قدم سفير المانيا بالقاهرة فرانك هارتمان، الشكر إلى الرئيس عبد الفتاح السيسي على عقد قمة القاهرة للسلام، والتي اتفق خلالها المشاركون على ضرورة خفض التصعيد ومنع التهجير والالتزام بالقانون الدولي.

وقال السفير الالماني خلال مؤتمر صحفي عقده في مقر سفارة بلاده بالقاهرة، اليوم الأربعاء، في مقر سفارة ألمانيا بالقاهرة، إن برلين تري أن مصر والأردن لا يجب أن يتحملوا تبعات الصراع، خاصة فيما يتعلق بأي تهجير محتمل.

وأضاف هارتمان، إن ألمانيا تتفق مع مصر في نقاط خمسة بشأن الصراع الحالي، متمثلة في  منع استمرار الكارثة الانسانية الموجودة حاليا، وحماية المدنيين، وإيصال المساعدات الإنسانية، ومنع التصعيد ووقف انتشاره في الدول المجاورة، والحذر من تدخل حزب الله لمنع التصعيد، بالإضافة إلي منع المعاناة الإنسانية.

وأوضح  أن ألمانيا دائما مستعدة للحوار وتفهم وجهات نظر الوطن العربي، مؤكدًا ضرورة إيجاد طريق جديد للوصول إلى حل الدولتين مع احترام حقوق الانسان، موضحا ان ألمانيا تتفهم المعاناة الإنسانية التي يعيشها الجانب الفلسطيني حاليا، وان على السلطة الفلسطينية أن تكون اقوى وتكون  قادرة على بناء الدولة الفلسطينية.

وردا علي  سؤال حول أسباب قصف إسرائيل لمستشفيات ومنازل مدنية لا تمت إلى الفصائل بصلة، قال السفير الألماني أنه ليس متخصص عسكري، ولكن مبرر إسرائيل هو انه يتم اطلاق الصواريخ من هذه المناطق عليها،  مؤكدًا أن هذا لا يبرر نهائيًا القصف وقتل المدنيين الأبرياء.

المصدر: البوابة نيوز

كلمات دلالية: الدولة الفلسطينية الرئيس عبد الفتاح السيسي سفير المانيا بالقاهرة قمة القاهرة للسلام

إقرأ أيضاً:

معركة "المثلث الزمردي".. قصة الصراع بين تايلاند وكمبوديا

دخلت العلاقات بين تايلاند وكمبوديا مرحلة جديدة من التوتر بعد سلسلة من الحوادث العسكرية الدامية في المناطق الحدودية المتنازع عليها، وسط تبادل الاتهامات وإجراءات دبلوماسية غير مسبوقة بين البلدين الجارين في جنوب شرق آسيا.

واندلع القتال مجددا اليوم الجمعة على طول الحدود بين تايلاند وكمبوديا، حيث تصاعدت التوترات المستمرة منذ فترة طويلة إلى بعض من أسوأ أعمال العنف منذ سنوات، مما أجبر أكثر من 100 ألف شخص على الفرار من منازلهم.

وحذر الجيش التايلاندي على موقع التواصل الاجتماعي فيسبوك من استمرار الاشتباكات في العديد من المناطق الحدودية وحث السكان في الأقاليم الشمالية الشرقية على البقاء بعيدا عن المنطقة بشكل عاجل.

جاء ذلك في أعقاب قتال عنيف اندلع أمس الخميس، حيث ذكرت القوات التايلاندية أنها شنت غارات جوية على مواقع كمبودية ردا على إطلاق نار عبر الحدود. وردت كمبوديا باستخدام المدفعية، بما في ذلك شن غارات على مناطق مدنية.

وارتفعت حصيلة القتلى إلى 14 شخصا على الأقل، معظمهم من المدنيين.

وكان المتحدث باسم وزارة الدفاع التايلاندية، سوراسانت كونجسيري، قد ذكر أن القتال اندلع في ست مناطق على الأقل على طول الحدود.

وكان انفجار لغم على الحدود أمس الأول الأربعاء، قد أشعل الاشتباكات وأسفر عن إصابة خمسة جنود تايلانديين، ودفع بانكوك إلى سحب سفيرها من كمبوديا وطرد السفير الكمبودي.

ودعا الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو جوتيريش كلا الجانبين إلى "ضبط النفس وحل الخلافات عبر الحوار"، حسبما أفاد المتحدث باسم الأمم المتحدة فرحان حق

وشكل القتال مثالا نادرا على صراع عسكري مفتوح بين دولتين عضوين في رابطة دول جنوب شرق سيا. لكن ليست هذه هي المرة الأولى التي يحدث فيها ذلك، إذ سبق لتايلاند أن دخلت في صدامات مع كمبوديا بسبب الحدود، وخاضت مناوشات متقطعة مع جارتها الغربية ميانمار.

