قُتل ستة من العاملين في وكالة اللاجئين الفلسطينيين التابعة للأمم المتحدة الاونروا خلال الـ 24 ساعة الماضية في غزة، حسبما أعلنت المنظمة الدولية يوم الثلاثاء، مما يرفع إجمالي عدد موظفيها الذين قتلوا منذ 7 أكتوبر إلى 35.

ولم يسلم العاملون في المجال الإنساني والإغاثة من القصف الإسرائيلي المتواصل لقطاع غزة منذ أكثر من أسبوعين بعد أن نفذ مسلحو حماس أسوأ هجوم في تاريخ إسرائيل الممتد منذ 75 عاماً.

وقال مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية التابع للأمم المتحدة في تحديث أرسل يوم الثلاثاء حول الوضع حتى مساء الاثنين: 'منذ بدء الأعمال العدائية، قُتل ما لا يقل عن 16 عاملاً صحياً أثناء عملهم، إلى جانب 35 موظفاً في الأونروا'.

وأضاف: 'ستة منهم قتلوا خلال الـ 24 ساعة الماضية'.

تدعم الأونروا 5.6 ​​مليون لاجئ فلسطيني في مختلف أنحاء غزة والضفة الغربية والقدس الشرقية، وكذلك في الأردن ولبنان وسوريا.

ولقي أكثر من 5000 شخص حتفهم خلال القصف الإسرائيلي على قطاع غزة، وفقا للأرقام التي أعلنتها وزارة الصحة التي تديرها حماس.

وردت إسرائيل على الهجمات في السابع من أكتوبر تشرين الأول والتي يقول مسؤولون إسرائيليون إنها أسفرت عن مقتل أكثر من 1400 شخص أطلق عليهم مسلحون النار أو الطعن أو الحرق حتى الموت.

وتستعد إسرائيل، التي تقول إن قوات حماس احتجزت أيضا 222 رهينة، لغزو بري شامل للقطاع الفلسطيني المكتظ.

ووجهت الأونروا التحية على موقع X، تويتر سابقا، 'إلى زملائنا الـ 35 الذين قتلوا في غزة منذ 7 أكتوبر'.

'نحن نحزن ونتذكر. هذه ليست مجرد أرقام. هؤلاء هم أصدقاؤنا وزملائنا”، مضيفة أن العديد من القتلى كانوا معلمين في المدارس التي تديرها الأونروا.

وأعرب الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريس أيضًا عن أسفه لفقدان '35 من زملائنا في الأونروا - العاملين في المجال الإنساني والمعلمين - (الذين) قتلوا في غزة منذ 7 أكتوبر'.

'إننا نحزن على خسارتهم ونقف مع زملائنا لبذل كل ما في وسعهم لمساعدة المحتاجين.'

وقال مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية إن ما يقرب من 590 ألف شخص - أي ما يقرب من نصف ما يزيد عن 1.4 مليون شخص نزحوا داخل قطاع غزة منذ بدء القصف - قد لجأوا إلى منشآت الأونروا.

وأضافت أن 12 نازحاً قتلوا وأصيب نحو 180 آخرين في مدارس الوكالة التابعة للأمم المتحدة، في حين تضررت العشرات من منشآت الأونروا.

وفي تحديثه، حذر مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية من أن وكالات الإغاثة تكافح من أجل الاستجابة للاحتياجات الإنسانية الهائلة لسكان غزة البالغ عددهم 2.4 مليون نسمة، والذين حرموا إلى حد كبير من الماء والغذاء والكهرباء وغيرها من الإمدادات الأساسية بعد الحصار الإسرائيلي.

وأضافت: 'لا يمكن للشركاء في المجال الإنساني الوصول بأمان إلى المحتاجين والمستودعات التي يتم تخزين إمدادات المساعدات فيها'.

وبدأت المساعدات تتدفق أخيرا في نهاية الأسبوع، حيث وصلت إلى غزة حتى الآن أكثر من 50 شاحنة تحمل الغذاء والماء والأدوية ولكن ليس الوقود.

لكن الأمم المتحدة تقول إن هناك حاجة إلى 100 شاحنة مساعدات يوميا.

المصدر: صدى البلد

كلمات دلالية: الأعمال العدائية اللاجئين الفلسطينيين القصف الإسرائيلي المنظمة الدولية الاونروا للأمم المتحدة غزة منذ أکثر من

إقرأ أيضاً:

جراء استمرار العدوان الإسرائيلي.. (الفاو) تحذر من خطر انعدام الأمن الغذائي في قطاع غزة

روما-سانا

اعتمد مجلس منظمة الأمم المتحدة للأغذية والزراعة (فاو) اليوم قراراً بالإجماع والتوافق بين الدول الأعضاء حول قطاع غزة، حذر فيه من أن استمرار العدوان الإسرائيلي عليه سيزيد دمار الأراضي والمنشآت الزراعية ما يعرض 2.4 مليون شخص فيه لخطر انعدام الأمن الغذائي.

