في الوقت الذي يتردد فيه المستوى السياسي الاسرائيلي في اتخاذ قرار بشأن العملية البرية في قطاع غزة، جيش الإحتلال الاسرائيلي، برسالة واضحة: إنه يعتقد أن الوقت قد حان للبدء في مناورة برية هناك.

اقرأ ايضاًما هي خطة واشنطن لحماية مئات آلاف الأمريكيين في الشرق الأوسط؟

وتؤكد صحيفة "معاريف" الإسرائيلية أن الموقف العسكري يعتبر بلا تردد أنه لا يمكن تحقيق أي تقدم في غزة دون اللجوء إلى عملية برية، مع التأكيد على النتائج المحتملة لمثل هذا القرار.

غارات جوية وافتتاح الممرات

وفيما يتصل بالقوات الجوية الإسرائيلية، تشير المعلومات إلى أنها تركز جهودها على تنفيذ غارات جوية مدروسة بهدف دعم العملية البرية المحتملة وإفتتاح الممرات لتقدم المدرعات عبر الحدود.

وفيما يتعلق بجاهزية القوات الإسرائيلية، يؤكد الجيش أن هناك قيمة ملموسة في تحسين الجاهزية والكفاءة العسكرية يومًا بعد يوم، ورغم ذلك، فإنه يظل مستعدًا للبدء في العملية في أي لحظة.

وعلى الرغم من التحفظ السياسي، يعتقد المسؤولون العسكريون الكبار أنهم قادرون على تحقيق أهدافهم من خلال العملية البرية وإلحاق هزيمة بحركة حماس، وهذا يتعارض مع الموقف السياسي السائد والذي يشجع على استخدام الضربات الجوية فقط.

العملية البرية والضغط على حماس

ويعتقد الجيش الإسرائيلي أن هذه المناورة البرية قد تمنحهم الفرصة للضغط على قيادة حماس وقد تساعد في تحرير الرهائن. وتأتي رسالتهم بوضوح: "لا توقفونا".

ولكن يُشير البعض إلى أن التأخير في البدء بالمناورة البرية يعود إلى تردد رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، الذي يتطلع إلى استنفاد المرحلة الأولى من الحرب من خلال الغارات الجوية والقضاء على قادة حماس.

وهناك أيضًا تردد فيما يتعلق بإمكانية التوصل إلى اتفاق لإعادة الإسرائيليين المحتجزين لدى حماس، وهو أمر يسعى نتنياهو لتحقيقه.

وسطاء للإفراج عن الأسرى

وفقًا للمصادر الإسرائيلية، تجري محاولات من وسطاء عدة دول، بما في ذلك قطر وفرنسا والولايات المتحدة الأمريكية، للتوصل إلى صفقة شاملة تشمل جميع الأسرى المدنيين. ومع ذلك، تظهر المعلومات الحالية أن حركة حماس تفضل أن يتم إطلاق سراح هؤلاء الأسرى على مراحل.

اقرأ ايضاًشاهد.. هكذا أصبح حال طفل غزة المرتجف

وتشير مصادر إسرائيلية إلى أن هناك اتهامات توجه إلى رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو من قبل بعض الأوساط العسكرية والمسؤولين القريبين من القمة العسكرية بالتردد والتأخير في قرار الشروع في العملية البرية في غزة.

تردد نتنياهو

ومن الناحية العملية، يُفسر هؤلاء الأشخاص تردد نتنياهو كإعادة تقييم للوضع قبل اتخاذ قرارات مصيرية.

وتتطلب هذه المهمة دور رئيس الوزراء ومجلس الوزراء الحربي لاتخاذ القرار الصحيح بشأن متى سيتم البدء في العملية. ويتوقع أن يأتي هذا القرار في وقت قريب جدًا وفقًا للصحيفة.
 

المصدر: البوابة

كلمات دلالية: التشابه الوصف التاريخ العملیة البریة

إقرأ أيضاً:

معاريف تفضح نتنياهو.. رئيس حكومة الاحتلال يتعمد إفشال خطة ترامب للسلام في غزة

تتجه الأنظار إلى واشنطن حيث من المقرر أن يلتقي رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، المطلوب للمثول أمام المحكمة الجنائية الدولية بتهمة ارتكاب جرائم حرب، الرئيس الأمريكي دونالد ترامب في 29 ديسمبر الجاري.

ويأتي هذا اللقاء في ظل حالة من الغموض تكتنف مصير المرحلة الثانية من خطة ترامب للسلام وإعادة الإعمار في قطاع غزة.

