موقع 24:
2025-07-13@10:09:01 GMT

قتال حماس في غزة.. مهمة صعبة ومكلفة لإسرائيل

تاريخ النشر: 24th, October 2023 GMT

قتال حماس في غزة.. مهمة صعبة ومكلفة لإسرائيل

على الرغم من أنه لا يزال من الصعب التنبؤ بالتفاصيل، فيبدو من المحتمل جداً أن تقوم إسرائيل بغزو بري لقطاع غزة في المستقبل القريب جداً، وعندما يحدث ذلك، فإن الحملة التي ستضم العديد من العناصر المشتركة ستكون بمثابة معركة حضرية عالية الكثافة والخطورة والصعوبة بالنسبة لتل أبيب.

وبحسب تقرير لمجلة "فورين أفيرز" سيترتب على الهجوم على غزة ظروف تكتيكية صعبة للغاية، بما في ذلك القتال من غرفة إلى غرفة وحرب الأنفاق التي من شأنها أن تؤدي إلى خسائر فادحة.

كما سيتطلب القتال على الأرض، في الجو، وفي البحر الدقة والحرفية العالية للقيام به بطريقة متزامنة بعناية.
وتقول المجلة إن القتال بطيئا، ومن شبه المؤكد أن الدمار الناتج سيختبر الدعم الدولي للغزو الإسرائيلي، كما يكاد يكون من المؤكد أن مخططي الحرب الإسرائيليين يفكرون في هذه القضايا العملياتية والاستراتيجية عندما يقررون ما إذا كانوا سيقومون بالغزو، وإذا تقدموا إلى الأمام، فإنهم يفكرون في أفضل السبل للمضي قدماً حتى آخر شبر. البر والبحر والجو في الماضي، حدثت معظم النزاعات منذ مطلع القرن في بيئات حضرية مترابطة ومكتظة بالسكان. هذا لأن الحروب تحدث حيث يعيش الناس، والعالم آخذ في التحضر منذ الثورة الصناعية. فمنذ عام 2008، يعيش أكثر من نصف سكان العالم في المدن، وتوقع الخبراء أن يبلغ عدد سكان العالم 67% بحلول منتصف هذا القرن. علاوة على ذلك، تتجمع المستوطنات البشرية على السواحل، لذلك تتطلب النزاعات الحضرية أن تعمل القوات في البر والبحر وكذلك في الجو.
ونظراً لأن القوات العسكرية تستخدم أسلحة بعيدة المدى، فيمكن استهداف المناطق الداخلية بشكل متزايد بالأسلحة البحرية، كما ويمكن للأسلحة البرية أن تستهدف السفن في البحر. وبهذا المعنى، يشكل شرق البحر الأبيض المتوسط بأكمله مسرحاً إقليمياً واحداً، يؤثر ويتأثر بالأحداث على الأرض في غزة. 
ويلفت التقرير إلى أنه في عام 2015، وإدراكاً للأهمية المتزايدة للصراع الحضري، بدأ حلف شمال الأطلسي الناتو مشروعا لدراسة التحديات المستمرة للتحضر. وتضمن المشروع جولات متعددة من الألعاب الحربية والتدريبات، واستند إلى عمل 18 من مراكز التميز التابعة لحلف الناتو جنبا إلى جنب مع منظمات العلوم والتكنولوجيا داخل الناتو وتحالف العيون الخمس (التي تشمل أستراليا وكندا ونيوزيلندا والمملكة المتحدة والولايات المتحدة). كما درس تأثير التقنيات الناشئة على العمليات الحضرية المستقبلية. نقطة انطلاق ويقول تقري "فورين أفيرز" إن النتائج التي توصل إليها حلف الناتو هي نقطة انطلاق مفيدة لفهم الصراعات مثل تلك التي تلوح في الأفق في غزة.
فقد وصف باحثو الناتو البيئات الحضرية بأنها "رباعية حضرية" لأن المدن تجمع بين التضاريس المبنية مع الكثافة السكانية، وأنظمة البنية التحتية المعقدة، وبيئة المعلومات المتصلة بالشبكة والمتصلة عالمياً. ويتميز القتال في مثل هذه البيئات بالاحتكاك والكثافة والتعقيد والتهديدات التي يمكن أن تظهر في أي لحظة من أي اتجاه.