وذكرت وكالة وفا أن القرار الذي اعتمده المجلس بعنوان “الوضع في غزة فيما يتعلق بالأمن الغذائي والمسائل ذات الصلة الواقعة ضمن نطاق ولاية المنظمة” جاء في الجلسة الخاصة بمناقشة الأوضاع والمستجدات في قطاع غزة جراء عدوان الاحتلال المتواصل لليوم الـ 251، خلال الدورة الـ 175 لمجلس

منظمة الأمم المتحدة للأغذية والزراعة المنعقدة في العاصمة الإيطالية روما، خلال الفترة ما بين 10و 14 حزيران الجاري.

وعبر القرار عن قلقه الكبير إزاء الوضع الكارثي في قطاع غزة ونتائجه الكبيرة على المدنيين وبالأخص النساء والأطفال، لافتاً إلى خطورة تقديرات مركز الأمم المتحدة والتي تشير إلى أن نحو 81 كم مربعاً من الأراضي الزراعية على الأقل قد تدمرت جراء العدوان الإسرائيلي.

وتضمن القرار دعوة المجلس إلى مواصلة تقييم الوضع الحالي في قطاع غزة وتأثيره على الحق في الغذاء ومواصلة توفير المساعدات التقنية والمدخلات الزراعية إلى القطاع، مشدداً على ضرورة العمل المشترك لمعالجة التدهور الصحي والغذائي وأثره على الأمن الغذائي في قطاع غزة.

وشدد القرار على ضرورة مواصلة الاستعداد والدعم لضمان الانتعاش المبكر وإعادة الإعمار والتأهيل في قطاع غزة، ودعم دور منسق للإغاثة الإنسانية العليا للقطاع من قبل الأمم المتحدة عند تنفيذ وقف إطلاق النار.

وأكد القرار ضرورة متابعة الأوضاع في قطاع غزة من قبل منظمة الأغذية والزراعة وتقديم التقارير الدورية بهذا الخصوص إلى الدول الأعضاء.

وبالنسبة للمساعدات الإنسانية إلى القطاع المنكوب، لفت القرار إلى أن القيود المفروضة على دخول المساعدات الإنسانية ومحدودية توزيعها يعمق خطر المجاعة إذا استمر منع دخول المساعدات بهذا الشكل، مؤكداً الحاجة الماسة لإيصال مقومات الحياة الإنسانية الأساسية وخاصة الغذاء والماء والدواء بشكل سريع وآمن وتشجيع إقامة ممرات إنسانية لهذا الغرض، ومنع تهجير الفلسطينيين من بيوتهم.

وحول اعتداءات وجرائم المستوطنين الإسرائيليين في الضفة الغربية، أعرب القرار عن القلق من تصاعد عنف المستوطنين ضد الفلسطينيين والاستيلاء على الأراضي الزراعية الفلسطينية، وإلحاق الضرر بالمزارع والمخزون الحيوي والحد من وصول الفلسطينيين إلى أراضيهم في الضفة الغربية وهو بدوره ما يؤثر أيضاً على الأمن الغذائي.

من جانبها، رحبت الممثل الدائم لدولة فلسطين في منظمات الأمم المتحدة عبير عودة باعتماد “الفاو” القرار، مؤكدة أنه يأتي في ظل استمرار حرب الإبادة الجماعية على الشعب الفلسطيني والتي استهدفت كل شرايين الحياة الأساسية، ما يفرض ضرورة العمل المشترك والجاد لتطبيق ما تضمنه القرار كونه حقاً أساسياً من حقوق هذا الشعب.

مقالات مشابهة

  • ‏الأمم المتحدة ترحب بإعلان إسرائيل هدنة يومية في جزء من قطاع غزة
  • «الأونروا»: استشهاد 193 من موظفي الوكالة في غزة منذ 7 أكتوبر
  • تغطية مستمرة: تواصل القصف الإسرائيلي والأمم المتحدة تحذر من مستويات كارثية للجوع في القطاع
  • الإغاثة الطبية الفلسطينية: الوضع في قطاع غزة خطير للغاية جراء القصف الإسرائيلي المتواصل
  • الإغاثة الطبية بغزة: الوضع في القطاع خطير للغاية جراء القصف الإسرائيلي
  • مصادر: القصف الإسرائيلي على بلدة جناتا في صور جنوبي لبنان كان محاولة لاغتيال أحد قيادات حزب الله
  • ‏هيئة البث الإسرائيلية: الولايات المتحدة حذرت إسرائيل من أن أي خطوة عسكرية في لبنان قد تخرج عن السيطرة
  • مفوض الأونروا: الحرب سرقت طفولة أطفال غزة.. “الدمار والخراب لا نهاية له”
  • 4 شهداء على الأقل وإصابة العشرات في قصف إسرائيلي على غزة ورفح
  • جراء استمرار العدوان الإسرائيلي.. (الفاو) تحذر من خطر انعدام الأمن الغذائي في قطاع غزة