وتكشف المحللة السياسية الإسرائيلية آنا برسكي في تقرير لصحيفة "معاريف" عن استراتيجية "الانتظار" التي تتبناها حكومة نتنياهو إزاء الخطة الأمريكية. وتقوم هذه الاستراتيجية على "عدم الرفض المباشر" للمبادرة لتجنب إحراق الجسور مع واشنطن، ولكن في الوقت ذاته، "عدم الاندفاع إلى الأمام".

استشهاد فلسطينية وأصيب آخرون في قصف الاحتلال مخيم جباليا بغزةبريطانيا تواجه أسوأ شتاء.. إصابات بالأنفلوانزا ترتفع لأكثر من 50%

وتراهن الحكومة الإسرائيلية على أن "الواقع في المنطقة سيفعل ما يفعله"، وتترك المبادرة الأمريكية تنطلق دون أن تظهر كمن يُفشلها عمداً.

وتؤكد برسكي أن الأطراف الفاعلة تتبنى ثلاث رؤى متباينة بشكل جوهري حول ترتيب الخطوات في غزة:

تطالب الرؤية الإسرائيلية بترتيب واضح يبدأ بـ "نزع سلاح حماس وإزالة سيطرتها" أولاً، ثم يلي ذلك فقط إعادة الإعمار ودخول القوة الدولية والانسحاب الإسرائيلي.

تقترح رؤية الوسطاء (دول الخليج ومصر والولايات المتحدة) ترتيباً معاكساً يبدأ بـ "بدء الإعمار"، وتشكيل حكومة تكنوقراط، ودخول القوة الدولية، ومن ثم معالجة ملف حماس "بالتدريج".

رؤية ترامب المتوقعة

 يدرك نتنياهو أن ترامب لن يقبل بالشرط الإسرائيلي المسبق، ويتوقع أن يطالب البيت الأبيض بـ "تقدم متواز" يشمل فتح معبر رفح، والبدء بإنشاء قوة الاستقرار، وتعيين حكومة تكنوقراط، وبدء نقاش عملي حول نزع سلاح حماس بشكل متزامن.
 

ويواجه نتنياهو ما تصفه برسكي بـ “كابوس مزدوج”، أمنياً: تخشى المؤسسة الإسرائيلية أن أي ترتيبات جديدة قد تسمح للطرف الآخر بالنمو والتقوّي، استناداً إلى التجارب السابقة، وسياسياً فإن أي خطوة قد تُفسر على أنها موافقة ضمنية على بقاء حماس أو إعادة الإعمار، قد "تفجر المعسكر اليميني" داخل إسرائيل، مهددة الائتلاف الحكومي لنتنياهو.

وتشير "معاريف" إلى صعوبة إيجاد دول توافق على إرسال جنود لقوة حفظ الاستقرار، حيث من المتوقع أن "دول أوروبا ستكتفي بالشعارات، ولن ترسل جنودها إلى غزة". 

طباعة شارك واشنطن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو المحكمة الجنائية الدولية ارتكاب جرائم حرب دونالد ترامب

مقالات مشابهة

  • ما الذي تخطط له العدل الإسرائيلية بشأن العفو الرئاسي عن نتنياهو؟
  • إصابات جلدية تُربك تدريبات البحرية الإسرائيلية… الجيش يوقف الأنشطة ويُطلق تحقيقًا موسّعًا
  • حماس: تقرير العفو الدولية مغلوط ويتبنى الرواية الإسرائيلية
  • حماس ترفض تقرير العفو الدولية وتتهمه بتبني الرواية الإسرائيلية
  • معاريف تفضح نتنياهو.. رئيس حكومة الاحتلال يتعمد إفشال خطة ترامب للسلام في غزة
  • التصعيد الاسرائيلي على لبنان.. لقاء نتنياهو- ترامب المقبل سيكون حاسماً
  • شروط نتنياهو تكتب الفشل للمرحلة الثانية في غزة
  • التنسيق مع مؤسسة التمويل الدولية لبدء إجراءات طرح مطار الغردقة أمام القطاع الخاص
  • حماس: استشهاد الأسير السباتين دليل على سياسة القتل البطيء التي ينتهجها العدو الاسرائيلي بحق الأسرى
  • “حماس”: استشهاد الأسير السباتين دليل على سياسة القتل البطيء التي ينتهجها العدو الاسرائيلي بحق الأسرى