الراي:
2025-05-31@02:31:12 GMT

مشروع لتأسيس حزب «شعبوي» يساري جديد في ألمانيا

تاريخ النشر: 23rd, October 2023 GMT

أعلنت إحدى شخصيات اليسار الراديكالي في ألمانيا، اليوم الاثنين، مشروعا لتأسيس حزب جديد هدفه «العودة الى المنطق»، وسط مشهد سياسي متداخل في هذا البلد وحضور متصاعد لليمين المتطرف.
وقالت سارة فاغنكنيشت (54 عاما) في مؤتمر صحافي «قررنا تأسيس حزب جديد لأننا واثقون بأن الامور كما هي عليه الآن لا يمكن أن تستمر على هذا النحو».


وعرضت لجمعية تحمل اسمها يفترض أن تفضي الى قيام الحزب الجديد الذي يدور في فلك هذه الشخصية المعروفة والمثيرة للجدل في ألمانيا.
تعد فاغنكنيشت لهذا الامر منذ أشهر. وتم الاثنين تجاوز مرحلة مهمة عبر انسحابها مع تسعة زملاء لها من حزب دي لينكه اليساري الراديكالي والذي يعتبر وارثا للحزب الشيوعي في ألمانيا الشرقية سابقا.
لكن ولادة الحزب تتطلب جمع اموال وتبرعات تمهيدا للمشاركة في يونيو المقبل في الانتخابات الاوروبية.
وهاجمت فاغنكنيشت خصوصا حكومة يسار الوسط برئاسة أولاف شولتس والتي تضم ائتلافا بين الحزب الاشتراكي الديموقراطي والخضر والليبراليين.
وقالت إن «لدى جمهورية المانيا الفيدرالية (اليوم) اسوأ حكومة في تاريخها تتصرف في شكل غير محترف ومن دون هدف»، منددة بتسليم أسلحة لاوكرانيا وفرض عقوبات اقتصادية على موسكو، تحرم المانيا، البلد الصناعي الذي يفتقر الى المواد الأولية، الحصول على طاقة رخيصة.
واعتبرت أن «هذا الامر يقلق بالتأكيد عددا كبيرا من الناس الذين باتوا يجهلون لمن يصوتون، أو يصوتون لليمين المتطرف انطلاقا من غضبهم او يأسهم».
كذلك، انتقدت اجراءات الحكومة البيئية في مواجهة التبدل المناخي، مبدية تأييدها لتقليص عدد المهاجرين في البلاد.
ودعت إلى «الحفاظ على قوانا الاقتصادية» وإرساء مزيد من العدالة الاجتماعية والاستثمار في البنى التحتية وتبني «سياسة خارجية تقوم على السلام».
وأظهر استطلاع للرأي نشرته صحيفة بيلد الاحد أن 27 في المئة من الألمان قد يصوتون لصالح حزب شعبوي يساري جديد.
وعلى غرار اليمين الالماني المتطرف، تعول فاغنكنيشت على قاعدة شعبية في ألمانيا الشرقية السابقة التي تشهد العام المقبل ثلاث انتخابات إقليمية.
ولدت المسؤولة السياسية ونشأت في هذه المنطقة من البلاد حيث تشكو فئة كبيرة من السكان من التهميش.

المصدر: الراي

كلمات دلالية: فی ألمانیا

إقرأ أيضاً:

حزب الله.. الرقم الإسلامي الصعب

 

 