Yahya Sinwar, Mohammed Deif, Saleh al-Arouri, Ismail Haniyeh and others have the blood of thousands on their hands.

We will never forget the Hamas massacre on October 7. pic.twitter.com/yzH9kZTCj3

— Israel Defense Forces (@IDF) October 24, 2023 ويضيف أن القتال في المناطق الحضرية بطيء، ومدمر بيئيا، ومكلف بشكل مروع في حياة الإنسان خاصة بالنسبة للمدنيين. إنه ينطوي على قتال من منزل إلى منزل، كتلة تلو الأخرى يمتص القوات والقوة النارية بكميات هائلة، حيث يجب تأمين كل غرفة، وكل ركن وكل شارع، وسطح، ومجار، وقبو قبل أن يتم الاستيلاء على الغرفة التالية.
مثل هذا القتال خطير بشكل خاص على قادة القتال المبتدئين، الذين يجب أن يعرضوا أنفسهم باستمرار من أجل رؤية جنودهم والتواصل معهم وقيادتهم. حرب المدن حرب المدن تتطلب أعلى درجة من الدقة، بحسب التقرير الذي يشير إلى أن المتخصصين مثل المهندسين القتاليين والقناصة والمسعفين وفرق الأسلحة الثقيلة ومشغلي الطائرات بدون طيار ذات قيمة وبالتالي فهي مستهدفة بشدة. كما أن المركبات المدرعة، بما في ذلك الجرافات المدرعة، حاسمة ولعبت دوراً رئيسياً في المعارك الأخيرة، مثل تلك التي وقعت في الرمادي والموصل في العراق وباخموت وماريوبول.
ومع ذلك، فإن المركبات المدرعة معرضة بشدة للخطر، ما لم تكن مصحوبة بمشاة للتعامل مع الأسلحة المضادة للدبابات والألغام والأجهزة المتفجرة المرتجلة. الدعم من الدبابات أمر حيوي، بدوره، لحماية المشاة على الأرض. وهناك حاجة إلى المدفعية وقذائف الهاون والصواريخ لضرب تعزيزات العدو وضرب الأهداف البعيدة. لذا تقوم الجيوش الحديثة ببناء "شبكة قتل" من المراقبين وأجهزة الاستشعار والاتصالات لتغذية الأهداف لهذه الأسلحة بعيدة المدى.
ويحاول القادة تحقيق تأثير الأسلحة المشتركة حيث يعرض الأعداء أنفسهم لتهديد واحد، وهو على سبيل المثال طائرة بدون طيار أو ضربة مدفعية من فوق، أثناء سعيهم لتجنب تهديد آخر، مثل دبابة أو فرقة مشاة على مستوى الشارع.  دور الفضاء وتشير المجلة إلى أنه قد يبدو القتال الحضري متمركزا حول الأرض، ولكن في الواقع يلعب الفضاء دوراً مهماً أيضاً. إذ تعتبر الغارات الجوية من الطائرات الموجهة أو الطائرات بدون طيار أو الأنظمة الآلية والمستقلة بما في ذلك طائرات الكاميكازي بدون طيار والطائرات بدون طيار التي تحمل عبوات ناسفة ضرورية لتمكين القوات من المناورة على الأرض.
هذا بسبب تأثير الأسلحة المشتركة: العدو الذي يتشتت لتجنب الضربات الجوية يصبح عرضة للهجوم البري، في حين أن العدو الذي يركز على محاربة قوة أخرى على الأرض يخلق هدفا للغارات الجوية. وبالمثل، فإن المراقبة والاستطلاع من أجهزة الاستشعار الجوية والفضائية أمران حاسمان لفهم البيئات الحضرية المزدحمة والمعقدة. وتعتبر أنظمة الاتصالات والملاحة الفضائية أساسية للاستهداف والقيادة. الحرب الإلكترونية هي أيضا من سمات هذه البيئة.

