مئات الشاحنات محملة بآلاف الأطنان من مساعدات الإغاثة الموجهة إلى غزة تنتظر أمام معبر رفح من الجانب المصري، فهل يُسمح لها بالدخول؟

 

قالت قناة القاهرة الإخبارية المقربة من السلطات المصرية في خبر عاجل "نقلا عن مصادر لم تحددها " إنه سيتم الجمعة (20 أكتوبر/تشرين الأول 2023) فتح معبر رفح بين مصر وغزة لدخول المساعدات الإنسانية للقطاع المحاصر.

 

مختارات اتفاق مصري أمريكي على دخول المساعدات إلى غزة عبر معبر رفح شولتس.. ناقش مع نتنياهو سبل إدخال مساعدات للمدنيين في غزة بايدن يجدد دعمه لإسرائيل ويؤكد الالتزام بـ"حل الدولتين" شبح إعادة توطين سكان غزة يخيم على شبه جزيرة سيناء

وكان مصدران أمنيان مصريان قالا اليوم الخميس إن معدات لإصلاح الطرق مرت عبر معبر رفح الحدودي من مصر إلى قطاع غزة في إطار الاستعدادات لتوصيل بعض المساعدات المكدسة في شبه جزيرة سيناء، وذلك غداة  اتفاق بين الرئيسين الأمريكي والمصري بهذا الشأن. 

وأعلن الرئيس الأمريكي جو بايدن أمس الأربعاء (18 أكتوبر/ تشرين الأول 2023) أن نظيره المصري عبد الفتاح السيسي "وافق.. على السماح بمرور ما يصل إلى 20 شاحنة كبداية" عبر معبر رفح، وهو منفذ قطاع غزة الوحيد إلى الخارج وغير الخاضع لسيطرة إسرائيل.

ولم يحدد بايدن موعدا لفتح المعبر، لكن المتحدث باسم مجلس الأمن القومي الأمريكي جون كيربي قال إنه سيُفتح في الأيام المقبلة بعد إصلاح الطريق. وأكدت الرئاسة المصرية في بيان أن السيسي وبايدن اتفقا على "إدخال المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة عبر معبر رفح بشكل مستدام".

وحذّر الرئيس الأمريكي من أنّه إذا استولت حركة حماس على المساعدات أو منعت عبورها "فسينتهي الأمر". كما قال مارك ريجيف مستشار رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو لشبكة (سي.إن.إن) لكننا "لا نريد أن نرى حماس تسرق المساعدات الموجهة إلى السكان المدنيين. إنها مشكلة حقيقية".

يذكر أن حركة  حماس هي مجموعة مسلحة فلسطينية إسلاموية، تصنفها ألمانيا والاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة ودول أخرى على أنها منظمة إرهابية.

وبعد  إعلان بايدن أن إسرائيل وافقت على دحول المساعدات ، أعلن مكتب رئيس الحكومة الإسرائيلية نتنياهو أن بلاده ستسمح بدخول مساعدات لقطاع غزة من مصر، وكررت إصرارها على عدم فتح معابرها مع القطاع لإدخال المساعدات إلا عندما تطلق حماس سراح نحو مئتي محتجز.

وتنتظر شاحنات محملة بآلاف الأطنان من مساعدات الإغاثة الموجهة إلى غزة أمام   معبر رفح الحدودي أو في مدينة العريش بشمال سيناء في مصر، السماح بدخولها إلى القطاع.

غوتيريش يدعو لـ "وقف إطلاق نار إنساني فوري"

في غضون ذلك دعا الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش الى وصول مساعدات إنسانية "سريعة وبلا عوائق" الى غزة وإلى "وقف إطلاق نار إنساني فوري". وقال غوتيريش في مؤتمر صحافي عقب محادثات مع وزير الخارجية المصري سامح شكري "إننا بحاجة الى غذاء ومياه ووقود وأدوية على الفور، نحن بحاجة الى الكثير منها وبشكل مستدام". وشدد على أن "المطلوب ليس عملية صغيرة وإنما جهد مستدام".

من جانبه قال مدير منظمة الصحة العالمية، تيدروس أدهانوم جيبريسوس في مؤتمر صحفي، إن شاحنات محملة بالإمدادات الطبية جاهزة على الحدود بين غزة ومصر، مرحبا بإعلان إسرائيل أنها لن تمنع دخول المساعدات إلى الأراضي الفلسطينية.  وعبر عن أمله في تسليم الإمدادات بمجرد فتح معبر رفح، قائلا "نأمل أن يتم ذلك غدا". وقال "نحثّ أولئك الذين يستطيعون القيام بذلك (السماح بمرور المساعدات الإنسانية) على جعل ذلك يحدث، من فضلكم، لتجنّب المأساة التي تنتظرنا". 

وسيكون هذا ـ في حالة تم فعلا ـ أول تسليم للمساعدات إلى غزة منذ اندلاع القتال الأخير بين إٍسرائيل وحركة حماس. وصرح منسق الأمم المتحدة للإغاثة في حالات الطوارئ مارتن غريفيث يوم أمس الأربعاء إن القطاع بحاجة إلى كمية هائلة من المساعدات الإنسانية تصل الى مئة شاحنة في اليوم، مشددا على ضرورة ضمان أمنها. وتقول الأمم المتحدة إن معظم سكان غزة وعددهم 2.3 مليون كانوا يعتمدون على المساعدات قبل بدء الصراع في السابع من أكتوبر/ تشرين الأول، وكانت تعبر نحو 100 شاحنة مساعدات إنسانية للقطاع يوميا.

