إندلاع صراع محموم بين الحكومات الجهوية في إسبانيا للظفر بشرف إستضافة مباريات مونديال 2030
تاريخ النشر: 20th, October 2023 GMT
زنقة 20. مدريد
إندلع صراع حامي الوطيس فيما بين الحكومات الجهوية داخل إسبانيا 17، حول أحقية إدراج مدنها الكبرى في ملف وبرنامج الإستضافة المشتركة لمونديال 2030 مع المغرب و البرتغال.
و أطلقت حكومات كاتالونيا و الأندلس، حملات للدفاع عن حق مدنها في إستضافة مباريات المونديال، حيث تقود أندية برشلونة عن جهة كاتالونيا و قرطبة وإشبيلية عن جهة الأندلس مِشعل المطالبة بإستضافة المباريات المونديالية.
وباشرت بلدية قرطبة بجهة الأندلس للترافع قصد بناء ملعب كبير بالمدينة، فيما تقترح جهات أخرى بالمدينة التاريخية للأندلسيين، تطوير الملعب التاريخي الذي يحمل إسم لاعب إسباني تاريخي بدوره وهو النجم السابق “كيمبيس”، بينما أضحت مدينة إشبيلية بشكل شبه نهائي إحدى المدن الرئيسية المرشحة لإستضافة بعض مباريات المونديال، فيما يبدو أن بلديتي مالقا و ألمريا قد تنتظران لعقود أخرى.
من جهته، يدافع رئيس نادي برشلونة “لابورتا” عن أحقية ملعب “كامب نو” في إستضافة أهم مباريات المونديال، حيث إقترح إستضافة بعض المباريات ضمنها احدى مباريات النصف النهائي و المباراة النهائية.
جهة “غاليسيا” بدورها ترشح ملعب “ريازور” لنادي “ديبورتيفو لا كورونيا” لاستضافة مباريات المونديال، بعد تجديده وتطويره.
كما تصارع جهة “الباسك” بدورها على أن تكون طرفاً في مونديال القارتين الأوربية والأفريقية، بحيث تحتضن أحد أجمل الملاعب في أوربا، سان ماميس، معقل نادي “بيلباو”.
ويظل ملعبي العاصمة مدريد، مرشحين فوق العادة ليكونا، أيقونتا المونديال على الأراضي الإسبانية، حيث يعتبر ملعب نادي ريال مدريد سانتياغو برنابيو أحد أجمل ملاعب العالم، ومرشح فوق العادة لإستضافة المباريات الكبرى في مونديال 2030.
ملعب “الواندا” التابع لنادي أتلتيكو مدريد بدوره من أبرز ملاعب إسبانيا المرشحة لإستضافة مونديال 2030 بحكم توفره على قدرة إستيعابية كبيرة، و قربه من وسائل النقل فضلاً عن إستجابته لكافة شروط الفيفا.
جهة “كاناريا” بدورها أطلقت من خلال حكومتها الجهوية و بلدياتها “لاس بالماس”، “لانزاروتي” و “تينيريفي” حملة قوية لإستضافة مونديال 2030 حيث سارعت لطرح مشروع ضخم للتمويل لبناء ملعب كبير بسعة 40.000 قادر على إستضافة بعض مباريات المونديال، خاصة وأن هذه الجهة تعتبر من الوجهات السياحية الأكثر جاذبية التابعة لإسبانيا.
المصدر: زنقة 20
كلمات دلالية: مباریات الموندیال موندیال 2030
إقرأ أيضاً:
أزمة كبرى قبل المونديال.. فيفا يدرس نقل مواجهة مصر وإيران إلى مكان مفاجئ
يدرس الاتحاد الدولي لكرة القدم «فيفا» خلال الساعات الماضية إجراء تعديل جوهري على مكان إقامة مباراة مصر وإيران، المقرر لها ضمن منافسات الجولة الثالثة من دور المجموعات لبطولة كأس العالم 2026، وذلك بعد اعتراضات رسمية وشكاوى قدمتها اتحادات مشاركة بسبب ارتباط المباراة بفعاليات دعم المثلية الجنسية بمدينة سياتل الأمريكية.