Over the last two years, we've revitalized the partnership between the EU and the U.S.

Together, we'll continue to address our most pressing global challenges – including strengthening our economic security and standing with Ukraine against tyranny and Israel against terrorism. pic.twitter.com/uAUKV0c2wu

— President Biden (@POTUS) October 22, 2023 أنظمة الملاحة البحرية أما النظم القائمة على البحر فهي حاسمة كذلك. معاً، تمكن السفن الحربية والطائرات الحاملة ودعم إطلاق النار البحري والطائرات بدون طيار والصواريخ التي تطلق من البحر القوة من المناورة عن طريق البحر، وتبقى خارج البيئة الحضرية بينما تضرب الخصوم على الشاطئ.
يسمح التحكم في البحر أيضاً بإنزال القوات البرمائية أو المحمولة بطائرات الهليكوبتر في مواقع غير متوقعة، مما يؤدي إلى خلع الدفاعات الحضرية للعدو. ويمكن للمحمية المنقولة بحرا أن تخلق مرونة للقائد البري، مما يتيح حرية المناورة في المعارك الحضرية الثابتة.
وقد يتطلب إنكار البحر أي "منع الخصوم من استخدام البحر" صواريخ مضادة للسفن أرضية بالإضافة إلى سفن سطحية أو زوارق هجومية سريعة أو سفن سطحية بدون طاقم أو طائرات بدون طيار تحت الماء. كل هذه العناصر كانت تلعب خلال المعارك الأخيرة في أوكرانيا، حيث استخدمت القوات الأوكرانية بشكل ممتاز ضد البحرية الروسية في البحر الأسود.
ويمتلك كلا طرفي النزاع في غزة بعض أو كل هذه الأنظمة البحرية. إذ تمتلك البحرية الإسرائيلية زوارق هجومية سريعة وقوارب صواريخ وقوارب دورية بالإضافة إلى سفن حربية أكبر وقوات بحرية خاصة. بينما لدى حماس قوة كوماندوز بحرية خاصة بها، والتي قادت غارة بحرية على شاطئ زيكيم في إسرائيل خلال التحركات الافتتاحية للهجوم في 7 أكتوبر (تشرين الأول)، واستولت على قاعدة عسكرية جنوب عسقلان. خسائر مادية ونفسية بالعودة إلى الأرض، بالنسبة للجنود والمدنيين في خضم القتال الحضري، فإن الخطر، والتعب، والشعور بالتهديد الدائم من كل اتجاه، ورعب القتال المباشر من مسافة قريبة، كلها أمور تسبب خسائر جسدية ونفسية هائلة. إذ تميل المعارك إلى الخلط، وعابرة (تقاس بالثواني)، وقصيرة المدى، وغالبا ما تكون الأهداف أقرب من 50 ياردة. وقد تركز القوات على المنزل أو الغرفة التي تقاتل فيها، ولكن في نفس الوقت قد يتم استهدافها أيضا من مسافة بعيدة بواسطة أطقم الهاون والقناصة ومشغلي الطائرات بدون طيار.
كل هذا معروف جيدا لأي شخص لديه خبرة قتالية في السنوات الـ 20 الماضية. كما أنها، بطبيعة الحال، مألوفة جدا للجيش الإسرائيلي، الذي خبرته في المعارك الحضرية في جنين في الضفة الغربية في عام 2002، وجنوب لبنان خلال الحرب مع حزب الله في عام 2006، والأراضي الفلسطينية يسترشد الكثير من التفكير الحديث حول حرب المدن.
كل هذه العوامل تشير إلى أن الهجوم البري على غزة من المرجح أن يكون مروعاً، مع عواقب وخيمة. ولكن كما يعلم كل جندي، قد يكون لا يزال ضروريا لحسم المعركة.. وقد يبدأ قريباً جداً.

