“التغير المناخي والبيئة” تعزز الابتكار في نظم الغذاء والزراعة بالتعاون مع برنامج الأغذية العالمي ووادي تكنولوجيا الغذاء
تاريخ النشر: 19th, October 2023 GMT
وقعت وزارة التغير المناخي والبيئة وبرنامج الأغذية العالمي ووادي تكنولوجيا الغذاء، مذكرة تفاهم بشأن التنسيق والتعاون في مجال الابتكار لتعزيز نظم الغذاء والزراعة، وذلك في إطار عام الاستدامة وضمن استعدادات الوزارة لمؤتمر الأطراف COP28 الذي ينطلق في الإمارات الشهر المقبل.
يأتي التعاون في إطار حرص الوزارة على تعزيز إدارة منظومة الغذاء والزراعة المتطورة في دولة الإمارات ومواكبة كافة التقنيات الحديثة المستخدمة في قطاع الزراعة وكامل سلسلة القيمة الغذائية، بما يخدم تحقيق أهداف الاستراتيجية الوطنية للأمن الغذائي.
وقع مذكرة التفاهم في مقر الوزارة بدبي سعادة محمد سعيد النعيمي وكيل وزارة التغير المناخي والبيئة بالوكالة، وهشام عبدالله القاسم، الرئيس التنفيذي لمجموعة وصل – الشركة المسؤولة عن إدارة وتطوير مشروع وادي تكنولوجيا الغذاء، وعبد المجيد يحيى مدير برنامج الأغذية العالمي في دولة الإمارات وممثل البرنامج في منطقة دول مجلس التعاون الخليجي، بجانب عدد من المسؤولين من الأطراف الموقعة.
وأكد سعادة محمد سعيد النعيمي حرص وزارة التغير المناخي والبيئة على التعاون مع الجهات المعنية بما يساهم في تحقيق أهداف الوزارة ومساعيها لتنفيذ مستهدفات الاستراتيجية الوطنية للأمن الغذائي الرامية إلى تطوير إنتاج محلي مستدام ممكّن بالتكنولوجيا لكامل سلسلة القيمة، وتكريس التقنيات الذكية في إنتاج الغذاء.
وقال سعادته: يأتي تعاونا مع مسرع الابتكار التابع لبرنامج الأغذية العالمي ومشروع وادي تكنولوجيا الغذاء بهدف تبادل الخبرات والتجارب التي تدعم تطبيق الحلول المتطورة لإدارة كامل منظومة الغذاء بالدولة والارتقاء بها لتحقيق مختلف الأهداف الغذائية والبيئية والمناخية على حد سواء، حيث تمثل نظم الغذاء الحديثة ركيزة رئيسية في مساعينا لتعزيز الأمن الغذائي المحلي، ومشاركة العالم تجربتنا الرائدة، خاصة خلال مؤتمر الأطراف COP28 الشهر المقبل والذي سيشهد مساعينا لحشد الدول وتشجيعها على التوقيع على ’إعلان الإمارات حول النظم الغذائية والزراعة والعمل المناخي‘ لضمان نشر تلك النظم والمساهمة في القضاء على الجوع في العالم.
واكد سعادته أهمية التعاون المستمر مع برنامج الأغذية العالمي ووادي تكنولوجيا الغذاء، منوها بالتطلع إلى توسيع تلك الشراكة بما يخدم كافة الأهداف المشتركة.
ومن جانبه قال هشام عبدالله القاسم إن الأمن الغذائي يعتبر أحد أهم الأهداف الاستراتيجية لدولة الإمارات ، ويمكن أن يساعد الابتكار والتكنولوجيا في تمهيد الطريق لتحقيق هذه الأهداف وحل أحد أكبر التحديات في العالم، في حين أن الأمن الغذائي هو سبيل التقدم والاستقرار،و نحن نسعى جاهدين لتحقيق هذا التأثير الإيجابي على نطاق واسع إلى جانب وزارة التغير المناخي والبيئة وبرنامج الأغذية العالمي التابع للأمم المتحدة، و تعزز هذه الشراكة الاستراتيجية من مهمتنا لإنشاء أنظمة غذاء مستقرة، ونتطلع إلى بناء أنظمة مستدامة توفر الغذاء بأسعار معقولة للجميع.
