مثُل السناتور الديموقراطي الأمريكي بوب منينديز، الإثنين، مجددا أمام محكمة في مانهاتن، حيث دفع ببراءته من تهمة العمالة للحكومة المصرية، في إطار قضية فساد أوسع نطاقا يُحاكم فيها مع زوجته وآخرين.

وسبق للنيابة العامة الفدرالية أن وجّهت إلى منينديز (69 عاما) وزوجته نادين وثلاثة أشخاص آخرين تهم فساد في إطار هذه القضية، وفي نهاية سبتمبر/ أيلول الماضي، دفع السناتور ببراءته من كل تلك التهم، وفقا لوكالة الصحافة الفرنسية.

لكن النيابة العامة في مانهاتن أضافت تهمة جديدة إلى اللائحة الاتهامية الموجهة إلى منينديز هي “التآمر للعمل كعميل لحساب حكومة أجنبية (الحكومة المصرية)".

وبسبب هذه التهمة الجديدة، اضطُر البرلماني المخضرم للمثول مجددا أمام المحكمة الإثنين، حيث دفع ببراءته.

وقال مكتب المدعي العام في مانهاتن للوكالة إنه بعد أن دفع منينديز ببراءته من هذه التهمة الجديدة أصبحت الطريق سالكة أمام انطلاق المحاكمة في القضية.

ومنذ نشرت النيابة العامة اللائحة الاتهامية، تتزايد الأصوات التي تطالب السناتور الكوبي الأصل بالاستقالة من منصبه، لكنه رفض ترك مقعده في مجلس الشيوخ، بينما وافق، على مضض، على التخلي "مؤقتا" عن رئاسة لجنة الشؤون الخارجية في المجلس.

ومنينديز متهم بقبول رشاوى ب"مئات الآلاف من الدولارات" بين عامي 2018 و2022 من ثلاثة رجال أعمال من سكان نيوجيرسي، الولاية التي يمثّلها في مجلس الشيوخ، وباستخدام "سلطته ونفوذه لحماية رجال الأعمال هؤلاء وإثرائهم ودعم الحكومة المصرية".

اقرأ أيضاً

عباس كامل وأحمد حلمي.. ن. تايمز: تفاصيل شبكة التجسس المصرية مع السيناتور مينينديز

تهمة مشينة وسخيفة

والإثنين، انتقد منينديز التهمة الجديدة التي وجّهتها إليه النيابة العامة، بقوله في بيان إن هذه التهمة "تتجاهل سجلّي في الدفاع عن حقوق الإنسان والديموقراطية في مصر، ومواجهة قادة هذا البلد، بمن فيهم الرئيس (عبد الفتاح) السيسي، حول هذه القضايا".

وتابع: "كل مَن يعرف سجلّي يعرف أن هذه التهمة الأخيرة مشينة بقدر ما هي سخيفة".

وأردف: طوال حياتي كنت مخلصا لدولة واحدة هي الولايات المتحدة".

وسبق للمدعي العام الفدرالي في مانهاتن داميان وليامز أن عدّد بالتفصيل ما عثر عليه المحققون في منزل منينديز عندما دهموه من "رزم نقود محشوّة في جيوب سترته"، وسبائك ذهب زنتها ثلاثة كيلوجرامات وسيارة فارهة.

وأكد المدعي العام أن هذه المضبوطات هي "عناصر من عملية الاحتيال" المتّهم بها السناتور.

لكن منينديز، الذي يشغل عضوية الكونجرس منذ 30 عاما بعدما دخله نائبا قبل أن يصبح سناتورا، ردّ في سبتمبر/ أيلول الماضي على هذه الاتهامات بالقول إنها "ليست سوى مزاعم، مجرد مزاعم لا أكثر".

وعن الأموال النقدية التي ضُبطت من منزله، قال يومها إنه "على مدى 30 عاما، قمت بسحب آلاف الدولارات نقدا من حساب التوفير الشخصي الخاص بي واحتفظت بها لحالات الطوارئ بسبب تاريخ عائلتي في مواجهة المصادرات في كوبا".

