دراسة حديثة: النوم لمدة طويلة له تأثير سلبي على الدماغ
تاريخ النشر: 8th, June 2025 GMT
أميرة خالد
كشفت دراسة جديدة كشفت أن النوم لمدة طويلة له تأثير سلبي على أداء الدماغ، خاصة لدى الأشخاص المصابين بالاكتئاب.
ووفق لموقع New Atlas عن دورية Alzheimer’s Association، أشارت الدراسة المنشورة بالدورية إلى أن النوم قد يكون عامل خطر قابلا للتعديل يسهم في التدهور المعرفي لدى المصابين بالاكتئاب.
ويدرس الباحثون منذ فترة العلاقة بين مدة النوم والصحة، خاصة صحة الدماغ، مع الإشارة إلى أن المجلس العالمي لصحة الدماغ GCBH يوصي كبار السن بالنوم لمدة تتراوح بين 7 و9 ساعات في المتوسط كل ليلة للحفاظ على صحة الدماغ ووظائفه.
وبحسب الموقع بحثت الدراسة التي أجراها مركز علوم الصحة بجامعة تكساس، في مدى تأثر العلاقة بين مدة النوم والأداء الدماغي، أو الإدراكي، بالاكتئاب.
وقالت سودها سيشادري، كبيرة باحثي الدراسة والمديرة المؤسسة لمعهد جلين بيغز لمرض الزهايمر والأمراض العصبية التنكسية بجامعة تكساس للصحة في سان أنطونيو: “مدة النوم الطويلة، وليس القصيرة، ارتبطت بضعف الإدراك الشامل وقدرات معرفية محددة مثل الذاكرة والمهارات البصرية المكانية والوظائف التنفيذية”.
كما أضافت: “هذه الارتباطات كانت أقوى لدى الأشخاص الذين يعانون من أعراض الاكتئاب، بغض النظر عن استخدام مضادات الاكتئاب”.
كذلك اكتشف الباحثون أن مدة النوم الطويلة ارتبطت بانخفاض الوظيفة الإدراكية الكلية، حيث لوحظت أقوى التأثيرات لدى المشاركين الذين يعانون من أعراض الاكتئاب، سواء أولئك الذين يستخدمون مضادات الاكتئاب أو لا يستخدمونها.
فيما لوحظت تأثيرات أضعف، لكن لا تزال كبيرة، لدى أولئك الذين لا يعانون من أعراض الاكتئاب.
وقالت فانيسا يونغ، منسقة الأبحاث السريرية في معهد جلين بيغز والباحثة الرئيسية للدراسة: “الأشخاص الذين ينامون لفترات طويلة كانوا أكثر عرضة للإبلاغ عن أعراض الاكتئاب”، لافتة إلى أنه ربما يكون النوم عامل خطر قابلا للتعديل للتدهور المعرفي لدى الأشخاص المصابين بالاكتئاب.
وختم الباحثون مؤكدين أن “هناك حاجة لدراسات طولية مستقبلية تتضمن مناهج واسعة النطاق ومتعددة الوسائط لتوضيح العلاقة الزمنية بين اضطرابات النوم والتغيرات المعرفية بشكل أكبر”.
المصدر: صحيفة صدى
كلمات دلالية: دراسة حديثة صحة الدماغ نوم أعراض الاکتئاب مدة النوم
إقرأ أيضاً:
دراسة: النوم المنتظم سر المناعة القوية والجسم المتوازن
في الوقت الذي يبحث فيه كثيرون عن طرق سريعة لتعزيز المناعة أو الحفاظ على النشاط، يغفل البعض عن أحد أهم أسرار الصحة الطبيعية: النوم المنتظم فالنوم ليس رفاهية كما يظن البعض، بل هو عملية حيوية أساسية يقوم فيها الجسم بإصلاح الخلايا وتنظيم الهرمونات واستعادة التوازن الداخلي.
تشير الدراسات إلى أن الحصول على من 7 إلى 8 ساعات من النوم يوميًا يُساعد على تقوية الجهاز المناعي، إذ يُنتج الجسم أثناء النوم بروتينات تُعرف باسم “السيتوكينات”، وهي المسؤولة عن مقاومة الالتهابات والفيروسات لذلك، يُلاحظ أن الأشخاص الذين يعانون من قلة النوم يكونون أكثر عرضة لنزلات البرد والإجهاد المستمر.
ولا تقتصر أهمية النوم على المناعة فقط، بل تمتد إلى صحة القلب والدماغ. فالنوم المنتظم يساعد على تنظيم ضغط الدم وخفض مستوى هرمون التوتر “الكورتيزول”، مما يقلل احتمالات الإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية كما أنه يُعزز الذاكرة والتركيز، ويُحسن المزاج العام، مما ينعكس على الأداء اليومي في العمل والدراسة.
أما من الناحية الجمالية، فيُعرف النوم بـ”علاج البشرة الطبيعي”، إذ يسمح بتجدد خلايا الجلد وزيادة تدفق الدم إلى الوجه، ما يمنح البشرة إشراقًا طبيعيًا ويقلل من ظهور الهالات السوداء والتجاعيد المبكرة. ولهذا السبب يُقال إن النوم الكافي هو أبسط أسرار الجمال الدائم.
لكن على الجانب الآخر، تؤدي قلة النوم المزمنة إلى اضطرابات هرمونية قد تسبب زيادة في الوزن، بسبب ارتفاع هرمون الجوع وانخفاض هرمون الشبع. كما تضعف القدرة على التركيز وتزيد من الشعور بالتوتر والقلق.
وللحفاظ على نوم صحي، يُنصح باتباع روتين يومي ثابت، كالنوم والاستيقاظ في نفس الوقت يوميًا، وتجنّب استخدام الأجهزة الإلكترونية قبل النوم بساعة، لأنها تؤثر على إنتاج هرمون “الميلاتونين” المسؤول عن الاسترخاء. كما يُفضل تقليل الكافيين في المساء وتوفير إضاءة خافتة وهدوء تام في الغرفة.
وفي النهاية، النوم ليس مجرد راحة، بل هو استثمار في الصحة النفسية والجسدية. فساعة نوم منتظمة قد تساوي أحيانًا أكثر من أي دواء، لأنها تمنح الجسم فرصة حقيقية لإعادة التوازن وتجديد الطاقة ومقاومة الأمراض.