وبدوره قال عبد المجيد يحيى: يسعد برنامج الأغذية العالمي أن يتعاون مع وزارة التغير المناخي والبيئة ووادي تكنولوجيا الغذاء في دولة الإمارات لإحداث تأثير حقيقي ودائم على النظم الغذائية العالمية من خلال قوة الابتكار التحويلية،و يتمتع برنامج الأغذية العالمي بتاريخ غني يمتد على مدى ستة عقود في استخدام الابتكار في السياقات الهشة والمتأثرة بالنزاعات، بدءاً من عمليات النقل الجوي الإنسانية الرائدة وحتى توسيع نطاق التقنيات المتطورة التي تعمل على تحسين تنفيذ البرامج وتمكين المبتكرين المحليين من إيجاد حلول محلية في جميع عملياتنا. ويمكننا المساهمة في إحداث تحول جذري في النظم الغذائية، من أجل سبل عيش أكثر مرونة واستدامة من خلال وصول برنامج الأغذية العالمي للمناطق حول العالم، والخبرة المتخصصة لمسرع الابتكار لدينا تحت قيادة بيرنهارد كواتش، وعمل فريق البرنامج المتخصص على تعزيز وتوسيع نطاق الحلول المبتكرة للمشكلات الإنسانية والتنموية الحقيقية، جنباً إلى جنب مع رؤية الوزارة وخبرة وادي تكنولوجيا الغذاء.
ومن ناحيته قال بيرنهارد كواتش، رئيس برنامج تسريع الابتكار في برنامج الأغذية العالمي: سيتيح لنا التعاون بين وزارة التغير المناخي والبيئة ووادي تكنولوجيا الغذاء في دولة الإمارات، وبرنامج الأغذية العالمي تعزيز الحلول الرائدة في مجال المناخ والأمن الغذائي. وسيكون برنامج تسريع الابتكار التابع لبرنامج الأغذية العالمي على جاهزية تامة للمساهمة في هذا العمل. أنا متحمس لإيجاد أفضل الحلول والسبل للاستفادة من العمل الابتكاري الحالي لبرنامج الأغذية العالمي، الذي يدعم أكثر من 150 ابتكاراً ويصل إلى 37 مليون شخص في جميع أنحاء العالم، جنبًا إلى جنب مع وادي تكنولوجيا الغذاء والوزارة لتحقيق أقصى قدر من تمكين ورعاية الابتكارات في مجال المياه الذكية والنظم الغذائية في جميع أنحاء العالم.
وبموجب مذكرة التفاهم، اتفقت الأطراف الثلاثة على بحث سبل التعاون لتبادل المعلومات بشأن المبادرات الابتكارية الرئيسية وفرص التعاون ذات الصلة التي تعزز الأولويات المشتركة بين وزارة التغير المناخي والبيئة ووادي تكنولوجيا الغذاء و”مسرع الابتكار” التابع لبرنامج الأغذية العالمي، وتبادل المعرفة بشأن الابتكارات التي تدعم تحقيق أهداف التنمية المستدامة للأمم المتحدة.
علاوة على ذلك، سيتم استكشاف الفرص لعمليات برنامج الأغذية العالمي للاستفادة من دعم توسيع نطاق الممارسات والأدوات والتقنيات المبتكرة ذات الصلة التي يدعمها وادي تكنولوجيا الغذاء، وتعزيز التعاون الاستراتيجي من خلال حوار السياسات بشأن المسائل ذات الاهتمام المشترك.
وتضمنت المذكرة أيضاً التعاون في مجالات ريادة الحلول المبتكرة لتحديات الأمن الغذائي العالمية والإقليمية، والتطوير والتعاون في القيام بمشاريع فعالة تحقق الأهداف المشتركة، وتحسين التحليل على مستوى السياسات والتعاون بهدف تعزيز النتائج المستدامة في ضوء أجندة الإمارات 2050 والتزامات مؤتمر الأطراف 28COP والمشاركة في تحديد المصادر التكميلية للتمويل والموارد الضرورية الأخرى.
كما يسعى التعاون إلى توظيف الأموال والموارد لتنفيذ الأنشطة أو المشاريع أو البرامج المتفق عليها بشكل متبادل، والمساعدة على تخطيط وتنظيم وتنفيذ الأنشطة أو المشاريع أو البرامج من خلال توفير الخبرة الفنية وأي دعم آخر، وإجراء الدراسات وتوفير التدريب والتعاون في تنظيم وإجراء المعسكرات التدريبية والبحوث والندوات وورش العمل والاجتماعات والمؤتمرات واللقاءات، وتبادل الخبرات والمعلومات الأخرى ذات الصلة.وام
المصدر: جريدة الوطن
إقرأ أيضاً:
الأغذية العالمي واليونيسف: الوضع الإنساني في غزة يتدهور بوتيرة مقلقة
حذر برنامج الأغذية العالمي التابع للأمم المتحدة ومنظمة الأمم المتحدة للطفولة اليونيسف، من أن الوقت ينفد لتقديم استجابة إنسانية شاملة في قطاع غزة، حيث يتدهور الوضع الإنساني بوتيرة مقلقة.
وأوضحت المنظمتان الأمميتان - في بيان مشترك اليوم الثلاثاء، أن قطاع غزة يواجه خطر المجاعة الشديد، حيث وصلت مؤشرات استهلاك الغذاء والتغذية إلى أسوأ مستوياتها منذ بدء الصراع، وفقًا للبيانات الواردة في أحدث تنبيه للتصنيف المرحلي المتكامل للأمن الغذائي (IPC).
