تفسير طلب الميت طعاما في رؤيا في المنام
تاريخ النشر: 24th, October 2023 GMT
تلقت دار الإفتاء المصرية سؤالا تقول صاحبته: “رأيت الميت يطلب طعاما فى رؤيا تتكرر فإذا قمت بشراء طعام مثل القرص أو الفطائر والفاكهة بغرض صدقة على روحه فكيف أوزعها ومن يستحقها.. أرجو الإفادة؟”.
وأجاب الدكتور محمد عبد السميع، أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية عن السؤال قائلا: إن إخراج الطعام على روح المتوفى من الأعمال الصالحة، ويجوز أن تكون هذه الأطعمة التى نوزعها على الفقراء والمساكين وكذا على غير الفقراء من قبيل الصدقة والبر به.
وأوضح أمين الفتوى خلال البث المباشر لدار الإفتاء أن إطعام الطعام شيء مندوب إليه، فأطعم وأقول “ده عن أبويا أو أمي أو أبويا وأمى وهكذا” فيصل إليهم هذا الثواب
وأشار أمين الفتوى إلى أن الرؤى المتكررة لا نأخذ منها أحكاما، لكن هذا عمل صالح كلما أستطعت أقوم بفعله من غير أن أضيق أو أشق على نفسي أو أن أعتقد أننى مكلف بهذا العمل تكليفا جازما ولا يجوز ألا أفعله، ويترتب على ذلك أن أضيق على أولادى أو من معي ممن تلزمنى نفقتهم.
ونوه أنه بناء على هذا الكلام تصدقى على روحة بأي طعام ومش لازما عندما تريه ويطلب طعام مرة أخرى يكون بذلك يريد إطعام، فكلما سنحت لك الفرصة وكان عندك سعة افعلى ذلك
فرحة الميت بالصدقة
ورد في الحديث الشريف عن الرسول صلى الله عليه وسلم قال: "إذا مات ابن آدم انقطع عمله إلا من ثلاث صدقة جارية أو علم ينتفع به أو ولد صالح يدعو له".
وبين الدكتور على جمعة، عضو هيئة كبار العلماء، أن الحديث ليس للحصر على هذه الأنواع فقط، مشيرا إلى أن العلماء وجدوا حديثا عند الإمام البيهقى يروى فيه "إلا من سبعة" وبعدها زاد بحث العلماء فى قوله "إذا مات ابن آدم انقطع عمله إلا" فوجدوا أن النبي قال 13 نوعا من الأعمال التي لا تنقطع عملها عن الميت.
ولفت إلى أن النابتة ينتقون بعض الروايات ويضعفون بعضها، منوها بأن بدعة الحديث الضعيف لا يقبل مطلقا وأنه مثل الحديث الموضوع، هى بدعة سيئة وهى سبب التدهور وغلظة القلوب التى نراها، لافتا إلى أن النابتة يرفضون جزءا من الشريعة بدليل رفضهم لحديث النبى "من عف فكتم فمات فهو شهيد".
أفضل الصدقات للميت
بينما قال الشيخ عمرو الورداني أمين الفتوى بدار الإفتاء، إن أفضل صدقة يقدمها الوالد لوالده المتوفي، أن يساعد في تعليم إنسان، لأنها تجمع الصدقة والخير والعلم النافع.
وأضاف الورداني خلال فيديو عبر الصفحة الرسمية للدار: ورد في ذلك حديث أبي هريرة يقول النبي ﷺ: إذا مات ابن آدم انقطع عمله إلا من ثلاث: صدقة جارية، أو علم ينتفع به، أو ولد صالح يدعو له.
وتابع: في الحديث فضل الولد الصالح حيث إنه من عمل والده إذا أحسن تربيته، ففيه الحث على تربية الأولاد الصالحين؛ فهم الذين ينفعون والديهم في الآخرة، ومن نفعهم أنهم يدعون لهم.
هل يجوز عمل الصدقة الجارية من مال المتوفي
اجابت دار الافتاء المصرية، عن سؤال ورد اليها مضمونة:"هل يجوز لنا التبرع بمبلغ من مال المتوفى لصدقة جارية على روحه دون الإضرار بأولاده ومنهم طفل قاصر؟".
لترد دار الافتاء موضحة، ان الميت ينتفع بالصدقة عنه ويصله ثوابها، سواء كانت جارية مثل: المساجد والمستشفيات والمدارس... وهكذا، أو كانت غير جارية كإعطاء محتاج مبلغا من المال بنية حصول الثواب للميت، وهذا يكون في حق المتصدق نفسه وفي نصيبه أو ماله الخاص، لا في حق غيره إلا بموافقته.
واشارت إلى أنه في حال وجود قاصر لا يجوز التصرف في شيء من نصيبه إلا بما فيه منفعته وبإذن المحكمة المختصة.
