تشير تقديرات منظمة الطيران المدني الدولي إلى أنه من المتوقع أن يصل عدد الركاب المحليين والدوليين إلى ستة مليارات بحلول عام 2030. يؤكد النمو المستمر في الطلب على الحركة الجوية القيود المفروضة على الإجراءات التقليدية لإدارة الحركة الجوية وإدارة تدفق الحركة الجوية والنماذج التشغيلية حيث  تتطور المفاهيم التشغيلية الجديدة وعوامل تمكين التكنولوجيا ونظام دعم القرار لاستيعاب اتجاه النمو المتوقع كجزء من مبادرات حاليًا حول العالم لتحديث وبشكل استثنائي.

 

مما لا شك فيه يجب  أن تعالج الأنظمة الجديدة المتوقع ظهورها من هذه المبادرات حلالمشكلات المتراكبة المتعددة التي تميز تشغيل المطارات وقطاعات المجال الجوي في شبكة الطرق الجوية شديدة الترابط والتي تعتمد على بعضها البعض كما يمكن أن تؤثر الاضطرابات  التي تحدث محليًا وعالميا بسبب مجموعة متنوعة من الأسباب بسرعة على تشغيل المطارات وقطاعات المجال الجوي والرحلات الجوية ما لم يتم وضع تدابير تخفيف فعالة. ان علم ATFM على وجه التحديد وهو ادارة تدفق الحركة الجويه يعمل علي مطابقة الطلب على الحركة الجوية باستمرار مع السعة المتاحة لموارد المجال الجوي والمطار. فهو يرتكز علي تطوير عدد من الإجراءات ،وردود فعل إدارة الحركة الجوية على مر السنين ، والتي تتناول كلاً من الأطر الزمنية الاستراتيجية (أي طويلة الأجل) وما قبل الاجراءاتالتكتيكية و التكتيكية اليوميه (قصيرة الأجل).

تجدر الإشارة بان تلك الاجراءات وإدارة التدفق من شأنها تحسين  توقيت وصول المعلومات المشتركة بين أطقم الرحلات ومشغلي أجهزة ادارة الحركة  ومقدمي خدمات الملاحة الجوية (ANSP) ومراكز عمليات الخطوط الجوية (AOC).

غالبًا ما تكون سعة المطار متغيرة وتعتمد على الظروف الجوية وتكوين حركة المرور وظروف البنية التحتية والعوامل البشرية. تشمل عوامل الأرصاد الجوية التي تؤثر بشكل كبير على السعة اتجاه الرياح وشدتها ، وهطول الأمطار ، والرؤية ، والسحب الخطرة والمزيد من المخاطر الشديدة. تتفاقم التقلبات التي أدخلتها عوامل الأرصاد الجوية من خلال حقيقة أن الطائرات تتمتع بقدرات مناخية مختلفة تتراوح من جميع الأحوال الجوية تقريبًا إلى ممنوعة تمامًا من التشغيل. يمكن أن تختلف سعة المطار الناتجة ، من حيث معدلات الوصول والمغادرة ، بشكل كبير ومفاجئ.

الغرض من الابحاث التي تقوم بها الهيئات والمنظمات هو تطوير إدارة جديدة للحركة الجوية ، وأنظمة قياس أحمال المشغل (الطيارون ، مراقبو الحركة الجوية) من أجل توفير الوقود ، ووقت الرحلة ، وبالتالي تقليل التأثير البيئي ، وانبعاثات الكربون ، وتوليد غازات الاحتباس الحراري ، والتلوث الضوضائي ،  وتكلفة التشغيل.  ترتكز تلك الابحاث علي الاتي : ( التقسيم الديناميكي وتشكيل المجال الجوي ،إدخال النهج الديناميكي للتشغيل وإجراءات الهبوط والاقلاع القياسيه، مشكلات التنميه البشريه  في الاستدامة (المتعلقة بالأفراد ، والمجتمع ، والمنظمات غير الحكومية ، و  المديرين) ، و تطوير أنظمة دعم مخصصة للمشغل .  نظرًا للآثار المترتبة على هذه التطورات ، قد يؤدي التقسيم الديناميكي وتكوين المجال الجوي إلى التخلص من الحمل الزائد على المهام وتقليل الحمل الفعلي للمشغل بنسبة %30-%40. 

سيكون نظام الفضاء الجوي  في المستقبل أكثر تعقيدًا وبالتالي سيصبح تكوين المجال الجوي المستقبلي ديناميكيًا وقابلاً للتكيف مع الظروف المتغيرة التي تختلف في الزمان والمكان لتتوافق مع حركة مرور أكثر مرونة ،اما في الوقت الحاضر ، يتم إطلاق العديد من المشاريع الدولية للتعامل مع قضايا إدارة الحركة الجوية الحالية ، بما في ذلك ، على سبيل المثال ، سعة المجال الجوي ، وكفاءة الحركة الجوية ، وتعقيد الحركة الجوية ، والبيئة

المصدر: صدى البلد

كلمات دلالية: الحرکة الجویة المجال الجوی

إقرأ أيضاً:

بلا خيام وبلا مقومات.. الغزيون يواجهون منخفضا جويا فاقم معاناتهم

الذهاب إلى:انتشار الأوبئة

مع استمرار الأوضاع المأساوية للغزيين التي سببتها الحرب الإسرائيلية عليهم طوال عامين، جاء المنخفض الجوي الذي يضرب المنطقة ليفاقم معاناة سكان قطاع غزة، ويحرمهم حتى من الاحتماء تحت خيامهم المهترئة، ويتلف كل ما يملكونه من مقومات بسيطة للحياة من ملابس وفراش، ويتسبب في وفاة اثنين.

