أعلن حزب الله اللبناني عن مقتل عدد من عناصره في اشتباكات مع جيش الاحتلال الإسرائيلي في جنوب لبنان، فيما اعترف الاحتلال بمقتل أحد ضباطه.

وذكر مراسل الجزيرة أن 3 من عناصر حزب الله قتلوا إثر استهدافهم بطائرة مسيرة إسرائيلية في محيط بلدة شعبا اللبنانية.

كما أعلن الحزب مقتل أحد عناصره في بلدة شحور جنوب لبنان، مشيرا إلى أنه "ارتقى أثناء قيامه بواجبه الجهادي".

وأفاد مراسل الجزيرة في جنوب لبنان أن شخصا قُتل في قصف إسرائيلي استهدف سيارة على طريق بلدة حولا في القطاع الشرقي من جنوب لبنان، كما طال القصف الإسرائيلي محيط البلدة الجنوبية بشكل مكثف.

وأعلن حزب الله عن مهاجمته بالصواريخ الموجهة 11 موقعا إسرائيليا بدءا من أعالي سفوح جبل الشيخ الغربية وحتى مشارف رأس الناقورة غربا. وقال الحزب إن مقاتليه حققوا إصابات دقيقة في المواقع المستهدفة.

وذكر مراسل الجزيرة أن المدفعية الإسرائيلية قصفت بعشرات القذائف محيط عدة بلدات في منطقة العرقوب في القطاع الشرقي في جنوب لبنان.

كما استهدف القصف الإسرائيلي أيضا محيط بلدات قريبة من الحدود في القطاعين الأوسط والغربي جنوبي لبنان، وكانت عدة قذائف قد سقطت في محيط موقع "رويسات العلم" العسكري الإسرائيلي في تلال بلدة كفرشوبا بالقطاع الشرقي.

وأفاد مراسل الجزيرة أن قصفا إسرائيليا بالقذائف الحارقة استهدف محيط بلدة كفرشوبا جنوبي لبنان، وقصفت إسرائيل أيضا قرية حلتا ومحيط مزرعة وادي الخنساء في القطاع الشرقي بجنوب لبنان.

قصف مدفعي

وقال جيش الاحتلال الإسرائيلي إن قواته تقصف بالمدفعية مواقع مختلفة داخل الأراضي اللبنانية ردا على إطلاق صواريخ مضادة للدروع.

وكانت الإذاعة الإسرائيلية قالت إن صاروخا مضادا للدروع أطلق من لبنان باتجاه قوة عسكرية إسرائيلية في بلدة مرغليوت التي تقع قرب الحدود.

كما ذكرت القناة الـ12 الإسرائيلية أن صاروخا ثانيا مضادا للدروع، أطلق من الأراضي اللبنانية باتجاه البلدات الحدودية الإسرائيلية.

ودعت الجبهة الداخلية في جيش الاحتلال سكان مرغليوت والمناطق المحاذية إلى التزام الملاجئ.

وكان الجيش الإسرائيلي قد أعلن صباح اليوم مقتل ضابط في سلاح الاحتياط خلال تبادل لإطلاق النار أمس مع مقاتلين من حزب الله على الحدود مع لبنان.


تهديدات متبادلة

وأعرب مسؤولون من حزب الله أن الحزب مستعد للمعركة وأنهم سيشاركون فيها اذا دعت الحاجة لذلك، وتزامنت تلك التصريحات مع تصريحات وزير الدفاع الإسرائيلي يوآف غالانت الذي هدد حزب الله بأنه سيدفع ثمنا باهظا.

وقال رئيس المجلس التنفيذي في حزب الله هاشم صفي الدين إن المقاومة ستكون حاضرة في كل جبهة بصواريخها وسلاحها. وأكد صفي الدين، أن المجازر الإسرائيلية في قطاع غزة ستزيد الشعوب العربية والإسلامية تمسكا بالسلاح، على حد تعبيره.