وشهدت العلاقات بين الدولتين الجارتين في جنوب شرق آسيا تدهورا حادا منذ مواجهة مسلحة في مايو الماضي أسفرت عن مقتل جندي كمبودي، وساهمت المشاعر القومية المتصاعدة في كلا البلدين في تأجيج التوترات.

جذور النزاع تعود إلى قرن مضى

يعود النزاع الحدودي بين البلدين إلى عام 1907، عندما قامت السلطات الاستعمارية الفرنسية، التي كانت تسيطر على كمبوديا، برسم خريطة الحدود مع تايلاند.

وتقول بانكوك إن بعض المناطق، لا سيما تلك التي تضم معابد تاريخية مثل "بريا فيهير"، لم تُرسم بدقة أو أهملت، مما أدى إلى خلاف مستمر بشأن السيادة على أجزاء من الحدود.

في عام 2011، شهد معبد "بريا فيهير" مواجهات عنيفة بين جيشي البلدين أدت إلى مقتل 20 شخصا ونزوح آلاف السكان من الجانبين.

اشتباكات متجددة وتصعيد متسارع

نهية مايو الماضي: قُتل جندي كمبودي في اشتباك وجيز مع القوات التايلاندية في منطقة "المثلث الزمردي" المتنازع عليها، حيث تلتقي حدود كمبوديا وتايلاند ولاوس.

تبادل الطرفان الاتهامات وادعى كل منهما الدفاع عن النفس.

1 يوليو الجاري: أثارت تسريبات هاتفية لرئيسة الوزراء التايلاندية، بايتونغتارن شيناواترا، انتقادات واسعة بعد أن بدت وكأنها تنتقد الجيش التايلاندي بشأن طريقة تعامله مع النزاع، ما أدى إلى تعليق مهامها رسميا.

16 يوليو: أُصيب ثلاثة جنود تايلانديين بانفجار لغم أرضي في منطقة متنازع عليها، أدى إلى بتر قدم أحدهم.

23 يوليو: انفجار جديد للغم أرضي أدى إلى إصابة خمسة جنود تايلانديين، وفقد أحدهم ساقه. على إثر ذلك، استدعت تايلاند سفيرها من كمبوديا وأغلقت جميع المعابر الحدودية معها.

24 يوليو: ردا على الخطوة التايلاندية، أعلنت كمبوديا تخفيض مستوى العلاقات الدبلوماسية إلى أدنى درجة، وسحبت جميع موظفي بعثتها من العاصمة التايلاندية بانكوك.

قلق دولي من الانزلاق إلى مواجهة أوسع

ويخشى مراقبون من أن يؤدي التصعيد العسكري والدبلوماسي إلى أزمة إقليمية أوسع، في منطقة تعاني أصلا من توترات جيوسياسية معقدة تشمل البحر الصيني الجنوبي ونزاعات حدودية أخرى.

ومن جهتها، لم تصدر أي دعوات رسمية حتى الآن من منظمات دولية للتوسط، لكن خبراء يرون أن الحاجة ملحّة إلى احتواء الأزمة ومنع انزلاقها نحو نزاع مفتوح قد تكون له عواقب وخيمة على الأمن الإقليمي.

مقالات مشابهة

  • حرائق هائلة تحاصر أحياء بورصة التركية في مشهد مروع .. فيديو
  • رئيس الوزراء البريطاني يدعو إلى ضرورة إنهاء الكارثة الإنسانية في غزة فورًا
  • ألمانيا تعلق برامج الإقامة الإنسانية وتعلن تشديد سياسات الهجرة
  • السيطرة على حريق هائل داخل مطعم بقليوب
  • معركة "المثلث الزمردي".. قصة الصراع بين تايلاند وكمبوديا
  • سلاسل وأقفال تغلق سفارتي مصر والأردن في هولندا من جديد (شاهد)
  • علاقات راسخة.. مصطفى بكري يكشف تفاصيل لقائه مع السفير السعودي بالقاهرة
  • “حماس”: الإدارة الأمريكية تتحمل مسؤولية استمرار جريمة الإبادة والتجويع بغزة
  • «خطأ مميت».. جوزيف عون: شهدنا تبعات استقواء اللبنانيين بالخارج ووحدتنا ضرورية
  • الولايات المتحدة والأردن يبحثان دعم وقف إطلاق النار بالسويداء