مع تصاعد أزمة المياه.. خريطة توضح المصادر الرئيسية الثلاث للماء في غزة
تاريخ النشر: 25th, October 2023 GMT
(CNN)-- يبلغ إنتاج المياه في غزة حاليًا 5% من المستويات الطبيعية، وفقًا لتقرير صادر عن الأمم المتحدة للطفولة (اليونيسف) في 17 أكتوبر/ تشرين الأول، نقلاً عن سلطة المياه الفلسطينية.
يعيش سكان غزة الآن على أقل من 3 لترات من الماء يوميًا، وفقًا للأمم المتحدة، وهو أقل بكثير من الحد الأدنى المطلق الذي أوصت به منظمة الصحة العالمية وهو 50 لترًا لتلبية الاحتياجات الأساسية، بما في ذلك الشرب والطهي والنظافة.
وقالت ناتاشا هول، زميلة بارزة في برنامج الشرق الأوسط في مركز الدراسات الاستراتيجية والدولية (CSIS): "إن الماء الوحيد الذي يملكه الناس هو في الأساس مياه البحر غير الصالحة للشرب الممزوجة بمياه الصرف الصحي“. ويُجبر البعض على الشرب من آبار المزارع، وفقاً لمنظمة أوكسفام غير الربحية".
وقال مازن غنيم، رئيس سلطة المياه الفلسطينية، إنه بدون تدخل واسع النطاق، فإن نقص المياه سيؤدي إلى "كارثة إنسانية".
كان هناك بصيص من الأمل في نهاية هذا الأسبوع عندما دخلت أول قافلة من شاحنات المساعدات المحملة بالمياه والغذاء والإمدادات الطبية إلى جنوب غزة عبر معبر رفح على الحدود مع مصر.
وقال غنيم إن غزة حصلت على 60 ألف لتر فقط من المياه، السبت. وقال لشبكة CNN، إن تغطية الاحتياجات الأساسية لـ 2.3 مليون شخص يعيشون في القطاع يتطلب 33 مليون لتر يوميًا.
وقال ريتشارد بيبركورن، ممثل منظمة الصحة العالمية في الضفة الغربية وغزة، إن جهود الإسعافات الأولية هذه هي "مجرد قطرة أولية في المحيط".
لطالما كان الحصول على المياه النظيفة أحد أصعب التحديات التي يواجهها سكان قطاع غزة. تعد المنطقة التي تبلغ مساحتها 140 ميلًا مربعًا واحدة من أكثر الأماكن كثافة سكانية على وجه الأرض.
يوجد في غزة ثلاثة مصادر رئيسية للمياه: محطات تحلية المياه، وخطوط الأنابيب التي تنقل المياه المشتراة من إسرائيل، وآبار المياه الجوفية.
تأتي معظم مياه غزة من طبقة المياه الجوفية الساحلية، وهي عبارة عن مجموعة من المياه الجوفية تمتد على طول ساحل شرق البحر الأبيض المتوسط من شبه جزيرة سيناء المصرية حتى إسرائيل.
حوالي 97٪ من المياه الجوفية غير صالحة للشرب، فهي مالحة وقليلة الملوحة وملوثة بمياه الصرف الصحي غير المعالجة والتلوث.
لقد تم استخراج طبقة المياه الجوفية بشكل مفرط لخدمة العدد المتزايد من سكان غزة. تتم إزالة أكثر من ضعف كمية المياه التي يتم تجديدها بشكل طبيعي كل عام، ومع انخفاض مستويات المياه العذبة، تسربت المياه المالحة من البحر الأبيض المتوسط.
أزمة المناخ لها تأثير أيضًا. وسيؤدي ارتفاع مستوى سطح البحر إلى زيادة ملوحة المياه الجوفية، كما أن الظواهر الجوية المتطرفة الأكثر شدة وتكرارًا، مثل الحرارة والجفاف، تهدد موارد المياه بشكل أكبر.
وقال هول إن سيطرة إسرائيل على نظام المياه في غزة جعلت الوضع أكثر صعوبة، خاصة فيما يتعلق بالأجزاء المسموح بدخولها إلى القطاع.
إن المواد التي تعتبر "ذات استخدام مزدوج" - أي أنه يمكن استخدامها أيضًا لأغراض عسكرية - تتطلب تصريحًا خاصًا لإدخالها إلى غزة. وقال هول: "إن بناء أي شيء، سواء في الضفة الغربية أو غزة، فيما يتعلق بالبنية التحتية للمياه أمر صعب للغاية".
وقال هول إنه حتى قبل النزاع، كان العديد من الخبراء يقولون إن وضع المياه سيكون "كارثيًا في المستقبل".
