أعلن وزير الدفاع الروسي سيرغي شويغو الأربعاء 25 أكتوبر عن استلام قوات الدفاع الجوي الروسية منظومات جديدة بإمكانها إسقاط 24 طائرة أوكرانية في 5 أيام فقط.

بينما لم يذكر "شويغو" ما هي تلك المنظومات، ومازالت لغزا للصحفيين ولاستخبارات الناتو.

فلماذا بدأت الدفاعات الجوية في تدمير عشرات الطائرات للعدو في فترة وجيزة من الزمن وما هي تلك الطائرات؟

وقال المهندس فياتشيسلاف أوسيبوف إن التدمير الجماعي لطائرات العدو دفعة واحدة أمر في غاية الصعوبة لأن تلك الطائرات موزعة على مختلف المطارات حيث يتم تمويهها ونقلها من مطار إلى آخر، لذلك يمكن الإثبات أولا أن الجيش الروسي شهد في الآونة الأخيرة تطورا كبيرا في دفاعاته الجوية.

وثانيا، يمكن أن يدور الحديث عن عملية ميدانية جوية وبرية منظمة بشكل جيد استخدمت فيها وسائل الاستطلاع وأساليب تكتيكية جديدة عجز الطيارون الأوكرانيون عن التصدي لها.

ولم يستبعد الخبير أن غالبية الطائرات المدمّرة هي مقاتلات "ميغ – 29" المجهّزة لاستخدام ذخائر الناتو الحديثة، بما فيها القنابل الفائقة الدقة Joint Direct Attack Munition Extended Range وكذلك الصواريخ المضادة للرادار AGM-88 HARM الأمريكية الصنع. وأعاد الخبير إلى الأذهان أن الرئيس البولندي"أنجي دودا" تعهد بأن يسلّم أوكرانيا هذا العام 28 مقاتلة من طراز "ميغ – 29".

وذكر أيضا أن منظومة "إس – 500" للدفاع الجوي والدرع الصاروخية التي تعتبر من أهم الوسائل للحماية ضد الصواريخ النووية. ويبلع مداها 600 كيلومتر. وبمقدورها تدمير الأقمار الصناعية، لكن يمكن استخدامها أيضا ضد الطائرات. وحسب الخبير إن تلك المنظومات فاجأت سلاح الجو الأوكراني بفاعليتها الفائقة وذلك بالتعاون مع الطائرات المطورة للإنذار الراداري المبكر "آ-50".

يذكر أن منظومات أولى من هذا النوع دخلت الخدمة في القوات الجو- فضائية الروسية في خريف عام 2021. لكن الإعلان عن بدء إنتاجها الصناعي المتسلسل جاء في أبريل عام 2022، أي بعد انطلاق العملية العسكرية الخاصة. ربما المدى غير الكافي للدفاعات الجوية هو الذي جعل القيادة العسكرية الروسية تُسرع في إنتاج "إس – 500" على دفعات، وإرسال كمية كافية منها إلى منطقة العملية العسكرية الخاصة.

هناك منظومات حديثة أخرى لا تتميز بمدى بعيد مثل "إس – 500" ، لكن تم تزويدها بأحدث وسائل الاستطلاع الراداري والتحكم بالنيران، وهي منظومة "فيكينغ". ويمكن أن يشكّل بضع منظومات منها شبكة تتبع عشرات الأهداف الجوية وتتعرف عليها وتدمّرها بواسطة مختلف الصواريخ " أرض - جو".

وتساءل الخبير عن"السلاح الخفي" الذي أجبر عشرات الطائرات الأوكرانية على الإقلاع من مطاراتها ليتم تدميرها في الجو مثل اللقالق. هل هو درون "لانتسيت" المطور أو مجموعة من القوات الخاصة أو "ميغ – 31" مع "كينجال" فوق البحر الأسود؟!

المصدر: نوفوستي

المصدر: RT Arabic

كلمات دلالية: الجيش الروسي العملية العسكرية الروسية في أوكرانيا طائرات ميغ

إقرأ أيضاً:

جيش الاحتلال الإسرائيلي يدعي إسقاط مسيرة تحمل أسلحة قادمة من مصر

أعلن جيش الاحتلال الإسرائيلي، أمس الثلاثاء، أنه أسقط طائرة مسيّرة قال إنها اخترقت الأجواء الإسرائيلية قادمة من الأراضي المصرية، وكانت تحمل أسلحة وذخيرة. 

