تحليل لأداء منتخب العراق في البطولة الرباعية الدولية
تاريخ النشر: 19th, October 2023 GMT
أكتوبر 19, 2023آخر تحديث: أكتوبر 19, 2023
المستقلة/- أنهى منتخبنا الوطني مشاركته في البطولة الرباعية الدولية والتي ضيفتها العاصمة الأردنية عمّان محرزاً المركز الثالث إثر فوزه على أصحاب الأرض بفارق ركلات الجزاء الترجيحية بعد انتهاء وقت المباراة الأصلي بتعادلهما بهدفين لمثلهما، وتأتي هذه المشاركة ضمن استعداد أسود الرافدين لخوض غمار تصفيات نهائيات آسيا المؤمل لها أن تقام في شهر كانون الأول المقبل وكذلك تصفيات كأس العالم 2026.
وقال الدكتور قاسم لزام: إنَّ منتخبنا الوطني مازال بحاجة إلى عمل كثير، من ضمنه إيجاد تشكيلة مستقرة من عشرين إلى ثلاثة وعشرين لاعباً ومن ثم اختيار الطريقة المناسبة التي تعتمد من قبل الملاك التدريبي التي تحرك هذه الأدوات، لكن للأسف الشديد على مدار أربع مباريات ضمن دورتي تايلند والأردن الدوليتين لم يتمكن كاساس من إيجاد تشكيلة ثابتة حيث مازال في محل تجريب وهذا أمر خاطئ وخطير ومقلق في نفس الوقت لأن المدرب الناجح هو من يتمكن من اكتشاف عشرين لاعباً يعتمد عليهم في تنفيذ برنامجه داخل الملعب والسؤال الذي يطرحه الجميع بمن فيهم المتحدث إلى متى نبقى في هذا التجريب الممل وغير المجدي وغير النافع ؟ وأضاف أنَّ الخوف والقلق يداهمنا إذا بقي كاساس على منهاجه التجريبي للاعبين في مباريات نهائيات آسيا بعد أنَّ أصبح الوقت يشد الخناق عليه وليست لديه فرصة أخرى لمواجهة منتخبات قوية تجريبياً لأن الجميع مشغول بأمره وعند ذلك نصبح مهددين بالوصول إلى كأس العالم رغم الفرصة الذهبية التي أمام منتخبنا بعد زيادة مقاعد قارة آسيا من قبل الاتحاد الدولي، أما الأمر الآخر الذي يشكل عقدة ثانية هو أنَّ اللاعبين المغتربين الذين يعتمد عليهم كاساس والذين يغادرون صوب بلدانهم بعد انتهاء المباريات التجريبية من الصعب أنَّ يُشاهدوا مع أنديتهم وعلى العكس من اللاعب المحلي الذي يشارك في الدوري .وأوضح الدكتور لزام أن المدرب لا يمتلك الخبرة الكافية للتعامل مع خياراته المتعددة الأوجه وعليه أن يعتمد على مستشارين لهم دراية بكرة القدم واعتقد أنه فقد فرصة ثمينة للإعداد وهي عدم المشاركة في الدورتين العربية في الجزائر والآسيوية في الصين حيث كان يمكن للدورتين توفير فرصة للاكتشاف والاحتكاك مع منتخبات عربية وآسيوية بغض النظر عن الإنجاز، يقيناً أنا مع الإعداد الصحيح حتى اذا لم نحصل على شيء في كأس آسيا لأن المهم هو الوصول إلى كأس العالم وهو هدف تسعى إليه كل الدول رغم أن إنجاز آسيا له تأثير في التقييم الشهري للمنتخبات، إن كل ما اتمناه هو أن يدرك القائمون على الكرة الموقف المتأرجح للمدرب ويدركون الوقت للتصحيح.
المصدر: وكالة الصحافة المستقلة
إقرأ أيضاً:
إنزو فيرنانديز.. البطل الذي لا يخسر
سلطان آل علي (دبي)
في عالم كرة القدم، يُقاس المجد بالبطولات، لكن هناك لاعبين يصنعون لأنفسهم قصة مختلفة، قصة لا تتوقف عند المشاركة بل تتجسد في الانتصارات الحاسمة واللحظات التاريخية، من بين هؤلاء يبرز إنزو فيرنانديز، النجم الأرجنتيني الشاب الذي لم يعرف طعم الهزيمة في أي نهائي قاري خاضه حتى الآن.
بعمر لا يتجاوز 24 عاماً، يمتلك إنزو سجلاً ناصعاً يندر وجوده في الكرة الحديثة. ففي أولى محطاته القارية، شارك في نهائي كوبا سود أمريكانا 2020 بقميص ديفينسا إي خوستيسيا، ونجح في التتويج باللقب، في لحظة شكّلت انطلاقة لثقافة الانتصار في مسيرته. بعدها بعام، أضاف إلى رصيده لقب ريكوبا سود أمريكانا 2021، ليؤكد مبكرًا أنه لا يخشى المنصات الكبرى.
لكن المجد الحقيقي جاء حين حمل ألوان منتخب الأرجنتين، ففي كأس العالم 2022 بقطر، كان إنزو أحد مفاجآت البطولة، وأحد أعمدتها الأساسية، وأسهم في تتويج التانجو باللقب بعد نهائي درامي أمام فرنسا. لم يكن مجرد مشارك، بل اختير أفضل لاعب شاب في البطولة، في اعتراف عالمي بموهبته وتأثيره.
ثم جاء صيف 2024 ليضيف إلى خزائنه القارية لقباً جديداً: كوبا أمريكا، البطولة التي تعتبر تاج الكرة في أميركا الجنوبية، حيث قدّم أداءً متوازناً ساعد الأرجنتين على الاحتفاظ بلقبها والتأكيد على هيمنتها في القارة.
وفي أوروبا، لم تتغير العادة. فمع تشيلسي، وتحت قيادة الإيطالي إنزو ماريسكا، تُوّج إنزو فيرنانديز بلقبه القاري الخامس، بعد الفوز بدوري المؤتمر الأوروبي 2025، ليؤكد مرة أخرى أن وجوده في النهائيات ليس مجرد رقم، بل علامة فارقة تُرجّح كفة فريقه.
خمسة نهائيات قارية، خمسة ألقاب. هذا ليس مجرد رقم، بل ظاهرة تستحق الاحترام. إنزو فيرنانديز لم يعد فقط مشروع نجم قادم، بل هو بالفعل أحد أبرز الأسماء التي صنعت الفارق في العقد الحالي. في كل مرة يُطلب منه الحسم، يكون حاضراً، وفي كل مرة يرفع الكأس، يُضاف فصل جديد إلى قصة لاعب لا يعرف سقفاً لطموحه.
في عمر 24 فقط، ما زال الطريق أمامه طويلاً، لكن المؤكد أن كل نهائي جديد يدخل إليه إنزو، ستُكتب تحته جملة واحدة: البطل لا يخسر.