لأول مرة .. باراك أوباما يعلق على الصراع بين الاحتلال الإسرائيلي وحماس |تفاصيل
تاريخ النشر: 23rd, October 2023 GMT
قال الرئيس الأمريكي الأسبق باراك أوباما، إن دولة الاحتلال الإسرائيلي لها الحق في الدفاع عن نفسها وعن مواطنيها، مؤيدا دعوة الرئيس الأمريكي الحالي جو بايدن لدعم الاحتلال الإسرائيلي لمواجهة حركة المقاومة الفلسطينية حماس وعودة الرهائن المحتجزين.
وأضاف أوباما في مقال له في صحيفة Medium، أنه بالرغم من دعم الولايات المتحدة لـ إسرائيل الدائم، لابد أن نكون واضحين بشأن الكيفية التي ستشن بها إسرائيل هذا القتال ضد حماس، لافتا إلى أنه من المهم أن تلتزم إسرائيل الاستراتيجية العسكرية الإسرائيلية بالقانون الدولي،خاصة القوانين التي تسعى إلى تجنب موت أو معاناة السكان المدنيين، إلى أقصى حد ممكن.
وأشار إلى أن التمسك بهذه القيم أمر مهم في حد ذاته لأنه عادل أخلاقيا ويعكس إيماننا بالقيمة المتأصلة في كل حياة إنسانية، كما أن التمسك بهذه القيم أمر حيوي أيضًا لبناء التحالفات وتشكيل الرأي العام الدولي.
وأوضح أوباما أن الحرب دائما ما تكون مأساوية، مشيرا إلى كلام بايدن خلال زيارته الأخيرة إلى الاحتلال الإسرائيلي أن واشنطن نفسها فشلت في بعض الأحيان في الوفاء بقيمها العليا عندما انخرطت في الحرب.
وأضاف الرئيس الأمريكي السابق في مقاله، أن العالم يراقب عن كثب الأحداث الجارية في المنطقة، وأي استراتيجية عسكرية إسرائيلية تتجاهل الخسائر البشرية قد تأتي بنتائج عكسية في نهاية المطاف.
وأشار إلى أنه قُتل آلاف الفلسطينيين في قصف غزة، وكان العديد منهم من الأطفال، كما أُجبر مئات الآلاف على ترك منازلهم، لافتا إلى أن قرار الحكومة الإسرائيلية بقطع الغذاء والماء والكهرباء عن السكان المدنيين الأسرى لا يهدد بتفاقم الأزمة الإنسانية المتفاقمة فحسب؛ فمن الممكن أن يزيد من تصلب المواقف الفلسطينية لأجيال، ويؤدي إلى تآكل الدعم العالمي لإسرائيل، ويصب في مصلحة أعدائها، ويقوض الجهود طويلة المدى لتحقيق السلام والاستقرار في المنطقة.
وتابع: "لذلك فمن المهم أن تقوم الدول الداعمة لـ إسرائيل بتشجيع استراتيجية يمكن أن تشل قدرة حماس مع تقليل المزيد من الخسائر في صفوف المدنيين".
وعلى جانب آخر، قال أوباما إن تحول إسرائيل الأخير للسماح بدخول شاحنات الإغاثة إلى قطاع غزة، والذي نتج جزئيًا عن دبلوماسية إدارة بايدن وراء الكواليس، هي خطوة مشجعة، لكننا بحاجة إلى مواصلة قيادة المجتمع الدولي في تسريع وتيرة المساعدات والإمدادات الحيوية لسكان غزة اليائسين بشكل متزايد.
وأوضح الرئيس الأمريكي السابق، أنه ينبغي أن يتم دعوة جميع الجهات الفاعلة الرئيسية في المنطقة إلى التعامل مع القادة والمنظمات الفلسطينية للبدء في صياغة مسار قابل للتطبيق للفلسطينيين وتحقيق تطلعاتهم المشروعة إلى تقرير المصير، لأن هذه هي الطريقة الأفضل وربما الوحيدة لتحقيق السلام والأمن الدائمين الذي تتوق إليه معظم العائلات الإسرائيلية والفلسطينية.
