ذياب بن محمد بن زايد يتواصل عبر الاتصال المرئي مع فرق مكافحة شلل الأطفال في باكستان ويشيد بجهودهم
تاريخ النشر: 25th, October 2023 GMT
أجرى سمو الشيخ ذياب بن محمد بن زايد آل نهيان، رئيس مكتب الشؤون التنموية في ديوان الرئاسة، اتصالًا مرئيا مع عدد من المتخصصين في القطاع الصحي العاملين في الخطوط الأمامية لحملة الإمارات للتطعيم ضدّ شلل الأطفال في باكستان.
وأعرب سموه، خلال الاتصال الذي جاء بمناسبة اليوم العالمي لشلل الأطفال عن شكره وتقديره لجميع العاملين في حملة الإمارات للتطعيم ضدّ شلل الأطفال في باكستان وأثنى على جهودهم المتواصلة من أجل مكافحة شلل الأطفال.
وأكد سموه أن الفرق العاملة في الميدان في الخطوط الأمامية هي العنصر الأساس في إنجاح مثل هذه الحملات الصحية، وبشكل خاص في الظروف البيئية والتضاريس الصعبة.
وجاء اتصال سموه للاطمئنان على سير العمل في الحملة التي يحرص صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان رئيس الدولة، حفظه الله، على دعمها ورعايتها ضمن مبادرة “بلوغ الميل الأخير” وهي عبارة عن مجموعة من البرامج الصحية العالمية الهادفة إلى التوعية وتجديد الالتزام والعمل الجاد للقضاء على الأمراض المعدية في جميع أنحاء العالم.
وقال سمو الشيخ ذياب بن محمد بن زايد آل نهيان: “بالنيابة عن صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة “حفظه الله”، وبدعم سمو الشيخ منصور بن زايد آل نهيان، نائب رئيس الدولة، نائب رئيس مجلس الوزراء، رئيس ديوان الرئاسة، أودّ أن أعرب عن تقديرنا وشكرنا على جهودكم ومساهمتكم الحيوية والفعالة في القضاء على شلل الأطفال، ضمن مبادرتنا التي تأتي بالشراكة مع حكومة جمهورية باكستان الإسلامية الصديقة، بما يعكس رؤية صاحب السمو رئيس الدولة في السعي الحثيث لضمان تخليص أجيال المستقبل من خطر شلل الأطفال”.
وأضاف سموه: “اقتربنا أكثر من أي وقت مضى من تحقيق هدفنا بفضل جهودكم وتفانيكم وعزمكم على ضمان تحصين كل طفل، في كل مجتمع، ضد فيروس شلل الأطفال. ونحن على ثقة بأننا بفضل استمرار جهودكم، نستطيع معاً القضاء على شلل الأطفال بشكل نهائي”.
من جانبهم أعرب العاملون الصحيون عن سعادتهم بهذه المكالمة التي تعبر عن حرص ومتابعة حثيثة من قيادة دولة الإمارات العربية المتحدة للجهود الإنسانية والصحية بهدف القضاء على الأمراض التي تعد أحد أخطر معوقات التنمية والتطور.
وأكدوا مواصلتهم العمل في تنفيذ حملة استئصال شلل الأطفال في باكستان، وعزمهم على المضي قدماً في تجاوز التحديات في سبيل ضمان تحصين الأطفال في باكستان تجاه هذا المرض.
من جانبه قال عبد الله خليفة الغفلي، مدير المشروع الإماراتي لمساعدة باكستان: ” إن حملة الإمارات للتطعيم ضد شلل الأطفال بدعم من صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان رئيس الدولة، حفظه الله، تعمل يداً بيد مع حكومة باكستان لمكافحة شلل الأطفال وحماية الأطفال من هذا المرض الذي يمكن الوقاية منه.”
وأضاف الغفلي “إن باكستان اليوم على وشك القضاء على شلل الأطفال، حيث انخفضت حالات شلل الأطفال في باكستان إلى مستوى قياسي، وهذا الأمر يعكس المشاركة الكبيرة والحرص والالتزام من جانب شركائنا في باكستان، و إلى جهود الفرق الصحية على الخطوط الأمامية في مواجهة المرض وسعيها للقضاء عليه.”
