صحيفة أثير:
2025-06-27@20:59:59 GMT

موسى الفرعي يكتب: أمريكا تدافع عن مشروعها الدموي

تاريخ النشر: 19th, October 2023 GMT

موسى الفرعي يكتب: أمريكا تدافع عن مشروعها الدموي

أثير – موسى الفرعي

الموقف الدولي تجاه الاعتداء الصهيوني على غزة خارج نطاق الوصف وأكبر من مفردات الخزي والعار وازدواجية المعايير والمفاهيم، إنه انحطاط كامل للإنسانية وسقوط كامل للأعراف الدولية، حيث أكد الرئيس الأمريكي جو بايدن في مؤتمر صحفي”أن إسرائيل ستبقى دولة يهودية ديمقراطية، ولو لم تكن هناك إسرائيل لصنعنا إسرائيل في المنطقة”، ذلك بعد أن أعلن موافقة الحكومة الصهيونية على دخول المساعدات للمدنيين في غزة إضافة إلى تخصیص ۱۰۰ مليون دولار مساعدات للضفة الغربية وغزة ومساعدة مليون نازح.

أي استخفاف هذا وأي سبات عربي يواجهه، أمريكا تضخ الأسلحة تلو الأسلحة والجنود تلو الجنود للمشاركة في أبشع الجرائم، ثم يأتي الرئيس الأمريكي ليتشدق بملايينه الفارغه ومساعداته، لمن؟؟ لمن تبقى من أهالي غزة؟ أم ليواري ما يمكن من سوءة الكيان الغاصب والطاعون الأمريكي الذي حمله عبر بارجاته الحربية ورؤوس صواريخه؟ استهانة واستخفاف غير مسبوق بالكرامة العربية وبمعنى وجود رجال يمكن أن يقوموا لثاراتهم، واعتراف علني صارخ وفاضح بأن عدم استقرار المنطقة العربية واستنزافها مرکز اهتمام الولايات المتحدة الأمريكية، وماذا يقابل ذلك، دعوة لاجتماعات عربية طارئة، قرارات وشجب وتنديد ورفض، وحصيلة الشهداء في غزة ترتفع أسرع من أصابعهم وهم يضعون إمضاءاتهم على الورق المقوى وأقلامهم ذات الماركات العالمية.

لطالما تساءلت كيف يمكن لهذا البطل الورقي الذي يدعى إسرائيل أن يكون مرعبا قادرا على تحريك خيوط اللعبة السياسية الدولية إلى هذا الحد، وكيف تنصاع الأمم والقوانين الدولية لها، لأن لها حلفاء من الدول العظمى؟ أم لأنها ذاتية القوة؟ فلو كانت الأولى لما توددت لها أمريكا والدول العظمى وهي من هي، ولو كانت الثانية لما استطاعت حماس ببضعة أبطال بحجم أمة كاملة أن يثخنوا في عدو الله ورسوله، ويكسروا كبرياء الوهم الصهيوني، إذن هم أقوياء ليس لهذا أو ذاك بل لأنهم لم يُختبروا أمام عزة الرجال ونخوتهم وثورتهم العامة التي تمثلها الأوطان العربية والإسلامية المشتركة، هم أقوياء لأن المقابل استمراء الصمت والوقوف على حياد، وهذا ما يفسر تجرؤ بايدن على الإدلاء بتصريح موغل في العبثية والاستخفاف الذي يمكن أن نفسره عدم وعي بالتاريخ السياسي أو استخفاف كلي بالعقول، فلو لم تكن إسرائيل لصنع إسرائيل في المنطقة، وكأن إسرائيل متجذرة في المنطقة وذات أصل ثابت هنا، وكأنها ليست صناعة أمريكية وبريطانية تهدف إلى زعزعة وتفكيك الوحدة العربية وضمان عدم استقرارها، كأن إسرائيل ليست الهراوة الأمريكية المعدة دائما لصناعة الموت، وهذا ما يعطي تبريرا منطقيا لانتفاخ الأوداج الأمريكية بإرسال أكبر قوة فتاكة في العالم لمساعدة إسرائيل تحمل آلاف من القوات البحرية وغواصات ومدمرات وطائرات حماية وتعمل بمفاعلات نووية، هذا كله لإنقاذ إسرائيل من حركة مقاومة فلسطينية، يالله ما أكبر هذه المهزلة، إن أمريكا تدافع عن كبريائها الزائف في المنطقة والدفاع عن مشروعها الدموي هنا بكل هذا القتل والتدمير ليجيء الرئيس الأمريكي بعدها حاملا حقائب أمواله الملطخة بدم الأطفال والأبرياء، ليس لإسرائيل هنا سوى قبر يضيق عليهم يوما بعد يوم وليس لأمريكا سوى الخيبة والذل، والمجد والبقاء لفلسطين وأبطالها الشرفاء، أما السؤال الذي يبقى مفتوحا على احتمالات إجابات كثيرة هو أننا نعرف الأطماع والمصالح الصهيونية والأمريكية وغيرها في المنطقة، ولكن ما هي مصلحة العرب في أكل لحم إخوانهم أحياء وأمواتا، وحتى متى..؟!

