انفجرت احتجاجات ليلية في جميع أنحاء الوطن العربي عقب انفجار مميت في مستشفى الأهلي المعمداني في مدينة غزة يوم الثلاثاء، والذي أودى بحياة ما لا يقل عن 500 فلسطيني. 

ويُعد مستشفى المعمداني أحد أقدم المستشفيات في مدينة غزة، حيث لا يستضيف فقط المرضى والجرحى ولكنه يؤوي مئات الأشخاص المشردين في مجمعه. حسبما ذكرت وكالة “رويترز” للأنباء.

مصر

أكدت مصر على موقفها الثابت من "القضية الفلسطينية" بشكل عام ودعمها سكان قطاع غزة ضد ما يتعرضون له من حرب ممنهجة وعملية تهجير قسري من قبل قوات الاحتلال الإسرائيلي هذه الأيام بشكل خاص، ورفضت تماما فكرة نزوح أكثر من 2.4 مليون نسمة وترك منازلهم والتوجه نحو الأراضي المصرية.

وقال الرئيس عبد الفتاح السيسي في المؤتمر الصحفي المشترك مع المستشار الألماني أولف شولتس الذي عقد صباح اليوم الأربعاء: "لو استدعى الأمر أن أطلب من المصريين الخروج للتعبير عن رفض تهجير الفلسطينيين لسيناء سترون خروج الملايين من المصريين الذين يؤيدون موقف الدولة".

وأكد الرئيس أنه "لا يمكن السماح بالتهجير القسري للفلسطينيين"، مضيفا أنه بحث مع المستشار الألماني جهود مصر لتهدئة الأوضاع في غزة، مشيرا إلى أنه "أقترح نقل المدنيين من غزة إلى صحراء النقب الإسرائيلية لحين انتهاء العمليات العسكرية".

وتابع السيسي قائلا: "تهجير" الفلسطينيين من غزة إلى مصر قد يؤدي إلى "تهجير" من الضفة الغربية إلى الأردن، مؤكدا أن مصر ترفض تصفية القضية الفلسطينية وتهجير الفلسطينيين من أراضيهم، مشيرا إلى أن مصر لم تغلق معبر رفح منذ بداية الأزمة لكن القصف الإسرائيلي حال دون تشغيله.

الأردن

في عاصمة الأردن عمّان، حاول المتظاهرون اقتحام السفارة الإسرائيلية. واستخدمت قوات الشرطة قنابل الغاز المسيل للدموع لتفريق عدة آلاف من المحتجين الذين رددوا شعارات مؤيدة لحماس وطالبوا بإغلاق السفارة وإلغاء اتفاقية سلام مع إسرائيل.

الضفة الغربية

شارك آلاف الفلسطينيين في مظاهرات تضامنية مع أهالي غزة في رام الله والخليل وبيت لحم وغيرها من المدن. وأعلن رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس ثلاثة أيام من الحداد على أرواح ضحايا انفجار المستشفى. وقال عباس إن هذا الانفجار هو “جريمة حرب” تستدعي تدخلا دوليا عاجلا لوقف “الإبادة” التي تمارسها إسرائيل ضد شعب فلسطين.

لبنان

دعت حزب الله اللبناني إلى “يوم من الغضب غير المسبوق” ليتزامن مع وصول الرئيس الأمريكي جو بايدن إلى المنطقة. وبناء على دعوة حزب الله، تجمع المئات من المتظاهرين أمام السفارة الأمريكية في ضاحية عوكر، خارج بيروت، حيث رشقوا الحجارة وأضرموا النار في مبنى قريب، مرددين هتافات “الموت لأمريكا” و"الموت لإسرائيل"، قبل أن تفرقهم قوات الأمن بالغاز المسيل للدموع. كما تجمع المتظاهرون أمام السفارة الفرنسية في بيروت، رافعين أعلام حزب الله ورشقوا الحجارة التي تكدست على مدخل السفارة.

الإمارات

وجهت دولة الإمارات العربية المتحدة علي لسان  المندوبة الدائمة لدولة الإمارات لدى الأمم المتحدة السفير لانا زكي دعوة إلى وقف كامل لإطلاق النار في قطاع غزة لأسباب إنسانية.

جاء ذلك خلال كلمة  المندوبة الدائمة لدولة الإمارات لدى الأمم المتحدة خلال جلسة مجلس الأمن حول الأوضاع في غزة اليوم الأربعاء.

وقالت "ندعم وقف إطلاق نار كامل لأسباب إنسانية ولا نطلب القيام بذلك على حساب أمن إسرائيل ولكن ليتمكن الناس من الاعتناء بالجرحى ودفن الموتى بكرامة وإعادة عيش حياتهم" بحسب ماذكرت العين الإماراتية .

وأشارت إلى أنه لأكثر من 140 عاما قدم المستشفى الأهلي المعمداني خدمات طبية واللجوء لأجيال من الغزاويين وأمس قتل أكثر من 500 فلسطيني في ضربة على هذا المستشفى.

