زلزال سياسي في البرتغال.. اليمين المتطرف يصعد للمركز الثاني
تاريخ النشر: 29th, May 2025 GMT
في تحول سياسي لافت، أصبح حزب "تشيغا" اليميني المتطرف ثاني أكبر قوة سياسية في البرتغال، متقدماً على الحزب الاشتراكي للمرة الأولى، وذلك بعد حصوله على 22.7 بالمئة من الأصوات في الانتخابات التشريعية المبكرة وبحسب النتائج النهائية التي أعلنتها السلطات الانتخابية البرتغالية الأربعاء.
ووفقاً للبيانات الرسمية الصادرة عن اللجنة الوطنية للانتخابات في البرتغال، فقد حصل حزب "تشيغا" بقيادة السياسي الشعبوي أندريه فينتورا على 60 مقعداً برلمانياً من أصل 230، في حين تراجع الحزب الاشتراكي، الذي هيمن على المشهد السياسي لعقود، إلى المركز الثالث بـ58 مقعداً فقط.
في المقابل، تصدّر حزب "التحالف الديمقراطي" (AD) بقيادة لويس مونتينيغرو الانتخابات بحصوله على 31.79 بالمئة من الأصوات، ما يمنحه 91 مقعداً، ورغم تصدّره، فإن الحزب فشل في الوصول إلى الأغلبية المطلقة المحددة بـ116 مقعداً، ما يفتح الباب أمام مشاورات معقدة لتشكيل ائتلاف حاكم.
ومع صدور النتائج النهائية، بات على رئيس الجمهورية مارسيلو ريبيلو دي سوزا أن يعيد إطلاق مشاوراته مع قادة الأحزاب الثلاثة الكبرى، ووفقاً لما أعلنه الرئيس، فإنه سيبدأ مشاورات جديدة معهم، تمهيداً لتسمية رئيس جديد للوزراء.
وقال الرئيس في تصريحات نقلها التلفزيون الرسمي RTP:"سأستمع إلى الأحزاب الثلاثة الكبرى، وإذا تمكنت من إصدار قرار في اليوم نفسه يتضمن الترشيح، فسأفعل ذلك".
حتى الآن، يرفض لويس مونتينيغرو، الذي يشغل أيضاً منصب رئيس الحزب الديمقراطي الاجتماعي، تشكيل حكومة مدعومة من "تشيغا"، رغم أن الحزبين ينتميان للتيار اليميني.
وقال مونتينيغرو خلال الحملة الانتخابية إنه يرفض "الارتهان لخطاب متطرف"، لكنه قد يجد نفسه مضطراً لتقديم تنازلات أو التفاهم مع أحزاب يمينية أصغر مثل حزب "المبادرة الليبرالية" (IL)، الذي جاء رابعاً بحصوله على 5.5 بالمئة من الأصوات.
ويعد صعود "تشيغا" مؤشراً صادماً على تحول المزاج العام في البرتغال، وهي دولة لطالما اعتُبرت بمنأى عن موجة اليمين المتطرف التي اجتاحت دولاً أوروبية أخرى مثل فرنسا وإيطاليا وألمانيا.
ويرى مراقبون أن صعود الحزب يعكس استياء شعبياً واسعاً من الأحزاب التقليدية، وتزايد القلق من قضايا مثل الهجرة والجريمة وتدهور الوضع المعيشي.
وحزب "تشيغا"، الذي يعني اسمه "كفى"، تأسس عام 2019، ونجح خلال فترة قصيرة في اجتذاب شريحة من الناخبين غير الراضين عن أداء الطبقة السياسية، متبنياً خطاباً قومياً حاداً ومعادياً للهجرة والغجر والمسلمين، وكان الحزب قد حصل على مقعد واحد فقط في انتخابات 2019، ثم ارتفع إلى 12 مقعداً في 2022، قبل أن يقفز بشكل درامي إلى 60 مقعداً في 2025.
وتضع النتائج الحالية البرتغال أمام أزمة حكم جديدة، إذ لم يحصل أي حزب على تفويض صريح، بينما يرفض مونتينيغرو التعاون مع "تشيغا"، في وقت تتراجع فيه الخيارات الائتلافية. ووفق المحللين، فإن البلاد تتجه نحو حكومة أقلية ضعيفة أو احتمال إعادة الانتخابات في حال فشل التوافق.
