أكدت وزارة الموارد المائية، اليوم الأحد، أن ملف المياه تحول من دبلوماسي إلى سيادي بإشراف مباشر من قبل رئيس الوزراء محمد شياع السوداني، وفيما أعلنت عن مجموعة إجراءات لمواجهة شح المياه تتضمن خطة شاملة، أشارت إلى تعاملها مع الخزين المائي المتوفر بحكمة وموضوعية.

وقال المتحدث باسم الوزارة خالد شمال، إن “مستوى مناسيب المياه في دجلة والفرات منخفض، بفعل قلة التصاريف الواردة إلى النهرين”، مشيراً إلى أن “نسبة إيرادات العراق المائية الخام الواردة من تركيا وإيران وسوريا، تصل إلى أكثر من 71%، الأمر الذي أثر بشكل كبير في إيرادات العراق، وعلى طريقة تشغيل المشاريع الإروائية”.

وأضاف شمال أن “السياسات المائية لدول الجوار وطريقة تشغيل المشاريع الكبرى كالسدود الكبيرة ومشاريع الاستصلاح الكبرى، أثرت بشكل كبير في إيرادات العراق وعلى استحقاقه الطبيعي من المياه”.

وبشأن كميات المياه الموجودة في السدود، أوضح المتحدث باسم الوزارة، أن “الخزين الستراتيجي للعراق الآن هو في أقل مستوياته منذ تأسيس الدولة العراقية”، مبيناً أن “الخزين الموجود الآن ما بين الحرج والمقلق، ومع ذلك فإن الوزارة تتعامل مع هذا الخزين الموجود بحكمة وموضوعية”.

وبين أن “سبب تدني الخزين هو قلة الإيرادات المائية من دول الجوار ، إضافة إلى قلة السقوط المطري سواء كان في العراق أو تركيا أو سوريا وإيران، كما أن ارتفاع درجات الحرارة والتغيرات المناخية والاستهلاك المائي أحياناً يصل إلى الكثير من قبل المنتفعين، لاسيما في الزراعة والاستعمالات المنزلية والصناعية”، مؤكداً أن “الوزارة ستتخذ إجراءات فاعلة للحد من استهلاك المياه، وتأمين سلامة السدود من التوزيع والسيطرة”.

وتابع أنه “من بين الإجراءات التي ستقوم بها وزارة الموارد المائية، هي تنفيذ خطة شاملة لصيانة منشآت التوزيع والسيطرة والبنية التحتية الخزنية، وأيضاً أعمال الكري وتطهير الأنهر الرئيسة والفرعية والجانبية، إلى جانب القيام بحملة وطنية شاملة لرفع التجاوزات، بالتنسيق مع مجلس القضاء والقوات الأمنية البطلة وقوات الحشد بكل صنوفها”.

وكشف المتحدث أيضاً، عن أن “هناك تطويراً لنظام المناوبة والمراشنة، لتأمين إيصال المياه إلى المحافظات الجنوبية، بالإضافة إلى إقامة العديد من الدعاوى والمخاطبات الكثيرة، في ما يخص الحد من ملوثات الأنهر”.

وفي ما يخص البحيرات الموجودة، أكد شمال أن “العراق يمتلك بحيرتين ، هما الحبانية و الثرثار، وهما بحيرتان طبيعيتان، تستخدمان للخزن وللموازنة المائية واستيعاب الموجات الفيضانية، لكن بحيرة الحبانية حالياً انخفضت مناسيبها بشكل كبير بالرغم من أنها تتغذى بشكل أساسي من نهر الفرات، كما أن إيرادات نهر الفرات هي الأخرى منخفضة أيضاً”، مؤكداً أن “العراق لا يستلم إلى الآن إلا أقل من 40 بالمئة من استحقاقه الطبيعي للمياه”.

وأشار شمال، إلى أن “العراق يخسر 60 بالمئة من استحقاقه السنوي من المياه بشكل مستمر، ما أثر سلباً في مناسيب المياه، وبحيرات الخزن، سواء كانت بمقدمة السدود أو في بحيرات الخزن الطبيعية، وبحيرات الخزن الصناعية، كبحيرتي الثرثار والحبانية”.

وتابع: “هناك مناسيب منخفضة لنهري دجلة والفرات، نتيجة لقلة الإيرادات”، معرباً عن أمله بأن “يكون الموسم الشتوي موسماً شتوياً رطباً بامتياز، ليتم تعزيز الخزين من خلال إيرادات العراق لنهري دجلة والفرات”.

وختم المتحدث باسم الوزارة، أن “الحكومة وبفعل رؤية رئيس الوزراء، قد نقلت ملف المياه من ملف دبلوماسي وفني من قبل وزارتي الخارجية و الموارد المائية، إلى ملف سيادي يشرف عليه رئيس الوزراء مباشرة، حيث قام بعدة زيارات إلى دول الجوار(تركيا وإيران وسوريا)، وكان المحور الأساسي لهذه الزيارات هو حقوق العراق المائية، ونأمل خيراً من تعزيز التفاوض المباشر مع هذه الدول كلاً على حدة، كما أن الكوادر الفنية التابعة للوزارة، هي كوادر وطنية وذات كفاءة، وستقوم بما عليها لتحقيق إدارة متكاملة للمياه”.

