حكم مطالبة الإنسان بحقه.. الإفتاء توضح
تاريخ النشر: 23rd, October 2023 GMT
قالت دار الإفتاء المصرية، إن الشرع أباح للإنسان أن يطالب بحقِّه، وأن يسعى للوصول إليه، سواء أكان محتاجًا له أم غير محتاج؛ خاصة إن عَلِمَ بمماطلة الغريم أو جحده في الوفاء بالحقِّ الذي للآخرين عليه، واستحسنتْ له التماس العذر والصبر عليه في حال إذا ثبت تعسره وعدم تعمد مماطلته.
الإفتاء توضح حكم تبديل النذر وإخراج القيمة الإفتاء توضح حد الوجه الواجب غسله في الوضوءواستشهدت الإفتاء بما ورد عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ أَنَّ رَجُلًا أَتَى النَّبِيَّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وآله وَسَلَّمَ يَتَقَاضَاهُ؛ فَأَغْلَظَ؛ فَهَمَّ بِهِ أَصْحَابُهُ، فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وآله وَسَلَّمَ: «دَعُوهُ، فَإِنَّ لِصَاحِبِ الحَقِّ مَقَالًا» أخرجه الشيخان في "صحيحيهما".
وتابعت الإفتاء: قال العلامة ابن الأثير في "الشافي في شرح مسند الشافعي": [قوله: "فإن لصاحب الحقِّ مقالًا" يعني: سعة في القول وتمكينًا من الكلام وبسطة في الإدلال]، وقال الإمام أبو العباس القرطبي في "المفهم لما أشكل من تلخيص كتاب مسلم": [و(قوله صلى الله عليه وآله وسلم: «إِنَّ لِصَاحِبِ الحَقِّ مَقَالًا») يعني به: صولة الطلب، وقوَّة الحجة، لكن على مَن يمطُل، أو يسيء المعاملة، وأما مَن أنصف مِن نفسه: فبذل ما عنده، واعتذر عما ليس عنده، فيقبل عذره، ولا تجوز الاستطالة عليه ولا كهره]، وكهره أي: انتهاره أو العبس في وجهه كما في "لسان العرب" للعلامة ابن منظور.
وقال الإمام النووي في "شرحه على مسلم": [فيه: أنه يحتمل من صاحب الدين: الكلام المعتاد في المطالبة].
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: الشرع الإفتاء دار الافتاء
إقرأ أيضاً:
هل تجوز صلاة المرأة من بيتها خلف الإمام؟ الإفتاء تجيب
أوضح الدكتور محمود شلبي، أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، أن صلاة المرأة في منزلها خلف الإمام تجوز بشرط وجود صلة أو اتصال معنوي أو حسي مع المسجد، ليكون الصلاة خلف الإمام صحيحة.
وأكد شلبي خلال حواره مع الإعلامية زينب سعد الدين في برنامج «فتاوى الناس» على قناة الناس، اليوم الأربعاء، أنه إذا كان هناك فاصل بين المنزل والمسجد، مثل غياب الاتصال الصوتي أو عدم وجود مكبرات صوت بسبب انقطاع الكهرباء، فإن ذلك يؤثر على صحة الصلاة، ويُفقد الاتصال بالإمام، وبالتالي لا تصح الصلاة خلف الإمام في هذه الحالة.
ونصح أمين الفتوى بأن تنزل المرأة إلى المسجد وتؤدي الصلاة في المكان المخصص للسيدات إذا أرادت الصلاة جماعة، أما إذا كانت غير قادرة على النزول، فيمكنها أن تصلي في منزلها، ولها الثواب كاملًا، حتى وإن لم تصلِ مع الجماعة.
وقال شلبي: «إن الاتصال بين المسجد والمنزل يجب أن يكون قائمًا لإتمام الصلاة بشكل صحيح، وإذا لم يتوفر هذا الاتصال، يفضل للمرأة الصلاة في مكانها داخل البيت».
هل يجوز هدر المياه في الشوارع لأي سبب؟وفي سياق آخر، شدد أمين الفتوى على أن هدر المياه في الشارع - مهما كانت الظروف - يُعد تصرفًا غير جائز شرعًا، ويُعتبر من الإسراف والتبذير.
وأوضح شلبي، أن الماء نعمة عظيمة من الله، وهو أساس الحياة للإنسان، والنبات، والحيوان، وبالتالي لا يجوز استخدامه في غير ما أُعد له، فالماء يُعد من أهم أموال الناس في العصر الحديث، ويجب الحفاظ عليه.
وقال شلبي: التبذير هو صرف المال أو الموارد في معصية، بينما الإسراف يبدأ بشيء مباح مثل الطعام أو الماء، ولكن عندما يتجاوز الإنسان الحد المطلوب، يصبح إسرافًا محرمًا.
وأوضح أمين الفتوى، أن رش الماء في الشوارع أو استخدامه في الألعاب والتحديات المنتشرة على مواقع التواصل الاجتماعي هو تصرف غير مقبول دينيًا، ويُعد من هدر النعمة وعدم شكرها.
وأكد شلبي، أن مثل هذه التحديات تمثل مظاهرة بالإسراف والمجاهرة به، وهي تصرفات محرمة وغير جائزة شرعًا.
وقال أمين الفتوى: يجب على الجميع أن يتفهموا أن الماء نعمة يجب استعمالها في الضرورات فقط، وأي إسراف في استخدامها يتعارض مع تعاليم الإسلام، داعيًا إلى تربية الأجيال القادمة على القيم الإسلامية في الحفاظ على النعم وعدم التبذير.
وختم حديثه قائلًا: «الماء هو نعمة من الله، ولا يجوز إهدارها بهذا الشكل، ويجب أن نعود أنفسنا وأبناءنا على تقديرها».
اقرأ أيضاًهل يجوز اشتراك أكثر من 7 أشخاص في الأضحية؟.. الإفتاء توضح المعايير
ما حكم الشرع في أداء الأطفال لمناسك الحج؟.. الإفتاء تجيب
نحو خطاب إفتائي رشيد.. الإفتاء تُطلق برنامجا تدريبيا للصحفيين المتخصصين في الملف الديني