وتابعت "كل ساعة من هذه الحرب تسخر من القانون الإنساني الدولي وغزة متروكة ولا أحد يشعر فيها بالأمان، ندعو إلى ضمان تحقيق كامل ومستقل في هذه الحادثة ومساءلة المرتكبين".

وأضافت "هناك أمر واضح لا تشكيك فيه.. مات فلسطينيون في هذا العنف أكثر من أي عنف آخر جرى في تاريخ هذا النزاع، ففي أقل من أسبوعين سقط فيه أكثر من 3500 قتيل و14 ألف مصاب".

السعودية

أكد الأمير فيصل بن فرحان، وزير خارجية السعودية، على ضرورة تطبيق القانون الدولي الإنساني في قطاع غزة.

وذكر  بن فرحان في تصريحات لـ "العربية/الحدث" أن التركيز الحالي يتجه نحو وقف إطلاق النار في غزة.

وبين أن المملكة مستمرة في جهودها لتحقيق وقف إطلاق النار في غزة.

وفي سياق آخر، أكد أن "حل الدولتين هو الحل الجذري للقضية الفلسطينية"، مشيرًا إلى أنه يتوجب على جميع الأطراف التزام حل للقضية الفلسطينية وفقًا للشرعية الدولية.

الكويت

أكد وزير خارجية الكويت الشيخ سالم العبد الله الصباح تضامن دولة الكويت ومساندتها لأعمال وكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا) ، خاصة في ظل المعاناة وتفاقمها جراء التطورات المأساوية الراهنة.
جاء ذلك في مكالمة هاتفية تلقاها وزير خارجية الكويت من المفوض العام لوكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا) فيليب لازاريني.

كما شدد الوزير الكويتي علي ضرورة تكافل المجتمع الدولي تجاه المسؤولية الأخلاقية والإنسانية؛ لدعم ضمان استمرار تمويل أنشطة الوكالة وبرامجها وأعمالها مما يسهم في رفع المعاناة عن الشعب الفلسطيني الشقيق، وعلى حتمية تضافر الجهود الدولية للوصول لحل عادل وشامل للقضية الفلسطينية.

منظمة التعاون الإسلامي

جددت دول التعاون الإسلامي التأكيد على مركزية القضية الفلسطينية للأمة الإسلامية جمعاء، ودعم حقوق الشعب الفلسطيني غير القابلة للتصرف، وعلى رأسها حقه في تقرير المصير وعودة اللاجئين الفلسطينيين، وحقه في الاستقلال، وتجسيد دولة فلسطين.

وطالبت دول التعاون الإسلامي في بيان الاجتماع الاستثنائي المجتمع الدولي بالمسارعة في تقديم المساعدات الإنسانية والطبية والإغاثية العاجلة، وتوفير المياه والكهرباء، وفتح ممرات إنسانية آمنه بشكل فوري لإيصال المساعدات العاجلة إلى قطاع غزة.

كما دعا البيان إلى الوقف الفوري للعدوان الهمجي لقوات الاحتلال الإسرائيلي على الشعب الفلسطيني في قطاع غزة والرفع الفوري للحصار المفروض عليه.

وأدان البيان وبشدة الاستهداف السافر من قبل قوات الاحتلال الاسرائيلي الغاشمة للمستشفى الأهلي المعمداني في قطاع غزة الذي أدى إلى قتل وجرح مئات المرضى والمصابين والنازحين من المدنيين الأبرياء.

وحمل إسرائيل، السلطة القائمة بالاحتلال، المسؤولية الكاملة عن مصير المدنيين في قطاع غزة وما يتعرضون له من مأساة حقيقية تحت القصف والحصار والتجويع، بلا كهرباء أو غذاء أو مياه نظيفة، مع إجبارهم على هجر منازلهم.

المصدر: صدى البلد

كلمات دلالية: إسرائيل الاحتلال الاسرائيلي التهجير القسري للفلسطينيين الرئيس عبد الفتاح السيسي القضية الفلسطينية تهجير الفلسطينيين حل عادل وشامل حزب الله قوات الاحتلال الإسرائيلي مستشفى الأهلي العربي الشعوب العربية طوفان الأقصى مستشفى المعمداني فلسطين الأمم المتحدة فی قطاع غزة النار فی أکثر من فی غزة إلى أن

إقرأ أيضاً:

قافلة «زاد العزة» الـ91 تدخل إلى الفلسطينيين بقطاع غزة

شرعت قافلة شاحنات المساعدات الإنسانية الـ91 في الدخول إلى الفلسطينيين بقطاع غزة، عبر البوابة الفرعية لميناء رفح البري باتجاه معبري كرم أبو سالم والعوجة، تمهيدا لإدخالها إلى القطاع.

وصرح مصدر مسئول بميناء رفح البري في شمال سيناء، اليوم الأربعاء، بأن الشاحنات اصطفت في ساحة الانتظار ضمن قافلة “زاد العزة.. من مصر إلى غزة”، مشيرا إلى أن الشاحنات تخضع للتفتيش من قبل سلطات الاحتلال الإسرائيلي على معبر كرم أبو سالم جنوب شرق قطاع غزة قبل إدخالها إلى القطاع.