واعتبر صفي الدين أن المجازر التي ترتكبها إسرائيل في غزة ستزيد الشعوب الإسلامية والعربية تمسكا وقناعة بالمقاومة، مضيفا أن ما يحصل في غزة اليوم له ارتباط بكل قضايا الأمة الأساسية، وله ارتباط بالقدس والمقدسات.

وتابع أن إسرائيل ما تزال تحتل أراضي لبنان، وتهدد وجوده، وما تزال تريد الانتقام لهزيمتها عام 2006، وقال إن الحزب يقاتل من أجل الدفاع عن الأراضي والمقدسات وطرد الاحتلال.

من جانبه قال نعيم قاسم، نائب الأمين العام لحزب الله، إن الحزب يقاتل في الجنوب من أجل لبنان وفلسطين، مضيفا أنه في قلب المعركة ويحقق إنجازات.

وأضاف قاسم أنه "كلما تتالت الأحداث ونشأ ما يستدعي أن يكون تدخل الحزب أكبر، فسنفعل ذلك".

وتابع القيادي في حزب الله "سنكون حاضرين مع المقاومة في الميدان إذا تطلب الأمر لمنع انتصار إسرائيل".

في السياق ذاته قال وزير الدفاع الإسرائيلي يوآف غالانت خلال تفقده جاهزية قوات الاحتلال على الحدود مع لبنان، إن حزب الله اللبناني قرر المشاركة في القتال وهو "يدفع ثمنا باهظا" على حد تعبيره.

لبنان يدعو للتهدئة

من جانبه قال وزير الخارجية اللبناني عبد الله بو حَبيب في مقابلة مع الجزيرة إن لبنان أبلغ دولا غربية برغبته في أن تعلن إسرائيل وقفا لإطلاق النار خلال 48 ساعة للنظر في إمكانية احتواء التصعيد مع المقاومة في جنوب لبنان.

وأوضح بوحبيب أن الحكومة اللبنانية تجري اتصالاتها مع أطراف لبنانية حتى لا تتطور الأمور إلى ما هو أخطر، مشيرا إلى أن ما يحدث على حدود لبنان مرتبط بما يحدث في قطاع غزة معربا عن خشيته من توسع الحرب.

وقال الوزير اللبناني إنهم "دعاة سلام ونعرف الحرب وآثارها"، وعلى الإسرائيليين أن يعرفوا ذلك أيضا، موضحا أن المسؤولين الإسرائيليين دائما يهددون بتدمير لبنان، وهذا يوتر الوضع أكثر.

العديد من العائلات اللبنانية لجأت للمدارس في مدينة صور  (وكالة الأناضول) نزوح لبناني

وفي سياق متصل، قال مسؤولون في بلدية صور إن أكثر من 5 آلاف شخص موجودون في المدينة، إضافة إلى مئات العائلات، كلهم نزحوا إلى مناطق لبنانية أخرى في الشوف والجبل، والمتن، والعاصمة بيروت.

ومنذ ازدياد التصعيد العسكري على الحدود الجنوبية بين حزب الله والجيش الإسرائيلي، ازدادت حركة النزوح للسكان في القرى المتاخمة للخط الأزرق جنوب لبنان، باتجاه المناطق الأكثر أمنا.

ويوجد في مدينة صور جنوب لبنان، أكثر من 1500 عائلة، توزعوا على عدد من مراكز الإيواء في المدارس الرسمية والخاصة، التي أعدتها وحدة إدارة الكوارث في اتحاد بلديات صور.

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: مراسل الجزیرة فی جنوب لبنان حزب الله

إقرأ أيضاً:

إعلام عبري: تل أبيب تهدد باتخاذ إجراءات حال عدم التزام لبنان بالموعد النهائي لنزع سلاح حزب الله

ذكرت وسائل إعلام إسرائيلية، منذ قليل، بإن تل أبيب تهدد باتخاذ إجراءات حازمة في حال عدم التزام لبنان بالموعد النهائي لنزع سلاح حزب الله جنوب نهر الليطاني، وفقًا للقاهرة الإخبارية.

