عرض برنامج "كل يوم" الذي يقدمه الإعلامي والمحامي الدولي خالد أبو بكر، على قناة "ON"، تقريرًا يرصد التاريخ الأسود لمذابح المحتل الإسرائيلي بحق الشعب الفلسطيني والعرب.

وأكد التقرير أن المجازر، التي خلفها المحتل الإسرائيلي لم يسلم منها عربيًا، حتى لو شيخًا أو طفلًا أو امرأة، حيث استعرض قائمة طويلة من المجازر الشاهدة على فظاعة ووحشية هذا الاحتلال، والتي انضمت لهذه القائمة  مذبحة مستشفى "المعمداني".

. المستشفى الأقدم في قطاع غزة، بنت قبل نكبة فلسطين بأكثر من نصف قرن.

 ذبـ.ـح الإسرائيليون 300 فلسطيني ومثلوا بأجسادهم


وذكر التقرير أنه مع تصاعد الأحداث الأخير والقصف الإسرائيلي على القطاع لجأ أهالى غزة إلى مستشفى المعمداني ظنًا منهم بانها  آمنة، لكن وبطبيعة الحال "فلا أمن ولا امان هذا المحتل"، الذي طالت مجازره ليحول ساحة المستشفى لأكبر مجزرة بتاريخ القطاع ويخلف 800 شهيد.. ويضمها لمذابحه السابقة.
وأشار التقرير إلى مذبحة دير ياسين، في أبريل عام 1948،  حيث ذبح الإسرائيليون 300 فلسطيني ومثلوا بأجسادهم، قطعوا الأوصال بقروا بطون 25 امرأة حاملا، وذبحوا 25 طفلا، وفي يوليو 1948  وقعت  مذبحة اللد وأسفرت عن استشهاد 426 شخصا.

وذكر التقرير أنه في أكتوبر 195 ارتكبت الاحتلال الإسرائيلي مذبحة في كفر قاسم وأسفرت عن استشهاد 49 مدنيا، بجانب مذبحة استهداف الأطفال فى مدرسة بحر البقر بمحافظة الشرقية في مصر وأسفر عن استشهاد 30 تلميذا.

ثم أكتوبر 1990، حيث مذبحة الأقصى الأولى وأسفرت عن استشهاد 21 وإصابة 150 شخصًا، وفي أبريل 1996 استهداف إسرائيل سيارة إسعاف مدنية في جنوب لبنان وأسفرت عن مقتل امرأتين و4 أطفال، ثم مذبحة قانا الأولى في أبريل من نفس العام  حيث أسفرت عن استشهاد 106 من المدنيين ، وفي سبتمبر 1996 ارتكبت قوات الاحتلال الإسرائيلي مذبحة الأقصى الثانية وأسفرت عن استشهاد 51 فلسطينيًا وإصابة 300، ثم مجزرة قانا واستشهد خلالها 55 شخصا معظمهم من الأطفال.

 

المصدر: صدى البلد

كلمات دلالية: المحتل الإسرائيلي الشعب الفلسطيني المجازر قطاع غزة فلسطين

إقرأ أيضاً:

عينُ المحتل الثالثة

(قَاتِلُوهُمْ يُعَذِّبْهُمُ اللَّهُ بِأَيْدِيكُمْ وَيُخْزِهِمْ وَيَنصُرْكُمْ عَلَيْهِمْ وَيَشْفِ صُدُورَ قَوْمٍ مُّؤْمِنِينَ).. هذه الآية الكريمة كانت أول ما قفز إلى رأسي عندما سمعت بخبر قتل العميل ياسر أبو شباب على يد أبناء عشيرته، فبقتله شفا الله صدور الفلسطينيين، خاصة من فقدوا أحباء على يديه وأيدي أعوانه وعلى رأسهم الصحفي صالح الجعفراوي، فموته نهاية لمسار غدره، لكنه ليس نهاية لظاهرة الجواسيس والعملاء في فلسطين، والتي تعد أحد أخطر أسلحة الاحتلال في استهداف القيادات الوطنية والعسكرية، وزرع الفتن داخل المجتمع، فموت ياسر أبو شباب فتح الباب أمام أسئلة عن الأسباب وراء سقوط البعض في وحل الخيانة؟، وعن الطريقة التي يدخل من خلالها المحتل لتجنيد عملاء له؟.

فتاريخ الجاسوسية في فلسطين يعود إلى فترة الانتداب البريطاني، حين استخدمت شبكات سرية لمراقبة النشاط الوطني ورصد الشخصيات البارزة في الحركة الفلسطينية، ومع قيام دولة إسرائيل عام 1948، اتخذت هذه الممارسة بعدا منهجيا من خلال شبكة عملاء، تهدف إلى تأجيج الخلافات والفتن بين العائلات الفلسطينية، وتشويه صورة الثوار، إلى جانب عملهم كسماسرة لتسهيل تسريب الأراضي الفلسطينية للبريطانيين واليهود وقت ذاك، فضلا عن كشف مواقع المقاومة واستهداف القيادات الوطنية وإضعاف التضامن الاجتماعي والسياسي.

خلال الانتفاضات الفلسطينية، برزت هذه الظاهرة بشكل واضح، إذ ساعدت المعلومات التي قدمها العملاء للاحتلال على اغتيال قادة بارزين مثل المهندس الشهيد يحيى عياش من أبرز قيادات كتائب عز الدين القسام، وأحمد الجعبري القائد الأعلى لكتائب عز الدين القسام، إلى جانب آخرين من قيادات المقاومة الذين شكلوا العمود الفقري للمواجهة المسلحة والسياسية ضد الاحتلال، ما يؤكد أن الجاسوسية أداة من أدوات المحتل الفعالة المزروعة داخل المجتمع الفلسطيني.