ويعدّ شلل الأطفال من الأمراض الفيروسية شديدة العدوى، ويؤثر بصورة كبيرة على الأطفال دون سن الخامسة، حيث ينتقل الفيروس من شخص لآخر، ويغزو الجهاز العصبي ويمكن أن يسبب الشلل، لذلك فإن أي شخص لا يجري تطعيمه يكون عرضة لخطر الإصابة بالمرض.
وتقوم دولة الإمارات بدور ريادي في الجهود العالمية للقضاء على شلل الأطفال، وتعمل بشكل فاعل في تقديم اللقاحات المنقذة للحياة لحماية الملايين من الأطفال الضعفاء والذين يصعب الوصول إليهم في جميع أنحاء باكستان ودول أخرى غيرهما.
وقد تبرّع صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد بأكثر من 376 مليون دولار أمريكي للجهود العالمية للقضاء على شلل الأطفال من خلال مبادرة “بلوغ الميل الأخير”، بما في ذلك حملة الإمارات للتطعيم ضد شلل الأطفال، وهي جزء من برنامج الإمارات لمساعدة باكستان. وفي عام 2022، تم تطعيم أكثر من 16 مليون طفل في باكستان. وقد أسهمت الحملة منذ إطلاقها في عام 2014 وحتى سبتمبر 2023، بتوزيع أكثر من 700 مليون جرعة لقاح على الأطفال في باكستان.
وتشكّل الفرق الصحية المتخصصة من العاملين في الخطوط الأمامية جوهر جهود حملة الإمارات للتطعيم ضد شلل الأطفال، حيث ينتقلون من منزل إلى منزل وغالباً ما يكون ذلك في مناطق تضاريس صعبة، لتطعيم الأطفال. وتضمّ الحملة ما يزيد على 103,000 من العاملين الصحيين في الخطوط الأمامية، أكثر من نصفهم من النساء، وهم يلعبون دوراً محورياً وحيوياً في كسب ثقة المجتمعات، ومكافحة المعلومات الخاطئة حول اللقاحات وزيادة الوعي بمخاطر شلل الأطفال.
وشملت التغطية الجغرافية لحملة الإمارات للتطعيم ضد شلل الأطفال 85 منطقة من المناطق الصعبة والعالية الخطورة بجمهورية باكستان الإسلامية. كما خصصت الحملة فرق تطعيم خاصة لتوفير اللقاحات وتطعيم أكثر من 597 ألف طفل من أبناء اللاجئين الأفغان في مخيماتهم ومناطق انتشارهم في مختلف الأقاليم والمدن الباكستانية.
الجدير بالذكر أنه في العام 1988، قدّرت أعداد المصابين بشلل الأطفال في العالم بنحو 350 ألف شخص سنوياً. وقد أدت عقود من التقدّم بفضل جهود آلاف المتخصصين، إلى انخفاض حالات شلل الأطفال بنسبة 99%، مع الإبلاغ عن 30 حالة فقط في عام 2022.
وفيروس شلل الأطفال موجود اليوم في بلدين فقط. ومع ذلك، فإنّ تفشي الفيروس في البلدان التي كانت خالية من شلل الأطفال سابقاً يعدّ ناقوس خطر للتنبّه إلى أنّ انتقال شلل الأطفال يشكّل تهديداً للمجتمعات في كل مكان.وام
المصدر: جريدة الوطن
إقرأ أيضاً:
«الوثبة للعسل» في «مهرجان الشيخ زايد» يعزِّز تطوير القطاع في الدولة
أبوظبي (الاتحاد)
تتواصل فعاليات مهرجان الوثبة للعسل، أحد أبرز المهرجانات المصاحبة لجائزة الشيخ منصور بن زايد للتميز الزراعي في دورتها الرابعة، وذلك في جناح الجائزة بـ «مهرجان الشيخ زايد» بمنطقة الوثبة في أبوظبي، وسط حضور جماهيري واسع ومشاركة نخبة من النحالين والمنتجين المحليين الذين يعرضون منتجاتهم المتنوعة من العسل وحبوب اللقاح والعكبر، في أجواء تنافسية واحتفالية تعكس مكانة المنتج الإماراتي وجودته العالية.
ومنذ انطلاق المهرجان في 5 ديسمبر، شهدت ساحاته منافسات قوية في عدد من المسابقات، حيث تم الإعلان عن الفائزين في مسابقات أفضل شمع عسل، وأفضل منتج حبوب اللقاح، وأفضل عسل متبلور، وأفضل قرص شمع عسل، وتم توزيع جوائز مالية على الفائزين ضمن إجمالي الجوائز المخصصة للمهرجان والبالغة 622 ألف درهم، ما أضفى أجواء من الحماس والإنجاز على فعاليات الحدث.
