سواليف:
2025-05-14@06:00:35 GMT

الولد العاق والنهاية المأساوية

تاريخ النشر: 23rd, October 2023 GMT

الولد العاق والنهاية المأساوية

#الولد_العاق والنهاية المأساوية

#حمزة_الشوابكة

لما يعق الولد أبويه أو أحدهما، ويتصرف تصرفات فوضوية لا يلتفت إلى عقباها، تصرفات لا ترضي إلا غروره وصحبته العاقة المنحرفة، يظل الأب يحاول ويحاول معه عله يرجع إلى صوابه، فيبدأ بعقابه بتقليل المصروف، وإن لم يرتدع ويعد إلى صوابه، يلجأ إلى تقييد تحركاته، ومن ثم منعه من البعض ممن يأخذون به نحو الهاوية، وإن لم يرتدع ويبقى مصرا على موقفه وعلى البقاء على ما هو عليه، عندها تبدأ المشكلة في الاتساع، إلى أن يجلب مشاكل تطال إخوته وأبناء عمومته والعائلة بل وبعض الأصحاب والجيران، الأمر الذي يوصل الأب وصاحب القرار إلى أن يتبع أسلوبا آخر، إما بالحبس أو بالنفي مع قطع كافة علاقاته مع أهل الضلال والتضليل، لأن دعم هكذا شخصية لا ولن يجلب للعائلة سوى العناء والشقاء والتشتت والتشريد والموت، فتصرف همجي منه؛ قد يذهب بأرواح ويلغي الاستقرار والأمن والأمان لكثرة تصرفاته الهمجية، تصرفات لا تلبي سوى أمثاله من أصحاب النفوس المريضة.

فهذا الولد العاق تماما كأحزاب وميليشيات لن تعود على الأمة سوى بالدمار والقتل والتشريد، وذلك لثوريتهم الدفينة، ثورية المستفيد الأول والأخير منها شرذمة من قطاع الطرق، ثلة لا تستحق سوى الضرب على أيديهم، فهي مرض كالغرغرينا لا علاج له سوى البتر، وإن بقيت وتركت، فسوف تبقى تنهش في جسد الأمة إلى أن يموت، فلا يعقل من عاقل وواع ومدرك دعم عاق ومشرد، ولا يعقل من عاقل وواع تقبل نتائج تصرفات هؤلاء الشرذمة، فهنا يجب على الأمة أن تدرك حجم الكارثة التي يحدثها هؤلاء الخوارج المتطرفون، وهذا لا يعني تبرير العدوان الهمجي الغاشم؛ ولكن يجب أن ندرك سبب هذا العدوان، وأن المسبب الرئيس هو أطماع وعجرفة الولد العاق، فلا يمكن لأحد أن يتقبل وجود ولد عاق في أمته، سوى العاق مثله، والله المستعان.

مقالات ذات صلة الدين واستهداف مستشفى المعمودية 2023/10/20

المصدر: سواليف

إقرأ أيضاً:

مستشار أردوغان يعلق على قرار حل العمال الكردستاني

أنقرة (زمان التركية) – علق محمد أوتشوم، كبير مستشاري الرئيس التركي ونائب رئيس لجنة السياسات القانونية بالرئاسة التركية، على قرار حل حزب العمال الكردستاني.

وأعلن حزب العمال الكردستاني الانفصالي المسلح الذي تشكل عام 1978، اليوم الاثنين، أن “حزب العمال الكردستاني قد تم حله، وانتهى الكفاح المسلح، وانتهت الأنشطة التي كانت تقوم بها المنظمة” ضد الدولة التركية.

وفي تغريدة عبر حسابه بمنصة إكس أوضح أوتشوم أن “تركيا بدون إرهاب ليست نتيجة بل بداية جديدة”، وذكر أوتشوم أن تحقيق هدف تركيا بدون إرهاب وإنهاء هذه المرحلة هو بداية لمرحلة صعود تاريخية بالنسبة لتركيا.

وقال أوتشوم “لنوضح بداية أن تحقيق القرن التركي ببلوغ هدف تركيا بدون إرهاب هو مهمتنا الأساسية وما يفرضه علينا التزامنا تجاه الذكرى المقدسة لشهدائنا الأبرار الذين قدموا أرواحهم لأول وحدة الوطن. ويبدو أن تركيا بدون إرهاب التي بدأت كمبادرة دولت بهجلي بفعل الريادة السياسة الشجاعة للسيد بهجلي في ظل قيادة أردوغان وتم اعتمادها كسياسة دولة أصبحت واقعا.