في 25 مايو 2000، تحقق أحد أهم الانتصارات في تاريخ الصراع العربي-الصهيوني، حيث انسحبت القوات الإسرائيلية من جنوب لبنان تحت ضربات المقاومة الإسلامية بقيادة حزب الله، منهية بذلك 18 عامًا من الاحتلال. كان هذا الانتصار بمثابة أول هزيمة عسكرية لإسرائيل في تاريخها، حيث أجبرت على الانسحاب دون شروط سياسية، مما أعطى المقاومة شرعية شعبية وعسكرية غير مسبوقة.
لقد أثبت حزب الله أنه “الرقم الإسلامي الصعب” في المعادلة الإقليمية، حيث اعتمد على استراتيجية عسكرية تعتمد على حرب العصابات والاستخبارات الدقيقة، بالإضافة إلى بناء شبكة اجتماعية وسياسية داخل لبنان عززت من قوته كحركة مقاومة وكمكون رئيسي في المشهد السياسي اللبناني.
لكن بعد عام 2000، واجه حزب الله تحديا جديدا يتمثل في الحفاظ على مكتسبات المقاومة وتطوير أدواتها في ظل بيئة إقليمية وداخلية متغيرة. ومع اغتيال رئيس الوزراء اللبناني رفيق الحريري عام 2005، والضغوط الدولية التي أعقبت الخروج السوري من لبنان، تعرض الحزب لاستهداف سياسي وإعلامي مكثف، حيث حاولت القوى الموالية للغرب إضعاف نفوذه.
لكن حزب الله، بقيادة شهيد الأمة الأمين العام السابق السيد حسن نصر الله استطاع أن يحول التحديات إلى فرص، حيث عزز تحالفه مع إيران وسوريا، وطور قدراته العسكرية بشكل كبير، مما مكنه من تحقيق انتصار جديد في حرب تموز 2006، حيث صمد أمام آلة الحرب الإسرائيلية وأثبت أن المقاومة قادرة على مواجهة الجيش الإسرائيلي الأقوى في المنطقة. بل وتطور دور حزب الله في جبهات المقاومة الإقليمية حيث لم يقتصر دور الحزب على لبنان، بل امتد إلى جبهات أخرى ضمن جبهات المقاومة، حيث لعب دورا محوريا في فلسطين وسوريا والعراق واليمن.
ومع كل تلك الانتصارات والنجاحات وعلى مدى السنوات، فقد تعرض حزب الله لاستشهاد عدد من قادته البارزين، أبرزهم القائد العسكري الكبير عماد مغنية، وكذلك عدد من القادة الميدانيين في سوريا. لكن هذه الخسائر لم تضعف من عزيمة الحزب، بل زادته إصرارا على الاستمرار في مسيرته الجهادية.
ولكن في عام 2024، تعرض حزب الله لضربة موجعة باستشهاد شهيد الأمة الأمين العام السابق السيد حسن نصر الله، الذي كان يعتبر أحد أبرز القادة الاستراتيجيين في تاريخ المقاومة. ومع ذلك، أثبت الحزب مرة أخرى أنه مؤسسة قائمة على التخطيط المدروس، حيث عمل على إعادة تموضعه سياسيا وعسكريا، مستمرا في إرباك العدو الصهيوني وعملائه في الداخل اللبناني.
ورغم كل التحديات، يبقى حزب الله أحد أهم الفاعلين في المعادلة الإقليمية، حيث يحافظ على توازن الرعب مع إسرائيل، ويمثل ركيزة أساسية في محور المقاومة. وان القيادة الجديدة للحزب، وإن كانت تفتقد لبعض الرموز التاريخية، إلا أنها تسير على نفس النهج الذي رسمه مؤسسو الحزب، معتمدة على خطط مدروسة تعيد تشكيل المشهد السياسي والعسكري في لبنان والمنطقة.
ذكرى التحرير ليست مجرد حدث تاريخي، بل هي تأكيد على أن المقاومة هي الخيار الوحيد لتحرير الأرض ومواجهة المشروع الصهيوني، وأن حزب الله، برغم كل الضغوط، ما زال الرقم الصعب الذي لا يمكن تجاوزه.

مقالات مشابهة

  • حزب الله.. الرقم الإسلامي الصعب
  • وولف: عودة «الفورمولا-1» إلى ألمانيا «غير واقعية»
  • زلزال سياسي في البرتغال.. اليمين المتطرف يصعد للمركز الثاني
  • ألمانيا تعلّق لمّ شمل الحاصلين على «حماية ثانوية» وتُشدد شروط التجنيس
  • روبيو يستقبل وزير خارجية ألمانيا في واشنطن
  • باحث سياسي: تقرير فرنسا عن الإخوان مُسيّس ومبني على أوهام اليمين المتطرف
  • بملابس ملفتة..زوجة عمرو سعد تشارك صورا أثناء رحلتهما في ألمانيا
  • ألمانيا تحرم المهاجرين إليها من حق لمّ الشمل
  • الأحمد: الذكرى الـ61 لتأسيس منظمة التحرير محطة مفصلية وتجسيد لإرادة التحرر
  • الرئيس الأوكراني يزور ألمانيا