اقرأ أيضاً

فساد مينينديز.. ضجة في أمريكا وصمت بمصر.. ما الأسباب؟

المصدر | الخليج الجديد

المصدر: الخليج الجديد

كلمات دلالية: أمريكا سناتور منينديز اتهام عمالة الحكومة المصرية فی مانهاتن ببراءته من هذه التهمة

إقرأ أيضاً:

عقود "سبيس إكس" على المحك: هل يدفع ماسك ثمن خلافه مع ترامب؟

وجّه البيت الأبيض وزارة الدفاع ووكالة ناسا بمراجعة شاملة لعقود "سبيس إكس" التي تبلغ قيمتها نحو 22 مليار دولار، بعد تصاعد الخلاف بين الرئيس دونالد ترامب وإيلون ماسك. اعلان

أفادت مصادر مطلعة لوكالة "رويترز" أن البيت الأبيض أصدر، مطلع الشهر الجاري، تعليمات لوزارة الدفاع ووكالة الفضاء الأميركية (ناسا) بجمع تفاصيل دقيقة حول عقود بمليارات الدولارات مُبرمة مع شركة "سبيس إكس" التابعة لإيلون ماسك، وذلك في أعقاب تصاعد الخلاف العلني بين الرئيس الأميركي دونالد ترامب ورجل الأعمال المثير للجدل.

وبحسب أربعة مصادر مطلعة، فإن الإدارة الأميركية طلبت من الهيئتين مراجعة العقود الممنوحة لماسك وشركاته، بهدف تهيئة الأرضية لاتخاذ إجراءات انتقامية محتملة، وسط توترات متصاعدة بين الجانبين. وفي الوقت ذاته، كشفت "رويترز" أن البنتاغون يدرس تقليص دور "سبيس إكس" في مشروع نظام دفاع صاروخي جديد يُعد من أكثر الخطط العسكرية طموحًا خلال عهد ترامب.

ورغم أن الوكالة لم تتمكن من التأكد مما إذا كانت الإدارة الأميركية تنوي إلغاء أي من العقود الفدرالية التي تبلغ قيمتها نحو 22 مليار دولار والموقعة مع "سبيس إكس"، إلا أن هذه المراجعة تُظهر أن تهديدات ترامب بوقف التعامل مع شركات ماسك – التي أطلقها الأسبوع الماضي خلال جولة على متن الطائرة الرئاسية "إير فورس وان"– لم تكن مجرد تصريحات إعلامية. إذ قال الرئيس حينها: "سندرس كل شيء".

Relatedما حقيقة ملفات إبشتاين التي فجّرت الخلاف بين ماسك والرئيس ترامب؟تسلسل زمني.. من التحالف إلى التصعيد: كيف انقلبت علاقة ماسك وترامب رأسًا على عقب؟ندمٌ أم خوف؟ ماسك يعتذر عن تصريحاته المسيئة للرئيس ترامب ويقول إنه تجاوز الحدود

وفي رد مكتوب على استفسارات "رويترز"، امتنع متحدث باسم البيت الأبيض عن التعليق المباشر على أنشطة ماسك التجارية، مكتفيًا بالقول إن "إدارة ترامب ملتزمة بعملية مراجعة صارمة لجميع العطاءات والعقود". أما وكالة "ناسا" فأوضحت، في بيان منفصل، أنها "تواصل العمل مع شركائها في القطاع الخاص بما يحقق أهداف الرئيس في مجال الفضاء".

ورغم عدم صدور أي تعليق من "سبيس إكس" أو وزارة الدفاع، فإن المصادر تشير إلى أن هذه المراجعة تهدف إلى تجهيز "ذخيرة سياسية" تتيح للإدارة التحرك بسرعة إذا قرر ترامب معاقبة ماسك، الذي كان يشغل سابقًا منصب مستشار رفيع للرئيس ورئيس إدارة كفاءة الحكومة، المعروفة اختصارًا باسم DOGE.

