كشفت دراسة بيئية حديثة، أن البشر يقضون 45 دقيقة من وقتهم يوميا في ممارسة أنشطة تصنف بأنها «الأكثر تلويثا» للبيئة على الرغم من التحديات الكبيرة التي يواجهها البشر في التوصل إلى حلول مستدامه تقلل من مشكلات الاحتباس الحراري والتغيرات المناخية التي تشكل تهديدا كبيرا للحياة في شتى أنحاء العالم.

وذكرت مجلة «ذا كونفيرساشين» البريطانية أن التوصل إلى حلول للأزمات المستدامة أمر يمكن تحقيقه بشكل كبير إذا ما توفر للإنسان المحفزات السياسية والاقتصادية التي تدفعه إلى التركيز على تنفيذ هذه الحلول من خلال الاستغلال الأمثل للوقت والأنشطة المختلفة التي يقوم بها الإنسان خلال يومه.

وأوضحت الدراسة أنه من خلال دراسة الأنشطة المختلفة التي يقوم بها الإنسان على مدار 24 ساعة حيث يقضي أكثر من 3 ساعات فقط في أنشطة من شأنها تغيير شكل الحياة على الأرض والبيئة المحيطة به ويستهلك ثلاثة أرباع هذا الوقت في توفير أنظمة الطعام وتنسيق المناطق المأهولة بالسكان، أما الوقت المتبقي ويقدر بـ 45 دقيقة فقط يمارس الإنسان أنشطة لاستخراج المعادن من باطن الأرض والوقود الأحفوري والتصنيع وبناء المنشآت، وهي الأنشطة التي تعتبر الأكثر تدميرا للبيئة على الإطلاق في الحضارة الصناعية الحالية.

وأشارت الدراسة إلى أن البشر يقضون نصف ساعة فقط في عمليات الإنشاءات والتصنيع، فإن الـ 45 دقيقة التي تستغرق في عمليات استخراج الوقود والمعادن والمحافظة على البيئة الخاصة بها تعتبر مسئولة بشكل رئيسي عن إنتاج واستهلاك ما يقرب من 70 جيجا طن مترية من المواد المتخلفة سنويا، وهو ما يبرز تأثير الصناعة الحديثة على البيئة بشكل كبير.

ولفتت الدراسة إلى أن الإنسان يقضي دقيقة واحدة فقط في إدارة المخلفات التي تنتجها البيئة الصناعية، مشيرة إلى أن نتائج الدراسة لا تقلل من أهمية عمليات الاستخراج وتوفير الوقود حيث أنها تمثل دعما للحضارة الإنسانية الحديثة، ولكن في نفس الوقت أوصت الدراسة بتوفير المزيد من الوقت بشكل عاجل في أنشطة أكثر استدامه مثل بناء أنظمة الطاقة المستدامة بدلا من استخراج الوقود الأحفورى بدون الإخلال بأنماط الحياة البشرية وهو الأمر الذي يتطلب محفزات اقتصادية وسياسية كبيرة من الأفضل توفيرها في الوقت الراهن.

اقرأ أيضاًالمفتي الأسبق للبوسنة والهرسك يلقي الكلمة التأسيسية لملتقي بحوث ودراسات فتوي الأقليات المسلمة

جامعة كفر الشيخ تشارك فى الدورة التثقيفية للدراسات الاستراتيجية والأمن القومي

جامعة سوهاج تستعد لزيارة لجنة الأعلى للجامعات تمهيداً لبدء الدراسة بكلية الدراسات العليا والبحوث البيئية

المصدر: الأسبوع

كلمات دلالية: البيئة التغيرات المناخية الاحتباس الحراري

إقرأ أيضاً:

أحمديات: مملكة النمل تتحدث عن البشر

مازالت الكلمة حائرة بين مفهوم لم يقصد ومقصود لم يفهم فاجعل كلمتك بسيطة حتى يفهم مقصدها.

في أعماق باطن الأرض تحت جذور شجرة معمرة يكمن عالم لا يراه البشر عادة مملكة نمل متطورة تشبه حياة البشر في كل تفاصيلها هنا النمل يعمل يتحدث يتخاطب ويخطط لمستقبله حتى أن الملكة احد الملكات تدير قصرها الكريستالي بدقة هندسية تذهل العقل بينما يتعاون كل فرد في المملكة كخلية واحدة متكاملة.