المصدر: وكالة تقدم الاخبارية

كلمات دلالية: إیرادات العراق

إقرأ أيضاً:

رحلة ضيوف الرحمن.. جهود الاوقاف من الداخل حتى الأراضي المقدسة

يؤدي قرابة اكثر 24 الف مواطن ومواطنة يمنية مناسك الحج للموسم الهجري 1446، بعد استكمال كافة الإجراءات التنظيمية والإدارية من قبل السلطات اليمنية والسعودية.

وفي حين يسافر ما يقارب سبعة آلاف حاج جواً عبر مطارات عدن، والريان، وسيؤون، والغيضة، يتوجه الباقون برا عبر منفذ الوديعة إلى الأراضي المقدسة في رحلة طويلة لا يخفف مشقتها الا الشوق لزيارة بيت الله الحرام في مكة المكرمة.

جهود يمنية من أجل راحة الحجاج :

برغم الطريق الطويل الا ان هناك جهود تشكر عليها وزارة الأوقاف والإرشاد التي حرصت في هذا الموسم حرصت على توفير حافلات ذات موديلات حديثة لنقل الحجاج.

وتستغرق رحلة الحجاج من ابعد نقطة هي العاصمة عدن الى الوديعة قرابة 12 ساعة تتوقف فيها الحافلة في ثلاث محطات رئيسية هي شقرة ابين وعتق شبوة والعبر حضرموت بالاضافة الى محطات فرعية لأداء الفروض. 

يقول مدير عام الحج والعمرة في الوزارة عبدالكريم الشيخ، أنه سيتم نقل الحجاج وفق جداول مزمنة بالتنسيق من الجهات المعنية في المنفذين اليمني والسعودي إلى الأراضي المقدسة، مشيرا إلى ان الوزارة اشترطت على شركات النقل تجهيز حافلات حديثة مجهزة بالخدمات الأساسية ووسائل الراحة لتخفيف معاناة السفر على الحجاج. 

وأكد الشيخ حرص قيادة الوزارة ممثلة بالوزير الدكتور محمد شبيبة ووكيل قطاع الحج والعمرة الدكتور مختار الرباش على راحة وسلامة الحجاج وتذليل كافة الصعاب أمامهم بحيث يؤدوا مناسكهم بيسر وسهولة، مثمناً دور الجهات المعنية في المنفذين اليمني والسعودي على ما يقدمونه من خدمات لتسهيل وتسريع اجراءات الحجاج. 

استقبال حافل في الأراضي السعودية:

بمجرد انتهاء إجراءات مغادرة الحاج لمنفذ الوديعة اليمني ودخوله المنفذ السعودي يتم اعطاءه اللقاحات اللازمة واستكمال إجراءات الدخول بصورة عاجلة لينتقل إلى صالة مكيفة واسعة بانتظار استكمال إجراءات تفتيش حافلة النقل.

يقول أحد الحجاج لـ(نيوزيمن) انهم حظوا بمعاملة جيدة من قبل السلطات المعنية في المنفذ السعودي، مشيرا إلى أنه بمجرد تجمع أكثر من ثلاثة باصات يسمح لهم بالتحرك باتجاه الأراضي المقدسة بمرافقة دورية أمنية لتسهيل عملية التنقل بين المحافظات السعودية.

وعقب الخروج من منفذ الوديعة السعودي، تبدا مراسيم الاستقبال للحجاج اليمنيين من بلدية الوديعة والتي تنظمها جمعيات محلية.

ويتم خلال الاستقبال تقديم الورود والمشروبات الساخنة والباردة للحجاج بالإضافة إلى وجبات غذاء.

وبحسب الحجاج فإن مراسيم الاستقبال لا تقتصر على بلدية الوديعة بل تمتد إلى مناطق أخرى اهمها محافظة رنية أولى محافظات منطقة مكة المكرمة، في حين تتبادل الدوريات الأمنية مرافقة الحافلات وصولا إلى ميقات اليمنيين في السيل الكبير حيث يغتسل الحجاج ويعلنون الإحرام قبل التوجه إلى الحرم المكي لأداء العمرة وطواف القدوم.

ويضيف الحاج أحمد السالمي أن دورية الأمن تضل مرافقة لهم حتى يصلون إلى مسكنهم الذي يرتاحون فيه قليلا قبل الذهاب لمناسك العمرة.

مقالات مشابهة

  • رحلة ضيوف الرحمن.. جهود الاوقاف من الداخل حتى الأراضي المقدسة
  • المنظومة الصحية تنهار.. خروج جميع مستشفيات شمال قطاع غزة عن الخدمة
  • الأمن النيابية تستغرب من “سكوت” السوداني على التوسع التركي في شمال العراق
  • 3 مليارات ريال إجمالي إيرادات "عمانتل" و"زين".. وأعداد المشتركين يصل إلى 54 مليون مشترك
  • “ترشيد استهلاك المياه لمواجهة التغيرات المناخية”… محاضرة في طرطوس
  • الكهرباء تبحث إعفاء المواطنين من فوائد قروض الطاقة الشمسية
  • وزير الري: تسهيل إجراءات إصدار تراخيص المياه الجوفية
  • العراق يفوز بمنصب نائب رئيس الاتحاد العربي للألعاب المائية
  • الرئيس السيسي ورئيس وزراء العراق يشددان على رفض تصفية القضية الفلسطينية
  • الناقل الوطني سيوفر من المياه حوالي 300 مليون متر مكعب سنوياً