مسابقات
ويستعد المهرجان خلال الأيام المقبلة لاستكمال بقية المسابقات التي تشمل أفضل قرص شمع عسل سدر – النحل البري، وأفضل قرص شمع عسل سمر، وأفضل عسل السدر السائل، وأفضل عسل السمر السائل، حيث ستُعلن نتائجها تباعاً حتى 14 ديسمبر الجاري، ليتم توزيع ما تبقى من قيمة الجوائز على الفائزين، في خطوة تعكس حجم الدعم المقدم للنحالين والمنتجين المحليين، وتعزز من مكانة المهرجان كمنصة لتطوير هذا القطاع الحيوي.
ثقة المستهلك
وإلى جانب المسابقات، يواصل المهرجان تنظيم فعاليات توعوية وترفيهية مخصصة للأطفال، تتيح لهم فرصة التعرف عن قرب على مراحل إنتاج العسل والجهود التي تبذلها الدولة لتعزيز جودة الإنتاج المحلي. كما يقدم المهرجان عروضاً تسويقية لمنتجات العسل الإماراتي بما في ذلك «العكبر» وحبوب اللقاح، ما يسهم في ترسيخ ثقة المستهلك بالمنتج الوطني. وبهذا يشكل المهرجان حدثاً زراعياً وغذائياً بارزاً يعكس رؤية القيادة الرشيدة في دعم الابتكار وتعزيز مسيرة التنمية المستدامة.
ويؤكد القائمون على المهرجان أن هذه المسابقات تمثل منصة وطنية رائدة لإبراز جودة العسل الإماراتي وتعزيز ثقة المستهلك بالمنتج المحلي عبر تطبيق أعلى معايير الفحص والاعتماد، بما يرسخ مكانة الإمارات مركزاً إقليمياً لتطوير صناعات العسل وتحقيق الأمن الغذائي المستدام، ويعكس التزام الدولة بدعم الابتكار الزراعي وتطوير منظومة الإنتاج الغذائي بما يتماشى مع تطلعاتها المستقبلية.
تحفيز التنافسية
وأكد الدكتور حميد الكندي نائب رئيس لجنة المهرجانات والمسابقات المصاحبة لجائزة الشيخ منصور بن زايد للتميز الزراعي أن مهرجان الوثبة للعسل يرسخ مكانته كمنصة وطنية رائدة لدعم قطاع النحل والعسل في دولة الإمارات، مؤكداً أن النتائج التي تحققت في المسابقات الأولى تعكس المستوى المتقدم الذي وصل إليه المنتج المحلي، والجهود الكبيرة التي يبذلها المربون في تحسين جودة العسل وتطوير أساليب إنتاجه وفق أعلى المعايير العالمية. وأوضح أن المهرجان هذا العام يشهد زخماً غير مسبوق من حيث عدد المشاركين وتنوع المنتجات المعروضة، ما يعكس ثقة النحالين في هذه الجائزة ودورها في فتح آفاق أوسع للتسويق والابتكار.
وأضاف الكندي أن مضاعفة قيمة الجوائز وإطلاق مسابقات جديدة يعكس حرص الجائزة على تحفيز التنافسية وتشجيع المربين على تبني أفضل الممارسات، مشيراً إلى أن هذه الخطوة تمثل استثماراً مباشراً في مستقبل قطاع العسل الإماراتي، وتؤكد التزام الدولة بدعم المشاريع الزراعية والغذائية التي تسهم في تحقيق الأمن الغذائي المستدام.
كما شدد على أن المشاركة في الجائزة الرئيسة لفئة مربي النحل تمثل فرصة ذهبية لإبراز قصص النجاح المحلية ونقل التجارب المتميزة بين المربين، داعياً جميع النحالين في مختلف إمارات الدولة إلى الإسراع في التسجيل قبل الموعد المحدد في 15 ديسمبر، للاستفادة من هذه المنصة التي تمنحهم فرصة للتطوير والنمو وتعزيز حضورهم في الأسواق المحلية والإقليمية. وأكد أن الجائزة لا تقتصر على تكريم الفائزين فحسب، بل تسعى إلى بناء مجتمع مهني متكامل ينهض بقطاع النحل والعسل ويعزز مكانة الإمارات كمركز إقليمي للابتكار الزراعي.