لكن المفاجأة الكبرى جاءت عندما ظهرت على السطح كائنات عملاقة أي نحن البشر بالنسبة للنمل كان البشر عمالقة غريبة تتحرك في عالمهم وكأنهم آلهة غامضة وهنا ظهرت مستكشفة شابة في القصر وصفت شعور النمل بالذهول لكل حركة وكل همسة على الأرض كانت حدثا مدهشا يثير إعجاب المملكة بأكملها النمل لم يصدق أعينه كيف يمكن لكائن بهذا الحجم أن يعيش ويبدع ويبتكر آلات صاخبة تتحرك وتصدر أصواتا غريبة.

ومن الجانب الآخر لم يكن البشر أقل اندهاشا العلماء الذين راقبوا النمل عبر المجاهر وأجهزة التسجيل شعروا بصدمة من تنظيمهم الاجتماعي الفائق ودقة هندستهم الداخلية وذكائهم الجماعي ما بدا للبشر ككائنات صغيرة وبسيطة كان في الحقيقة حضارة دقيقة متكاملة وذكية بشكل يثير الإعجاب وأكثر اللحظات إثارة كانت حين شاهد النمل البشر يزرعون النباتات ويستخدمون أدوات كبيرة لنقل الطعام والماء بالنسبة للنمل كانت هذه المشاهد إبداعا مذهلا على مستوى العملاق وللبشر كان النمل يدير نظاما حضريا متقنا يبني غرفا وهياكل دقيقة تفوق أي هندسة بشرية على هذا المستوى الصغير وهنا شعر كلا الطرفين أن الآخر ليس مجرد كائن عابر بل حضارة تستحق التعلم والإعجاب.

عند عودة فريق الاستكشاف النملي إلى الملكة ليبلغها بنتائج استكشافه قالت الملكة.
اليوم الذي شاهدنا العمالقة أبهرنا ودهشناهم بذكائنا
لقد تعلمنا أن العالم أكبر وأعقد مما كنا نظن وأن البشر ليسوا مجرد كائنات ضخمة بل حضارة تستحق الإعجاب وربما سيأتي اليوم الذي نفهم فيه بعضنا البعض حقا.

هذا اللقاء الغريب بين عالمين أحدهما صغير جدا والآخر ضخم رسالة واضحة أن العالم الذي نعرفه ليس الوحيد فهناك عوالم أخرى وخلائق متعددة كما ذكر الله تعالى في القرآن الكريم.

وما من دابة في الأرض إلا على الله رزقها ويعلم مستقرها ومستودعها كل في كتاب مبين هود 6
وما من شيء إلا عندنا خزائنه الحجر 21

لتذكيرنا أن الله خلق مخلوقات كثيرة وعوالم متنوعة بعضها نراه وأغلبها مجهول لنا وكلها تدور ضمن حكمته وإبداعه.

تحياتي ومن عندياتي.

قرمشة
قد تأتيك النعمة لأنك تمنيتها لغيرك اتمنوا الخير لبعض
أول ما بترضى باللي انت خدته بتاخد أكبر من اللي رضيت بيه.
أحيانا نتمنى أن تكون أحلامنا حقيقة وأحيانا نتمنى لو كانت حقيقتنا حلما.

إلى اللقاء.

مقالات مشابهة

  • صدق أو لا تصدق.. الأهلي لم يحقق أي فوز طوال 5 نسخ في بطولة كأس الرابطة
  • خطيب الأوقاف: من أعظم نعم الله على الإنسان أن خلق له الوقت والزمن
  • أحمديات: مملكة النمل تتحدث عن البشر
  • “قداسة البابا “: من الأسرة يخرج القديسون وهي التي تحفظ المجتمع بترسيخ القيم الإنسانية لدى أعضائها
  • تلوث الهواء يدفع بـ170 ألف إيراني إلى المستشفيات خلال أسبوع.. تعرف إلى الأسباب
  • البيئة: ثلاث مواقع غوص صناعية لإنقاذ شعاب البحر الأحمر.. معركة بين الإنسان والطبيعة
  • جهة رقابية: البريطانيون يقضون نصف وقتهم على الإنترنت عبر منصات تابعة لميتا أو غوغل
  • شرب حليب اللوز يومياً... كيف يُفيد جسمك؟
  • إعلام دمياط ينظم ندوة «اتحقق.. قبل ما تصدق» لمكافحة الشائعات
  • اليونيسكو تصدق على تسجيل القفطان المغربي تراثا عالميا