قال الرئيس الأمريكي الأسبق باراك أوباما، إن دولة الاحتلال الإسرائيلي لها الحق في الدفاع عن نفسها وعن مواطنيها، مؤيدا دعوة الرئيس الأمريكي الحالي جو بايدن لدعم الاحتلال الإسرائيلي لمواجهة حركة المقاومة الفلسطينية حماس وعودة الرهائن المحتجزين.

وأضاف أوباما في مقال له في صحيفة Medium، أنه بالرغم من دعم الولايات المتحدة لـ إسرائيل الدائم، لابد أن نكون واضحين بشأن الكيفية التي ستشن بها إسرائيل هذا القتال ضد حماس، لافتا إلى أنه من المهم أن تلتزم إسرائيل الاستراتيجية العسكرية الإسرائيلية بالقانون الدولي،خاصة القوانين التي تسعى إلى تجنب موت أو معاناة السكان المدنيين، إلى أقصى حد ممكن.

 

وأشار إلى أن التمسك بهذه القيم أمر مهم في حد ذاته لأنه عادل أخلاقيا ويعكس إيماننا بالقيمة المتأصلة في كل حياة إنسانية، كما أن التمسك بهذه القيم أمر حيوي أيضًا لبناء التحالفات وتشكيل الرأي العام الدولي.

وأوضح أوباما أن الحرب دائما ما تكون مأساوية، مشيرا إلى كلام بايدن خلال زيارته الأخيرة إلى الاحتلال الإسرائيلي أن واشنطن نفسها فشلت في بعض الأحيان في الوفاء بقيمها العليا عندما انخرطت في الحرب.

وأضاف الرئيس الأمريكي السابق في مقاله، أن العالم يراقب عن كثب الأحداث الجارية في المنطقة، وأي استراتيجية عسكرية إسرائيلية تتجاهل الخسائر البشرية قد تأتي بنتائج عكسية في نهاية المطاف. 

وأشار إلى أنه قُتل آلاف الفلسطينيين في قصف غزة، وكان العديد منهم من الأطفال، كما أُجبر مئات الآلاف على ترك منازلهم، لافتا إلى أن قرار الحكومة الإسرائيلية بقطع الغذاء والماء والكهرباء عن السكان المدنيين الأسرى لا يهدد بتفاقم الأزمة الإنسانية المتفاقمة فحسب؛ فمن الممكن أن يزيد من تصلب المواقف الفلسطينية لأجيال، ويؤدي إلى تآكل الدعم العالمي لإسرائيل، ويصب في مصلحة أعدائها، ويقوض الجهود طويلة المدى لتحقيق السلام والاستقرار في المنطقة.

وتابع: "لذلك فمن المهم أن تقوم الدول الداعمة لـ إسرائيل بتشجيع استراتيجية يمكن أن تشل قدرة حماس مع تقليل المزيد من الخسائر في صفوف المدنيين". 

وعلى جانب آخر، قال أوباما إن تحول إسرائيل الأخير للسماح بدخول شاحنات الإغاثة إلى قطاع غزة، والذي نتج جزئيًا عن دبلوماسية إدارة بايدن وراء الكواليس، هي خطوة مشجعة، لكننا بحاجة إلى مواصلة قيادة المجتمع الدولي في تسريع وتيرة المساعدات والإمدادات الحيوية لسكان غزة اليائسين بشكل متزايد. 

وأوضح الرئيس الأمريكي السابق، أنه ينبغي أن يتم دعوة جميع الجهات الفاعلة الرئيسية في المنطقة إلى التعامل مع القادة والمنظمات الفلسطينية للبدء في صياغة مسار قابل للتطبيق للفلسطينيين وتحقيق تطلعاتهم المشروعة إلى تقرير المصير، لأن هذه هي الطريقة الأفضل وربما الوحيدة لتحقيق السلام والأمن الدائمين الذي تتوق إليه معظم العائلات الإسرائيلية والفلسطينية.

وأخيرا، في التعامل مع هذا الوضع المعقد إلى حد غير عادي، حيث يعاني العديد من الناس من الألم وترتفع العواطف بشكل مفهوم، يتعين علينا جميعا أن نبذل قصارى جهدنا لعرض أفضل قيمنا، بدلا من أسوأ مخاوفنا.