المصدر: موقع 24

كلمات دلالية: التغير المناخي محاكمة ترامب أحداث السودان سلطان النيادي مانشستر سيتي غزة وإسرائيل الحرب الأوكرانية عام الاستدامة غزة وإسرائيل الطائرات بدون طیار على الأرض فی البحر إلى أن فی غزة

إقرأ أيضاً:

حزب العمال الكردستاني.. إلقاء السلاح يطوي صفحة قتال الـ40 عاما

طوى حزب العمال الكردستاني 40 عاما من القتال الذي خلف آلاف الضحايا بعد استكمال موافقة الحزب على حل نفسه بإلقاء السلاح، في سياق إجراءات جمعت بين الرمزية والجدية في التخلي عن النشاط المسلح وبدء آلية مغايرة ترتكز على السياسة سبيلا للدفاع عن الحقوق.

المبادرة لاقت ترحيبا من الخبراء، واعتبرها المستشار السابق بالدفاع العراقية معن الجبوري، بمداخلة لبرنامج «هنا الرياض» المذاع عبر قناة الإخبارية، «بداية طيبة وبادرة تدل على أن عبد الله أوجلان زعيم الحزب أعطى رسالة واضحة بهذا الشأن إلى أنصاره»، لكن - برأيه - «ينطوي الملف على كثير من التعقيدات مع وجود تنظيم عقائدي كان يؤمن بحمل السلاح».

وأكمل، أن رمزية اختيار مكان التخلص من السلاح يحمل دلالات خاصة ففي ذات الموقع انطلقت الثورة الكردية عام 1923 م بقيادة الشيخ محمود الحفيد وتأسست وقتها «المملكة الكردية»، لذلك فإن العشرات ممن سلموا السلاح لا يمثلون ثقلا كرديا، برغم توجه بالشرق الأوسط بشأن إنهاء السلاح، كما حدث مع حزب الله، والميليشيات التي كان يعتمد عليها النظام السوري، فضلا عن قوات سوريا الديمقراطية (قسد) التي أصبحت الآن في طرقها نحو الحلول السلمية.

وفي خطوة رمزية، أقيم حفل في كهف في جبال كردستان العراق، شهد قيام ثلاثين مقاتلاً كردياً بتدمير عدد من الأسلحة، في مكان لم يُكشف عنه لأسباب أمنية، شن ثلاثون مقاتلا من حزب العمال الكردستاني بينهم نساء الجمعة عملية إلقاء السلاح في مراسم قرب مدينة السليمانية بشمال العراق، بعد شهرين من إعلان المقاتلين الأكراد إنهاء أربعة عقود من النزاع المسلّح ضد الدولة التركية.

وتعد مراسم نزع السلاح نقطة تحول في انتقال حزب العمال الكردستاني من التمرد المسلح إلى العمل السياسي، في إطار جهود أوسع لإنهاء أحد أطول الصراعات في المنطقة وقد خلّف أكثر من 40 ألف قتيل منذ 1984م، واعتبر الرئيس التركي رجب طيب إردوغان أن المراسم «خطوة مهمة نحو تركيا خالية من الإرهاب»، بعدما أحرق 30 مقاتلا بينهم أربعة قياديين أسلحتهم" أمام كهف جاسنه على بعد 50 كيلومترا غرب مدينة السليمانية.

وبعدما نزل المقاتلون، نساء ورجالا، درجات أمام الكهف، وقفوا على منصّة أمام نحو 300 شخص وخلفهم صورة مؤسس الحزب عبدالله أوجلان، ثم تلا قياديان هما بسي هوزات وبهجت شارشل، بيانا بالكردية والتركية، وصفا فيه تدمير السلاح بأنه "عملية ديموقراطية تاريخية"، وقالا "كلّنا أمل أن تجلب خطوتنا هذه الخير والسلام والحرية.. في وقت شعبنا بأمسّ الحاجة إلى حياة تسودها الحرية والمساواة والديموقراطية والسلام".

