نيويورك (وكالات)

أخبار ذات صلة الإمارات تدعو إلى منع انزلاق المنطقة لمزيد من العنف القاهرة تحتضن قمة دولية للسلام بمشاركة واسعة

أعلنت الأمم المتحدة، أمس، أن هجمات إسرائيل الجوية المتواصلة على قطاع غزة منذ السابع من الشهر الجاري، دمرت 30 في المئة من الوحدات السكنية فيه. 
وذكر مكتب الأمم المتحدة لتنسيق شؤون المساعدات الإنسانية «أوتشا» في بيان، «أن 12845 وحدة سكنية، دمرت كلياً و9 آلاف أصبحت غير صالحة للسكن، وأكثر من 121 ألف تعرضت لأضرار».

 وحدد تقييم لمنطقة محافظة شمال غزة، أجراه مركز الأمم المتحدة للأقمار الصناعية، 927 مبنى مدمراً و4337 مبنى تعرض لأضرار متوسطة إلى شديدة، أي ما يعادل حوالي 15 في المئة من جميع المباني في تلك المنطقة.  وقدر البيان عدد النازحين داخلياً في غزة بحوالي مليون شخص، بما في ذلك أكثر من 527500 شخص يقيمون في 147 ملجأ طوارئ مخصص لوكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين «الأونروا»، في ظروف سيئة بشكل متزايد.  وتشهد مرافق «الأونروا» التعليمية في المناطق الوسطى والجنوبية اكتظاظاً شديداً، فيما تعاني الموارد الأساسية مثل الماء والغذاء والدواء من نقص شديد. وفي بعض المديريات التعليمية، اضطرت الأونروا إلى تقنين استهلاك المياه الصالحة للشرب، بحيث لا توفر سوى لتر واحد من الماء للشخص الواحد في اليوم، علماً أن الحد الأدنى للمعايير الدولية هو 15 لتراً.

المصدر: صحيفة الاتحاد

كلمات دلالية: الأمم المتحدة إسرائيل فلسطين غزة الأمم المتحدة

إقرأ أيضاً:

ما دلالات شنّ إسرائيل هجمات على جبهات متعددة؟

 

مع تصاعد التوترات الإقليمية في أعقاب هجوم 7 أكتوبر 2023، وسّعت إسرائيل نطاق عملياتها العسكرية لتشمل عدة جبهات دفعة واحدة، في مشهد غير مسبوق يعكس تحوّلات في العقيدة الأمنية الإسرائيلية. هذه التحركات أثارت تساؤلات محلية ودولية حول الأهداف الحقيقية، والتحديات المحتملة، والسيناريوهات المقبلة في منطقة تعيش على حافة الانفجار.


أبعاد الهجمات: سبع جبهات مشتعلة

حسب وزير الدفاع الإسرائيلي السابق يوآف غالانت، فإن بلاده تتعرض لهجمات من سبع جبهات مختلفة: غزة، الضفة الغربية، لبنان، سوريا، العراق، اليمن، وإيران، موضحًا أن الجيش الإسرائيلي قد نفّذ عمليات رد في ست منها.

وأضاف غالانت: "كل من يعمل ضدنا هو هدف محتمل، لا حصانة لأحد."

هذه الجبهات المتعددة تعكس ليس فقط تنوّع التهديدات التي تواجه إسرائيل، بل أيضًا درجة التنسيق المتزايدة بين ما يُعرف بـ "محور المقاومة" بقيادة إيران، ما يفرض على إسرائيل إعادة تشكيل استراتيجيتها العسكرية.


الدوافع العسكرية: الردع والاستباق والرسائل السياسية

تهدف إسرائيل من وراء هذه العمليات إلى:

ردع التهديدات: منع الجماعات المسلحة من تنفيذ عمليات ضد أراضيها أو مواطنيها.

تقويض البنية التحتية للخصوم: من خلال استهداف مقرات القيادة ومخازن الأسلحة وأنظمة الاتصالات.

إيصال رسائل ردع إقليمية: مفادها أن إسرائيل قادرة على خوض حرب متعددة الجبهات دون انهيار داخلي أو عسكري.

 

قراءة استراتيجية: دراسات أجنبية تؤكد عمق التحول

تشير دراسات أجنبية صادرة عن مراكز تحليلية مثل Belfer Center وMiddle East Forum إلى أن إسرائيل تطبّق ما يُعرف بمبدأ "العمق الاستراتيجي"، أي تنفيذ ضربات استباقية خارج حدودها لتعويض ضيق مساحتها الجغرافية. كما تعتمد على التفوق الاستخباراتي والتكنولوجي لضرب أهداف محددة بدقة عالية، بما يعزّز قدرتها على الردع دون الانجرار إلى حرب شاملة في كل جبهة.

 


تحديات معقّدة: استنزاف الموارد وتآكل الشرعية الدولية

رغم الأهداف العسكرية المعلنة، تواجه إسرائيل جملة من التحديات:

استنزاف الموارد البشرية والعسكرية نتيجة توزيع القوات على أكثر من جبهة.

تزايد الانتقادات الدولية خاصة فيما يتعلق بالعمليات في غزة، حيث أُثيرت أسئلة قانونية وأخلاقية حول استخدام الحصار كسلاح، وتأثير الضربات على المدنيين.

خطر التصعيد الإقليمي: إذ يمكن أن يؤدي توسيع العمليات إلى دخول أطراف إقليمية كبرى في المواجهة، بما في ذلك إيران وحلفائها في العراق واليمن.

 

في النهاية  شنّ إسرائيل هجمات على جبهات متعددة تحولًا لافتًا في سياستها الأمنية، من الدفاع إلى الهجوم الاستباقي متعدد المسارات. ورغم فعالية هذه الاستراتيجية في تقويض بعض التهديدات المباشرة، فإنها تُهدّد في الوقت ذاته بتوسيع رقعة الصراع ورفع تكلفة الحرب سياسيًا وإنسانيًا واقتصاديًا.

 

التوصيات والتحذيرات

تحذر تقارير دولية من أن الاستمرار في هذا النهج دون ضبط إقليمي أو تفاهمات دولية قد يُقود إلى انفجار أوسع، خاصة إذا ما تكرّرت الضربات على الأراضي السورية أو الإيرانية بشكل مباشر،و كما يُوصى بفتح قنوات دبلوماسية موازية لتقليل احتمالات التصعيد، وضمان حماية المدنيين من تبعات المواجهة.

مقالات مشابهة

  • ما دلالات شنّ إسرائيل هجمات على جبهات متعددة؟
  • “الأونروا”: 90% من سكان غزة أجبروا على الفرار من منازلهم
  • "الأونروا": 90% من سكان غزة أجبروا على الفرار من منازلهم
  • الأونروا : نحو 90% من سكان غزة أجبروا على الفرار من منازلهم
  • الأونروا تحذر من تفشي الجوع في غزة واستخدام إسرائيل المساعدات كسلاح حرب
  • مبعوث الأمم المتحدة لليمن قلق حيال التصعيد الخطير بين إسرائيل والحوثيين
  • رئيس الوزراء القطري: هجمات إسرائيل بغزة تؤكد عدم اهتمامها بالمفاوضات
  • الأمم المتحدة:اجتمعنا مع إسرائيل من أجل مساعدات غزة بلا جدوى
  • يجب أن نطرد العرب.. رسالة بن غوريون لابنه وتأسيس الأونروا
  • الأمم المتحدة: إسرائيل تضع هدف إخلاء غزة فوق حياة المدنيين