حالة ارتباك وفوضى وانهيار وتفكك.. هذه ما يعانيه الداخل في الكيان الإسرائيلي جراء “طوفان الأقصى”
تاريخ النشر: 25th, October 2023 GMT
يمانيون – متابعات
تسود حالة من الفوضى والارتباك والانهيار والتفكك في داخل الكيان الصهيوني جراء استمرار عملية طوفان الأقصى البطولية التي أطلقتها كتائب القسام الجناح العسكري لحركة المقاومة الإسلامية حماس في السابع من أكتوبر الجاري.
ففي آخر المستجدات داخل أروقة حكومة الاحتلال وفق وسائل إعلام عبرية هناك أزمة ثقة كبيرة بين رئيس تلك الحكومة بنيامين نتنياهو والجيش الصهيوني الأمر الذي يثير حالة من الانقسامات على خلفية الهجوم البري الذي يعتزم جيش الاحتلال تنفيذه في قطاع غزة.
حيث ذكر موقع صحيفة “يديعوت أحرونوت” العبرية أن ثلاثة وزراء في حكومة الاحتلال يعتزمون تقديم استقالاتهم من حكومة المجرم نتنياهو وتحميل الأخير المسؤولية الكاملة عن ما يحدث جراء عملية طوفان الأقصى.
وأوضح الموقع العبري أن نتنياهو لديه مخاوف فيما يتعلق بالهجوم البري ويعمل على عرقلتها وليس ذلك فقط بل أنه يخشى التورط في الجنوب وفي الشمال.. مشيرا إلى أنه يمكن لحزب الله أن يدخل إسرائيل في حرب إلى الأبد، ويدفع ثمناً ضئيلاً جداً مقارنة بالثمن الذي تدفعه تل أبيب.
وكشف الإعلام العبري عن إنّ الكيان الصهيوني والولايات المتحدة، يواجهان صعوبةً كبيرة في “فك رموز نوايا الأمين العام لحزب الله، السيد حسن نصر الله”.
وأشار الصحفي الصهيوني يوني بن مناحيم إلى أن السيد حسن نصرالله التزم الصمت منذ بداية عملية المقاومة في الجنوب، وشنّ حرب استنزاف ضد إسرائيل في الشمال.
لافتا إلى أن إسرائيل امام اسوا سيناريو، وستضطر إلى القتال على جبهتين في آن واحد.
وكشفت صحيفة “يديعوت أحرونوت” العبرية على صفحتها الأولى الاثنين، عن أن هناك أزمة ثقة بين رئيس وزراء الاحتلال والجيش الصهيوني.
وقالت الصحيفة أنه “بعد 17 يوماً من الهجوم على إسرائيل، بات الكل واقعاً في مصيدة، فرئيس الحكومة (نتنياهو) غاضب على الجيش المتهم برأيه بكل ما حدث، ويجد صعوبة في اتخاذ قرار دخول بري إلى غزة وأن النقاش في مقر قيادة الجيش ليس مركزاً، وليس هناك من يدير المجهود المدني”.
وأكدت الصحيفة أن العلاقة المتوترة بين رئيس حكومة الاحتلال نتنياهو ووزير دفاعه يوآف غالانت تجعل أمر العملية صعباً للغاية”.. لافتة إلى أن حكومة الاحتلال تجد صعوبة في التوصل إلى قرارات موحدة في مواضيع مركزية، مع انتقال المخاوف من “العاصفة التي ستأتي في اليوم التالي لانتهاء الحرب، إلى قيادة الجيش”.
وكان الناطق باسم جيش الاحتلال الإسرائيلي تحدث الاحد عن “سجال بخصوص توقيت العملية البرية على قطاع غزة”، و”أزمة الثقة التي نشأت بين نتنياهو والجيش وداخل الكابينت المقلص، والموسّع”.
وعلقت صحيفة “يديعوت أحرونوت” على موضوع أزمة الثقة بالقول “يمكن إعادة بناء المنازل لكن من الصعب إعادة بناء الثقة”.. مشيرة إلى أن الحرب في غزة ولدت ارتباكاً وخلافاً بين رأس الحكومة والجيش، وخلقت أزمة ثقة بين نتنياهو الغاضب على مسؤولي الجيش الصهيوني الذين يتحملون برأيه الذنب في كل ما حدث.
كما ذكرت وسائل إعلام إسرائيلية أن نتنياهو، اجتمع للمرة الثانية منذ بداية الحرب مع اللواء في الاحتياط إسحاق بريك المعارض للدخول البري إلى غزة، والذي حذر كثيراً خلال السنوات الأخيرة، من مشاكل بكفاءة جيش الاحتلال وجاهزيته للحرب.
وأشار بريك إلى أن جيش الاحتلال يحتاج إلى عدة أشهر ليكون مستعداً للدخول بكل قوته إلى غزة وقال “الجيش” الذي وصل الآن قبالة غزة يضم وحدات عديدة لم تتدرب مدة 5 سنوات وأخرى ينقصها عتاد.
وكان إسحاق بريك دعا خلال لقاءه الأول مع نتنياهو إلى تأجيل الدخول البري إلى قطاع غزة، من أجل الاستعداد للحرب المتعددة الجبهات، التي حذر منها على مدى سنوات وما زال يحذر منها حتى الآن.
وفي السياق ذاته، أشار “راديو 103 أف أم” العبري إلى أن وزير الأمن السابق موشيه يعالون يعارض عملية برية في قطاع غزة.