جميع عناصر الشعب التركي أتراكا وأكرادا كتبوا سويا مصيرهم حتى النهاية بفوزهم في حرب التأسيس في النضال المصيري ضد الاستعمار وإقامة الجمهورية التركية.

وأكد أتاتورك أن جميع العناصر المؤلفة للشعب التركي بما يشمل الأتراك والأكراد هم العنصر الأصيل للأمة التركية من خلال عبارته الشهيرة “تُطلق عبارة الأمة التركية على الشعب التركي المؤسس للجمهورية التركية”.

هذه العبارة هى أحد المبادئ التأسيسية للجمهورية، فعبارة الأمة تسري اليوم أيضا لكونه مصطلح يحتضن الماضي والحاضر والمستقب، فالشعب التركي هو أساس الأمة التركية.

تنوع الشعب التركي هو ضمان وحدة الأمة التركية. والوقت الراهن هو وقت إظهار وحدة مصير جميع عناصر الأمة التركية بما يشمل الأتراك والأكراد والشركس والعرب والعلويين والسنة ورؤيتهم المستقبلية.

ما أظهرته التصريحات المتعلقة بهدف تركيا بدون إرهاب أن الأكراد عنصر مؤسس أصلي للأمة التركية.

الأكراد هم المؤسسون والمالكون الدائمون للجمهورية التركية بكونهم جزء لا يتجزأ من الأمة التركية. القرن التركي هو قرن الأتراك والأكراد معا.

كل التصريحات التي تتوافق مع هذا النموذج تظهر اكتمال المرحلة الأساسية في عملية الانتقال لتركيا بدون إرهاب، كما أن هذه التصريحات تأكيد وإعلان تاريخي على تكامل الأكراد مع الجمهورية التركية والأمة التركية.

إن الوحدة والانسجام الرائعين بين الرئيس أردوغان والسيد بهجلي في السياسة التي تركز على تركي، والدعم الاستثنائي من الشعب والنهج المسؤول للمؤسسة السياسية وإدارة الدولة للمرحلة بكل مؤسساتها وبكامل طاقتها كانوا الضمان للانتقال إلى تركيا بدون إرهاب…

المرحلة الجديدة ستعزز مكانة تركيا من جميع الجوانب وهى إقرار من الجميع  بالانتقال لمرحة جديدة ستشهد إجراء إصلاحات شاملة فيما يخص الديمقراطية والقانون وسيتجسد بها قانون الديمقراطية الوطنية والقومية.

مرحلة التأسيس التي بدأت بالتحرير وتم إقرارها بإعلان الجمهورية سيتم اجتتماعها بإجراء إصلاحات شاملة وفي مقدمتها إقرار دستور جديد عقب الانتقال لتركيا بدون إرهاب.

وبهذا ستواصل تركيا، التي اكتمل تأسسها، المضي بشكل أقوى ودون عواقب مسيرتها الكبرى نحو جعل القرن الثاني للجمهورية هو القرن التركي.

مبارك للأمة التركية الكبرى وهى أساس وحدتنا التي تشكل فيها كل عناصر شعبنا مكونات أساسية. تحيا تركيا العظمى المستقلةكليا وتتجلى وحدتها الوطنية”.

هذا وكان تنظيم العمال الكردستاني قد أعلن صباح اليوم حل صفوفه وإلقاء السلاح وإنهاء كافة النضال المسلح والأنشطة التي تتم باسمه خلال المؤتمر الثاني عشر له استجابة لدعوة رئيسه عبد الله أوجلان التي أطلقها قبل عدة أشهر.

 

Tags: الرئاسة التركيةتركيا بدون إرهابتنظيم العمال الكردستانيحل حزب العمال الكردستانيحمد أوتشومدولت بهجليرجب طيب اردوغانعبد الله أوجلانكبير مستشاري الرئيس التركي

مقالات مشابهة

  • استكانة قادة.. قصة الخيانة والتضليل
  • استكانة قادة: قصة الخيانة والتضليل
  • فيما أهل غزة يتضورون جوعاً
  • ‏استكانة قادة: قصة الخيانة والتضليل
  • هل يعقل أن يكلفها الرد على الهاتف حياتها؟ صاعقة تنهي نزهة بمأساة!
  • من اليمن إلى فلسطين: المشروع القرآني يفرض معادلاته
  • مقطع فيديو يكشف غضب رحمة محسن من تصرفات الشباب في حفل زفاف
  • سياسيون وإعلاميون يؤكدون: الموقف اليمني غير نظرة الأعداء تجاه الأمة الإسلامية
  • مستشار أردوغان يعلق على قرار حل العمال الكردستاني
  • البيوضي: كل إنجاز ينفذ بمشاريع التنمية والإعمار مكسب لكل أبناء الأمة