وأعلن الهلال الأحمر أن القافلة الـ91 تحمل أكثر من 10 آلاف طن من المساعدات الإنسانية العاجلة، والتي تضمنت: أكثر من 6,200 طن سلال غذائية، وأكثر من 2,600 طن مستلزمات طبية وإغاثية ضرورية يحتاجها القطاع، ونحو 1.200 طن مواد بترولية.

وذكر بيان صادر عن الهلال أنه في إطار الجهود المصرية لتقديم الدعم الإغاثي لأهالي غزة، حملت قافلة «زاد العزة» في يومها الـ91، احتياجات الشتاء الأساسية لتخفيف معاناة الأهالي، والتي شملت: أكثر من 45 ألف بطانية، و25,900 قطعة ملابس شتوية، و10,225 خيمة لإيواء المتضررين.

يذكر أن قافلة "زاد العزة.. من مصر إلى غزة" التي أطلقها الهلال الأحمر، انطلقت في 27 يوليو حاملة آلاف الأطنان من المساعدات تنوعت بين سلاسل الإمداد الغذائية، ودقيق، وألبان أطفال، ومستلزمات طبية، وأدوية علاجية، ومستلزمات عناية شخصية، وأطنان من الوقود.

ويتواجد الهلال الأحمر كآلية وطنية لتنسيق وتفويج المساعدات إلى قطاع غزة منذ بدء الأزمة في أكتوبر 2023.

ولم يتم غلق ميناء رفح البري نهائيا خلال تلك الفترة، ويواصل تأهبه في جميع المراكز اللوجستية وجهوده المتواصلة لإدخال المساعدات بواسطة 35 ألف متطوع.

وكانت قوات الاحتلال الإسرائيلي أغلقت المنافذ التي تربط قطاع غزة، منذ يوم 2 مارس الماضي، بعد انتهاء المرحلة الأولى من اتفاق وقف إطلاق النار بغزة وعدم التوصل لاتفاق لتثبيت وقف إطلاق النار، واخترقت الهدنة بقصف جوي عنيف يوم 18 مارس الماضي، وأعادت التوغل بريا بمناطق متفرقة بقطاع غزة كانت قد انسحبت منها.

كما منعت سلطات الاحتلال دخول شاحنات المساعدات الإنسانية والوقود ومستلزمات إيواء النازحين الذين فقدوا بيوتهم بسبب الحرب على غزة؛ ورفضت إدخال المعدات الثقيلة اللازمة لإزالة الركام وإعادة الإعمار إلى قطاع غزة.

وتم استئناف إدخال المساعدات لغزة في مايو الماضي وفق آلية نفذتها سلطات الاحتلال وشركة أمنية أمريكية رغم رفض وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا) لمخالفتها للآلية الدولية المستقرة بهذا الشأن.

وأعلن جيش الاحتلال "هدنة مؤقتة" لمدة 10 ساعات (الأحد 27 يوليو 2025)، وعلق العمليات العسكرية بمناطق في قطاع غزة للسماح بإيصال المساعدات الإنسانية، فيما واصل الوسطاء (مصر وقطر والولايات المتحدة) بذل الجهود من أجل إعلان اتفاق شامل لوقف إطلاق النار بقطاع غزة وتبادل إطلاق الأسرى والمحتجزين، حتى تم التوصل فجر يوم 9 أكتوبر 2025، إلى اتفاق ما بين حركة حماس وإسرائيل حول المرحلة الأولى من اتفاق وقف إطلاق النار وفق خطة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بشرم الشيخ بوساطة مصرية أمريكية قطرية وجهود تركية.
 

طباعة شارك قافلة شاحنات المساعدات الإنسانية الـ91 الدخول إلى الفلسطينيين بقطاع غزة البوابة الفرعية لميناء رفح البري معبري كرم أبوسالم والعوجة ميناء رفح البري في شمال سيناء

مقالات مشابهة

  • الاحتلال الإسرائيلي يعتقل فلسطينيين شرق القدس
  • آلاف الفلسطينيين يؤدون صلاة الجمعة بالمسجد الأقصى
  • مسير ومناورة لخريجي دورات” طوفان الأقصى” في حرض بحجة
  • المنظمات الأهلية الفلسطينية: غزة تواجه كارثة شتوية بسبب نقص المعدات والخيام
  • مدير شبكة المنظمات الأهلية الفلسطينية: غزة تواجه كارثة شتوية بسبب نقص المعدات والخيام
  • مستوطنون يقتحمون المسجد الأقصى بحماية شرطة الاحتلال الإسرائيلي
  • قافلة زاد العزة الـ92 تدخل إلى الفلسطينيين بقطاع غزة
  • شهداء الحركة الرياضية .. الحلقة 379 (زين نصر)
  • قافلة «زاد العزة» الـ91 تدخل إلى الفلسطينيين بقطاع غزة
  • يديعوت تكشف تفاصيل خطة لاجتياح غزة بريا قبل “طوفان الأقصى”