المصدر: صحيفة أثير

كلمات دلالية: فی المنطقة

إقرأ أيضاً:

الغمري: الإخوان ساعدت أمريكا لإسقاط سوريا.. والرئيس السيسي حذر من تدمير الجيوش العربية

أكد الإعلامي حسام الغمري أن ما حدث في سوريا خلال السنوات الماضية يُعد نموذجًا مكتملًا لحروب الجيل الرابع، حيث تم تدمير الجيش العربي السوري دون أن تخسر إسرائيل أو أمريكا نقطة دم واحدة، مشيرًا إلى أن الخطر لم يكن فقط من الخارج، بل من أدوات داخلية إعلامية وتنظيمات إرهابية كانت تعمل بالوكالة.
 

مفاجأة عن علاقة أبو بكر خلاف بـ محمد ناصر ودور إيدي كوهين.. فيديورضا عبد العال: العلاقة بين زيزو وتريزيجيه "متوترة" في الأهلي.. ولابد من إعارة أحدهما


وقال الغمري، خلال حلقة خاصة يفضح فيها جرائم الإخوان من الداخل، وذلك مع الإعلامي أحمد موسى في برنامج «على مسئوليتي» المذاع على قناة «صدى البلد»، إن الرئيس عبد الفتاح السيسي كان من أوائل من حذروا من خطورة حروب الجيل الرابع، والتنبه لمخططات أجهزة المخابرات المعادية التي تستهدف تفكيك الجيوش الوطنية، مؤكداً أن ما حدث في سوريا كان ترجمة حرفية لهذه المخططات.
 

وأضاف أن الولايات المتحدة أنفقت أكثر من 3 تريليونات دولار في إطار مشروع تفكيك الدولة السورية، وأن إسرائيل كانت تحلم بإسقاط سوريا لكنها لم تكن لتنجح دون استخدام أدوات ناعمة وأبواق إعلامية تخريبية.

وأشار إلى أن جماعة الإخوان الإرهابية كانت ضمن هذه الأدوات، من خلال أبواقها الإعلامية التي شاركت في حملات التشويه الممنهجة ضد الجيش السوري، ودفعت بالرأي العام إلى الانقسام والفوضى، مضيفًا: الإخوان لا يهمهم سوى تنفيذ أجندات الخارج، حتى لو سقطت الجيوش العربية واحدًا تلو الآخر.


 

طباعة شارك الغمري أحمد موسى الاخوان

مقالات مشابهة

  • ترامب يريد نزع حق الأرض.. ما الذي نعرفه عن التعديل الـ14 في دستور أمريكا؟
  • مهندس الشبح الذي خان أمريكا: من هو نوشير غواديا ولماذا انتهى به المطاف في السجن؟
  • الغمري: الإخوان ساعدت أمريكا لإسقاط سوريا.. والرئيس السيسي حذر من تدمير الجيوش العربية
  • الزنداني: نتطلع لتطوير علاقاتنا بتركيا.. وما يجري في اليمن لا يمكن النظر إليه بمعزل عن التطورات الإقليمية ككل
  • ضياء رشوان: الشرق الأوسط لا يُدار بالخوف.. وإيران ومصر دول كبرى لا يمكن تهميشها
  • خالد عامر يكتب: من الفائز؟ أمريكا ـ إسرائيل .. أم إيران؟
  • مؤمن الجندي يكتب: أشرف محمود.. الذي علق فأنطق الهوية
  • هل يهدم وزير الصحة الأمريكي حصانة اللقاحات في أمريكا والعالم؟.. نخبرك التفاصيل كاملة
  • هل يهدم وزير الصحة الأمريكي حصانة اللقاحات في أمريكا والعالم؟.. نخبرك ما نعرفه
  • بعد إعلان ترامب نهاية الحرب.. كيف يمكن أن تُغير 14 قنبلة الشرق الأوسط؟