الأمم المتحدةانفوجرافيكغزةقطاع غزةمياهنشر الأربعاء، 25 أكتوبر / تشرين الأول 2023تابعونا عبرسياسة الخصوصيةشروط الخدمةملفات تعريف الارتباطخيارات الإعلاناتكوبونز CNN بالعربيةCNN الاقتصاديةمن نحنالأرشيف© 2023 Cable News Network. A Warner Bros. Discovery Company. All Rights Reserved.
المصدر: CNN Arabic
كلمات دلالية: الأمم المتحدة انفوجرافيك غزة قطاع غزة مياه المیاه الجوفیة فی غزة
إقرأ أيضاً:
إيران.. انقطاعات الكهرباء تشلّ الصناعات الرئيسية وتزيد تقلبات سوق البناء
الاقتصاد نيوز - متابعة
في ظل الركود الذي يعاني منه قطاع البناء في إيران، أدت الانقطاعات الواسعة للكهرباء في الصناعات الأساسية مثل الإسمنت والصلب والخرسانة إلى اضطراب كبير في سوق مواد البناء. فقد أدى الارتفاع المفاجئ في الأسعار، إلى جانب تراجع الإنتاج وتوقف عدد من المشاريع، إلى دخول قطاع الإنشاءات في مأزق جديد، ما يدق ناقوس الخطر مجددًا بشأن مستقبل سوق الإسكان الإيراني.
وأوضح موقع إكوإيران الاقتصادي، أنه في وقت يمر فيه قطاع البناء بحالة من الجمود، فإن انقطاع التيار الكهربائي في عدد من المصانع تسبب في زيادة ملحوظة بأسعار مستلزمات البناء، مما ألقى بظلاله على وتيرة تنفيذ المشاريع.
وخلال الأسابيع الأخيرة، أدت انقطاعات الكهرباء في مصانع إنتاج الإسمنت والفولاذ والخرسانة إلى تراجع في المعروض وارتفاعات حادة في الأسعار. ووفقًا لمتابعة ميدانية، فقد تجاوز سعر كيس الإسمنت زنة 50 كغم، الذي كان يبلغ في مارس 2024 نحو 140 ألف تومان، حاجز 300 ألف تومان خلال الأيام الماضية.
ويؤكد نشطاء السوق حدوث تراجع ملحوظ في الإنتاج. ووفقًا لتصريحات أمين رابطة أصحاب العمل في صناعة الإسمنت الإيرانية، فقد انخفض إنتاج مصنع إسمنت شاهرود من 20 ألف طن في أبريل 2024 إلى 8 آلاف طن، بينما يعمل مصنع إسمنت ساوه بأقل من نصف طاقته الإنتاجية. كما أبدت المصانع استياءها من إشعارات انقطاع الكهرباء، مشيرة إلى أن الانقطاع المفاجئ أدى إلى أضرار فنية واضطراب في توازن العرض والطلب.
وامتدت هذه الأوضاع إلى باقي مستلزمات البناء. فقد أعلنت جمعية منتجي الخرسانة الجاهزة أن العديد من مصانع الخرسانة في طهران والمناطق المحيطة بها تعمل بنصف طاقتها أو توقفت عن الإنتاج. وقد ارتفع سعر كل متر مكعب من الخرسانة من عيار 350 من نحو 1.6 مليون تومان إلى أكثر من 2 مليون تومان، فيما بلغت الزيادة في بعض المشاريع نحو 500 ألف تومان لكل متر مكعب.
ولا يقتصر تأثير هذه الزيادات على ارتفاع التكلفة النهائية للمشاريع فحسب، بل إنها وفقًا لعدد من المطورين العقاريين في إيران، تبطئ من وتيرة تنفيذ المشاريع، مما يقلل من حجم المعروض الجديد في السوق. هذه الأجواء، تزداد احتمالات المضاربة والتخزين الاحتكاري.
أما في سوق الفولاذ، فقد باتت ندرة حديد التسليح واضحة، إذ ارتفع سعر قضيب الميلكرد من نوع 22 المنتج في مصنع ذوب آهن من 36,700 تومان إلى نحو 39,500 تومان. كما ارتفع سعر كل وحدة من عوارض الحديد (تیر آهن) من نوع 22 بنسبة تقارب 24% خلال شهر واحد، من 13.75 مليون تومان إلى 17 مليون تومان.
ورغم أن سوق البناء الإيراني شهد في الأشهر الأخيرة تراجعًا في الطلب نتيجة الركود الاقتصادي، إلا أن التقلبات الحادة في أسعار مواد البناء قد تُضعف الآمال المتعلقة بعودة النشاط إلى هذا القطاع في المستقبل القريب.
ليصلك المزيد من الأخبار اشترك بقناتنا على التيليكرام