وألقى المقاتلون في ما بعد، واحدا تلو الآخر، بنادق ورشاشات في حفرة وأضرموا فيها النار. وبكى كثر من الحاضرين أمام المشهد فيما هتف آخرون "عاش آبو" وهو لقب أوجلان، ومن المتوقع أن يعود هؤلاء المقاتلون إلى جبال العراق حيث يتمركزون، حسبما قال مسؤول في الحزب لفرانس برس في وقت سابق.

وكان حزب العمال الكردستاني الذي أسسه أوجلان في نهاية سبعينات القرن المنصرم، أعلن في 12 أيار/مايو حل نفسه وإلقاء السلاح، منهيا بذلك نزاعا تسبب لفترة طويلة في توتير علاقات السلطات التركية مع الأقلية الكردية والدول المجاورة، وذلك تلبية لدعوة أطلقها أوجلان في 27 فبراير من سجنه في جزيرة إيمرالي قبالة اسطنبول. وفي الأول من مارس، أعلن الحزب الذي تصنّفه أنقرة وحلفاؤها الغربيون منظمة "إرهابية"، وقف إطلاق النار.

وطالبت هوزات في مقابلة لاحقا مع وكالة فرانس برس، بالإفراج عن أوجلان الذي يمضي عقوبة بالحبس مدى الحياة منذ 1999، وقالت"إن ضمان الحرية الجسدية للزعيم آبو قانونيا، من خلال الضمانات القانونية، أمر ضروري... هذا هو شرطنا ومطلبنا الأساسي"، مضيفة "بدون هذا التطور، من غير المرجح إلى حد كبير أن تستمر العملية بنجاح".

وطالبت كذلك "الدولة التركية بأن تمنحنا الحق في الدخول في السياسة الديموقراطية"، مضيفة "نحن نريد ذلك (...) لمواصلة نضالنا من أجل الحرية والديموقراطية وتعزيز الاشتراكية الديموقراطية في تركيا"، مشيرة إلى أن المقاتلين بحاجة لضمانات أمنية للعودة إلى تركيا، موضحة "بدون ضمانات قانونية ودستورية، سيكون مصيرنا السجن أو الموت".

وحضر المراسم الجمعة ممثلون لكلّ من حزب العمال الكردستاني في العراق والزعيم الكردي مسعود بارزاني ورئيس إقليم كردستان العراق نيجرفان بارزاني، بالإضافة إلى عدد من الصحافيين ونواب حزب المساواة وديموقراطية الشعوب التركي المناصر للقضية الكردية، وفق أحد مراسلي وكالة فرانس برس.

وجدّد نيجرفان بارزاني في بيان "الالتزام الكامل" من جانب الإقليم "بمواصلة كل الدعم والمساندة لاستمرار عملية السلام"، وحضر أيضا عناصر من الاستخبارات التركية وفق وسائل إعلام تركية، واضطلع حزب المساواة وديموقراطية الشعوب، وهو ثالث أكبر فصيل سياسي في تركيا، بدور رئيسي في الوساطة بين أنقرة وأوجلان، مشيدا بـ"حقبة جديدة" بعد بدء نزع السلاح.

وأعربت وزارة الخارجية العراقية عن "الدعم الكامل لهذا المسار"، معتبرة أن "هذه الخطوةَ تُمهّد لمرحلة جديدة من التعاون البنّاء مع الجارة" تركيا، وقالت الخارجية الفرنسية في بيان إن باريس "تأمل أن تتواصل عملية حل حزب العمال الكردستاني وأن تكون فعلية وتتيح طي صفحة العنف في شكل نهائي"، وأعلنت سلطات إقليم كردستان المتمتع بحكم ذاتي أنها أسقطت ليل الخميس الجمعة مسيّرتَين قرب موقعَين لقوات البشمركة المسلحة. ولم تتبنّ أي جهة الهجومين اللذين لم يسفرا عن خسائر بشرية ولا مادية.