ويرى المراقب السياسي البرتغالي ريكاردو جورج بينتو، في تصريح لموقع Euronews، أن "هذا الصعود الحاد لليمين المتطرف قد يؤدي إلى تغيرات جذرية في الخطاب السياسي وحتى في السياسات الداخلية والخارجية، لا سيما إذا بدأ “تشيغا” في فرض شروطه على أية حكومة مقبلة".
المصدر: عربي21
كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة سياسة عربية مقابلات حقوق وحريات سياسة دولية سياسة دولية اليميني المتطرف البرتغال البرتغال اليمين المتطرف حزب تشيغا قوة سياسية المزيد في سياسة سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة قضايا وآراء أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة فی البرتغال
إقرأ أيضاً:
البطولة: أولمبيك الدشيرة يصعد إلى القسم الاحترافي الأول بانتصاره على السوالم بثلاثية
ضمن أولمبيك الدشيرة الصعود رسميا إلى قسم الصفوة، عقب انتصاره بثلاثية نظيفة على الشباب الرياضي السالمي، في المباراة التي جرت أطوارها، اليوم الجمعة، على أرضية الملعب البلدي لبرشيد، لحساب إياب لقاء السد لحسم البقاء أو الصعود للقسم الاحترافي الأول.
ودخل أولمبيك الدشيرة المباراة في جولتها الأولى لافتتاح التهديف مبكرا، بغية العودة في أجواء المنافسة، عقب انهزامه ذهابا على أرضية ميدانه بهدف لهدفين، في الوقت الذي اعتمد لاعبو الشباب الرياضي السالمي على الهجمات المرتدة، لعل إحداها تهدي لهم هدفا ضد مجريات اللعب لحسم البقاء، تجنبا لأية مفاجآت من الخصم مع مرور الدقائق.
وحاول الفريقان الوصول إلى شباك بعضهما البعض بشتى الطرق الممكنة، من خلال المحاولات التي أتيحت لهما، إلا أن التصديات الجيدة للحارسين مهدي بلعربي، ومحمد إدار، ناهيك عن التسرع في اللمسة الأخيرة بعد الوصول إلى مربع العملياتً سواء أثناء التسديد أو التمرير، لتتواصل الأمور على ما هي عليه، دون أي جديد يذكر، ما جعل الجولة الأولى تنتهي كما بدأت على وقع البياض.
وكانت الجولة الثانية مختلفة تماما عن سابقتها، بعدما تمكن أولمبيك الدشيرة من افتتاح التهديف في الدقيقة 52 بفضل اللاعب سفيان جزولي، معيدا رفاقه إلى أجواء المنافسة، حيث أصبحوا مطالبين بإضافة الهدف الثاني، مع الحفاظ على نظافة الشباك، لحسم الصعود إلى القسم الاحترافي الأول، في الوقت الذي خرج الشباب الرياضي السالمي من قوقعته الدفاعية، بحثا عن زيارة مرمى محمد إدار، لتأمين البقاء في قسم الصفوة.
وأتيحت الفرصة لأولمبيك الدشيرة لإضافة الهدف الثاني من ضربة جزاء في الدقيقة 62، لحسم الصعود إلى القسم الاحترافي الأول، إن استمرت النتيجة بتقدمه بهدفين نظيفين، إلا أن اللاعب ابراهيم أيت حمو أضاعها، بعدما ارتطمت تسديدته بالعارضة الأفقية، لتستمر الأمور على ما هي عليه، علما أن تقدم أبناء هشام اللويسي بهدف نظيف، لا يخول لهم الصعود، في ظل انهزامهم بميدانهم ذهابا بهدفين لهدف.
وكثف أولمبيك الدشيرة من هجماته مع توالي الدقائق، أملا في زيارة شباك مهدي بلعربي للمرة الثانية، وحسم صعوده إلى القسم الاحترافي الأول، وهو ما تمكن منه في الدقيقة 84 بفضل اللاعب محمد أدجار.
في الوقت الذي خرج لاعبو الشباب الرياضي السالمي من قوقعتهم الدفاعية، بحثا عن تقليص الفارق للمرور على الأقل للشوطين الإضافيين، إلا أن كل الفرص باءت بالفشل، بينما تكلف منير الكوج بتسجيل الهدف الثالث، لتنتهي بذلك المباراة بانتصار أبناء اللويسي بثلاثية نظيفة على السوالم، وبأريعة أهداف لهدفين في المباراتين « ذهابا وإيابا »، حسم على إثرها الصعود إلى قسم الصفوة.