إذ توفيت الرضيعة رهف أبو جزر ذات الأشهر الثمانية التي لم تحتمل البرد القارس والأمطار التي أدت إلى غرق خيام النازحين في منطقة المواصي بخان يونس جنوبي القطاع، بحسب ما أكدته وزارة الصحة، كما توفي فلسطيني آخر بعد انهيار جدار بسبب الأمطار في مخيم الشاطئ غربي مدينة غزة، حسبما أفاد به مصدر في الإسعاف والطوارئ.

وسلط تقرير لوليد العطار على قناة الجزيرة الضوء على جوانب من معاناة الغزيين الذين جاءت الكارثة الطبيعية لتزيد من محنتهم، بعد أن تعرضوا طوال عامين للقتل على يد الحرب الإسرائيلية، التي دمرت بيوتهم وشتتتهم في خيام غير قادرة على مقاومة برد وأمطار فصل الشتاء.

وقبل مرور شهرين على سريان اتفاق وقف الحرب الإسرائيلية، جاء المنخفض الجوي ليزعزع الاستقرار الهش الذي يعيشه مليونا غزي.

بدوره، حذر الدفاع المدني بغزة أمس الخميس من أن 250 ألف أسرة في مخيمات النزوح يواجهون البرد والسيول بخيام مهترئة.

وتلقى الدفاع المدني خلال 24 ساعة 2500 نداء استغاثة من مواطنين تضررت خيامهم في جميع محافظات القطاع، كما وثق غرق مخيمات بأكملها في منطقة المواصي ومدينة غزة والنصيرات ودير البلح في ظل انعدام الإمكانيات.

وحسب الدفاع المدني، فقد شهد أمس الخميس انهيار عدة مبان بسبب الأمطار في كل من حي النصر وتل الهوا والزيتون بمدينة غزة.

وكان المكتب الإعلامي الحكومي بغزة قد أطلق في سبتمبر/أيلول الماضي تحذيرا من أن 93% من خيام النازحين غير صالحة للإقامة، ثم عاد بعد شهرين من اتفاق وقف الحرب ليندد بمنع الاحتلال إدخال 300 ألف خيمة وبيت متنقل إلى القطاع.

إعلان

ومن جهته، حذر المجلس النرويجي للاجئين في السياق نفسه من احتياج 1.29 مليون شخص بغزة إلى مأوى للنجاة خلال الشتاء، مؤكدا شدة الاحتياج إلى آليات ثقيلة ومواد إيواء ومعدات لم يدخل منها -وفق المجلس- خلال شهرين سوى كميات ضئيلة.

انتشار الأوبئة

ولم تدخل الأمطار التي جلبها المنخفض الجوي بخير على ساكني الخيام، فقد جاءت مياه الأمطار مخلوطة بمياه صرف صحي انهار نظام معالجتها كليا، وفق وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا)، ليترك باب التوقعات مفتوحا على نذر انتشار لأمراض وأوبئة يفترض أن يواجهها نظام صحي متهاو وبلا إمكانيات.

ووصف مراسل الجزيرة شادي شامية ما يتعرض له الفلسطينيون في غزة بالأمر القاسي جدا، ونقل عبر كاميرا الجزيرة مشاهد مؤلمة من مخيم للإيواء في حي النصر بمدينة غزة، وظهر سكان المخيم الذي غرق كباقي المخيمات وهم يحاولون وضع سواتر ترابية لمنع تدفق مياه الأمطار إلى داخل الخيام.

ويقول شامية إن المواطنين لا يملكون خيارات أخرى سوى البقاء في خيامهم التي لم تعد تصلح لا لفصل الصيف ولا لفصل الشتاء، مؤكدا أن الغزيين بحاجة إلى بيوت متنقلة وإلى إعادة إعمار بلدهم.

مقالات مشابهة

  • مؤسسة النفط تستعرض الشراكات التي تقيمها مع الشركات الأوروبية وسبل تطويرها
  • الداخلية بغزة: تلقينا أكثر من 4300 نداء استغاثة منذ بدء المنخفض الجوي
  • بلا خيام وبلا مقومات.. الغزيون يواجهون منخفضا جويا فاقم معاناتهم
  • جامعة أبوظبي تختتم «المؤتمر الدولي لمستقبل أكثر استدامة»
  • إعادة فتح ميناء العريش البحري بعد تحسن الظروف والأحوال الجوية
  • الذكاء الاصطناعي يكتب أكثر في 2026 لكن الصحافة البشرية لا تفقد قيمتها
  • تدني مدى الرؤية يوقف الحركة الجوية في مطار بغداد الدولي
  • نهيان بن مبارك يفتتح المؤتمر الدولي الثالث لمستقبل أكثر استدامة 2025
  • مقاتلتان أمريكيتان تحلقان فوق خليج فنزويلا بعد تهديدات ترامب الأخيرة
  • تحذيرات أمنية من المنخفض الجوي المتوقع في اليومين القادمين