هل توزيع الطعام على روح الميت يصل ثوابه اليه ؟
وأضاف ممدوح، أنه ليس فى ذلك حرمه بل هو عمل صالح وعمل مبرور يثاب عليه صاحبه إن قصد بذلك وجه الله ويصل الثواب للمتوفى إن قصد الفاعل ذلك إهداء ثواب ذلك للمتوفى.
وأشار الى أن من الأحاديث الدالة على ذلك حديث عائشة أم المؤمنين رضى الله عنها: أن رجلا قال للنبي صلى الله عليه وآله وسلم: إن أمي افتلتت نفسها، وأراها لو تكلمت تصدقت، أفأتصدق عنها؟ فقال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: «نعم» متفق عليه. وسواء حدد لذلك وقت أو لم يحدد فالأمر فيه واسع.
هل شراء الفاكهة والحلوى وتوزيعها على روح الميت فيه ثواب للميت؟ وهل رؤيته في المنام بصورة حلوة دليل على أنه منعم في قبره؟ وهل عكس ذلك يعني أنه يعذب؟ سؤال تلقاه الدكتور عمرو الورداني، أمين الفتوى بدار الإفتاء ومدير إدارة التدريب بها، وذلك خلال لقائه ببرنامجه “ولا تعسروا”، المذاع عبر الفضائية المصرية.
ورد عمرو الورداني مؤكدا أن الثواب يصل إلى الميت إذا أنفق الإنسان أي شيء ثم قال: “اللهم هب مثل ثواب هذه الصدقة لفلان”، لأنه من باب الدعاء بظهر الغيب، وهو دعاء مستجاب بإذن الله، أما رؤية الميت منعما فهي من عاجل البشرى، فهو من المبشرات، ولكن إن رآه خلاف ذلك ليس من الضرورة أن يكون كذلك، وعلل سبب تلك الرؤية غير الصالحة أنه قد تكون النفس الأمارة بالسوء هي التي أتت الإنسان وتدخل بالصور السوداء إليه في وقت الفقد والحزن.
ونصح من يرى حبيبه المتوفى قائلا: "سواء كان منعما في قبره أو رؤية غير جيدة... أزود من الأعمال الصالحة والهدايا وأبعث لحبيبي الذي انتقل إلى الحياة البرزخية".
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: هل توزيع الطعام على روح الميت يصل ثوابه اليه الصدقة الجارية أمین الفتوى إلى أن
إقرأ أيضاً:
“الأوقاف” تعمّم فتوى شرعية بشأن صلاة العيد والجمعة إذا تزامنا في يوم واحد
صراحة نيوز ـ عمّمت وزارة الأوقاف والشؤون والمقدسات الإسلامية على كافة مديريات الأوقاف في المملكة فتوى شرعية صادرة عن دائرة الإفتاء العام، توضح الحكم الشرعي لأداء صلاة الجمعة في حال صادف يوم العيد يوم الجمعة.
وأكدت الوزارة، في تعميم رسمي، ضرورة إبلاغ الخطباء والأئمة بالفتوى والالتزام التام بمضمونها، حرصاً على توحيد الخطاب الديني وتوجيه الناس إلى الحكم الشرعي الصحيح في هذه المسألة.
كما طلبت الوزارة من المديريات تزويدها بـتقرير مفصل حول مدى الالتزام بالتعميم، والإجراءات المتخذة بحق أي مخالفين للتوجيه، إن وجدت.
ويأتي هذا التعميم في إطار استعدادات الوزارة لموسم عيد الأضحى المبارك، وتزامنه المحتمل مع يوم الجمعة، ما يطرح تساؤلات بين المصلين حول وجوب صلاة الجمعة لمن حضر صلاة العيد.
وقد أرفقت الوزارة مع التعميم نص الفتوى الصادرة عن دائرة الإفتاء العام، التي تناولت بالتفصيل الرأي الشرعي المستند إلى الأدلة من السنة النبوية وآراء العلماء في هذا الشأن.
الفتوى باختصار
وتوضح الفتوى أن من شهد صلاة العيد يُرخص له في ترك صلاة الجمعة، على أن يصلي الظهر بدلاً منها، وهذا ما ورد عن النبي صلى الله عليه وسلم في الحديث الصحيح، مع التأكيد على أن الأئمة وخطباء الجمعة يجب أن يقيموا الصلاة في المساجد، حتى يتمكن من لم يشهد العيد من حضور صلاة الجمعة كالمعتاد.
ودعت دائرة الإفتاء إلى الحرص على وحدة الصف والاجتماع في المساجد، واتباع الهدي النبوي بما يحقق المصلحة العامة ويحافظ على روحانية الشعائر الإسلامية.
ومن المتوقع أن يتم تعميم الفتوى خلال خطب الجمعة القادمة، استعدادًا لاحتمال تزامن عيد الأضحى مع يوم جمعة هذا العام.