وأخيرا، في التعامل مع هذا الوضع المعقد إلى حد غير عادي، حيث يعاني العديد من الناس من الألم وترتفع العواطف بشكل مفهوم، يتعين علينا جميعا أن نبذل قصارى جهدنا لعرض أفضل قيمنا، بدلا من أسوأ مخاوفنا.
وأشار أوبامان إلى أنه يجب الاعتراف بأن الفلسطينيين عاشوا في مناطق متنازع عليها لأجيال عديدة؛ وأن العديد منهم لم يُهجروا فقط عندما تم تشكيل إسرائيل، بل ما زالوا يتعرضون للتهجير القسري بسبب حركة المستوطنين التي تلقت في كثير من الأحيان دعمًا ضمنيًا أو صريحًا من الحكومة الإسرائيلية، لافتا إلى أن القادة الفلسطينيين الذين كانوا على استعداد لتقديم تنازلات من أجل حل الدولتين لم يكن لديهم في كثير من الأحيان الكثير مما يظهرونه مقابل جهودهم.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: باراك أوباما الاحتلال الاسرائيلي الرئيس الامريكي الاسبق جو بايدن الرئيس الأمريكي الحالي حماس المقاومة الفلسطينية إسرائيل الولايات المتحدة غزة قطاع غزة الاحتلال الإسرائیلی الرئیس الأمریکی إلى أن
إقرأ أيضاً:
جيش الاحتلال يروج لرواية “استهداف مواقع تدريب” وحزب الله لم يعلق
واصل جيش الاحتلال الإسرائيلي، اليوم، التصعيد العسكري على الأراضي اللبنانية، معلنًا أنه استهدف ما قال إنه "مجمع تدريب تابع لقوة الرضوان" في جنوب لبنان، إلى جانب مواقع أخرى زعم أنها "بنى تحتية عسكرية" لحزب الله.
ورغم الرواية الإسرائيلية التي تكررت خلال الأيام الماضية عن استهداف "مراكز تدريب" و"مواقع إرهابية"، فإن السكان في الجنوب يتحدثون عن غارات تطال مناطق مأهولة وأراضٍ زراعية وأحياء قريبة من بيوت المدنيين، في وقت يزداد فيه القلق من توسع العدوان نحو العمق اللبناني.
وقال جيش الاحتلال في بيانه إن الطائرات الحربية قصفت "مجمع تدريب وتأهيل يستخدمه حزب الله"، وإن الاستهداف جاء بعد ضرب موقع مشابه قبل أيام.
وأضاف أن "المقاتلين في هذه المواقع يخضعون لتدريبات على الأسلحة وتنفيذ هجمات ضد جنود الجيش والمستوطنين"، على حد زعمه — وهي رواية اعتادت إسرائيل استخدامها لتبرير توسع عملياتها العدوانية داخل لبنان.
كما ادعى الجيش أنه استهدف "بنى تحتية عسكرية إضافية" في مناطق عدة جنوب لبنان، مستندًا إلى "معلومات استخباراتية".
لكن في لبنان، يشير ناشطون ومسعفون إلى أن هذه الادعاءات لا تخفي حقيقة أن القصف يجري في مناطق ملاصقة لبلدات سكنية، وأن ما تسميه إسرائيل "بنية تحتية عسكرية" يشمل في كثير من الحالات أبنية تضررت سابقًا أو أراضٍ فارغة قريبة من منازل المدنيين، الأمر الذي يزيد المخاوف من سقوط ضحايا في أي لحظة.
توتر متصاعد منذ حرب غزةيأتي هذا التصعيد في ظل استمرار التوتر على الجبهة اللبنانية منذ اندلاع حرب غزة في 7 أكتوبر 2023، حين فتح حزب الله جبهة مساندة للمقاومة الفلسطينية. ومنذ ذلك الحين، يعيش جنوب لبنان تحت وطأة القصف الإسرائيلي شبه اليومي، الذي استهدف منازل، سيارات إسعاف، منشآت مدنية، ومناطق حدودية مكتظة بالسكان.
ووصلت الغارات خلال الأشهر الأخيرة إلى مناطق أبعد في العمق اللبناني، في ظل تهديدات إسرائيلية متكررة بـ"تغيير قواعد الاشتباك"، بينما يؤكد حزب الله التزامه بالرد على أي اعتداء واستمرار "معادلة الردع" لمنع الاحتلال من فرض واقع جديد.