ونقل الراديو عن يعالون قوله “يجب وقف الوضع الحالي قبل أن ندفع المزيد من الأثمان، لا يوجد حل سحري، لا سياسي ولا عسكري، لا أعرف كيف سيزيلون سلطة حماس”.
من جانبه، حذر الرئيس السابق لهيئة الأركان العامة في جيش الاحتلال دان حالوتس من الهجوم البري على غزة وفق ما نقلته قناة الميادين.
وقال خالوتس “هذه لن تكون نزهة وغزة أثبتت أنها لم تكن يوماً نزهة، ولكي لا ندفع أثماناً باهظة يجدر بنا التصرف بعقلانية”.
وتأتي هذه الفوضى والانقسامات وأزمة الثقة بالتزامن من استمرار عمليات إخلاء المستوطنات، والخلافات بشأن آلية إدارتها، وتأمين البدائل للمستوطنين.
وحسب وسائل إعلام عبرية فإن سلطة طوارئ الاحتلال تدرس حاليا وضع المستوطنين في منشآت عامة مثل المدارس عقب النزوح الداخلي لعددٍ كبير من المستوطنين من الشمال أو من الجنوب المحتل، وبعد ما اكتظّت الفنادق بأعداد كبيرة من النازحين والهاربين من المستوطنات، وفق ما نقلته وسائل إعلام عبرية.
وأكدت وسائل إعلامية عبرية أنّ الكيان الإسرائيلي غير مستعد لهذا الحجم من إخلاء المستوطنين من الشمال والجنوب.. اشارت “القناة 13” العبرية إلى وجود 5 آلاف مستوطن من “كريات شمونة” والمستوطنات المحيطة، لم يتم إخلاؤهم، ومصيرهم مجهول.
وأوضحت القناة العبرية أنّ المستوطنين في الشمال، “يعتمدون على السلطات التي قررت إخلاءهم ولكنهم لا يعرفون ما الذي يحصل”.. مؤكدةً أنهم يعانون من صدمة ممّا حصل في الجنوب ولا يريدون تكرار ذلك”.
وفي الجبهة الجنوبية، حيث يعتقد أكثر من 10 آلاف مستوطن من “غلاف غزة” أنّ “جيش” الاحتلال تخلّى عنهم، ويتوسلون المساعدة، فإنّ حكومة الاحتلال تعتزم إقامة مستوطنة من “الخيام” قرب “إيلات” لاستيعابهم، وفق الإعلام العبري.
يشار إلى أن حصيلة القتلى في صفوف جنود الاحتلال والمستوطنين منذ بداية عملية طوفان الأقصى ارتفعت غلى 1400 قتيل و5400 جريح وأكثر من 212 أسير وفق وسائل إعلام عبرية.
السياسية / عبدالخالق الهندي
المصدر: يمانيون
كلمات دلالية: وسائل إعلام عبریة حکومة الاحتلال طوفان الأقصى جیش الاحتلال إلى أن
إقرأ أيضاً:
العدو الصهيوني يعيد اغلاق الأقصى ويواصل حصار البلدة القديمة
الثورة نت/وكالات أعادت قوات العدو الصهيوني، صباح اليوم الاحد، إغلاق المسجد الأقصى، بقرار من “الجبهة الداخلية” الإسرائيلية، بحجة حالة الطوارئ. وبموجب القرار، يُسمح فقط لموظفي دائرة الأوقاف الإسلامية بدخول الأقصى عبر أبواب محددة، وتتواصل فيه الشعائر الدينية والصلوات كالمعتاد، بحضور موظفي الأوقاف فقط،حسب وكالة معا الفلسطينية ويأتي هذا الإغلاق بعد أربعة أيام فقط من إعادة فتح المسجد بشكل جزئي أمام المصلين. ومنذ يوم الأربعاء الماضي، ومع الفتح الجزئي للأقصى، تفرض قوات العدو قيودًا مشددة على دخول المصلين إلى الأقصى، وتحدد أعدادهم بحيث لا تتجاوز 500 مصلٍ، يُسمح لهم بالدخول فقط عبر بابَي حِطّة والسلسلة. وفي السياق ذاته، أعلنت “الجبهة الداخلية” الإسرائيلية، صباح اليوم، خفض مستوى الأنشطة في أنحاء البلاد إلى “الضرورية فقط”، وهو ما يشمل تعطيل المؤسسات التعليمية، ومنع التجمّعات، وإغلاق أماكن العمل، باستثناء المرافق الحيوية. كما يتواصل حصار البلدة القديمة في القدس للأسبوع الثاني على التوالي، وسط إجراءات مشددة حول مداخلها وأزقتها، حيث تبدو المدينة شبه فارغة من الحركة المعتادة. وتمنع سلطات العدو فتح المحلات التجارية داخل البلدة، باستثناء البقالات والمتاجر المخصصة لبيع المواد الأساسية، كما يُمنع إدخال أعداد كبيرة من المتسوقين، وفي حال تسجيل أي مخالفة، تفرض غرامات مالية على أصحاب المحال بقيمة خمسة آلاف شيكل. في السياق ذاته، تواصل القوات الإسرائيلية وضع الحواجز الحديدية على جميع أبواب البلدة القديمة، وتمنع الدخول إليها بشكل شبه تام، باستثناء سكانها فقط.