات التنس، وذلك بعد الشكوى الرسمية التي تقدم بها الاتحاد الإسرائيلي للتنس إلى الاتحاد الدولي للتنس ورابطة المحترفات ضد اللاعبة التونسية بسبب موقفها المساند لفلسطين.

وجاءت الشكوى الإسرائيلية بعد أن "عبرت المصنفة السابعة عالميا عن تضامنها مع فلسطين عبر منشور على حسابها الشخصي في انستغرام".


وتعرض اللاعب الجزائري "يوسف عطال" إلى الإيقاف من قبل ناديه نيس الفرنسي، بسبب مزاعم حول منشور معاد للسامية.

وأعلن النادي عبر موقعه الإلكتروني عقوبات تأديبية تم اتخاذها بأثر فوري، قبل صدور عقوبات أخرى من قبل السلطات الرياضية والقضائية الفرنسية، خاصة بعد أن فتحت النيابة العامة في مدينة نيس تحقيقا أوليا الإثنين ضد نجم المنتخب الجزائري بتهمة "الدفاع عن الإرهاب" و"التحريض على الكراهية أو العنف على أساس دين معين" ، وذلك خلفية منشور اعتُبر معاديا للسامية، في سياق التصعيد المستمر بين إسرائيل وحماس.


وتلقى اللاعب الهولندي من أصول مغربية، "أنور الغازي"، خبرا صادما من ناديه ماينز الألماني، عندما تم إخباره بقرار فسخ التعاقد معه، وذلك بسبب مساندته للقضية الفلسطينية، من خلال تغريدة نشرها عبر شبكات التواصل الاجتماعي.

ورغم أن اللاعب قام بحذف التدوينة بعد الهجمة الشرسة التي تلقها من جماهير النادي، إلا أن النادي الألماني سلط أكبر عقوبة ممكنة، وقام بفسخ التعاقد معه الذي لم يكمل شهرا على انضمامه لفريق ماينز.

وحذف الاتحاد الدولي للسباحة من على صفحته الرسمية صور السباح المصري "عبد الرحمن سامح"، المتوج بالميدالية الذهبية في بطولة العالم للسباحة التي أقيمت في اليونان، بسبب إعلانه دعم فلسطين.

وصرح السباح المصري بعد تتويجه بالمركز الأول في سباق 50 متر فراشة أن "حياته أصبحت مهددة بالخطر، بعد أن تلقى تهديدات بالقتل بسبب مساندته لفلسطين".

وتعرض "عيسى العيدوني" لاعب منتخب تونس ونادي يونيون برلين الألماني إلى هجمة شرسة، على مواقع التواصل الاجتماعي، من قبل جماهير النادي الألماني بسبب إعلان تضامنه مع فلسطين.

وطالب أنصار النادي بضرورة فسخ العقد وإبعاد اللاعب عن صفوف الفريق بسبب مساندته للشعب الفلسطيني.


ونشر المغربي "نصير مزراوي"، منشورا يساند فيه فلسطين، مما دفع جماهير بايرن ميونيخ الألماني لشن حملة على اللاعب، وقرر النادي التحقيق في "تصرفات مزراوي"، على أن تكون هناك جلسة مع اللاعب، بعد عودته من المشاركة مع منتخب "أسود الأطلس".

وأعلن عدد كبير من نجوم الرياضة وخاصة كرة القدم من كافة جنسيات دول العالم تعاطفهم ودعمهم لقطاع غزة الذي يتعرض لقصف إسرائيلي مكثف منذ 8 أيام مخلفا آلاف الضحايا المدنيين.

ونشر النجم الفرنسي كريم بنزيما لاعب الاتحاد السعودي الحائز على جائزة الكرة الذهبية 2022 تغريدة على منصة "إكس"، لاقت أكثر من 8 ملايين مشاهدة في أقل من ساعة.