وفي المقابل، لم تصدر القاهرة أي تعليق رسمي على هذا الادعاء حتى الساعة 16:30 بتوقيت غرينتش.

وقال جيش الاحتلال، في بيان نشره عبر منصة "إكس"، إن أنظمة المراقبة التابعة له في منطقة لواء فاران رصدت مسيرة عبرت الحدود من جهة مصر، وتم إسقاطها. 

وأوضح أنه تم العثور على الطائرة خلال عملية تمشيط، وكانت تحتوي على 11 قطعة سلاح وذخائر تمت مصادرتها، على حد زعمه.

وأرفق الجيش صورة قال إنها للأسلحة المضبوطة على متن الطائرة.

ويأتي هذا الادعاء بعد واقعة مماثلة في تشرين الأول/أكتوبر 2024، حيث زعم جيش الاحتلال حينها إحباط عملية تهريب أسلحة من مصر إلى الأراضي الفلسطينية المحتلة عبر طائرة مسيرة.

وتربط مصر والاحتلال الإسرائيلي معاهدة سلام موقعة عام 1979، لكن ذلك لم يمنع القاهرة من توجيه انتقادات للحرب التي يشنها الاحتلال الإسرائيلي على قطاع غزة، والتي دخلت شهرها العشرين.


ومنذ السابع من تشرين الأول/أكتوبر 2023، يواصل الاحتلال الإسرائيلي تنفيذ ما تصفه جهات حقوقية ودولية بـ"جرائم إبادة جماعية" بحق الفلسطينيين في قطاع غزة، تشمل القتل الجماعي، التجويع المتعمد، التدمير واسع النطاق، والتهجير القسري، في تحد للنداءات الدولية وقرارات محكمة العدل الدولية التي طالبت بوقف هذه الانتهاكات فورًا.

ووفق إحصاءات فلسطينية رسمية، فإن العدوان الإسرائيلي أدى حتى الآن إلى سقوط أكثر من 179 ألف شهيد وجريح، معظمهم من الأطفال والنساء، إضافة إلى ما يزيد على 11 ألف مفقود، ومئات آلاف النازحين، فضلًا عن تفشي المجاعة التي أودت بحياة العديد، بينهم أطفال.

وفي ظل الكارثة الإنسانية التي تشهدها غزة، تدفع القاهرة نحو تنفيذ خطة عربية–إسلامية لإعادة إعمار القطاع، أُقرت في آذار/مارس الماضي من قبل جامعة الدول العربية ومنظمة التعاون الإسلامي.

وتنص الخطة على إعادة إعمار غزة على مدى خمس سنوات بتكلفة تُقدَّر بنحو 53 مليار دولار، دون تهجير سكانها.

لكن الخطة تواجه رفضًا من الاحتلال الإسرائيلي والولايات المتحدة، اللتين تتمسكان بمخطط سابق طُرح في عهد الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، يقضي بتهجير سكان غزة إلى دول مجاورة مثل مصر أو الأردن. 


وقد رفضت القاهرة وعمّان هذا الطرح بشكل قاطع، وانضمت إليهما دول عربية ومنظمات دولية وإقليمية عدة.

ويواصل الاحتلال الإسرائيلي احتلال أراضٍ في فلسطين وسوريا ولبنان منذ عقود، متجاهلة قرارات الأمم المتحدة، وترفض الانسحاب منها أو القبول بقيام دولة فلسطينية مستقلة عاصمتها القدس.

مقالات مشابهة

  • «بوتين»: الطائرات الروسية المسيرة هي الأكثر تطورا في العالم
  • روسيا تعلن اعتراض وإسقاط 174 طائرة مسيرة أوكرانية خلال الليل
  • الأرصاد تعلن مفاجأة للمواطنين عن طقس أول أيام العيد
  • هل غير الأوكرانيون قواعد الحرب الجوية بعد حرق الطائرات الروسية؟
  • طقس أول أيام عيد الأضحى .. ماذا قالت الأرصاد عن حالة الجو غدا
  • روسيا تعلن إسقاط 30 مسيرة أوكرانية
  • جيش الاحتلال الإسرائيلي يدعي إسقاط مسيرة تحمل أسلحة قادمة من مصر
  • شركات الطيران العالمية تحذر من الرسوم الجمركية الأمريكية: تهديد للسلامة الجوية وسلسلة التوريد
  • الدفاعات الجوية الروسية تدمر 7 طائرات مسيرة أوكرانية خلال الليل
  • الدفاع المدني يطلق طائرة الدرون "صقر" ضمن منظومات الإطفاء والإنقاذ