وأضاف البيان، أن الصراع المستمر، وانهيار الخدمات الأساسية، والقيود الشديدة المفروضة على إيصال وتوزيع المساعدات الإنسانية من قِبل الأمم المتحدة، أدى إلى ظروف كارثية للأمن الغذائي لمئات الآلاف من الناس في جميع أنحاء قطاع غزة.
وذكر أن استهلاك الغذاء، وهو أول مؤشر أساسي للمجاعة، انخفض بشكل حاد في غزة منذ آخر تحديث للتصنيف المرحلي المتكامل للأمن الغذائي في مايو 2025 فيما تُشير البيانات إلى أن أكثر من واحد من كل ثلاثة أشخاص (39%) يقضون أيامًا دون طعام بمعنى أن أكثر من 500 ألف شخص - أي ما يقرب من ربع سكان غزة - يعانون من ظروف أشبه بالمجاعة، بينما يواجه باقي السكان مستويات طوارئ من الجوع.
من جانبها، قالت سيندي ماكين، المديرة التنفيذية لبرنامج الأغذية العالمي: «إن المعاناة التي لا تُطاق لسكان غزة باتت جلية للعالم، إن انتظار تأكيد رسمي للمجاعة لتقديم مساعدات غذائية منقذة للحياة يحتاجونها بشدة أمر غير مقبول».
وأضافت: «علينا إغراق غزة بمساعدات غذائية واسعة النطاق، فورًا ودون عوائق، والحفاظ على تدفقها يوميًا لمنع المجاعة الجماعية.. الناس يموتون بالفعل بسبب سوء التغذية، وكلما طال انتظارنا للتحرك، ارتفع عدد القتلى».
واعتبارًا من يوليو الجاري، كان أكثر من 320 ألف طفل، أي جميع سكان قطاع غزة دون سن الخامسة، معرضين لخطر سوء التغذية الحاد، ويعاني الآلاف منهم من سوء التغذية الحاد الوخيم، وهو أخطر أشكال نقص التغذية، وقد انهارت خدمات التغذية الأساسية، ويفتقر الرضع إلى المياه النظيفة وبدائل حليب الأم والتغذية العلاجية.
بدورها، صرحت كاثرين راسل، المديرة التنفيذية لليونيسف قائلة: «يموت الأطفال والرضع الهزال بسبب سوء التغذية في غزة"، مضيفة: "نحن بحاجة إلى وصول إنساني فوري وآمن ودون عوائق إلى جميع أنحاء غزة لتوسيع نطاق إيصال الغذاء والتغذية والمياه والأدوية المنقذة للحياة.. وبدون ذلك، سيظل الآباء والأمهات يواجهون أسوأ كابوس، عاجزين عن إنقاذ طفل يتضور جوعًا من حالة يمكننا منعها».
وأشار البيان إلى أنه على الرغم من إعادة فتح المعابر جزئيًا، فإن المساعدات الإنسانية التي تدخل غزة لا تكاد تذكر مما يحتاجه سكان يزيد عددهم على مليوني نسمة شهريًا، ولتغطية احتياجات غزة الأساسية من الغذاء والمساعدات الغذائية، يلزم أكثر من 62000 طن من المساعدات المنقذة للحياة شهريًا.
وأكد أن استئناف استيراد الأغذية التجارية يعد أيضا أمرًا بالغ الأهمية أيضًا لتوفير تنوع غذائي يشمل الفواكه والخضراوات الطازجة ومنتجات الألبان والبروتينات مثل اللحوم والأسماك، كما أن نقص الوقود والمياه وغيرها من المساعدات الحيوية يُقوّض الجهود المبذولة لمنع المجاعة ووفيات الأطفال.
ورحبت الوكالتان بالالتزامات الجديدة الأخيرة بتحسين ظروف عمل المنظمات الإنسانية، بما في ذلك تنفيذ فترات هدنة إنسانية، وتأمل أن تسمح هذه الإجراءات بزيادة كبيرة في المساعدات الغذائية والتغذوية الضرورية للوصول إلى الجوعى دون مزيد من التأخير.
وشدد البيان على أن وكالات الأمم المتحدة تجدد دعواتها العاجلة إلى وقف إطلاق نار فوري ومستدام، لوقف القتل، والسماح بالإفراج الآمن عن الرهائن، وتعزيز العمليات الإنسانية المنقذة للحياة.
اقرأ أيضاًعاجل.. «الأغذية العالمي» يؤكد وصول أزمة الجوع بغزة لمستويات غير مسبوقة
تجدد القصف على دير البلح وبرنامج الأغذية العالمي يحذر من مجاعة وشيكة في غزة
برنامج الأغذية العالمي: العائلات الفلسطينية بغزة لا تزال على شفا المجاعة