اليونيفيل: دورية تعرضت لإطلاق نار من دبابة إسرائيلية جنوب لبنان غرق مفاجئ على شاطئ لبنان يكشف هوية الشاب المفقود منذ أيام


وعلى صعيد آخر، أطلقت الحكومة الفلسطينية، مناشدة عاجلة لتوفير مستلزمات الإيواء وتوزيعها في غزة.
أعلنت وزارة الصحة بغزة، ارتفاع عدد الشهداء والمصابين إلي 70369 شهيدا و171069 مصابا منذ 7 أكتوبر 2023.
جدير بالذكر، اعتدت قوات الاحتلال الإسرائيلي، بالضرب المبرح على ثلاثة معتقلين جرى الإفراج عنهم عند حاجز الجيب العسكري، شمال غرب القدس المحتلة، ما أدى إلى إصابتهم بجروح ورضوض.
اعتقلت قوات الاحتلال الإسرائيلي اليوم الأربعاء، نحو 43 فلسطينيا واحتجزت العشرات في عدة محافظات الضفة الغربية.
وأفادت وكالة الأنباء الفلسطينية "وفا" بأنه في مدينة نابلس، اعتقلت قوات الاحتلال الإسرائيلي 17 فلسطينيا من مخيمات نابلس والبلدة القديمة وبلاطة البلد، فيما احتجزت عددا من المواطنين وأخضعهم للتحقيق الميداني، وفي مدينة أريحا.. اعتقل الاحتلال 13 فلسطينيا من المدينة ومخيم عقبة جبر، بعد مداهمة منازلهم وتفتيشها، وتحويل عدد آخر من المنازل إلى ثكنات عسكرية، أما في مدينة الخليل، فقد اعتقل جيش الاحتلال 7 آخرين من بلدة بيت أمر، عقب اقتحام منازلهم وتفتيشها والعبث بمحتوياتها، وسط أجواء باردة وماطرة، كما اعتقل الاحتلال أسيرين محررين من بلدتي عرابة وبير الباشا بمحافظة جنين، وشابين من قلقيلية، ومواطنا من طولكرم، وشابا من بلدة تقوع جنوب بيت لحم.
وأضافت أنه في مدينة سلفيت، احتجزت قوات الاحتلال عشرات الشبان خلال اقتحام المدينة، وشرعت بالتحقيق معهم ميدانيا، والاعتداء عليهم بالضرب المبرح، بالإضافة إلى أنه في بلدة أبو ديس شرق مدينة القدس، نفذ جيش الاحتلال مداهمات واسعة واحتجز نحو 20 شابا، وأخضعهم للتحقيق الميداني في نادي أبو ديس بعد تحويله إلى مركز تحقيق ميداني، وتعرضوا للاستجواب والتنكيل والاعتداء بالضرب، قبل أن يفرج عنهم في وقت لاحق.

 

مقالات مشابهة

  • عن لبنان وحزب الله... تصريحٌ لسيناتور أميركيّ
  • جيش الاحتلال: هاجمنا مجمع تدريب لقوة الرضوان جنوب لبنان
  • جيش الاحتلال يروج لرواية “استهداف مواقع تدريب” وحزب الله لم يعلق
  • الطيران الإسرائيلي يشن سلسلة غارات على جنوب لبنان
  • بعد سلسلة من الغارات على جنوب لبنان.. تعليق من الجيش الإسرائيلي
  • العدو الإسرائيلي يفجِّر منزلين جنوب لبنان
  • الاحتلال الإسرائيلي يُجبر المُصلين على مغادرة مسجد غرب رام الله
  • إعلام عبري: تل أبيب تهدد باتخاذ إجراءات حال عدم التزام لبنان بالموعد النهائي لنزع سلاح حزب الله
  • اليونيفيل: دورية تعرضت لإطلاق نار من دبابة إسرائيلية جنوب لبنان
  • الجميّل: نحن في مرحلة مفصلية.. وحزب الله يُصعّب المهمة على الجيش