ع.ج.م/أ.ح/ إ.م (أ ف ب، رويترز)

المصدر: DW عربية

كلمات دلالية: معبر رفح بين مصر وقطاع غزة المساعدات الانسانية لغزة قطاع غزة المحاصر حركة حماس إسرائيل السيسي بايدن الأمم المتحدة منظمة الصحة العالمية الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش معبر رفح بين مصر وقطاع غزة المساعدات الانسانية لغزة قطاع غزة المحاصر حركة حماس إسرائيل السيسي بايدن الأمم المتحدة منظمة الصحة العالمية الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش المساعدات الإنسانیة عبر معبر رفح إلى غزة

إقرأ أيضاً:

ليبرمان يكشف تسليح حكومة نتنياهو لـميليشيات إجرامية في غزة تنهب المساعدات

كشف وزير الحرب الإسرائيلي الأسبق أفيغدور ليبرمان، أن تل أبيب زودت "ميليشيات إجرامية" في قطاع غزة بأسلحة، وسط حديث تقارير إعلامية إسرائيلية عن ظهور "مجموعات إجرامية مسلحة" بغزة تعمل بحماية جيش الاحتلال وتهاجم الفلسطينيين.

وقال ليبرمان، زعيم حزب "إسرائيل بيتنا" اليميني المعارض، لهيئة البث الإسرائيلية الرسمية إن "إسرائيل نقلت بنادق هجومية وأسلحة خفيفة إلى مليشيات إجرامية في غزة"، مضيفا أن أن هذه الخطوة تمت "بأوامر من نتنياهو".

وتابع: "في رأيي، لم يُوافق مجلس الوزراء على نقل الأسلحة، لكن رئيس جهاز الأمن العام (الشاباك) كان يعلم.. لكنني لست متأكدًا من أن رئيس أركان الجيش كان يعلم، نحن نتحدث عن ما يُعادل (تنظيم) داعش (الإرهابي) في غزة"، على حد قوله.


وحذر ليبرمان حذر من أنه "لا أحد يضمن عدم توجيه هذه الأسلحة إلى إسرائيل. ليس لدينا أي وسيلة للمراقبة أو التتبع".

ورفض "الشاباك" التعقيب على تصريحات ليبرمان، وفق هيئة البث، بحسب ما نقلت وكالة "الأناضول".
وفي أكثر من مناسبة، أكد المكتب الإعلامي الحكومي في غزة أن "عصابات مسلحة" مدعومة من "إسرائيل" تنهب المساعدات الإنسانية الشحيحة التي تدخل غزة، في ظل حصار إسرائيلي خانق.

ومنذ 22 أيار/ مايو، سمحت "إسرائيل" فقط بإدخال عشرات من شاحنات محملة بمساعدات، بينما تحتاج عزة يوميا لـ500 شاحنة مساعدات إغاثية وطبية وغذائية عاجلة، و50 شاحنة وقود كحد أدنى منقذ للحياة، وفق المكتب الإعلامي.

وبعيدا عن إشراف الأمم المتحدة، بدأت "إسرائيل" في 27 أيار/ مايو تنفيذ مخطط لتوزيع "مساعدات إنسانية" عبر "مؤسسة غزة الإنسانية" المدعومة أمريكيا وإسرائيليا، ويقول فلسطينيون إن المخطط يستهدف تهجيرهم من شمال القطاع إلى جنوبه.


والثلاثاء، أعلن المكتب الإعلامي بغزة ارتفاع حصيلة الضحايا الفلسطينيين الذين استهدفهم الجيش الإسرائيلي قرب مراكز توزيع ما تُسمى "مساعدات" بالجنوب إلى 102 شهيد و490 مصابا خلال 8 أيام.

ومنذ 7 تشرين الأول/ أكتوبر 2023 ترتكب "إسرائيل" إبادة جماعية بغزة، تشمل القتل والتجويع والتدمير والتهجير القسري، متجاهلة النداءات الدولية كافة وأوامر لمحكمة العدل الدولية بوقفها.

وخلفت الإبادة، بدعم أمريكي، نحو 180 ألف شهيد وجريح فلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 11 ألف مفقود، إضافة إلى مئات آلاف النازحين ومجاعة أزهقت أرواح كثيرين بينهم أطفال.

ومنذ 18 عاما تحاصر "إسرائيل" غزة، وبات نحو 1.5 مليون فلسطيني من أصل حوالي 2.4 مليون بالقطاع، بلا مأوى بعد أن دمرت حرب الإبادة مساكنهم.

مقالات مشابهة

  • قتلى وجرحى بين فلسطينيين حاولوا الحصول على مساعدات بغزة
  • الأمم المتحدة: عمليات القتل بمراكز مساعدات غزة ليست عرضاً
  • مؤسسة غزة الإنسانية أوقفت توزيع أي مساعدات بزعم تهديدات من حماس والحركة ترد
  • في وداع الأحبّة.. شاب جريح يودّع والدته التي قتلها رصاص إسرائيلي قرب نقطة مساعدات
  • حظك أول يوم العيد.. توقعات الأبراج وحظك اليوم الجمعة 6 يونيو 2025
  • ليبرمان يكشف تسليح حكومة نتنياهو لـميليشيات إجرامية في غزة تنهب المساعدات
  • بالصور: دخول قافلة مساعدات إماراتية إلى قطاع غزة ضمن "الفارس الشهم 3"
  • دخول قافلة مساعدات إماراتية إلى قطاع غزة محملة بـ 1039 طناً ضمن «الفارس الشهم 3»
  • دخول قافلة مساعدات إماراتية إلى قطاع غزة محملة بـ 1039 طناً
  • مؤسسة غزة الإنسانية ترجئ فتح مراكزها بعد مقتل عشرات خلال توزيع المساعدات