وأشار أوبامان إلى أنه يجب الاعتراف بأن الفلسطينيين عاشوا في مناطق متنازع عليها لأجيال عديدة؛ وأن العديد منهم لم يُهجروا فقط عندما تم تشكيل إسرائيل، بل ما زالوا يتعرضون للتهجير القسري بسبب حركة المستوطنين التي تلقت في كثير من الأحيان دعمًا ضمنيًا أو صريحًا من الحكومة الإسرائيلية، لافتا إلى أن القادة الفلسطينيين الذين كانوا على استعداد لتقديم تنازلات من أجل حل الدولتين لم يكن لديهم في كثير من الأحيان الكثير مما يظهرونه مقابل جهودهم.

لافروف يوجه رسالة إلى الولايات المتحدة بشأن إرسال أسطولها إلى الشرق الأوسط الولايات المتحدة تستعد لحرب محتملة في الشرق الأوسط وترسل صواريخ ثاد

المصدر: صدى البلد

كلمات دلالية: باراك أوباما الاحتلال الاسرائيلي الرئيس الامريكي الاسبق جو بايدن الرئيس الأمريكي الحالي حماس المقاومة الفلسطينية إسرائيل الولايات المتحدة غزة قطاع غزة الاحتلال الإسرائیلی الرئیس الأمریکی إلى أن

إقرأ أيضاً:

إيهود باراك: إسرائيل تنهار والعصيان المدني هو الحل

قال رئيس الوزراء الإسرائيلي السابق إيهود باراك، اليوم الجمعة، إن "إسرائيل التي عرفناها والرؤية الصهيونية تنهاران ويجب تأمل الواقع بشجاعة".

وأضاف أن إسرائيل تتحول إلى دولة منبوذة في العالم وأغلبية الشعب فقدت ثقتها في الحكومة.

عاجل | إيهود باراك: إسرائيل تتحول إلى دولة منبوذة في العالم وأغلبية الشعب فقدت ثقتها في الحكومة

— الجزيرة – عاجل (@AJABreaking) July 25, 2025

وصرّح باراك أن الجيش الإسرائيلي "حقق إنجازات كبيرة في لبنان وإيران وسوريا لكننا عالقون في حرب استنزاف بقطاع غزة".

وفي حديثه عن الوضع في إسرائيل، قال باراك إن "الدماء تسيل وعائلات جنود الاحتياط تنهار وتم التخلي عن المخطوفين على مذبح البقاء في السلطة".

وأضاف أن الحراك الوحيد الذي يمكنه إنقاذ إسرائيل يتمثل في "عصيان مدني وإضراب عام حتى تغيير الحكومة أو استقالة رئيسها" في إشارة لبنيامين نتنياهو المطلوب للمحكمة الجنائية الدولية لارتكابه جرائم حرب في غزة.

وقال باراك إنه عندما يتم تعطيل إسرائيل كلها فستخضع الحكومة لإرادة الشعب وتُخلّي مكانها لأخرى أفضل منها، وإنه "عندما يخرج مليون إسرائيلي إلى الشوارع فستسقط الحكومة وقد آن الأوان لنخرج جميعا على مدار الأسبوع".

ومنذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023، وبدعم أميركي، تشن إسرائيل حرب إبادة جماعية على غزة تشمل القتل والتجويع والتدمير والتهجير القسري، متجاهلة النداءات الدولية كافة وأوامر محكمة العدل الدولية بوقفها.

وقد خلّفت حرب الإبادة على الشعب الفلسطيني أكثر من 203 آلاف شهيد وجريح معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 10 آلاف مفقود، إضافة لمئات آلاف النازحين، ومجاعة أزهقت أرواح كثيرين منهم أطفال.

مقالات مشابهة

  • عاجل | الوكالة الوطنية للأمن في هولندا: إدراج إسرائيل لأول مرة على قائمة الدول التي تشكل تهديدا للبلاد
  • هولندا تدرج إسرائيل لأول مرة على قائمة الدول التي تشكل تهديدا للبلاد
  • خبراء فلسطينيون: العمليات اليمنية تعيد رسم خارطة الصراع مع الكيان الإسرائيلي
  • نائب بولندي ينتقد موقف بلاده من جريمة الابادة التي ترتكبها “إسرائيل” في غزة
  • مصدر: مفاوضات مصرية قطرية بشأن هدنة بين إسرائيل وحماس
  • الوسطاء يواصلون التواصل مع إسرائيل وحماس بشأن وقف إطلاق النار في غزة
  • تحرك عربي ضد الكنيست الإسرائيلي في الاتحاد البرلماني الدولي
  • رئيس الوزراء الكندي يتهم “إسرائيل”بانتهاك القانون الدولي بمنعها وصول المساعدات لغزة
  • إيهود باراك: إسرائيل تنهار والعصيان المدني هو الحل
  • باراك: إسرائيل تحولت لدولة منبوذة.. والحل الوحيد لإنقاذها هو العصيان المدني