وكتب بنزيما: "كل صلاتنا لسكان غزة، الذين أصبحوا مرة أخرى ضحايا القصف الظالم، الذي لا يترك طفلا أو امرأة".

وطالبت عضوة مجلس الشيوخ الفرنسي، فاليري بوير، بسحب الجنسية الفرنسية من كريم بنزيما لاعب فريق اتحاد جدة السعودي، في أعقاب تضامنه مع قطاع غزة في ظل الاعتداءات العسكرية التي يتعرض لها من قبل الجيش الإسرائيلي.

ووجه لاعب نادي برشلونة، الفرنسي جول كوندي رسالة إلى متابعيه عبر "ستوري إنستجرام" كتب فيها: "خذ الوقت الكافي لقراءة الرسائل والاستماع إلى مقاطع الفيديو بأكملها قبل الرد وإصدار أحكام متسرعة، فهذا مهم جداً. شكراً".

وجاءت رسالة كوندي مرفقة بكلمات لشخص أميركي اسمه شان كينج يتابعه نحو 4 ملايين على إنستجرام.

وكتب شان رسالة طويلة كان عنوانها "ملاحظة مهمة حول سبب تغطيتي لفلسطين بالطريقة التي أقوم بها" قال فيها، "أنا رفيق الشعب الفلسطيني. ومناضل ضد الفصل العنصري والإبادة الجماعية والاستعمار الاستيطاني".

ونشر لاعب المنتخب الجزائري، رياض محرز، صورة له من مباراة منتخب بلاده مع الرأس الأخضر وكان حاملا علم فلسطين رفقة اثنين من زملائه وعلق عليها "نحن نريد السلام".

كما عبر نجوم المنتخب المغربي لكرة القدم "أسود الأطلس" حكيم زياش، ونصير مزراوي وسفيان بوفال وزكريا أبو خلال وعبد الحميد الصابري، عن تضامنهم مع فلسطين وقطاع غزة.

وكتب المصري أحمد حسن "كوكا"، لاعب نادي بينديك التركي، رسالة مطولة على منصة "إكس" باللغة الإنجليزية، جاء فيها: "انتقلت إلى أوروبا منذ 11 عاما، ولهذا السبب إنّ لدي متابعين وأصدقاء من غير العرب. لذا فإن هذا المنشور وقصصي التي أشاركها عن فلسطين، مخصّصة لكم".

وقال: "أعتقد أنه إذا كان لديك قطعة صغيرة جدا من القلب، فسوف تشعر بالحزن الشديد والمُحطّم بعد رؤية كل ما يحدث في فلسطين هذه الأيام. لذلك، أتمنى عندما تكون في موقع اتخاذ القرار أو تجد نفسك في محادثة حول هذا الأمر، أن تعرف الحقيقة".

وفي حسابه على "إنستجرام" عبّر النجم الأردني موسى التعمري لاعب مونبلييه الفرنسي عن تضامنه مع فلسطين قائلا "رسالتي دعم لفلسطين وأهلها للمرة الثانية في أسبوع، ليكون إلى جانب اللاعبين والرياضيين الذين عبروا عن رأيهم وتضامنوا مع فلسطين خلال الحرب الحالية".

وطلب النيوزيلندي سوني بيل وليامز أحد أبرز نجوم رياضة الرغبي، من متابعيه على منصة إكس "الصلاة من أجل غزة".

ودعم أسطورة كرة السلة الأمريكية راي ألين فلسطين عبر حسابه على إنستغرام حيث أعاد نشر مقطع فيديو يوضح كذب الإعلام الأمريكي حول حقيقة ما يحصل في قطاع غزة.

ونشر بطل الملاكمة الأولمبي البريطاني أمير خان، رسالة عبر حسابه على "إكس" قائلا "عندما تعرضت أوكرانيا لهجوم من روسيا مؤخرا، سافرت شخصيا إلى بولندا لدعم اللاجئين الأوكرانيين المشردين بفعل الحرب، لقد تحدث الكثير من الناس عن هذه الفظائع، لكن بينما يراقب العالم ما يحدث في فلسطين، أرى الكثير من زملائي وأصدقائي صامتين… لماذا؟".