وتأتي هذه التطورات قبل أقل من عام على انطلاق النسخة الأولى من كأس العالم بمشاركة 48 منتخبًا، والتي تُقام في الولايات المتحدة الأمريكية وكندا والمكسيك خلال الفترة من 11 يونيو إلى 19 يوليو 2026.
مجموعة مصر في كأس العالمأسفرت قرعة كأس العالم 2026، التي أُقيمت في العاصمة الأمريكية واشنطن، عن وقوع منتخب مصر في المجموعة السابعة إلى جانب: بلجيكا – إيران – نيوزيلندا، في مشاركة تاريخية بعد توسعة البطولة.
تفجرت الأزمة عندما كشفت صحيفة «صن» البريطانية أن منتخبي مصر وإيران تقدما بشكاوى رسمية بسبب نية اللجنة المحلية المنظمة في مدينة سياتل تخصيص فعاليات مرتبطة بدعم مجتمع المثليين تزامنًا مع المباراة الأخيرة في المجموعة.
وقالت الصحيفة إن الأمر أثار غضب المنتخبين، خاصة في ظل حساسية الموقف الثقافية والدينية، ما دفع «فيفا» لدراسة نقل المباراة نهائيًا إلى مدينة فانكوفر الكندية كحل بديل لتجنب الأزمة.
وبعد تداول التقارير، أرسل الاتحاد المصري لكرة القدم خطابًا إلى الأمين العام للفيفا، ماتياس جرافستروم، يرفض خلاله بشكل قاطع إقامة أي فعاليات سياسية أو اجتماعية ذات صبغة حساسة خلال المباراة.
أبرز ردود الإتحاد المصري علي أزمة مباراة إيران تمثلت في الآتي:رفض استخدام مباريات كأس العالم للترويج لقضايا مثيرة للجدل.التأكيد على أن الأنشطة المخطط لها تتعارض مع الثقافة والقيم الاجتماعية والدينية في المنطقة.الاستناد إلى المادة الرابعة من لائحة الفيفا الخاصة بالحياد السياسي والاجتماعي.التحذير من تأثير مثل هذه الأنشطة على الجماهير والروح الرياضية.واعتبر الاتحاد المصري أن تخصيص المباراة لمثل هذه الفعاليات قد يتسبب في توتر بين الجماهير ويضع اللاعبين تحت ضغط إضافي.
الموقف الإيراني: اعتراض مماثلمن جانبه، أعلن مهدي تاج، رئيس الاتحاد الإيراني لكرة القدم، عن تقديم احتجاج رسمي مماثل، مؤكدًا أن القرار «غير عقلاني ولا يمكن قبوله» سواء في مصر أو إيران.
وشدد تاج على ضرورة معالجة الأزمة قبل انطلاق منافسات كأس العالم، مشيرًا إلى أن القرار من شأنه خلق حالة من الجدل غير الضروري في بطولة رياضية عالمية.
تحركات داخل الفيفا ودراسة لنقل المباراةبحسب الصحيفة البريطانية، بدأ الفيفا بالفعل في مناقشة الملف مع اللجنة المحلية المنظمة، مع وجود توجه قوي لنقل المباراة إلى فانكوفر في كندا بدلًا من سياتل، وذلك لانها مدينة بعيدة عن الفعاليات المثيرة للجدل.
وتشير مصادر داخل الفيفا إلى أنّ القرار النهائي قد يصدر خلال الأسابيع المقبلة بعد تقييم الوضع من جميع الجوانب.
وتبدو مباراة مصر وإيران في كأس العالم 2026 على أعتاب تغيير تاريخي قبل انطلاق البطولة، ليس بسبب كرة القدم، ولكن بسبب قضايا اجتماعية وسياسية تطل برأسها داخل الحدث الرياضي الأكبر في العالم.
وبين تمسك مصر وإيران بموقفهما، وضغوط منظمات أخرى تدفع باتجاه عكس ذلك، يجد الفيفا نفسه أمام اختبار كبير للحفاظ على حياد البطولة وتجنب أي صدام ثقافي أو جماهيري.
ويترقب الشارع الرياضي المصري القرار النهائي، وسط تمنيات بأن تركز الأجواء في المونديال على كرة القدم فقط، بعيدًا عن أي عوامل قد تشتت المنتخبات أو تضغط عليها.