ولكن ما الأسباب التي تقف وراء هذا السقوط -معلوم النهاية- في يد المحتل ؟، حيث ذكر كتاب بعنوان «العملاء والجواسيس الفلسطينيون: عين إسرائيل الثالثة» يسقط بعض الفلسطينيين في بئر الخيانة نتيجة تراكم عوامل متداخلة تراها أجهزة الشاباك الثغرة التي من خلالها تستطيع الدخول منها لإسقاط بعض ضعاف النفوس في وحل الخيانة منها الفقر والحاجة الاقتصادية التي تجعل البعض عرضة للإغراءات المالية، فيظنون أن المال سيحميهم من ضغوط الحياة، بينما يكتشفون لاحقًا أن الثمن أخلاقي ووطنِي كبير، كما أن ضعف الانتماء الوطني أو شعور الفرد بالانعزال عن مجتمعه يجعله أكثر قابلية للانخراط في شبكات التجسس، هناك أيضًا تأثير الضغط النفسي والابتزاز، إذ يستخدم الاحتلال ملفات شخصية أو أخطاء صغيرة للضغط على الأفراد وإجبارهم على التعاون، إضافة إلى ذلك، انعدام الوازع الأخلاقي أو الديني لدى البعض مما يسهل عليهم تجاوز حدود الخيانة، فتغدو الخيانة خيارا ممكنا أسهل من المقاومة الداخلية.

وفي حالة ياسر أبو شباب يضاف إليه دافعا آخر كالحقد والانتقام الشخصي من المجتمع سيما وأنه قبل الحرب كان مسجونا على إثر تجارته للمخدرات والسرقة، وهذا النوع من أخطر أنواع الجواسيس وأكثرهم عمقاً وعنفاً، ويتم تجنيدهم بسهولة، أو لربما يكونون المبادرين بطلب التعامل مع أجهزة المخابرات الإسرائيلية، مما جعله وأمثاله أداة فعالة ضمن شبكة الجواسيس.

وفي هذا السياق علينا الإشارة إلى أنَّ جهاز الشاباك عادة ما يقوم بكشف هُوية العميل بعد الانتهاء من مهمته، فحسب الباحث أحمد البيتاوي فعند انكشاف الجاسوس، فغالباً ما يتم التعامل معه بإهمال، وقد يتعمد الاحتلال «حرق ورقته» أو تسهيل كشفه بطريقة غير مباشرة، وخصوصاً إذا لم تكن له أهمية كبيرة، ومن يُسمح له بالانتقال للعيش داخل الأراضي المحتلة سنة 1948، فإنه يواجه إكمال باقي حياته منبوذاً حتى لو حصل على الجنسية الإسرائيلية، إلا أنه يواجه بالرفض من قبل المجتمع الإسرائيلي، ومن قبل فلسطينيي 1948.

كما أنَّ التاريخ الفلسطيني والعالمي يوضح أن مصير الخونة مأساوي لا محالة، فلا يترك الاحتلال العملاء أحياء بعد انتهاء فائدتهم، والمجتمع يرفض الخيانة ويحاسبها اجتماعيا وأمنيا رغم أنه قبل ذلك يفتح للعملاء باب التوبة كما قامت حركة المقاومة الإسلامية حماس بفتح باب التوبة للعملاء وأعوان ياسر أبو شباب قبل أن تتخذ أي إجراء ضدهم بسبب خيانتهم وعمالتهم مع إسرائيل، وعبر التاريخ، أعدم العديد من العملاء الذين تعاونوا مع المحتلين مثل ماري لافو في فرنسا خلال الحرب العالمية الثانية أو العملاء الذين أعدموا في أوروبا الشرقية بعد الحرب، هذه الوقائع تثبت أن الخيانة جريمة وطنية تحمل آثارا طويلة المدى على الفرد والمجتمع.

ختاما...
من المهم التأكيد أنَّ استقطاب العملاء في فلسطين ليس بالأمر السهل فبالاستناد إلى رئيس الشاباك الأسبق يعقوب بيري أكد أن الوازع الديني لدى الشباب الفلسطيني أحد أبرز العقبات التي تحول دون تجنيد العملاء، ورغم حديثنا عن هذه الظاهرة إلا أنها تبقى ظاهرة شاذة في المجتمع الفلسطيني، ويواجه العملاء وأسرهم بالإقصاء من المجتمع الفلسطيني، لذا أغلب الأسر الفلسطينية التي تكتشف أن أحد أفرادها يعمل جاسوسا لصالح الاحتلال تعلن تبرؤها منه فوراً كما حدث مع عائلة ياسر أبو شباب التي أعلنت تبرؤها منه قبل قتله.

الشرق القطرية

مقالات مشابهة

  • مقتل شاب بجريمة إطلاق نار في الداخل
  • تعرف على طريقة التعامل مع الأطفال المتعرضين للتحرش.. فيديو
  • تعرف على أهم المراحل في تاريخ سيارة فورد موستانج
  • مذبحة جديدة على الحدود: اشتباكات تايلاند – كمبوديا تتصاعد
  • عينُ المحتل الثالثة
  • استشهاد فلسطيني برصاص الاحتلال الإسرائيلي في رفح
  • تعرف على تاريخ فيلهلم مايباخ في صناعة السيارات ؟
  • استشهاد أسير فلسطيني داخل سجون الاحتلال الإسرائيلي نتيجة التعذيب
  • استشهاد أسير فلسطيني في سجون العدو الإسرائيلي
  • تكثيف الحملات الرقابية لضبط المخالفات وإزالة الإشغالات بعدد من أحياء العبور