وأعلن بطل كمال الأجسام المصري رامي السبيعي الملقب ببيغ رامي، والمتوج بلقب مستر أولمبيا في عامي 2020 و2021، تضامنه مع غزة والقضية الفلسطينية بمنشور تحت عنوان "غزة العزة وفلسطين الأبية" عبر حسابه الرسمي على إنستغرام.

وكتب النجم الألماني ونادي ريال مدريد السابق لكرة القدم، مسعود أوزيل، على حسابه عبر منصة إكس قائلا: "الصلاة من أجل الإنسانية، الصلاة من أجل السلام والأبرياء، وخاصة الأطفال، فهم يفقدون حياتهم في الحرب على كلا الجانبين.. إنه أمر مفجع للغاية ومحزن".

وكان الدولي المصري محمد النني قد غير صورة البروفايل الشخصي له على مواقع التواصل الاجتماعي بإزالة صورته ووضع صورة للمسجد الأقصى يرفرف فوقها علم فلسطين، في تعبير عن تضامنه ودعمه للقضية الفلسطينية ورفضه العدوان على قطاع غزة.

ومنذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول الجاري، يواصل الجيش الإسرائيلي شن غارات على غزة، ما أدى إلى مقتل 2670 فلسطينيا، وإصابة 9600 آخرين، بحسب وزارة الصحة.

فيما أسفرت العملية التي أطلقتها "حماس" تحت اسم عملية "طوفان الأقصى" عن مقتل أكثر من 1300 إسرائيلي وإصابة 3715 وأسر ما يزيد عن 150 آخرين، وفقا لمصادر رسمية إسرائيلية.

ويعاني سكان غزة، وهم نحو 2.2 مليون فلسطيني، من أوضاع معيشية متدهورة للغاية؛ جراء حصار إسرائيلي متواصل منذ أن فازت "حماس" بالانتخابات التشريعية الفلسطينية في 2006.

المصدر: السومرية العراقية

كلمات دلالية: التواصل الاجتماعی تضامنه مع عن تضامنه مع فلسطین من قبل

إقرأ أيضاً:

(غربال) غزّة

 

