«فورين بوليسي»: العالم لا يمكنه إيجاد حل لحرب غزة دون مصر
تاريخ النشر: 25th, October 2023 GMT
تحت عنوان «العالم لا يمكنه حل إشكالية الحرب بين حماس وإسرائيل بدون مصر»، تحدث الباحث والمفكر الأمريكي جون ألترمان في مقال بمجلة فورين بوليسي الأمريكي عن الدور المصري في الحرب الدائرة بين إسرائيل وحركة حماس، والتي كان لها انعكاسات خطيرة سواء على الصعيد الإنساني داخل فلسطين، أو على الصعيد الإقليمي.
يقول «ألترمان»، إنه بينما لا تزال إسرائيل وحماس عالقتين في الصراع، فإن الأضواء الدبلوماسية تتحول نحو مصر، التي كان دورها الإقليمي تأثر بأحداث 2011، ولكن عندما يتعلق الأمر بغزة، فإن مصر لديها مواقف حاسمة، لذا ستظل لاعباً أساسياً في مسألة التعامل الدولي مع الحرب.
ويقول المفكر الأمريكي، إن القادة المصريين يتمتعون بتاريخ طويل من التعامل مع حماس، خاصة بعد أن أصبحت الحاكم الفعلي لغزة بعد الاستيلاء على السلطة في عام 2007، وفي الأزمات الماضية، عملت مصر كمحاور مع الحركة، حيث سهلت عمليات تبادل الأسرى وساعدت في التفاوض على وقف إطلاق النار، وتطرح مصر كثيرا من الأشياء على الطاولة في وقت يسعى العالم إلى إيجاد حل للصراع في غزة.
أزمة إنسانية في غزةويقول «ألتيرمان»: «لعل الأمر الأكثر إلحاحاً هو سيطرة مصر على معبر رفح، وهو نقطة الدخول الرسمية الوحيدة إلى قطاع غزة التي لا تسيطر عليها إسرائيل»، مشيراً إلى أن المعبر الآن شريان حياة حيوي لإيصال المساعدات الدولية إلى غزة حيث تواجه المنطقة أزمة إنسانية هائلة، ومن المرجح أيضاً أن يكون معبر رفح بمثابة نقطة خروج لرعايا الولايات المتحدة ورعايا الدول الأخرى لمغادرة هذه المنطقة».
ومنذ اللحظة الأولى لتصاعد الأحداث في غزة يوم 7 أكتوبر، يقوم الرئيس عبدالفتاح السيسي باتصالات مكثفة ويتلقى كذلك اتصالات من مختلف زعماء العالم من أجل خفض التصعيد في قطاع غزة والنخفيف من معاناة الأشقاء الفلسطينيين.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: غزة مصر وغزة الدور المصري معبر رفح إسرائيل
إقرأ أيضاً:
مقتل 7 جنود إسرائيليين في غزة يزيد الضغط على نتنياهو
صراحة نيوز- تصاعدت الضغوط السياسية والشعبية على رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، عقب مقتل 7 جنود إسرائيليين الأربعاء خلال عملية في جنوب قطاع غزة، في وقت تتعالى فيه الأصوات المطالبة بوقف الحرب المستمرة منذ قرابة عامين.
ورجحت تقارير إعلامية أن تشكل هذه الخسائر العسكرية دفعة جديدة للمعارضة وعائلات الأسرى، الذين يطالبون بالتوصل إلى اتفاق يضمن وقف إطلاق نار دائم، واستعادة من تبقى من الجنود والمختطفين في غزة.
وبالرغم من أن شعبية نتنياهو شهدت تراجعًا حادًا منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023، على خلفية ما وُصف بـ”أكبر فشل أمني في تاريخ إسرائيل”، فإن تقارير أفادت بأن شعبيته شهدت ارتفاعًا نسبيًا بعد قراره قصف إيران مؤخرًا، والذي اعتُبر من قبل أنصاره “ردًا قويًا على عدو تاريخي”.
وبحسب مراقبين، فإن استمرار الحرب في غزة يعود إلى توازنات داخلية دقيقة، إذ يعتمد نتنياهو على ائتلاف حكومي يميني هش يضم متشددين، أبرزهم وزيري الأمن القومي إيتمار بن غفير والمالية بتسلئيل سموتريتش، اللذين يرفضان وقف القتال.
وفي تصريح لافت، تساءل موشيه غافني، رئيس لجنة المالية بالكنيست وعضو ائتلاف نتنياهو، عن أسباب استمرار الحرب، قائلاً: “يوم حزين جداً بمقتل 7 جنود في غزة.. لا أفهم لماذا نقاتل هناك، ما السبب؟”.
في المقابل، شدد زعيم حزب الديمقراطيين، يائير غولان، على أن “الوقت قد حان لحسم الحرب باتفاق شامل”، متهماً نتنياهو بـ”التمسك بالحرب لأسباب سياسية على حساب الجنود والمختطفين”.
ودعا منتدى عائلات الأسرى الولايات المتحدة إلى الضغط من أجل التوصل إلى اتفاق مع حركة حماس، التي أبدت مرارًا استعدادها لإتمام صفقة تبادل تشمل إطلاق سراح الأسرى مقابل هدنة دائمة وانسحاب الاحتلال من غزة.
وكانت كتائب القسام، الجناح العسكري لحركة حماس، قد أعلنت تنفيذ كمين مركب ضد قوة إسرائيلية في خان يونس، مؤكدة وقوع خسائر بشرية في صفوف القوات.
يُذكر أن الحرب الإسرائيلية المستمرة على غزة منذ أكتوبر/تشرين الأول 2023، أسفرت عن استشهاد وإصابة نحو 188 ألف فلسطيني، وخلّفت ما يزيد على 11 ألف مفقود، وسط أوضاع إنسانية كارثية ومجاعة متفاقمة.