ولجأ معظم مقاتلي حزب العمال الكردستاني في السنوات العشر الماضية إلى مناطق جبلية في شمال العراق، حيث تقيم تركيا منذ 25 عاما قواعد عسكرية لمواجهتهم، وشنّت بانتظام عمليات برية وجوية ضدّهم، وتمثل خطوة إلقاء السلاح نقطة مفصلية في المفاوضات غير المباشرة المستمرة منذ أكتوبر بين أوجلان وأنقرة برعاية إردوغان.

وفي مقطع مصوّر مؤرخ في 19 يونيو بُثّ الأربعاء، قال أوجلان "في إطار الإيفاء بالوعود التي التزمنا بها، ينبغي ... إنشاء آلية لإلقاء السلاح تُسهم في تحقيق تقدم في العملية، وانتهاء الكفاح المسلح بشكل طوعي والانتقال إلى المرحلة القانونية والسياسة الديموقراطية".

وأضاف الزعيم الكردي البالغ 76 عاما "بخصوص إلقاء السلاح سيتم تحديد الطرق المناسبة والقيام بخطوات عملية سريعة"، وعلق إردوغان بقوله، إنّ جهود السلام مع الأكراد "ستتسارع قليلا عندما تبدأ المنظمة الإرهابية تنفيذ قرارها بإلقاء السلاح".

وقال مصدر أمني عراقي لوكالة فرانس برس إن عملية نزع السلاح "يُتوقّع أن تنتهي في العام 2026، على أن يتشكّل بذلك حزب سياسي جديد في تركيا"، فيما يأمل الأكراد في تركيا أن يمهّد تخلي الحزب عن الكفاح المسلح الطريق أمام تسوية سياسية مع أنقرة، تفتح الباب أمام انفتاح جديد تجاه هذه الأقلية التي تُشكل نحو 20% من سكان البلد البالغ عددهم 85 مليون نسمة.

بعد عقود من القتال ضد تركيز.. ما دلالات قرار "العمال الكردستاني" بإلقاء السلاح؟

المستشار السابق بالدفاع العراقية معن الجبوري يوضح لـ #هنا_الرياض pic.twitter.com/gwZ3VF6rfC

— هنا الرياض (@AlriyadhHere) July 12, 2025 تركياالعراقأخبار السعوديةحزب العمال الكردستانيآخر أخبار السعوديةقد يعجبك أيضاًNo stories found.

مقالات مشابهة

  • ستالينغراد المعركة التي سقط فيها أكثر من مليوني قتيل
  • كمين قاتل لجنود الجيش الإسرائيلي يُظهر تحولا جديدًا في قتال حماس
  • وسائل إعلام غربية: الهجوم على (ماجيك سيز) مرعب وغير مسبوق
  • حزب العمال الكردستاني.. إلقاء السلاح يطوي صفحة قتال الـ40 عاما
  • عقب الهجمات الحوثية الأخيرة.. ارتفاع كبير لتكاليف تأمين السفن التي تمر عبر البحر الأحمر
  • من البحر الأحمر.. اليمن يُسقط الصهاينة
  • إقرار صهيوني بـصمود حماس بغزة والاحتفاظ بقدراتها
  • شاهد بالفيديو.. توأم في صفوف القوات المشتركة يشاركان في القتال ضد الدعم السريع بمدينة الفاشر شمال دارفور
  • إستشهاد 55 فلسطينيا في عدوان إسرائيلي بغزة والضفة الغربية .. ومفاوضات صعبة في الدوحة
  • متحدث «يونيسف»: 80% من مناطق غزة تقع تحت أوامر الإخلاء أو مناطق قتال