من كان ينتظر من جمهورية المالديف – وهي تلك الدولة الصغيرة، التي تصغر مساحتها “298”كم عن مساحة قطاع غزة، بأكثر من ستين كيلو مترا مربعا، والنائية في المحيط الهندي، بأقاصي القارة الصفراء، وبعدد سكان 300 ألف نسمة فقط – أن تتخذ ذلك الموقف الكبير، مما جرى ويجري في غزة، من جرائم وحشية مستمرة منذ تسعة أشهر، بينما وقفت أنظمة بلدان الوطن العربي الإسلامي بمساحاتها الشاسعة، والمليارات من سكانها، في موقف المتفرج الخائف، من بطش وجبروت الكيان الصهيوني اللقيط، وداعميه الأمريكان والغرب، إلّا ما رحم ربي، من أحرار الأمة وشرفاء العالم.
-عندما كانت حكومة جزر المالديف -المعتمدة في دخلها القومي الضئيل على عائدات السياحة- تقرر حظر دخول حاملي جوازات السفر الصهيونية إلى أراضيها، وتعدّل التشريعات اللازمة وتشكّل اللجان الطارئة لتنفيذ القرار بشكل عاجل، احتجاجا على العدوان الإسرائيلي على أهل غزة، كانت جامعة إماراتية – وفي قلب العاصمة العربية أبو ظبي – تقرر فصل طلاب وموظفين، أبدوا تضامنا مع ضحايا الإجرام الصهيوني من أبناء الشعب الفلسطيني، ولم تكتف بعض أنظمة الخنوع والهوان في المنطقة بالصمت، وإنما سارعت ببجاحة غريبة، إلى تبرير جرائم العدو ومنهم من أبدى تعاطفا واضحا مع المجرم، وانضم علانية إلى طابور أمريكا والغرب في تبني رؤية الكيان، حول مشروعية عدوانه والتزامه الجيد بقواعد ومبادئ القانون الإنساني الدولي، وترويج مقولة الإرهابي نتنياهو المقززة، التي يرددها مع كل مذبحة يقترفها جيشه بحق نساء وأطفال فلسطين في غزة، ويزعم – بشكل مستفز حتى لمشاعر القتلة أنفسهم – أن حروب جيش “إسرائيل” هي الأكثر أخلاقية في العالم، ومنهم من لا يخجل من الحديث عن التطبيع مع الكيان، وشرع في وضع شروطه ومتطلباته ولم يجد في المجازر البشعة بحق الأبرياء، ولا في هذه الظروف المعقدة، حاجزا لبلوغ ما يصبو إليه، من مستنقع التطبيع النتن.
-العدوان المتواصل على غزة، كان بمثابة غربال تنقية، أبان معادن الناس، دولا وشعوبا وأنظمة ومنظمات، وكان محطة مهمة ليميز الله بها الخبيث من الطيب.
-غربال غزّة، قسّم العالم اليوم، إلى قسمين، الأول وهو الأكثر نبلا وإنسانية – تبنته دول محور المقاومة وسار في فلكه المشرّف الكثير من شعوب العالم الحر، التي عبرت عن تضامنها مع مظلومية غزة بفعاليات واعتصامات وتظاهرات تحدت كل أشكال القمع والاضطهاد من أنظمتها، ويدخل في إطار هذا القسم أنظمة حرة على غرار حكومات المالديف وجنوب أفريقيا وبعض بلدان أوروبا وأمريكا اللاتينية، والصنف الآخر تصدره العملاء والخونة العرب، وبينهما وقفت منظمة مثل الأمم المتحدة، الأكبر في العالم والمعنية الأولى بحماية الأمن والسلم الدوليين وصيانة حقوق الإنسان، لكنها احتاجت قرابة العام، من سفك الدماء وعشرات الآلاف من قتلى أطفال ونساء فلسطين، لتصدر قرارها الخجول، بضم جيش كيان الاحتلال في قائمتها السوداء لمنتهكي حقوق الأطفال، جنبا إلى جنب مع كيانات المقاومة الفلسطينية المشروعة، ومع ذلك ستدفع ثمنا باهظا لقرارها الذي أغضب نتنياهو وبايدن وغيرهما من طغاة ومجرمي العصر.

مقالات مشابهة

  • أيمن يونس يكشف كواليس عقوبة زامورا عليه بسبب لاعب الأهلي
  • سعيا وراء الميداليات.. رياضيون يلجؤون لتقنية مرضى السكري في أولمبياد باريس
  • "المغاربة متأثرين وما كيشطحوش".. أخنوش يرد على منتقديه بسبب الإبقاء على مهرجان "موازين" في موعده في خضم حرب غزة
  • الجامعة العربية تعرب عن استيائها لتراجع الرئيس الأرجنتينى عن حضور اجتماع بسبب فلسطين
  • رياضيون: الألعاب الإماراتية للأولمبياد الخاص أبرزت مواهب واعدة
  • بلومبيرغ: روسيا تجند أفارقة وأجانب آخرين للقتال في حربها ضد أوكرانيا
  • (غربال) غزّة
  • مخالفو قرار منع استيراد الدجاج المجمد مهددون بقائمة سوداء وغرامات من قبل حكومة صنعاء
  • يورو 2024.. لاعب يغيب عن أمم أوروبا بسبب حادث دراجة
  • ممثل فلسطين بالمنظمات الدولية: الوضع في الضفة الغربية يزداد سوءا بسبب عنف المستوطنين