لكن التساؤلات تبقى قائمة حول مدى قانونية أو جدوى إلغاء العقود القائمة، في وقت حذّر فيه خبراء من أن هذا النزاع الشخصي قد يجرّ السياسة إلى التأثير على الأمن القومي والمصلحة العامة. وقال سكوت آمي، خبير العقود في "مشروع الرقابة الحكومية" بواشنطن، إن "مفارقة كبيرة أن عقود ماسك أصبحت عُرضة لنفس التدقيق السياسي الذاتي الذي كان يفرضه هو وفريقه على آلاف العقود الأخرى"، مشددًا على أن "القرارات يجب أن تُتخذ انطلاقًا من مصلحة الأمن القومي، لا من نزاع بين رجلين نافذين".

الرئيس دونالد ترامب يتحدث خلال مؤتمر صحفي مع إيلون ماسك في المكتب البيضاوي بالبيت الأبيض، 30 مايو/أيار 2025، في واشنطن. AP Photo

وتعد "سبيس إكس" في السنوات الأخيرة شريكًا حيويًا للحكومة الأميركية في قطاعات الفضاء والدفاع، حيث تتولى إطلاق الأقمار الاصطناعية والشحنات الفضائية، إضافة إلى دور محتمل في تشغيل مكوّن رئيسي من "القبة الذهبية" –نظام الدفاع الصاروخي الطموح الذي يقوده ترامب.

وكان ماسك قد صعّد هجومه مؤخرًا، مطالبًا بعزل الرئيس وواصفًا إياه بـ"الخطر على الديمقراطية"، كما لمّح إلى روابط مفترضة بين ترامب وأحد المحكومين في قضايا استغلال جنسي. ومع أن رجل الأعمال الملياردير تراجع لاحقًا عن بعض تصريحاته، إلا أن الأزمة كشفت هشاشة العلاقة بين الحكومة وسبيس إكس، التي تُعد المزود الوحيد حاليًا لمركبة "دراجون" القادرة على نقل رواد فضاء أميركيين إلى محطة الفضاء الدولية، بموجب عقد بقيمة 5 مليارات دولار.

كما تعمل "سبيس إكس" على بناء شبكة من مئات الأقمار الصناعية التجسسية، بموجب عقد سري مع مكتب الاستطلاع الوطني، إحدى الوكالات الاستخباراتية التابعة للحكومة الأميركية، وهو عقد عزز ارتباط ماسك بالمؤسسات الأمنية والعسكرية الأميركية على نحو غير مسبوق.

في ظل هذا الصدام المفتوح بين رأس الدولة وأحد أبرز رجال الأعمال في أميركا، تترقّب الأوساط السياسية والاقتصادية ما إذا كانت الحسابات الشخصية ستتغلب على المصلحة القومية، في ملف تتداخل فيه تكنولوجيا الفضاء مع الأمن القومي والاقتصاد والمنافسة الدولية.

انتقل إلى اختصارات الوصولشارك هذا المقالمحادثة

مقالات مشابهة

  • وزير العمل: صرف 2 مليون جنيه رعاية وتعويضات لـ 827 عاملًا غير منتظم
  • جاستن بيبر يفقد أعصابه على مصور: من يدفع لك لاستفزازي؟ .. فيديو
  • عقود "سبيس إكس" على المحك: هل يدفع ماسك ثمن خلافه مع ترامب؟
  • مختصون لـ"الرؤية": تغلغل العمالة الوافدة غير الماهرة في السوق المحلي يضر بالخدمات ويعرض سلامة المستهلكين للخطر
  • مساند توضح الفئات المشمولة في مبادرة تصحيح أوضاع العمالة المنزلية وموعد انتهائها
  • النيابة توجه تهمة القتل العمد مع سبق الإصرار لمتهمي واقعة تاجر الذهب بالبحيرة
  • البيجيدي يتضامن مع إيران ويدين “الصمت الدولي والتواطؤ الأمريكي”
  • كيف أصبحت منظومة المساعدات في غزة فخا للإسقاط في وحل العمالة؟
  • وزيرا الإسكان والعمل يبحثان التعاون المشترك في مجال تدريب العمالة
  • النواب الأمريكي يوافق على إلغاء مساعدات خارجية قدرها 9.4 مليار دولار